وفاء منا - أعضاء (منتديات نبع العواطف الأدبية)- لراعية الصرح الكبير هذا
أدون هنا قصائد أستاذتي الفاضلة عواطف عبد اللطيف
صاحبة القلب الكبير الذي أحبنا جميعا فاختضنت قضايانا و حروفنا بكل حب و كرم
و على بركة الله أبدأ
قلبي يجرجرني إليكْ
عندَ المساءْ
وبأضلعي يجتاحني نزفُ الزهرْ
فلِمَ الجِرَاحُ بخافقي
ولم الدموع بأعيني
قد ظل يسكنها القهرْ
فسل النجوم لعلها
تنبيك صادقةً تفاصيلُ الخبرْ
؛
أنا في الصباحِ
على خيوط الشمس
قد عزف الوتر
أنغام وشّحها الذبولْ
وقد انتهي شهر الحصادْ
فلم البعادْ
والروح أتعبها الضجرْ
وأمر بالذكرى
على كل الصورْ
بين الشهيق أو الزفيرْ
نفس تردد بالصدى
روح تنادي يا بعيدُ
لمَ الصدود
آهات عمري سافرت
عبرت إليك ولم تقيّدها حدودْ
ورسمتها بيني وبينك كالحفرْ
وشماً على طول المدى
فمتى تعودْ
حتى يلملمني ويحييني اللقاءْ
فالقلب أتعبه التغرب والعناءْ
أنا في دروب العمر أنتظر القدرْ
وجع يلازمني ويقتلني القهرْ
مالي تجاورني وتسحقني الهمومْ
وأنا التي أودعت سري للنجومْ
لا لم تعد تبكي لتفرحني العيون
من بعد حبك كل شيءٍ قد يهون
ضاع الوفاء وفي قلوب النائمين
الحالمين
المُنتشين بشرب ِ دمعاتِ
القمرْ
وتعثرت لغة الكلامْ
وتقطعت في الروح أنغام السلا مْ
وتبعثرت وسط الزحامْ
أجراس قهري
لا تملّ ولا تنامْ
فلم الغيابْ
أقنع فؤادي علّ يشفيه الجواب
فأنا بأوجاعي على مر السنين
أسقيته مُرَّ العذاب
حتى تغلغل في العظام
وأنا أكابر رغم زخات الحنينْ
والصمت يجلدني على جذع السكوتْ
طالت ليالي الهم يحدوني بها شوق السفرْ
أجتر حزني والأسى
فمتى يعانقني المنام لأستكينْ
ويغيب عن عيني السهرْ
لا زال قلبي للمسرة ينتظرْ
نمضي بقلبينا لما خطّ القدرْ
ويداً بيدْ
كي نرسم العمر الجديدْ
ونضمد الجرح القديمْ
ونعيدها أسطورة الحب الجميلْ
في أرضنا وبروحنا يزهو الثمرْ
ما بين نخل عراقنا
أو فوق أغصان الشجرْ
حلم السلامْ
حلمٌ لآلافِ البشرْ
\
18\2\2010
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 04-05-2012 في 04:36 AM.
هذي أنا عبر البحارْ= رغم المسافة والسنينْ
دمعٌ وقيحٌ من مرارْ= بيت بلا سور متينْ
البعد يحكمه الدمارْ= القلب اتعبهُ الأنينْ
نََفَسي معلقةٌ بدارْ = والروح أنهكها الحنينْ
ليلي يواصل بالنهار= شوقي يبرعم ياسمينْ
حرف يدمره الحصار= لا لن يموت ولن يلين
في العين يتقد الشرار = والوضع أكبر من مهين
والقلب أضناهُ الأوار = كيف السبيل ليستكين
حلمي يحطمه القرار = وهم الحقيقة كاليقين
عواطف عبداللطيف
1/8/2009
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 04-05-2012 في 04:29 AM.
هي روحي
تنشُدُ الدربَ الطويلْ
في الصباحْ
في الأصيلْ
علقت قلبيَ ليلاً
في الزحامْ
في المنامْ
وعلى سعف النخيلْ
أَينَ أَنتْ؟؟
كلُّ جزءٍ في كياني
كلما زادت غيومي
كلما حلَّ ظلامي
بحت لليلِ الطويلْ !!!
كل من مر بقربي
كل من كان بدربي
أين أنتْ
أوَ تعلمْ
كلَّ صبري
في عذابي
واغترابي
ضاع عمري
وأنا أبحث عنكْ
لم أعد أفهم أمري
أنتَ سري
أنتَ من يطفئ ناري
أنت دربي وقراري
فتعالْ
يا شقيق الروح في عمري الحزينْ
داوِ لي الجرح لكي تقطع في صدري الأنينْ
يا منارَ القلب يا نور العيونْ
يا بريقاً حلَّ ما بين الجفونْ
أين تغريدُ الطيورْ
اين ضحكات الطفولة
في الصباح
أين باقات الزهورْ
لا تلم حرفاً يثورْ
لا تلم حرفاً تبعثرْ
ومن الأوجاع أمطرْ
وهو يصرخْ
كم ينادي
ياوطنْ
أنَاْ لا أهوى سواكْ
كيف كنا
كيف عدنا
كيف أصبحنا..
نعيش اللحظاتْ
من حطام الذكرياتْ
ذكرياتٌ جعلتني أتمرمرْ
وبقلبٍ ناله الصبرُ تَدَمرْ
؛
هلَّ الهلالْ
بعد الغيابْ
عام جديدْ
شهر المحبة والإخاء
شهر التلاحم والوفاء
ونقاء روح واحتمال للصعاب
هلَّ الهلالْ
والشوقُ يكبرُ كلَّ يومْ
يزداد يصبو للقاءْ
؛
أين أهلي؟
أين أمي؟
أين من كانوا نجومي وضيائي
شمس روحي في نهاري
أين داري؟
أين جدراني وسقفي
هدها عصف الفراقْ
وعلى شطآن دجلةْ
دمُ أحبابي يراق
فيه أفواه الجياع
بازدياد
وملايين الأرامل
يا عراقيُّ تذكر
كيف يمضي الليل من دون طعام
ولهيب الحرِّ يشوي بالضلوع
والصيام !!!!
مالهم غير النفاق
يملؤون الكون إرهاباً
وجوراً
يزرعون الأرض كرهاً
يبذرون الحقدَ شوكا
كلّ أنواع الشقاق
؛
من بعيدْ
رغم عني
وجعي أكبر مني
وبصوتٍ شفّه الوجد أغني
كالصغار
عندما كنا نغني فرحين
وأنا أبكي بسري
؛
(ماجينة ياماجينة حِلّ الجيس وانطينا
ليش العالم ناسينا
محد يفكر بينة)*
؛
ثمّ أفطرْ
ملح دمعي
وهو يجري
فوق خدي
وشريط العمر في ذهني يدور
؛
خبز جاري في الفطورْ
وبأنواع التمورْ
ولقانا داخل البيت الكبير
وهوانا وهو ينمو
بين أحلام السنينْ
زانها عمق المحبة
والحنينْ
وترانيم الصبايا في السحورْ
وحكايا جدتي
ومن المقهى حكايا (القصخون)*
؛
ثم أبقى
كلما لاح بريق في السماء
في صباحي والمساء
يا إلهي آهِ ..حقق
ما أريد
وسيأتي
رمضانْ
مثلما كان زمانْ
ويعود الحب يشدو في المكانْ
من جديدْ
فأصومْ
بين جيراني وأهلي
وأصلّي فوق أرضي
كل عيدْ
لم تزل مشتاقة روحي ترابكْ
لم تزل مشتاقة روحي إليكْ
هل أنال الحلمَ
أم يبقى سرابْ ؟
\
8\8\2010
*إنشودة الماجينة التي يرددها الأطفال العراقيون على أبواب الدور في المحلة ( ماجينا يا ماجينا حلّي الكيس وانطينا... انطونا الله ينطيكم ولبيت مكة يوديكم... واذا طال عليهم الوقوف ولم يخرج اليهم صاحب الدار يصرخون بأعلى أصواتهم: (يا اهل السطوح تنطونا لو نروح)، فيخرج اصحاب الدور ويعطونهم ما لديهم من حلويات ونقود وفواكه وكليجة (معجنات(
*القصخون :هو ذلك الرجل المثقف الذي كان يتواجد في الامسيات البغداديه على المقاهي(الكهاوي) أيام زمان, وكان يتحلق حوله رجال وشباب وحتى اطفال المحله يستمعون اليه وهو يسرد لهم الحكايات ويحدثهم عن قصص عن الرسول المصطفى (صلى الله عليه وسلم) و قصص أبو زيد الهلالي التي كانت مشهورة في ذلك الزمان وقصص عنتر ابن شداد .
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 04-05-2012 في 04:57 AM.