ربما يوماً أراكْ
\
عندما يكبرُ شوقي ويطولُ الانتظارْ
تتلاشى كلماتي في مدارات الغيابْ
لا تقل عني بأني
في خِضمِّ الهمِّ قد انسى الحياة
أنَاْ أهفو لصباحٍ غابَ عنّي في شتاتي
فمن النملِ تعلمت الكفاحَ المرَّ...
أمضي في طريقي وأداري
رغم أهوالِ الرزايا
أكتم الآهاتِ في صدري وأرضى بالمرارِ
أجمع العمرَ الذي قد ضاع مني
ثمَّ أمضي بثباتِ
باحثاً في درب عمري
ومحطات حياتي عن طريقٍ لنجاتي
قبل أن يمضي سريعاً في غلالاتِ السُّبات
سأداري حسراتي
وأناجي عبراتي
حيثُ أبني عشَّ حُلْمي
في صراعٍ معَ نفسي واحترابٍ معَ ذاتي
أرفعُ الأشواكَ من دربي
وأدَّعو وأطيلُ الدّعواتِ
من بزوغِ الفجرِ حتى الأمسياتِ
حيثُ تحلو ذكرياتي
وأناغي أمنياتي في الليالي المقمراتِ الصافياتِ
فلعلَّ الحبَّ يأتي عند بابي والربوعْ
موقداً كلَّ الشموعْ
لأقيم الليل عشقاً في رباكْ
ربما يوماً أراكْ في حياتي
رغم عصفِ النائباتِ الموجعاتِ
بعون الله ستتفتح أبواب السعادة في وجه كل الطيبين
دوام الحال من المحال
أمد الله في أعمارنا لنرى ذلك اليوم
قصيدة ماتعة رغم الشجن
كل التقدير
وأزكى التحايا