غيبي عن العينين والشفتين
عن سمعي وعن بصري
وعن حلم الهوى
هي .. " ربما "
ما كنت يوما في الهوى أحببتها
كابوس شكٍ " ربما "
تلهوا بكبرٍ في أراجيح المنى
فتحيلها بين احتمالات الجوى
فلتختفي عني بعيدا
فالهوى مع "ربما "
يغدو ســجينا
لا يغادره النوى
هل "ربما "
تغفو قليلا عن دروبي
فهي نبت الشك عندي
واحتفال القهر في نبض الوريد
واحتباس الغيث عن دنيا النشيد
واجترار الآه والدمع الشريد
وانتحار الأمنيات على دروبي لا تقود لقصة الحب السعيد
من غير ما .. أو ربما
يا حلوتي
هاتي املأي
من حوض أحلامي جرار العشق
لا تمضي ..
وثوري
واصعدي في نبض روحي
نحو قرص الشمس لا تخشيْ بروقي
أو رعود القلبِ
أو أعتى السدود
ســدرة العشاق عندي
من عذوقي
فارشفي منها زلالا
واسمعيها
شهقة حبلى بلوعات القدود
فاغرقي فيها
ومن ثمَّ اغرقيني
واتبعي همسي وكوني
باقة من ياسميني
ما انا غرٌ بكرم العشق لكن
من لظى الأشواق
أدمنت اعتناق الآه والدمع السخين
فارحميني
في شراييني دم يقتات من لهفي
ومن حب دفين
أشعلته الريح حلما
ذات وجد ٍ
ذات حين ِ
فاستبيحت بالهوى
روحي وقلبي
وامتداد العمر في حقل السنين
هي " ربما "..
لا "ربما" .. تحلو بعيني أو يقيني
إنها تنمو كشيطان ببئر الشكِّ أو كهف الظنون
فاتبعي صوتي
ومن ثمَّ ادركيني
بعد هذا اليوم اني عالق كالرمل
لا تخبو جراحي
فوق شطآنٍ
بمملكة الحنين
لملميني
واعذريني ..
ادنيك للأمواج عمرا
ثم أطفو فوق نور الحرف أطفو
فاسكبي الأشواق من دنّي
وعودي
واحتسي ما شئتِ من دمعي كئوسا
واذكريني
بعد طول الهجر ان طال الغياب ولم أعد
كالغيث وجداً ...
أحرقيني
أو بزيف الشوق يوما
أمطريني
وانظريني ..
هو ذا فؤادي جذوة
أضحت قوافٍ من عيون الشعر لا تخبو
ستعلو فاحرسيها
دثريها
سوف تبقى كاشتعال الوجد
في دمع العيون
يا جنون العمر
يا أحلى جنوني
هل بيوم من ثرى الأشواك أنجو ؟
أم سأغفو في هواك الحلم
أم أمضي الى جُبِّ بحجم الفقد حزنا
يحتويني .؟؟
راقبيني .....