على بركة الله أبدأ بتدوين قصائد الشاعر المأمون الهلالي
عِماماتُ الدِّيانةِ ساحِراتٌ ................ فَتاتِي هلْ بِدِجْلةَ دَلوُ ماءٍ ؟ فأغرِسَ في رِحابِ الرُّعبِ وَرْدَا دَعِي عَنكِ التغَزُّلَ واسْمَعِي لِي حَدِيثًا : إنَّ للتارِيخِ عَوْدَا أقُصُّ عَليكِ مِن خَبَرِي عَسَى أنْ يكونَ الهَزْلُ بَعدَ العِلمِ جِدَّا دِماءُ الحَرْبِ تسقِي كلَّ بَيتٍ وتُنبِتُ مِن تُرابِ القبرِ حِقدَا وليسَ الشعبُ إلاّ مِثلَ ماشٍ جَعَلْتِ لهُ حِبالَ السِّرْكِ حَدَّا وعَينُ المرءِ ترصُدُ عَيبَ خَصْمٍ وتمنعُ عن عُيوبِ النفسِ رَصْدَا مَضَى بَغيٌ لِسُلطانٍ وَحِيدٍ وجاءَ خُصُومُهُ الباغُونَ حَشْدَا خَطِيئاتُ القُدامَى والِداتٌ خَطِيئاتٍ حِداثًا ، لنْ تُصَدَّا أيا وَطَنِي مَلأتَ الأرضَ جَمْرًا وفِي نهْرِ الوِصالِ أقمْتَ سَدَّا تَولاّكَ الخُمَينِي ، لَهْفَ نفسي على عُربٍ رَمَوكَ فضِعتَ فرْدَا حَوالَيكَ الجِهَاتُ مَمَرُّ غزوٍ وأمْوالُ الخَراجِ لهمْ تُؤَدَّى هَلاكُ المَرْءِ يَأتِي مِن أخِيهِ على هابيلَ قابيلٌ تعَدَّى وكلُّ الناسِ مِن سِينٍ وشِينٍ بِواشنطنْ إمامُهُمُ تبَدَّى بأمرِيكا أفاعٍ ما توانَتْ تبُثُّ الخُبْثَ والترْهِيبَ عَمْدَا سَلُوا إبْلِيسَ مَنْ رَبَّاكَ طِفلاً ؟ ترَوْا هُلِوُودَ في كَفَّيهِ مَهْدَا مِنَ الأكرادِ أحزابٌ غِلاظٌ عَلِمْتُمْ غَدرَها قَبْلاً وبَعدَا تعَصُّبُها تعَصُّبُ تلْ أبِيبٍ مَضَتْ في بَغيِها نهْبًا وكَيدَا بِجَانِبِها نِتِنياهُو ضَئِيلٌ وهِتلَرُ لو رأها ما تحَدَّى فَتاتي إنَّما النازِيُّ ذِئبٌ يَفِرُّ إذا بَعَثتِ إليهِ أُسْدَا وبَلوَى العُرْبِ أوَّلُها مَجُوسٌ وإرْثُ اللاتِ والعُزَّى تصَدَّى وفِرْعَونٌ ، تألَّهَ في زُهُوٍّ وعاثَ بمِصْرَ تذبيحًا وجَلدَا ثلاثتُهُم مَصائبُ ، لو مَحَونا طرِيقتَهم لَكانَ البُؤسُ سَعدَا أبَغدادُ النبيلةُ كيفَ تغدو عِصاباتُ الخُمَيني فِيكِ جُندَا ؟ أتى قهْرٌ لهُ عِمَمٌ عِراضٌ وأضْحَى الضيقُ في الأذهانِ أجْدَى إذا رَقِيَ المَنابرَ وَغْدُ قومٍ تساقَينا الضَّلالَ وصارَ شَهْدَا وأصبَحَ كلُّ إنسانٍ خَروفًا ولا حَرَجٌ على ذِئبٍ تغَدَّى ولستُ أهَابُ مِن أحَدٍ مَماتًا وِثاقَ القهْرِ أخشَى ؛ بئسَ قَيْدَا وما وَطَنِي سِوَى سِجنَينِ ؛سِجْنٌ لهُ قَفَصٌ ؛ وسِجْنُ العقلِ أرْدَا بهِ حَربانِ حَرْبُ الدينِ نارٌ تُصَبُّ لها زُيُوتُ العِرقِ سَرْدَا فَتاتِي ما لِمُختلِفِينَ صُلحٌ إذا سَيفُ التعَصُّبِ قامَ وَحْدَا عِماماتُ الدِّيانةِ ساحِراتٌ يَنالُ بِها ذَوُو الطغيانِ عَهْدَا تُلَفُّ على رُءوسٍ مِن نُحاسٍ وإنَّ لها مِنَ المَخدوعِ رِفدَا وغايتُها نِساءٌ مُمْتِعاتٌ وبالإكراهِ يَكتَتِبُونَ عَقدَا أبَا الحَسَنَينِ لو تدرِي بأنَّ ال خُمَينِي اليومَ عُدوانًا أعَدَّا لَقُلتَ لهُ : أهذا الدِّينُ مِنِّي ؟ تسُومُ الناسَ تقتيلاً وطَردَا ! فَتاتِي ما لِكُهّانٍ شِفاءٌ لقد جعلوا مِن الإنسانِ قِردَا وساعَدَهُمْ على التقبيحِ جَمْعٌ "بقاعِدَةٍ" ترُدُّ العَقلَ رَدَّا تُعَذِّبُ مَن تغَنَّى في زِفافٍ وتأكلُ مِن بُطونِ الخَصْمِ كِبْدَا ! صَلاحُ الأمْرِ تأمِينٌ وعَدلٌ ويَومَئذٍ يَقولُ الناسُ : حَمْدَا فلا جَدوَى مِنَ "الخَضْراءِ" إذْ لنْ يَكونَ القِطُّ في الغاباتِ فهْدَا ولولا عَونُ أُوباما وكِسْرَى لَأمْسَى ظالِمُ الخَضراءِ عَبْدَا صَحائفُنا مَحابِرُها دِماءٌ ويَبقى الثأرُ لِلأحفادِ جَدَّا حَصادُ اليَومِ بَذرٌ كانَ يُروَى بِجُرحِ الأمْسِ ، والحُرُماتُ تُفدَى فَتاتِي لا يُغَنِّي الحُبُّ حتَّى يَصِيرَ العَسْفُ في بَغدادَ رُشْدَا لِماذا يا عِراقُ لطَمْتَ صَدرًا وقطَّعتَ الوِدادَ وقُلتَ : بُعدَا بِلا حُسْنٍ ولا رأيٍ سَدِيدٍ ؟ وفي ماضِي الزمانِ بَنَيتَ مَجْدَا بِطَعمِ الحُبِّ تفرَحُ كلُّ نفسٍ ولكِنْ مَنْ أَحَبَّكَ ماتَ وَجْدَا لكَ العُتبَى على غَضِبي إذا ما جَفا نُطقِي الشَّجِيُّ وجارَ قصْدَا إذا طِفلٌ بأرْضِكَ خافَ كلبًا أباتُ بِنَغْمَةِ الحَزْنانِ سُهْدَا مَتى تحيَا فأحيَا ، إنَّ رُوحِي مُفارِقَتِي ، وجِسمِي ذابَ جَهْدَا أرَى المأمُونَ مُلتقِيًا بخَوفٍ وفي بَلَدِي يُلاقِي الضِّدُّ ضِدَّا وإنَّ الفقرَ والتَّرْحالَ ذلٌّ يُلازِمُنِي غِطاءً أو مِخَدَّا أُسالِمُ مَن يُسالِمُنِي لِحُبٍّ وحِبْرِي في الطغاةِ يَزِيدُ وَقدَا أُلَمْلِمُ ما أسالتهُ المَآقِي لِأَسقِيَ في مَصِيفِ الحُلْمِ رَندَا أطلتُ عَليكِ شِعرِي فاعذِرِيني فإنَّ الحُزنَ لِلكلِماتِ مَدَّا فَتاتِي هلْ لِصُبحٍ مِن طُلُوعٍ فلَيلُ الظلمِ بِالآهاتِ يَندَى ................. (1) وَجْدَا : حُبًّا وحُزنًا (2) لكَ العُتبَى:أطلبُ رِضاك. ( 3) جارَ قصْدَا: مالَ وظلمَ.(4) رَندَا: شجرًا طيِّبَ الرائحة. (5) يَندَى: يَرتفِعُ صَوتُه. ............ حُرِّرَتِ القصيدةُ غَداةَ الأحدِ لِلَيلةٍ بَقِيَتْ مِن حَزِيرانَ عامَ أربعةَ عشرَ وألفَينِ. 29/ يونية /2014
آمِنْ بعقلِكَ آمِـــــــــنْ بــعــقـــلِـــكَ أيُّـــــهـــــا الإنـــــســـــانُ إنَّ الــحِــجــا لـــــــكَ جَـــوهَــــرٌ وسِـــنــــانُ فــاهْــجُـــرْ أخـــاديــــرَ الــخُــرافـــةِ إنَّـــهــــا تـسـبــي الـعـقــولَ فـيَـظـفــرُ الـسِّــرحــانُ كـــم خـاتــلٍ أغـضَــى الـجُـفـونَ بـهَـيــأةٍ فـجَــنــىَ الـغِــنــىَ ، وتـبـيـعُــهُ سَــغــبــانُ أوَمـــــــا عَــلِـــمْـــتَ الــفـــقـــرَ نــــاثــــرَ ذرِّهِ فــــــــي أرضِــــنــــا ، ونـبــيــلــنــا مَـــــــــلآنُ فـخُــذ َنْ مَقـالـيـدَ الـكِـيـاسـةِ حُـسـنَـهـا تـــلـــقَ الـــمَــــرامَ ، فــيُــدحَـــرَ الـعَــيْــثــانُ كـــم خــامــلٍ بــــاعَ الـحِـيــاضَ بــدانِــقٍ فـــغـــدا الــسَّــنِــيَّ ، وعَــســفُــه يَــقــظــانُ أفـمـا رأيـــتَ الـقـهـرَ بـاســط َ فـرشِــهِ يَــعــلـــو الأنـــــــامَ ، وفـــوقــــه غِــــيــــلانُ فــاحْــطِــمْ أحــابــيــلَ الـكِــهــانــةِ غُــلَّــهـــا تكن ِ المُحرَّّرَ ، أيُّهـا الوَسنـانُ ســـائِـــلْ جُــــــدودَك إذ لـــهـــم عِـــرفــــانُ يُــفــتـــوك فـــيــــه ، وحــالــنـــا صِـــنــــوانُ حِجَجًا خَلونَ التعْسُ عارِضُ شُؤمِهِ بــطــريــقِـــنـــا ، وعَـــريـــفُـــنـــا مَــــيــــســــانُ آمِـــــــــن بــنــفــسِـــكَ أيُّـــــهـــــا الـــحَـــيــــرانُ وانــهـــضْ بــهـــا، فـنـهـوضُـهـا إيــمـــانُ إنَّ الـســلامــة َ لا تــكـــونُ لِـمُـبْــحِــرٍ تــــــــرَكَ الــسَّــفِــيــنَ تــقـــودُهـــا حِــيـــتـــانُ ............................ 1/ أخادير : بيوت 2/ تبيع : تابع أو خادم 3/ سغبان : جائع تعِب 4/ الذر : صِغار النمل 5/ عَيْثان : مُفسِد 6/ الغُلُّ : الطوق في العنق 7/ وسْنان : ناعس 8/ الصِنوان: الأصل الذي له فروع عِدة 9/ أحابيل: مَصايد 10/ حِجج : سنين 11/ التعْس : التعثر في المشي 12/ مَيسان : مُتبختِر في مِشيته .[/SIZE]
إيلانُ لا تحزَنْ فأنتَ مَلاكُ والشامُ دُونَكَ مَعرَكٌ وهَلاكُ لو قُسِّمَتْ قَطَراتُ قلبِكَ في الفَضا لم يَبْقَ بُغضٌ بينَنا وعِراكُ مَرْحَى لِمِثلِكَ ، سَيِّدٌّ في مَوتِهِ ضَجَّتْ بكَ الأرَضُونَ والأفلاكُ تفدِيكَ نفسي ثمَّ نفسُ دُوَيعِشٍ ثمَّ الخُمَيني المُعتدِي الأفّاكُ ذبَحُوا الدِّيانةَ ثمَّ داسُوا قلبَها والجِسْمُ شُدَّتْ حَولَهُ الأسلاكُ إيلانُ إنْ تَلقَ النَّبيَّ فقُلْ لهُ إنَّ الطغاةَ بِأرضِنا مُلاّكُ ضاقتْ بلادُ العُرْبِ إلاّ أنها في فُسحةٍ يَلهُو بها الفُتَّاكُ وَيلٌ لنا مِن مَعشَرٍ مُتخاذِلٍ ! أحضانُنا لِصِغارِنا أشواكُ أطفالُنا في الغَرْبِ طيرٌ ضاحِكٌ لكنّهم في شَرقِنا أسماكُ أنجِيلَ مِرْكِلْ شابَهَتْ في حِضْنِها بِنتَ الخُوَيلِدِ إنّها لَمَلاكُ إيلانُ نرجُو العَفوَ مِنكَ فإنّنا في سِجْنِ آثامٍ وأنتَ فِكاكُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ فِكاكُ : أي بِكَ يُفَكُّ قيدُ سجننا حُرِّرت القصيدةُ ضَحْوَةَ السبتِ لِخَمسٍ خَلونَ مِن أيلولَ عامَ خمسةَ عشَرَ وألفَينِ 5/ سبتمبر/ 2015 المأمون الهلالي
في غَمْرةِ آمالِنا تتراءى لنا أبْهَى أُمنياتِنا فَيُخَيَّلُ إلينا أنّنا بِحَضْرَتِها، نُحَدِّثُ مَن فيها حديثَ الطفلِ إلى طفلٍ مِثلِهِ. ( نَوَّارُ بِنتُ عاصِمٍ ) ................. سَكَتَتْ بغدادُ عن فرحَتِها تذْرِفُ الحُزْنَ كَنَهْرٍ مِن دَمِ خَلَعَتْ مِعْطَفَ حُبٍّ وارْتدَتْ دِرْعَ حربٍ إثْرَ ماضٍ مُظلِمِ يا فتاةَ الحُلْمِ إنّا مَعشَرٌ سُحِرَتْ أعيُنُنا بِالقِدَمِ غَدُنا أمْسِ وفي ساعَتِنا نحنُ لَوْحاتُ الأسَى في المَرْسَمِ دِينُنا لِلشَّعبِ لكنْ شَيخُنا ضاحِكٌ عِندَ الرئيسِ المُكرِمِ كلُّ نُمْرُودٍ مُعَانٌ بِذَوِي عِمَّةٍ أو مِعزَفٍ أو قَلَمِ نَزَلَتْ "نَوَّارُ" في قلبي كما يَنزِلُ البَلْسَمُ فَوْقَ الأَلَمِ إنْ بَدَتْ في مَشْهَدٍ كُنتُ كَمَنْ يَصْعَدُ الغَيْمَ بِدُونِ السُّلَّمِ حُسْنُها مُؤتَلِفٌ في جُمْلةٍ لم أجِدْ أحْرُفَها في المُعْجَمِ هِيَ في رحلةِ عُمْري مِعْزَفٌ مِن نَهاوَنْدَ بَدِيعِ النَّغَمِ ليس في الحُبِّ اختِباءٌ إنْ تكُنْ نِيَّةُ الخَيرِ لهُ كالعَلَمِ زهرةُ الحُبِّ إذا تغرِسُها فَلْيَكُنْ إنباتُها في الأنجُمِ ما دَرَتْ نَوَّارُ أنّي ليس لي مَسْكَنُ الحُبِّ ولو مِن خِيَمِ لِيَ نفسٌ عِزُّها ثَرْوَتُها كلُّ شَيءٍ دُونَها كالعَدَمِ يُعرَفُ الزَّيْفُ بِدِينارٍ إذا عَرَقُ الجُهْدِ بِهِ لم يَختِمِ ليسَ في بَوْحِيَ شَكْوَى إنّما أضَعُ النَّقْطَ لِحَرْفٍ مُبْهَمِ إنْ ترَينِي شاعِرًا لا تاجِرًا فاعذِرِيني واهْجُرِيني تسلَمِي لا تظُنِّنِي فتًى في حُلُمٍ أنَ لا أمْلِكُ غَيرَ الكَلِمِ أنتِ نَوَّارُ التي يَشْدُو بِها كلُّ عُصفورٍ يُرَى في الحَرَمِ ............ حُرِّرَتِ القصيدةُ لأربَعَ عَشْرَةَ ليلةً خَلَتْ مِن شُباطَ عامَ سَبْعَةَ عَشَرَ وألفَينِ. 14/فبراير/ 2017. 1/ أنَ = أنا. 2/ النَّقْط : التنقِيط. المأمون الهلالي *بحر الرمل
أشِيرينُ تِلكم ؟ خَلِيلَيَّ عُوجا بي على بنتِ عاقلٍ ومَرقدُها بالقدسِ سِفرٌ مُنوِّرُ لِشيرينَ في صُحْفِ العَنا ألفُ كِلْمةٍ وفي صُحُفِ المُحتلِّ سَوطٌ وخِنجَرُ ولا عيبَ فيها غيرَ أنْ كانَ شأنُها تُذيعُ انتهاكَ الأبرِياءِ وتُخبرُ وترعَى جريحًا وَهْيَ في حَومةِ الوغى أشِيرينُ تِلكمْ أم مُثنّى وعَنترُ ؟ لها مُقلَتا طفلٍ وكَفُّ حمامةٍ وإقدامُ نُعمانٍ وحِبرٌ ودفترُ سَلِي الأرضَ يا شيرينُ تُنبئْكِ أنها غدًا بالدمِ المسفوحِ تحلو وتُزهِرُ ومَن رامَ غاياتِ المَعالي يُلاقِها بعَينٍ يراها أو يموتُ فيُذكَرُ ــــــــــــــــ بالدم المسفوح : المقصود دمُها البريء.