ترددت على المكان
ثم .. وكل مرة تطول مراقبتي لهذا المكان
يغزو التوتر أعصابي
وتتشنج أحاسيسي .. أبتلع ريق الخوف
تتيبس شفتي
أبتلع كأسا من أسى ممزوجا بدموعي المرة
بعد صراع
لــــــــمـــــلمتــني
ودونما شعور غادرت المكان
أجتر حزني ووجعي .. أحتضن خيبة بحجم الكون
أردد صلوات تتلوها جوارحي
ويُأمن عليها نبضي
ألتفت .. أحترق
أذوي جسدا بلا روح
ليلتقطني بردا قارصا يهز أعماقي
تناثرت ملامحي حولي
وألف آه تعزف على كل أركاني
وتهز كياني
آه أيتها الأقدار كم أنت ِ ظالمة
فمنذ لحظة اقتراب
وفرح بدفء أنفاس طالما شممتها من بعيد
منذ تلك اللحظة
لم تصفُ لنا سماء .
فالغيوم لم تبرح أجواءنا
منذ تلك اللحظة
لم نهنأ بشربة ماء عذب ..
وما أن يصفو لنا صباح حتى يعكر الحزن مساءاتنا
وإن تراقص لنا مساء
تحول صبحنا إلى ليل بهيم
يا قلمي
ستطول علامات استفهامي
وستكبر حيرتي
غير أني سأوقف كل شيء
سأغمد سيف اليقين في خاصرة الشك
أقطع أوردة الألم
وأمزق أوصال ذلك اللحن الحزين الذي
اغتال أيامي
وقتل أحلامي
سأعود إلى حلمي أحتضنه
سأشعل داخلي شمعة تدفئ برد أوقاتي
أردد بيني وبيني
لن أنساك .. ولن تبارح أحلامي
ولن يكون لحلمي ...
لقلمي ملهم غير أنت
سأخزنك بذاتي
وعندما يرتلني إليك الشوق
أستدعيك
لا تنزعج
ربما بعدد أنفاسي سأستدعيك
عايدة الاحمد
همسات رقيقة تنساب هادئة بين حروفك
ومشاعر رقيقة تعطر البوح المتدفق
عروس جميلة ولكنها فقدت أمها وأباها
همسة مخنوقة بحبال إعدام الهمزات
هل كنت متفرجة على حفلة إعدام الهمزات فأصابك الهلع من ذلك اليوم فأخذت تخفين همزاتك حتى لا يطالها سيف الإعدام وقد صدر العفو العام عن الهمزة فخرجت راقصة فرحة ولكنها تخاف من الموت في الأيام القادمة
لم أعهدك تنظمين الشعر وخصوصا العمودي والذي أمامي قصيدة رائعة وجميلة لا يشوبها خلل لغتها جميلة وصورها رائعة وبحرها كامل هادئ وليس لي أي ملاحظة سوى عبارة ( حب دامي) وما تصفيه هو حب سام لا حرب فيه ولا معارك
همسة صغيرة جدا
كم هو حجم الخال الذي يحيط بوجنتك أليس من الأفضل أن تقولي المقيم
بودي لو تنقل هذه القصيدة إلى الشعر العمودي لتأخذ مكانها هناك لو وافقتِ على ذلك لأني أعرفك تعترضين على النقل
فتشتُ كثيراً
عن دمعه...
فهنا .. في الشوق الأوسط..
تحديداً..
في الجزء الأقرب..
تقريباً..
للبحر الأبيض كالصفحه..
تشكو العين جفاف العين
ما بين الجمعة.. والجمعه
فتشت كثيراً ..
عن خجلٍ...
فهنا.. في الشوق الأوسط ..
تحديداً..
في الجزء الأقرب..
تقريباً..
للبحر الأبيض كالصفحه..
يشكوا الناس ضياع الناس..
" أجننتَ تفتش عن صحوه"؟؟؟
قال الليل... واستلقى..
في ظل الليل..
الكل هنا.. في الشوق الأوسط..
تحديداً..
في الجزء الأبعد تحديداً..
عن ظل الذات..
الكل هنا.. منفصم الذات..
فدموعنا باتت أدواتٌ..
للرسم..
على جسد الصفحه..
***
إبن ذوات...
يأكل خبز الباشاوات..
يرفل في ثوبٍ .. زينه
اللون.. وأزرار الألماس..
يمشي يدعس قامتنا..
فحذاءه صلب ٌ مصنوعٌ..
من جلد الناس...
يجلس في المقهى فيطربنا..
" المنجل ذخر عقيدتنا..
وأخوه الفاس..
العامل رب حقيقتنا..
والناس سواس.."
يخطب بالناس فيسكرهم..
حفَّز في الدم حرارتهم..
ثم إذ قاموا ليثوروا..
وجدوا في شيخ عقيدتهم..
رأس الأموال وسيدها..
وله في السوق مَصانِعَهُ..
يجبر عامِلهُ أن يقفَ..
كل الأيام بلا أجرٍ..
يصنعُ بيديهِ منتوجاً..
يُستعمل في قمع الأحرار..
ويقتل أنواع الإحساس..
***
وهذا يدعو لحكم الشعب..
" كل الشعب سيحكمني..
هو نصبني.. هو يدعمني..
هو إن خنت سيسقطني..
الشعب الشعب"..
ثم إذا قتل الأولاد..
وصادر ميراث الأجداد..
وقلع الزيتون من الجذرِ..
ورفع السيف بوجه الهمس..
وحرّم أشجان النايات..
ما من حق للفقراء !!..
ليس لهم قرشاً للزمنِ
فكيف سيُرضون السادات؟؟
حق العيش حرامٌ بحت..
إلا لأصحاب الألوفات..
و"باسم الشعب" إلى الأرشيفْ..
إلى التعذيب إلى الجنازات..
حتى يأتي موسم صيفٍ..
يحمل أطنان الشعارات..
"وعد الحُرِّ".. كموج الحَرِّ..
يسقط من حذف الكلمات..
ـ كل أربع سنوات ـ..
فحكم الشعب..
أصبح ظاهرة كونية..
في صندوق الإنتخابات..
***
في الشوق الأوسط..
تحديداً..
في الجزء الأقرب..
تقريباً..
للبحر الأبيض كالصفحه..
يخرج عمال الضفه..
يبنون على أرض الآباء..
"كيبوتسات" ..
ثم إذا عادوا في الليلْ..
للمضجع في بيت الظلِ..
لعنوا اللقمة والأعداء..
ويوم الجمعة ـ عطلتهم ـ ..
بعد الإنصات لخطبة..
يجلس أحد العُمالِ..
ليحث العين ونعمتها..
ليصب الدمع على الدمع..
ويسمي الحال الكرب ـ شقاء ـ
ويخرج مع أسراب الناس..
مظاهرة عند الجدران..
.. ضد استيطان الضفه..
في الشوق الأوسط..
تحديداً..
في الجزء الأبعد تحديداً..
عن ظل الذات..
الكل هنا.. منفصم الذات..
و"حبيب" الشعب ينادي الشعب..
" حق العودة شرعيٌ.."
يسأله الناس .. أين نعود؟؟
بيارتي قُلعت في يافا..
وعكا سموها "عكو"..
واللجون قطاره فات...
يقول السيد ـ سيدنا؟؟ ـ
" من قال العودة للأرضِ؟؟..
أقصد أن نرجع للكرسي..
حول الطاولة الرسمية..
لقمار ذوات المليارات..
أقصد يا شعبي يا سندي..
طاولة الميم بلا الفاء..
وسأُسقِطُ ـ من حقي ـ الألف..
كي تصبح .. طاولة "الموضات" "
***
يا كل العالم فلتعلم..
في الشوق الأوسط..
تحديداً..
في الجزء الأقرب..
تقريباً..
للبحر الأبيض كالصفحة..
بات الإنسان بلا ظلٍ..
بات ذليلٌ ـ كالصفحة ـ..
يكتب حاكِمَهُ ما شاءَ..
ليضحي ـ قدسيُ ـ النفحه..
***
الإنسان هنا كالبغل...
لكن البغل له سمعه..
***
الشعر تحكمه وتوضحه الحركات فبدونها تكون القصيدة مشوهة
قرأت هنا شعرا خببيا ولكن الشاعر آلى أن يخرجه عاريا من ثيابه
في الاقتباس أشرت على كل كسور التفعيلة باللون الأحمر ولعل فيها أكثر
لأني لم أستطع معرفتها لعدم وجود الحركات ومتى يكون الوقوف
تحياتي ومودتي واعتذاري
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 06-22-2014 في 02:02 AM.
قولي لي :
متى تشعرين بأنك امرأة
أ حينما أتلمسك بعيني ؟
أ حينما أمرر اسمك على لساني ؟
فيصير غارقــاً في السكر
قولي لي
أعندما أمثل بين يديك
غارقا في شلالات العسل
المتدفق من صوتك؟
سيدتي لا أفهم ما تقولين
لكن أفهم صوتك
فقط أجيبيني
هل قابلتِ رجلا ً
لا يفهم كلامك
ويجيد الاستماع إليكِ
متى تشعرين بأنك امرأة ؟
أ حينما أنحّي سنوات العمر
جانباً وأراك؟
آسف أقصد ولا أراكِ؟
فمثلك لا يهم أن تراه
ولكن تشعر به نسمة صيفية
يعانقها عبير البنفسج
سيدتي أراكِ امرأة ً انشطارية
تصيبني في كل الأماكن
بدءاً من شعري إلى قدميّ
سيدتي لا تهتمي
فقط دعيني أترفع عن مشاعري
وأحاول ألا أعيرك أي انتباه
دعيني أتركك تسافرين في داخلي
كداءٍ جديدٍ مضافٍ إلى همومِ القلبِ
لن ألتفت إليك كثيراً
ولن أكون مزعجاً في رحلتك
فأنا منطقة أثرية مهجورة
من أزمنة سحيقة
تنتظر من يعيد اكتشافها
فقط اعلمي
أنه لن تُجدي عمليات ترميم الآثار
فأحجاري سحرية
مرصودة
سيدتي أراك تحملين كتبا تقرأني
وألمح فيها رموزاً لفك طلاسمي
لا يا سيدتي
مفاتيحي في أبعد وأجمل بقاع الكون
ترقد في أمان
هناااااااك
على شفتيك
نبضات قلبك تخبرني أن الحب يدق الأبواب
فتعال إلى مؤسسة الحب كي تضيفك يراعا ناشطا فيها
جميلة هذه الهمسات العفوية التي عزفها قلبك ورسمها يراعك
وكنت قبل دخولي وجدت جثث الياء الأخيرة ملقاة على قارعة الطريق
وهمزة القطع أعدمت وألقيت الرؤوس في غير أماكنها والتاء المربوطة قد قص شعرها
جميلة ورائعة هذه العروس الفاتنة رغم كل ذرات الغبار عليها