♥.. رسيس الحب.. ♥
وفي نشر عطر الهوى ترياق لكل من ذاق وحُرم
انه الفرات العذب الذي لا يتأتّى لكل لاهث صادق متهدج،
وانه المعينُ المُمعِن الذي يخاتل ملتاع الجوانح غلة،
انه الشراب الذي لا يروي ..
بل منه يتضور الصادي عطشا، كلما نهل وأعلّ
شراب مسحور ، ما عداه لا يعد في جنسه أبدا، وان تحيّز مكانه، واستعار شكله.
ماعساه أن يفعل ذلك البائس الذي انطرح على مدرج الحب طاويا ؟!
خلت عينه من منظر حبيبه،
وانقبضت انامله منه على مثل الماء،
سيظل في تيه، يغلف قلبه، ويودي بعزماته، ويعرقل خطاه
يتعثر بذاته ، ويتكفأ في أثوابه
لم يتبلّغْ في قلبه رسّ الحب غير المكذّب
عقله في أفول عن وعيه .. وقلبه في ذهول عن سائر أعضاء جسده
فهو ميمم شطر محبوبته أبدا
لا يكاد يفيق من سكرته ولذته وعذابه
حتى وإن قرن وحشة النزاع بسرور الاجتماع
وأبدل جمر التنائي ببرد التلاقي ...
"ومن عجب أني أحن إليهمو ..:
فأسأل عنه من لقيتُ وهم معي..
وتشتاقهم عيني وهم في سوادها ..
ويطلبهم قلبي وهم بين أضلعي ...!"
وانها لصورة المحب، التي تتربع على عرش القلب؛ فتأمر وتنهى..
ولا يملك هذا الصبُّ الدّنِف إلا الائتمار بالأمر، والانتهاء مع النهي.
فقد غزته العيون، وأهلكته الألحاظ، ونال منه مابين السحر والنحر ...
وسرى ترياق الهوى في جسده رعشة بعد رعشة
" ما زالت الألحاظ تغزو قلبه ...
حتى تشحط في الهيام قتيلا.."
وإذا كان المجنون يفيق يوما؛ فما للوالِه التائه من استفاقة ..
وإنه لهائم سائم في روض حبيبه
"قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم ..
العشق أعظم مما بالمجانينِ
العشق ليس يُفيق الدهرَ صاحبُه ..
وإنما يُصرع المجنون في الحين"
فأين المفر ولا مفر لعاشق ... ؟
انها الروح التي تآلفت مع إلفها، وشاكلت ما يناظرها،
"وما الحب من حسن ولا من ملاحة ...
ولكنه شيء به الروح تَكْلَف.."
إنه الوجه الذي يختصر في صفحته كل الوجوه،
وإنها العين التي تملأ روح المحب بريقا وألقا،
فيتبعها راغما، ولا يملك عنها خيار التولى،
"من بريق الوجد فى عينيك اشعلت حنينى
وعلى دربك أنًىَ رحُتَ أرسلت عيونى
الرؤى حولى غامت بين شكي ويقينِي
والمنى ترقص فى قلبى على لحن شجونىِ"
يا له من عذاب عذب إذن
العشق "أكشن" الروح أو إثارتها التي تضفي ينعا وجمالا على الجسد
فتستقيم أحواله بمجرد وجوده كيفما كان شكله
وقد كتبت فيه قصيدة سأختصرها هنا بهذين البيتين
هو العشق إن جاء يهمي بلطفٍ
وإنْ ما تمكّن منا تذمّر
كما الغيم يروي المحاصيل غيثا
وإن جاوز الحدّ، منها سيثأر
شكرا ملء القلب لعذوبة كلماتكم وما تنثّ من دفء وإحساس فوّاح
.
.
تثبّت عاليا كغيمة
يا له من عذاب عذب إذن
العشق "أكشن" الروح أو إثارتها التي تضفي ينعا وجمالا على الجسد
فتستقيم أحواله بمجرد وجوده كيفما كان شكله
وقد كتبت فيه قصيدة سأختصرها هنا بهذين البيتين
هو العشق إن جاء يهمي بلطفٍ
وإنْ ما تمكّن منا تذمّر
كما الغيم يروي المحاصيل غيثا
وإن جاوز الحدّ، منها سيثأر
شكرا ملء القلب لعذوبة كلماتكم وما تنثّ من دفء وإحساس فوّاح
.
.
تثبّت عاليا كغيمة
. بورك الحضور المُسيّج بالحبور
تعليقك الأنيق يؤزني أزا الي مزيد اتقان وتجويد
ولكن..
جف المداد منذ زمن، ويبس القلم، فلم يَعُد يجود الا بالقطرة بعد القطرة..
يسعدنى ان نتلاقى في المعنى، وان كان عندك فضل سبق بوزن وقافية..
جميلة ابياتك ومعانيها بديعة..
وودت لو ادرجتِ رابط القصيدة هاهنا..
تحياتي لنبل قلمك وواسع عطائك .. 🌿
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الحفيظ القصاب
أحسنت من العنوان إلى آخر البيان
وهذا التناص الرائع من الأبيات
سلم المداد أديبنا
تحياتي والمحبة و
انه علقمة بن عبدة الفحل
الذي جعلني ألوي مرة بعد مرة على بائيته التي تشارك بعضها مع الملك الضليل... (تَبَلّغ رسّ الحب غير المُكَذّبِ..)
وانها معانيهم التي نحاول أن نسير في ركابها
بعد أن انقطع الطمع عن محاذاتها لتفردها وعُلوها... ت
حياتي لانعطافك الجميل هاهنا..
شكرا لحضرتك 🌿 🌹 🌿
وكم من مصافحة تأخرت انا عن موعدها فباتت إلي الخفوت والأفول أقرب..
انها الدنيا التي تشغلنا بحديدها وقضيضها عن ما ينبغي ان يكون..
تحياتي وان تأخرت إليك استاذنا المكرم د. اسعد
لك ولإخوانك الكرام مني كل الود والمحبة
عميقة وأنيقة في ميادين الهيام بحثا وتوغلا وتدقيقا
حسن اختيار الألفاظ وصوغ العبارات أضفى عليها بريقا أخّاذا زاد في متعة قراءتها
سلمت أناملكم شاعرنا المبدع ولا عدمتم الجمال
دمتم بخير
عميقة وأنيقة في ميادين الهيام بحثا وتوغلا وتدقيقا
حسن اختيار الألفاظ وصوغ العبارات أضفى عليها بريقا أخّاذا زاد في متعة قراءتها
سلمت أناملكم شاعرنا المبدع ولا عدمتم الجمال
دمتم بخير
وبورك جمال أثرك هنا استاذ ألبير...
جميلٌ ان تحيا المعاني مرارا، حين تغسل حروفها قطرات ندى، كالتي تسّاقط من بين أناملك استاذنا الأجمل..
دمت ردءا يصدق جمال المعنى، ويُحَلّق به في فضاءات الجمال..
تحياتي لحضرتك وكل عام وانتم بخير 🌼 🌹 🌼