على بركة الله أبدأ بتدوين قصائد الشاعر محمد سمير السحار
لَيْتَ شِعْرِي يَرْثِيكَ بَعْدَ الرَّحِيلِ يَا أَمِيرَ الشِّعْرِ الرَّقِيقِ الجَمِيلِ كُنْتَ بِالأَمْسِ بَيْنَنَا ذَا سَخَاءٍ تَنْشرُ العِلْمَ بِالعَطَاءِ النَّبِيلِ أَيُّها الفَارسُ الَّذي غَابَ عَنَّا سَوْفَ تَبْقَى ذِكْرَاكَ عِنْدَ الصَّهِيلِ كَيْفَ نَرْثِيكَ شَاعِراً فِي حَيَاةٍ لَمْ يَمُتْ فِيهَا مَنْ غَدَا كالنَّخِيلِ كُلُّنَا فِي هَذا الطَّرِيقِ سَوَاءٌ لَنْ تَدُومَ الدُنْيا لِغَيْرِ الجَلِيلِ فَاعْمَلِ الصَّالِحَاتِ مَا دُمْتَ حيًّا وَتَوَكَّلْ عَلَى الرَّحِيمِ الوَكِيلِ قَدْ دَعَوْنا الرَّحْمَنَ عَفْواً وَأَجْراً لأَخٍ قَدْ أَمْسَى لَنَا كَالخَلِيلِ فَتَقَبَّلْ ربِّي دُعَائِي بعَطْفٍ إِنَّ هَذَا الدُّعَاءَ أَضْحَى سَبِيلِي محمد سمير السحار
أُلَمْلِمُ نَفْسِي كَأَنِّي بَقَايَا=لَعَلِّي أَعُودُ لِسَهْمِ البِِدَايَهْ هُنَاكَ بَدَأْتُ طَرِيقِي بِجدٍّ =وَنَفْسِي تَتُوقُ لِمِسْكِ النَّهَايَهْ تَبَعْثَرَ قَلْبِي وَتَاهَ غَرِيباً=فَكُلِّي يُحَدِّثُ قَلْبِي كِفَايَهْ أَرَى الشِّعْرَ جَمْرَ القُلُوبِ وَنَبْضِي =فَكُلُّ حُرُوفِي لَدَيْهَا حِكَايَهْ أُهَامِسُ حَرْفِي بِصَمْتِ الشُّجُونِ=فَيُرْسِلُ جَمْراً يُضِيءُ المَرَايَا كَفَى أَيُّهَا الحَرْفُ دَعْ عَنْكَ صَمْتِي=فَرُبَّ سُكُوتٍ بِأَلْفِ روَايَهْ وَلا خَيْرَ فِي كُلِّ حَرْفٍ يُقَالُ=إذا لَمْ يُسَيَّجْ بِنُورِ الهِِدَايَهْ
أُسَابِقُهَا وَتُسَابقُنِي يُخَيَّلُ أَنَّا غَدَونَا صِغَارَا مضَى العُمْرُ كالبَرْقِ بَعْدَ البَرِيقِ وَقَدْ زَارَنِي الشَّيْبُ سِرّاً مِرَارَا وَمَنْ قَالَ ' ذَالِكَ عَيْبٌ وَعَارٌ ' فَهَا قَدْ كَسَانَا المَشِيبُ وَقَارَا وَمَنْ قَالَ إِنَّ الحَيَاةَ تَدُومُ فَأَيْنَ الَّذِينَ أَقَامُوا الدِّيَارَا إِلَى أَيْنَ نَحْنُ نَسِيرُ وَنَمْضِي وِقَدْ غَرَبَ الشَّمْسُ لَيْلاً نَهَارَا يَقُولُونَ إِنِّي هَجَرْتُ القَصِيدَ نَعَمْ قَدْ هَجَرْتُ الحَبِيبَ اخْتِيَارَا فَمَا نَفْعُ قَافِيَةٍ فِي حَيَاةٍ وَقَدْ صَارَ فِيهَا الحِصَانُ قِطَارَا تَعَلَّمْ فَإِنَّ العُلُومَ سِلاحٌ لِمَنْ يَبْتَغِي رُفْعَةً وَافْتِخَارَا محمد سمير السحار 2012\03\30
عِنْدَمَا تَبْكِي الجِبِالُ عِنْدَمَا تَبْكِي الجِبِالُ فَاعْلَمِي آنَ الوِصَالُ غَايَةُ العُمْرِ حَيَاةٌ سَادَهَا ذَاكَ الجَمَالُ إِنَّمَا الأَيَّامُ تَجْرِي وَبِهَا مَا دَامَ حَالُ فَهِلالُ الشَّهْرِ يَأْتِي ثُمَّ بَدْرٌ فَهِلالُ لَو يَدُومُ المُلْكُ كُنَّا لَمْ نَرَ المُلْكَ يُطَالُ فَافْعَلِي الخَيْرَ سِنِيناً إِنَّمَا الخَيْرُ جَلالُ وَابْحَثِي عَنْ كُلِّ زَادٍ أَصْلُهُ الأَمْرُ الحَلالُ قَدْ مَضَى العُمْرُ كَبَرْقٍ فَانْظُرِي فِيمَا يُقَالُ لا تَهُونِي فَمَآلُ هَذِهِ الدُنْيَا زَوَالُ محمد سمير السحار 19/10/ 2
عَلِّمِي الأَطْفَالَ شِعْرا كَي يَكُونَ الشِّعْرُ زَهْرا عَلِّمِي الأَزْهَارَ عِلْماً وَاشْرَحِي التَّارِيخَ شِعْرا كَانَ يُرْوَى أَنَّ شَعْباً سَادَ بالأَخْلاقِ عَصْرا قَدْ تَفَانَى كُلُّ فَرْدٍ فَاعْتَلَى الأَمْجَادَ فَجْرا مَلأَ الأَمْصَارَ عَدْلاً هَابَهُ الأَعْداءُ دَهْرا قَدْ عَنَى بِالعِلْمِ حَتَّى صَارَ فِيهِ العِلْمُ نَهْرا ثُمَّ لَمْ نَقْرَأْ لِمَاذَا دَبَّ فِيهِ الهَوْنُ غَدْرَا كَانَ رَمْزاً صَارَ هَمْزاً قَدْ غَزَاهُ الجَهْلُ قَسْرا قَدْ تَفَشَّى الدَّاءُ فِينَا لَمْ يَعُدْ ذَا البَدْرُ بَدْرا إِنْ تَفَرَّقْنَا سَنَحْيَا دُونَ ذَاكَ المَجْدِ عُمْرا عَلِّمِي الاَزْهَارَ حَقّاً كَيْفَ يَبْنِي النَّاسُ خَيْرا كَيْفَ نَحْيَا فِي سَلامٍ كَيْفَ يَبْنِي النَّاسُ جِسْرا محمد سمير السحار 3/11/2012
وصية أَوْصِيكِ يا نَفْسِي بِتَقْوَى العَظِيمِ أَعوذُ بالرَحْمنِ منْ ذَا الرَجِيمِ أَوْصِيكِ في إِنَابَةٍ في رجوعٍ للخَالِقِ الرَبِّ الحَلِيمِ الكَريمِ أَسْرَفْتُ في دُنْيا وما زلْتُ فيها أَوْصِيكِ يا نَفْسِي بِتَقْوَى الرَحِيمِ مَنْ ظَنَّ أَنَّ الخُلْدَ فيها فهذا وَهْمٌ لعَمْري منْ شَقِيٍّ ذَميمِ العمْرُ يَمْضِي كالليَالي ويَجْري تَقْدِيرُ رَبِّنا العَزيزِ الحَكيمِ كُنْ في تُقَى وَلا تُرَاهنْ لِدُنْيَا تَزولُ كَالنَجْمِ الصَديقِ الحَميمِ أَوْصِيكِ يا نَفْسِي ورَبِّي شَهيدٌ أَنَّي بَراءٌ منْ فؤَادٍ سَقيمِ محمد سمير السحار 2007-09-04
حنين سَتَبْقَى غَرِيباً بِهَذِي الحَيَاةِ كَغُرْبَةِ نَخْلٍ بِأَقْصَى الفَلاةِ وَتَمْضِي وَحِيداً تَسِيرُ حَزِيناً وَتَنْظُرُ نَحْوَ جَمِيعِ الجِهَاتِ لَعَلَّكَ تَلْقَى حَنِيناً يَقُودُ إِلَى حَيْثُ تَهْوَى بِهَذِي الحَيَاةِ لِيُسْقَى الفُؤَادُ بِمَاءٍ زُلالٍ وَتَرْسُو عَلَى شَطِّ نَهْرِ الفُرَاتِ كَفَاكَ ارْتِحَالاً وَعُدْ مِنْ حَنِينٍ إِلَى الشَّام والأَهْلِ والذِّكْرَيَاتِ إِلََى يَاسَمِينِ الأَزِقَّةِ حِيثُ شَذَا الزَّهْرُ عِطْراً بِطِيبِ الزَّكَاةِ إِلَى قَطْرَةٍ لا تَزَالُ تَسِيلُ عَلَى وَجْهِ زَهْرٍ بَدِيعِ السِّمَاتِ إِلَى حُضْنِ أُمِّي هِيَ الشَّامُ أُمِّي إِلَى مَوْطِنِ الخَيْرِ رَغْمَ الشَّتَاتِ محمد سمير السحار 3/9/2013
لِمَاذَا نَنْظِمُ الشِّعْرَ لِمَاذَا نَنْشُرُ العِطْرَ لِغَايَاتٍ لِحَاجَاتٍ لِمَاذَا نَنْحَتُ الصَّخْرَ وَهَلْ نَحْنُ عَلى حَقٍّ تُرَى كَيْ نَرْكَبَ البَحْرَ إِذَا كُنَّا عَلى حَقٍّ لِمَاذِا نَهْدِمُ القَصْرَ مَرَامِي الشِّعْرِ أَجْنَاسٌ لِمَاذِا نَنْظِمُ الشِّعْرَ وَخَيْرُ الشِّعْرِ أَسْمَاهُ إِذَا أَضْحَى لَنَا خَيْرَا وَشَرُّ الشِّعْرِ أَدْنَاهُ إِذَا أَمْسَى لَنَا شَرَّا مَآلُ المَرْءِ أَنْ يَفْنَى وَإِنْ عَاشَ الفَتَى دَهْرَا فَإِنْ نَسْمُ بِأَشْعَارٍ تَكُنْ يَوماً لَنَا ذُخْرَا محمد سمير السحار18/12/2013
لو تعُودِينَ نَعُودُ فَنُدَاوِي وَنَجُودُ نَنْشُرُ الأَشْعَارَ عِطْراً تَنْتَشِي مِنْهُ الوُرُودُ لَيْتَ فِينَا اللَّيْلَ يَجْلُو وَنَرَى الفَجْرَ يَعُودُ لَيْتَ فِينَا الظُّلْمَ يَخْبُو وَنَرَى العَدْلَ يَسُودُ قَدْ تَفَشَّى الجَهْلُ حَتَّى لَمْ يَعُدْ فِينَا الرَّشِيدُ فِي سَبَيلِ الوَهْمِ ظُلْماً قَدْ فَنَى فِينَا الوَلِيدُ فَدَعِي عَنْكِ التَّجَافِي بَيْنَنَا العَهْدُ الجَدِيدُ كُلُّ مَا نَصْبُو إِلَيهِ ذَلِكَ العِقْدُ الفَرِيدُ عِقْدُ تَارِيخٍ مَجِيدٍ دُونََهُ نَحْنُ العَبِيدُ محمد سمير السحار 24\1\2014