تعرفُ أسماءهم
وأحفظُ كل التّواريخ التي سمحوا لي بها برؤيتك من خلف القضبان
تعرفُ أنباءهم
وأعرفُ كل الحرائق التي التهمت وجهَ أمي، وكل البنادق التي زغردت ايذانا بمشرق الشّمس
وكل سفينة بناها أبي خشية من الطّوفان
وأحفظ كل اسراب الغمام وهي تهمي من عيون الثّكالى والأيامى مطرا أحمر َ يدقَّ على ليل السّجان
تحفظ أسماءهم ياأخي
وأنا أعدّ الايّام التي تبقت لقيامة يُبعَثُ بها الشّهداء
شاهدين على من باع وتوّلى
وأدبريسعى
وماعلم أنّ دمعة أمّي
كفيلة أن تُعَلّمَ الرّياح ، أنشودة الغضب
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟