لنتشارك في تسليط الضوء على هذه الخاطرة والتعرف على أسم الكاتب/ة
\
كتبت لك مرة واحدة ... مرة لاغير أني أحبك، وبدونك الموت أحَبْ..
قلت لي بل الموت الى نفسي أحَبّ إن لم أسمعها منك..
أسْمعْتكَ إياها مرّات ونقشتها لك على صخور الشاطيء وصدري.
رسمتك على مرايا زينتي حين ألتقيتك ذات لهفة، لا كما يَرسمنا (السلمان) أو يُرسم الأمير بريشة ( منية الحسين )
ماذنبي أن تصلبني على قارعة الأمل وتلبسني ثوب الإنتظار؟
لماذا تُموسق لهفتي لحن غياب؟ وتستمتع بموسيقى (فرانز شوبرت) دوني
هل تعرف كم هلالٍ مر
وكم فنجان قهوة مر
وأنا معلّقة على صليبك الخاوي أُسقى علقم أوهامي
أذنبي أنني قلت لك لاتنظر الى صديقتي ؟ غِرْتُ، أو قل خفتُ عليك حين كنا في الجندولة (التلفريك) وعلى ارتفاع ١٥٠٠ متر من سطح الٱرض؟
أذنبي أنني آنستُ عائلة (سلوى) وضحكت معهم وتركتك لبضع دقائق؟
كنت أريدك كقمة جبل (sulpher mountain) الذي يطل على مدينة (بانف) الساحرة ....
ليتني يا رفيقي وصديقي وحبيبي مالتقيتك..
فقد تركتني عالقةً بين كلماتك، وظلمة الغياب أتحسس العتمة بين حروفها وأتعثر ..
ليتني أستعيد صوت خفقات قلبك التى كانت تٌشعل مجامر اللهفة فتُضاء روحي بك
فهلاّ تلملم رعاف الضوء المُنكفيء في قبو الحزن وتأتي ، فللشمس وجه فاتن ، يغرينا لنتلمسه معاً
..
حبيبي
بدايتـــك أنا
فتعال .. لم يبق في الدرب غيرك .. سر
لأحلِّقـنّ في سمـاءك أنثى
وأعمِّد رجولتــك بهمســي... وكأسي
لتكون .. وأكون
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 11-03-2014 في 03:57 AM.
[QUOTE=عواطف عبداللطيف;314929]الحلقة الثالثة في الخاطرة
في تسليط الضوء على هذه الخاطرة والتعرف على أسم الكاتب/ة
كتبت لك مرة واحدة ... مرة لاغير أني أحبك، وبدونك الموت أحَبْ..
قلت لي بل الموت الى نفسي أحَبّ إن لم أسمعها منك..
أسْمعْتكَ إياها مرّات ونقشتها لك على صخور الشاطيء وصدري.
رسمتك على مرايا زينتي حين ألتقيتك ذات لهفة، لا كما يَرسمنا (السلمان) أو يُرسم الأمير بريشة ( منية الحسين )
ماذنبي أن تصلبني على قارعة الأمل وتلبسني ثوب الإنتظار؟
لماذا تُموسق لهفتي لحن غياب؟ وتستمتع بموسيقى (فرانز شوبرت) دوني
هل تعرف كم هلالٍ مر
وكم فنجان قهوة مر
وأنا معلّقة على صليبك الخاوي أُسقى علقم أوهامي
أذنبي أنني قلت لك لاتنظر الى صديقتي ؟ غِرْتُ، أو قل خفتُ عليك حين كنا في الجندولة (التلفريك) وعلى ارتفاع 1500 متر من سطح الٱرض؟
أذنبي أنني آنستُ عائلة (سلوى) وضحكت معهم وتركتك لبضع دقائق؟
كنت أريدك كقمة جبل (sulpher mountain) الذي يطل على مدينة (بانف) الساحرة ....
ليتني يا رفيقي وصديقي وحبيبي مالتقيتك..
فقد تركتني عالقةً بين كلماتك، وظلمة الغياب أتحسس العتمة بين حروفها وأتعثر ..
ليتني أستعيد صوت خفقات قلبك التى كانت تٌشعل مجامر اللهفة فتُضاء روحي بك
فهلاّ تلملم رعاف الضوء المُنكفيء في قبو الحزن وتأتي ، فللشمس وجه فاتن ، يغرينا لنتلمسه معاً
..
حبيبي
بدايتـــك أنا
فتعال .. لم يبق في الدرب غيرك .. سر
لأحلِّقـنّ في سمـاءك أنثى
وأعمِّد رجولتــك بهمســي... وكأسي
لتكون .. وأكون[/QUOTE
الخاطرة جنس أدبيّ راق
و سأتوقّف عند أسلوب كتابة هذه الخاطرة فقد جاءت اللّغة فيها فطريّة خاليةمن الكلام المغلق والتشابيه المستبعدة والتراكيب الملتبسة وهو ما ألبسها رونقاً وإشراقاً بجودة العبارة وسلامة المعاني وسهولة الألفاظ.
وهي أيضا ضامرة لحميميّة المكان والأشخاص ممّا جعل بعض الإستشهاد فيها ينهل من فكر وعبق شخصيات جاءت صريحة الأسماء (السّلمان ....منية الحسين ....وسلوى )
وهي بهذا تخرج من وجدان صاحبها بإرادته ودون إكرا ه.
أمّا صورها فمهيّجة للأحاسيس وبقدر كبير جدّا ممّا جعل الكلام في مستهله مثيرا ومدهشا على بساطة التراكيب
كتبت لك مرة واحدة ... مرة لاغير أني أحبك، وبدونك الموت أحَبْ..
قلت لي بل الموت الى نفسي أحَبّ إن لم أسمعها منك..
أسْمعْتكَ إياها مرّات ونقشتها لك على صخور الشاطيء وصدري.
رسمتك على مرايا زينتي حين ألتقيتك ذات لهفة، لا كما يَرسمنا (السلمان) أو يُرسم الأمير بريشة ( منية الحسين )
فصاحب أوصاحبة هذه الخاطرة تركت المعاني المراد تبليغها على سجيّتها وفطرتها ممّا يسّرلها معجما لغويّا يرتبط بحسن أداء المعاني المراد تبليغها لمخاطبها.
وقد وردت بعضها قويّة جدّا وبليغة تفعل إغواءاتهاوتسرّب تأثرها وطلسمها على الحبيب المخاطب
فالرّسم على الصّخور لا يندثر ولا يأفل فكأن هذا الحب ّ خُطّ على قطعة أثريّة تحفظ تاريخه ووفاءه وقصصه.
وكذلك على الصّدر الذي يبقى الحبّ فيه مع بقاء صاحبه على قيد الحياة وينتهي بإنتهائه ....
[/SIZE]
ويظلّ المضمون المراد تبليغه هوكلّ شيئ في الخاطرة ولهذا نرى أنّ النّفاذ الى هذه المضامين التي تروم الذّات الكاتبة إبلاغها جاء مذهلا في تواتره مع ما سبقه فيكفي أن تتمثّل الأديبة هنا الظرف النّفسي العاطفي الذي يحيط بها لتنطلقوقد تيسرت لها الكتابة وبنيتها كما شاءت
تأملوا معي هذا المقطع الثّاني
ماذنبي أن تصلبني على قارعة الأمل وتلبسني ثوب الإنتظار؟
لماذا تُموسق لهفتي لحن غياب؟ وتستمتع بموسيقى (فرانز شوبرت) دوني
هل تعرف كم هلالٍ مر
وكم فنجان قهوة مر
وأنا معلّقة على صليبك الخاوي أُسقى علقم أوهامي
أذنبي أنني قلت لك لاتنظر الى صديقتي ؟ غِرْتُ، أو قل خفتُ عليك حين كنا في الجندولة (التلفريك) وعلى ارتفاع 1500 متر من سطح الٱرض؟
أذنبي أنني آنستُ عائلة (سلوى) وضحكت معهم وتركتك لبضع دقائق؟
كنت أريدك كقمة جبل (sulpher mountain) الذي يطل على مدينة (بانف) الساحرة ....
ليتني يا رفيقي وصديقي وحبيبي مالتقيتك..
فقد تركتني عالقةً بين كلماتك، وظلمة الغياب أتحسس العتمة بين حروفها وأتعثر ..
فتيسّر الأسلوب الرّائع والتّعبيرالحيّ النّابض في هذا المقطع مدهش وأراني أشير الى موهبة تخيّر بعض الأماكن والمعزوفات الموسيقيّة الخالدة لنتحسّس مع كاتبة الخاطرة الشّعور الذي يدور حول سحريتها بما تحمل في هذا من قوّة التّأثير على مخاطبها .
لماذا تُموسق لهفتي
هل تعرف كم هلالٍ مر...
وكم فنجان قهوة مر....
وأنا معلّقة على صليبك الخاوي أُسقى علقم أوهامي....
أذنبي أنني .....
أذنبي أنني.....
فنغمة الأسئلة هنا رهيبة مباشرة مبيدة وقاتلة وهي على شاعريّة عالية ...وكأنّ إجابتها المعلنة ضمنيّا تمنحنا فيضا من الوجع وتزيد في اغراق هذا الحبيب وهي لعمري أكمل وأوفى أشكال التّعبير التي أعتمدتها كاتبة الخاطرة .
وللنهاية قفلة ناعمة رفيقة رقيقة تتلاشى فيها الأحاسيس في ابداع رائع
فهلاّ تلملم رعاف الضوء المُنكفيء في قبو الحزن وتأتي ، فللشمس وجه فاتن ، يغرينا لنتلمسه معاً
..
حبيبي
بدايتـــك أنا
فتعال .. لم يبق في الدرب غيرك .. سر
لأحلِّقـنّ في سمـاءك أنثى
وأعمِّد رجولتــك بهمســي... وكأسي
لتكون .. وأكون
سلوى حماد [COLOR="Blue"]ا صديقتي الرّائعة رشّحتك لهذه الخاطرة ....فهي منك وإليك ...فهلاّ أصبت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل منوبية كامل الغضباني يوم 11-03-2014 في 09:43 AM.
الحلقة الثالثة في الخاطرة
في تسليط الضوء على هذه الخاطرة والتعرف على أسم الكاتب/ة
كتبت لك مرة واحدة ... مرة لاغير أني أحبك، وبدونك الموت أحَبْ..
قلت لي بل الموت الى نفسي أحَبّ إن لم أسمعها منك..
أسْمعْتكَ إياها مرّات ونقشتها لك على صخور الشاطيء وصدري.
رسمتك على مرايا زينتي حين ألتقيتك ذات لهفة، لا كما يَرسمنا (السلمان) أو يُرسم الأمير بريشة ( منية الحسين )
ماذنبي أن تصلبني على قارعة الأمل وتلبسني ثوب الإنتظار؟
لماذا تُموسق لهفتي لحن غياب؟ وتستمتع بموسيقى (فرانز شوبرت) دوني
هل تعرف كم هلالٍ مر
وكم فنجان قهوة مر
وأنا معلّقة على صليبك الخاوي أُسقى علقم أوهامي
أذنبي أنني قلت لك لاتنظر الى صديقتي ؟ غِرْتُ، أو قل خفتُ عليك حين كنا في الجندولة (التلفريك) وعلى ارتفاع 1500 متر من سطح الٱرض؟
أذنبي أنني آنستُ عائلة (سلوى) وضحكت معهم وتركتك لبضع دقائق؟
كنت أريدك كقمة جبل (sulpher mountain) الذي يطل على مدينة (بانف) الساحرة ....
ليتني يا رفيقي وصديقي وحبيبي مالتقيتك..
فقد تركتني عالقةً بين كلماتك، وظلمة الغياب أتحسس العتمة بين حروفها وأتعثر ..
ليتني أستعيد صوت خفقات قلبك التى كانت تٌشعل مجامر اللهفة فتُضاء روحي بك
فهلاّ تلملم رعاف الضوء المُنكفيء في قبو الحزن وتأتي ، فللشمس وجه فاتن ، يغرينا لنتلمسه معاً
..
حبيبي
بدايتـــك أنا
فتعال .. لم يبق في الدرب غيرك .. سر
لأحلِّقـنّ في سمـاءك أنثى
وأعمِّد رجولتــك بهمســي... وكأسي
لتكون .. وأكون[/QUOTE
الخاطرة جنس أدبيّ راق
و سأتوقّف عند أسلوب كتابة هذه الخاطرة فقد جاءت اللّغة فيها فطريّة خاليةمن الكلام المغلق والتشابيه المستبعدة والتراكيب الملتبسة وهو ما ألبسها رونقاً وإشراقاً بجودة العبارة وسلامة المعاني وسهولة الألفاظ.
وهي أيضا ضامرة لحميميّة المكان والأشخاص ممّا جعل بعض الإستشهاد فيها ينهل من فكر وعبق شخصيات جاءت صريحة الأسماء (السّلمان ....منية الحسين ....وسلوى )
وهي بهذا تخرج من وجدان صاحبها بإرادته ودون إكرا ه.
أمّا صورها فمهيّجة للأحاسيس وبقدر كبير جدّا ممّا جعل الكلام في مستهله مثيرا ومدهشا على بساطة التراكيب
كتبت لك مرة واحدة ... مرة لاغير أني أحبك، وبدونك الموت أحَبْ..
قلت لي بل الموت الى نفسي أحَبّ إن لم أسمعها منك..
أسْمعْتكَ إياها مرّات ونقشتها لك على صخور الشاطيء وصدري.
رسمتك على مرايا زينتي حين ألتقيتك ذات لهفة، لا كما يَرسمنا (السلمان) أو يُرسم الأمير بريشة ( منية الحسين )
فصاحب أوصاحبة هذه الخاطرة تركت المعاني المراد تبليغها على سجيّتها وفطرتها ممّا يسّرلها معجما لغويّا يرتبط بحسن أداء المعاني المراد تبليغها لمخاطبها.
وقد وردت بعضها قويّة جدّا وبليغة تفعل إغواءاتهاوتسرّب تأثرها وطلسمها على الحبيب المخاطب
فالرّسم على الصّخور لا يندثر ولا يأفل فكأن هذا الحب ّ خُطّ على قطعة أثريّة تحفظ تاريخه ووفاءه وقصصه.
وكذلك على الصّدر الذي يبقى الحبّ فيه مع بقاء صاحبه على قيد الحياة وينتهي بإنتهائه ....
[/SIZE]
ويظلّ المضمون المراد تبليغه هوكلّ شيئ في الخاطرة ولهذا نرى أنّ النّفاذ الى هذه المضامين التي تروم الذّات الكاتبة إبلاغها جاء مذهلا في تواتره مع ما سبقه فيكفي أن تتمثّل الأديبة هنا الظرف النّفسي العاطفي الذي يحيط بها لتنطلقوقد تيسرت لها الكتابة وبنيتها كما شاءت
تأملوا معي هذا المقطع الثّاني
ماذنبي أن تصلبني على قارعة الأمل وتلبسني ثوب الإنتظار؟
لماذا تُموسق لهفتي لحن غياب؟ وتستمتع بموسيقى (فرانز شوبرت) دوني
هل تعرف كم هلالٍ مر
وكم فنجان قهوة مر
وأنا معلّقة على صليبك الخاوي أُسقى علقم أوهامي
أذنبي أنني قلت لك لاتنظر الى صديقتي ؟ غِرْتُ، أو قل خفتُ عليك حين كنا في الجندولة (التلفريك) وعلى ارتفاع 1500 متر من سطح الٱرض؟
أذنبي أنني آنستُ عائلة (سلوى) وضحكت معهم وتركتك لبضع دقائق؟
كنت أريدك كقمة جبل (sulpher mountain) الذي يطل على مدينة (بانف) الساحرة ....
ليتني يا رفيقي وصديقي وحبيبي مالتقيتك..
فقد تركتني عالقةً بين كلماتك، وظلمة الغياب أتحسس العتمة بين حروفها وأتعثر ..
فتيسّر الأسلوب الرّائع والتّعبيرالحيّ النّابض في هذا المقطع مدهش وأراني أشير الى موهبة تخيّر بعض الأماكن والمعزوفات الموسيقيّة الخالدة لنتحسّس مع كاتبة الخاطرة الشّعور الذي يدور حول سحريتها بما تحمل في هذا من قوّة التّأثير على مخاطبها .
لماذا تُموسق لهفتي
هل تعرف كم هلالٍ مر...
وكم فنجان قهوة مر....
وأنا معلّقة على صليبك الخاوي أُسقى علقم أوهامي....
أذنبي أنني .....
أذنبي أنني.....
فنغمة الأسئلة هنا رهيبة مباشرة مبيدة وقاتلة وهي على شاعريّة عالية ...وكأنّ إجابتها المعلنة ضمنيّا تمنحنا فيضا من الوجع وتزيد في اغراق هذا الحبيب وهي لعمري أكمل وأوفى أشكال التّعبير التي أعتمدتها كاتبة الخاطرة .
وللنهاية قفلة ناعمة رفيقة رقيقة تتلاشى فيها الأحاسيس في ابداع رائع
فهلاّ تلملم رعاف الضوء المُنكفيء في قبو الحزن وتأتي ، فللشمس وجه فاتن ، يغرينا لنتلمسه معاً
..
حبيبي
بدايتـــك أنا
فتعال .. لم يبق في الدرب غيرك .. سر
لأحلِّقـنّ في سمـاءك أنثى
وأعمِّد رجولتــك بهمســي... وكأسي
لتكون .. وأكون
سلوى حماد [COLOR="Blue"]ا صديقتي الرّائعة رشّحتك لهذه الخاطرة ....فهي منك وإليك ...فهلاّ أصبت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.................
الغالية منوبية
يا لروعة تحليلك وتفكيكك للنص
تغوصين في أعماق النصوص فتستخرجين لنا درراً جميلة
سنرى بعد حين نتيجة توقعك
وسيبك من عصفورة العمدة الهاربة من العقاب هههههههههههههههه
محبتي
الحلقة الثالثة في الخاطرة
في تسليط الضوء على هذه الخاطرة والتعرف على أسم الكاتب/ة
كتبت لك مرة واحدة ... مرة لاغير أني أحبك، وبدونك الموت أحَبْ..
قلت لي بل الموت الى نفسي أحَبّ إن لم أسمعها منك..
أسْمعْتكَ إياها مرّات ونقشتها لك على صخور الشاطيء وصدري.
رسمتك على مرايا زينتي حين ألتقيتك ذات لهفة، لا كما يَرسمنا (السلمان) أو يُرسم الأمير بريشة ( منية الحسين )
ماذنبي أن تصلبني على قارعة الأمل وتلبسني ثوب الإنتظار؟
لماذا تُموسق لهفتي لحن غياب؟ وتستمتع بموسيقى (فرانز شوبرت) دوني
هل تعرف كم هلالٍ مر
وكم فنجان قهوة مر
وأنا معلّقة على صليبك الخاوي أُسقى علقم أوهامي
أذنبي أنني قلت لك لاتنظر الى صديقتي ؟ غِرْتُ، أو قل خفتُ عليك حين كنا في الجندولة (التلفريك) وعلى ارتفاع 1500 متر من سطح الٱرض؟
أذنبي أنني آنستُ عائلة (سلوى) وضحكت معهم وتركتك لبضع دقائق؟
كنت أريدك كقمة جبل (sulpher mountain) الذي يطل على مدينة (بانف) الساحرة ....
ليتني يا رفيقي وصديقي وحبيبي مالتقيتك..
فقد تركتني عالقةً بين كلماتك، وظلمة الغياب أتحسس العتمة بين حروفها وأتعثر ..
ليتني أستعيد صوت خفقات قلبك التى كانت تٌشعل مجامر اللهفة فتُضاء روحي بك
فهلاّ تلملم رعاف الضوء المُنكفيء في قبو الحزن وتأتي ، فللشمس وجه فاتن ، يغرينا لنتلمسه معاً
..
حبيبي
بدايتـــك أنا
فتعال .. لم يبق في الدرب غيرك .. سر
لأحلِّقـنّ في سمـاءك أنثى
وأعمِّد رجولتــك بهمســي... وكأسي
لتكون .. وأكون[/QUOTE
الخاطرة جنس أدبيّ راق
و سأتوقّف عند أسلوب كتابة هذه الخاطرة فقد جاءت اللّغة فيها فطريّة خاليةمن الكلام المغلق والتشابيه المستبعدة والتراكيب الملتبسة وهو ما ألبسها رونقاً وإشراقاً بجودة العبارة وسلامة المعاني وسهولة الألفاظ.
وهي أيضا ضامرة لحميميّة المكان والأشخاص ممّا جعل بعض الإستشهاد فيها ينهل من فكر وعبق شخصيات جاءت صريحة الأسماء (السّلمان ....منية الحسين ....وسلوى )
وهي بهذا تخرج من وجدان صاحبها بإرادته ودون إكرا ه.
أمّا صورها فمهيّجة للأحاسيس وبقدر كبير جدّا ممّا جعل الكلام في مستهله مثيرا ومدهشا على بساطة التراكيب
كتبت لك مرة واحدة ... مرة لاغير أني أحبك، وبدونك الموت أحَبْ..
قلت لي بل الموت الى نفسي أحَبّ إن لم أسمعها منك..
أسْمعْتكَ إياها مرّات ونقشتها لك على صخور الشاطيء وصدري.
رسمتك على مرايا زينتي حين ألتقيتك ذات لهفة، لا كما يَرسمنا (السلمان) أو يُرسم الأمير بريشة ( منية الحسين )
فصاحب أوصاحبة هذه الخاطرة تركت المعاني المراد تبليغها على سجيّتها وفطرتها ممّا يسّرلها معجما لغويّا يرتبط بحسن أداء المعاني المراد تبليغها لمخاطبها.
وقد وردت بعضها قويّة جدّا وبليغة تفعل إغواءاتهاوتسرّب تأثرها وطلسمها على الحبيب المخاطب
فالرّسم على الصّخور لا يندثر ولا يأفل فكأن هذا الحب ّ خُطّ على قطعة أثريّة تحفظ تاريخه ووفاءه وقصصه.
وكذلك على الصّدر الذي يبقى الحبّ فيه مع بقاء صاحبه على قيد الحياة وينتهي بإنتهائه ....
[/SIZE]
ويظلّ المضمون المراد تبليغه هوكلّ شيئ في الخاطرة ولهذا نرى أنّ النّفاذ الى هذه المضامين التي تروم الذّات الكاتبة إبلاغها جاء مذهلا في تواتره مع ما سبقه فيكفي أن تتمثّل الأديبة هنا الظرف النّفسي العاطفي الذي يحيط بها لتنطلقوقد تيسرت لها الكتابة وبنيتها كما شاءت
تأملوا معي هذا المقطع الثّاني
ماذنبي أن تصلبني على قارعة الأمل وتلبسني ثوب الإنتظار؟
لماذا تُموسق لهفتي لحن غياب؟ وتستمتع بموسيقى (فرانز شوبرت) دوني
هل تعرف كم هلالٍ مر
وكم فنجان قهوة مر
وأنا معلّقة على صليبك الخاوي أُسقى علقم أوهامي
أذنبي أنني قلت لك لاتنظر الى صديقتي ؟ غِرْتُ، أو قل خفتُ عليك حين كنا في الجندولة (التلفريك) وعلى ارتفاع 1500 متر من سطح الٱرض؟
أذنبي أنني آنستُ عائلة (سلوى) وضحكت معهم وتركتك لبضع دقائق؟
كنت أريدك كقمة جبل (sulpher mountain) الذي يطل على مدينة (بانف) الساحرة ....
ليتني يا رفيقي وصديقي وحبيبي مالتقيتك..
فقد تركتني عالقةً بين كلماتك، وظلمة الغياب أتحسس العتمة بين حروفها وأتعثر ..
فتيسّر الأسلوب الرّائع والتّعبيرالحيّ النّابض في هذا المقطع مدهش وأراني أشير الى موهبة تخيّر بعض الأماكن والمعزوفات الموسيقيّة الخالدة لنتحسّس مع كاتبة الخاطرة الشّعور الذي يدور حول سحريتها بما تحمل في هذا من قوّة التّأثير على مخاطبها .
لماذا تُموسق لهفتي
هل تعرف كم هلالٍ مر...
وكم فنجان قهوة مر....
وأنا معلّقة على صليبك الخاوي أُسقى علقم أوهامي....
أذنبي أنني .....
أذنبي أنني.....
فنغمة الأسئلة هنا رهيبة مباشرة مبيدة وقاتلة وهي على شاعريّة عالية ...وكأنّ إجابتها المعلنة ضمنيّا تمنحنا فيضا من الوجع وتزيد في اغراق هذا الحبيب وهي لعمري أكمل وأوفى أشكال التّعبير التي أعتمدتها كاتبة الخاطرة .
وللنهاية قفلة ناعمة رفيقة رقيقة تتلاشى فيها الأحاسيس في ابداع رائع
فهلاّ تلملم رعاف الضوء المُنكفيء في قبو الحزن وتأتي ، فللشمس وجه فاتن ، يغرينا لنتلمسه معاً
..
حبيبي
بدايتـــك أنا
فتعال .. لم يبق في الدرب غيرك .. سر
لأحلِّقـنّ في سمـاءك أنثى
وأعمِّد رجولتــك بهمســي... وكأسي
لتكون .. وأكون
سلوى حماد [COLOR="Blue"]ا صديقتي الرّائعة رشّحتك لهذه الخاطرة ....فهي منك وإليك ...فهلاّ أصبت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟