افيقي من سبات الليل يا نسمي
فالعصفور غنى في الشرفات .. قد حل الصباح
يا دوريس يا ايتها القادمة من الغرب
تحمل بين يديها سحر الأولمب
وعصا بوسيدون
لم انتِ لستِ بالقرب
يا روعة النجم ويا الق الكون
اشتقت لحرفكِ سيدتي
اشتقت لذاك النبض الحالم
لذاك الحرف القادم
من عمق الوجدان
من روح الحب ..
من قلب الأنسان
دوريس ..يا دوريس
***
افتش عنكِ بين الحروف والسطور
افتش عن نبض طالما جعلني سعيدا
فلاتغيبي نادتكِ الطيور
وادعوك لبوح جديدٍ
فقد اصبح القلب جديدا
وكفى بالشوق غالبا
وكفى بالقلب عاشقا
فكل جميل محبوب
وكلنا بالحب نذوب
وان طال الشجن
***
فعندما تصمتين .. يهب النسيم
ويحمل اريجا ويرقص الياسمين
ينتظر بوحاً منكِ وان كان حزين
فسر صمتكِ ألم
والصمت ردة فعل حزينة في موقف أليم
كما ان للصمت معان تحددها المواقف
فمن لا يفهم المعنى لن يفهم ابدا
وصمتكِ افهمه ولكنه طال امدا
دوريس يا سيدة الرياحين
***
قاربيني على حوافِ الأملِ بارقةَ وميض تغتنيكِ روحا
وامنحي قلبي المتمرد على أقدار الفراقِ..لقاءً أبديَّا
هناكَ أنا.. أوقفتُ العمر على مشارفكِ الضَّامنةِ لاكتنازِ اللحظاتِ..
ولو تلاشت مُناها عبر الحياة..
أمارسُ أهزوجةَ انتظاري، أمداً تلاقى بوحيكِ سدرةَ سماواتِ الحبور
أمارسُكِ اشتهاءَ السنونو ضمَّ أثيرٍ دمشقيٍّ موبوءٍ بأريجِ الغابرين...
اغتباقَ عبيرِ الغاردينيا في البيت القديم..
يزكمُ شهيقَ المرائي في عين ألبِكِ القابعِ خلف حدود الصمتِ.. متلقِّفاً إياكِ يا أناه!
يتهجَّدُ المدادَ في محاريب انتمائكِ، إيماناً بوحدانيَّةِ تعشُّقكِ احتداماتِ الأعماق..
أنت هنا إذن.. التَّوقُ لنبرتكِ الحانية غمر موانئ جفافي بعارمٍ من أحجيات..
كيف يا لورُ تنتهكين حرماتِ قواميس حزمي بحرفنة براءةٍ منقطعة المثال؟
امخري عبابَ تعلقي ليلكيَّة التماوج ..
معطِّرةً غمرَ تلوُّعي بأنسامكِ ارتئاماً أسطوريَّ السِّمات..
علِّقيني على شعركِ المَلكيِّ أقحوانَ غيرةٍ نديَّةٍ جبليَّة!
تحتفي عمرها مساسكِ المرمري انتماءً سامق الخيلاء
ها أنا هئتُ لك.. خريفاً تطايرت صفراؤهُ آفاقَ الكائنات
امتحيني ربيعكِ الأزهرَ رشفةً من رحيق مختوم يخضوضرهُ قلبي العاشقُ إبانَ اللقاء
لقاؤكِ المنتَظرُ أزلاً وسرمداً أبداً ..لن ترقأهُ بصلافتها الحياة..
أنت الآنَ.. أنت دائماً..وعلى الدنيا الخراب
البير.. ايها الصادح بعمقٍ بهذا البوح
ايها القادم من بعيدٍ .. من هناك سفيراً للروح
لخفق قلبك حكايات من حنين
من شوق يمتد على مدى السنين
موغل في القدم ينبض نبضنا
ويصف حبنا في رونق أصيل
صداهُ جميل ..شكراً لخفقات كانت هنا
كأنها الياسمين
حياك قلبي اخي الحبيب ..
يا سفير الروح