قصيدة كنَّا كأنجمِ ليلٍ وسطها قمرُ كنَّا كأنجمِ ليلٍ وسطها قمرُ= يجلو الدُّجى فهوى َ منْ بيننا القمرُ يا صَخرُ! ما كنتُ في قوْمٍ أُسَرّ بهِمْ=إلاّ وإنّكَ بَينَ القَوْمِ مُشْتَهَرُ فاذهبْ حميداً على ما كانَ منْ حدثٍ=فقَد سلَكْتَ سَبيلاً فيهِ مُعْتَبَرُ
قصيدة يا ابنَ الشّريد، على تَنائي بَيْنِنا، يا ابنَ الشّريد، على تَنائي بَيْنِنا=حُيّيتَ، غَيرَ مُقَبَّحٍ، مِكبابِ فكهٌ عَلَى خيرِ الغذاءِ إذَا غدتْ=شهباءُ تقطعُ باليَ الأطنابِ أرِجُ العِطافِ، مُهفهفٌ، نِعمَ الفتى = مُتَسَهِّلٌ في الأهْلِ والأجْنابِ حامي الحَقيقِ تَخالُهُ عندَ الوَغَى =أسداً بيشة َ كاشِرَ الأنيابِ أسداً تناذرهُ الرّفاقُ ضُبارماً= شَثْنَ البَراثِنِ لاحِقَ الأقرابِ فَلَئِنْ هَلَكْتَ لقد غَنيتَ سَمَيذَعاً =مَحْضَ الضّريبَة ِ طَيّبَ الأثوابِ ضَخْمَ الدّسيعة ِ بالنّدى مُتَدَفّقاً=مَأوَى اليَتيمِ وغايَة َ المُنْتابِ
قصيدة لهفي عَلَى صخرٍ فانّي اَرَى لهُ لهفي عَلَى صخرٍ فإنّي أرَى لهُ = نوافلَ منْ معروفهِ قدْ تولَّتِ وَلهفي عَلَى صخرٍ لقدْ كانَ عصمة ً=لمولاهُ إنْ نَعْلٌ بمولاهُ زَلّتِ يَعُودُ على مَوْلاهُ مِنْهُ برَأفَة ٍ= إذا مَا الموالي منْ أخيهَا تخلَّتِ وكنتَ إذا كَفٌّ أتَتْكَ عَديمَة ً= ترجي نوالاً منْ سحابكَ بلَّتِ وَمختنقٍ راخَى ابنُ عمرٍو خناقهُ=وَغمَّتهُ عنْ وجههِ فتجلَّتِ وظاعِنَة ٍ في الحَيّ لَوْلا عَطاؤهُ = غداة َ غدٍ منْ أهلهَا ما استقلَّتِ وكُنْتَ لَنا عَيْشاً وَظِلَّ رَبَابَة ٍ= إذا نحنُ شِئْنا بالنّوالِ استَهَلّتِ فتًى كانَ ذا حِلْمٍ أصيلٍ وتُؤدَة ٍ=إذَا مَا الحبَى منْ طائفِ الجهلِ حلَّتِ وَما كرَّ إلاَّ كانَ أوَّلَ طاعنٍ=ولا أبْصَرَتْهُ الخيلُ إلاّ اقْشَعَرّتِ فيُدْرِكُ ثأراً ثمّ لم يُخطِهِ الغِنى=فمِثْلُ أخي يَوْماً بِهِ العَينُ قَرّتِ فإنْ طَلَبُوا وِتْراً بَدا بِتِرَاتِهِمْ=وَيَصْبِرُ يَحْميهِمْ إذا الخَيلُ وَلّتِ فلستُ أزرَّا بعدهُ برزَّية ٍ=فأذكرهُ إلاَّ سلتْ وَتجلَّتِ
قصيدة أرقتُ ونامَ عنْ سهري صحابِي أرقتُ ونامَ عنْ سهري صحابِي= كَأنّ النّارَ مُشْعِلَة ٌ ثِيابي إذا نَجْمٌ تَغَوّرَ كَلّفَتْني= خَوالِدَ ما تَؤوبُ إلى مَآبِ فقدْ خلَّى أبُو أوفَى خلالاً= عَليّ فكُلّها دَخَلَتْ شِعابي
قصيدة ما بالُ عَيْنَيْكِ مِنْها دَمْعُها سَرَبُ ما بالُ عَيْنَيْكِ مِنْها دَمْعُها سَرَبُ= أراعَها حَزَنٌ أمْ عادَها طَرَبُ أم ذِكْرُ صَخْرٍ بُعَيْدَ النّوْمِ هَيّجها= فالدّمْعُ منها عَلَيْهِ الدّهرَ يَنسكِبُ يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ إذا رَكبَتْ =خَيْلٌ لخَيْلٍ تُنادي ثمّ تَضْطَرِبُ قدْ كانَ حصناً شديدَ الرُّكنِ ممتنعاً= لَيثاً إذا نَزَلَ الفِتيانُ أوْ رَكِبُوا أغَرُّ، أزْهَرُ، مِثلُ البَدرِ صُورَتُهُ= صافٍ، عَتيقٌ، فما في وَجههِ نَدَبُ يا فارِسَ الخَيْلِ إذْ شُدّتْ رَحائِلُها= ومُطعِمَ الجُوّعِ الهَلْكَى إذا سغبوا كمْ منْ ضرائكَ هلاَّكٍ وَ أرملة ٍ= حلُّوا لديكَ فزالتْ عنهمُ الكربُ سَقْياً لقَبرِكَ من قَبرٍ ولا بَرِحَتْ= جودُ الرَّواعدِ تسقيهِ وَ تحتلبُ مَاذَا تضمَّنَ منْ جودٍ وَ منْ كرمٍ =وَ منْ خلائقَ مَا فيهنَّ مُقتضبُ
قصيدة جَرى ليَ طيرٌ فِي حمامٍ حذرتهُ جَرى ليَ طيرٌ فِي حمامٍ حذرتهُ= عليكَ ابنَ عمرٍو منْ سنيحٍ وَبارحِ فلمْ ينجِ صخراً مَا حذرتُ وَغالهُ= مواقعُ غادٍ للمنونِ ورائحِ رَهينة ُ رَمْسٍ قد تَجرّ ذُيولها =علَيهِ سوافي الرّامساتِ البَوارحِ فيا عينِ بكّي لامرىء ٍ طارَ ذكره= لهُ تبكي عينُ الرَّاكضاتِ السَّوابحِ وَكلُّ طويلِ المتنِ أسمرَ ذابلٍ =وَكلُّ عتيقٍ فِي جيادِ الصَّفائحِ وَكلُّ دلاصٍ كالأضاة ِ مذالة =ً وَكلُّ جوادٍ بّين العتقِ قارحِ وكلّ ذَمُولٍ كالفَنيقِ شِمِلّة ٍ= وكلّ سريعٍ، آخرَ اللّيلِ، آزِحِ وللجارِ يوماً إنْ دَعا لمَضيفَة ٍ= دعَا مستغيثاً أوَّلاً بالجوابحِ أخو الحَزْمِ في الهَيجاءِ والعزْمِ في التي= لوقعتهَا يسودُّ بيضُ المسايحِ حسيبٌ لبيبٌ متلفٌ مَا أفادهُ= مُبيحُ تِلادِ المُسْتَغشّ المكاشِحِ
مجهود رائع يا عطرة لتحميل ديوان الخنساء https://www.fesalup.com/YNAAYAVXMCAC/...khnsa.rar.html
https://zraeda.maktoobblog.com/ من هنا كانت الانطلاقة الأولى في العالم الرقمي أهلا بكم إن فكرتم في الزيارة
قصيدة كأنّ ابنَ عَمرٍو لم يُصَبّحْ لغارَة ٍ كأنّ ابنَ عَمرٍو لم يُصَبّحْ لغارَة ٍ= بخيلٍ ولمْ يعملْ نجائبَ ضمرَّا ولم يجْزِ إخوَانَ الصّفاءِ ويَكتَني =عجاجاً أثارتهُ السَّنابكُ أكدرَا ولمْ يبنِ في حرِّالهواجرِ مَّرة ً= لفتيتهِ ظلاًّ رداءً محبرَا فبَكّوا على صَخرِ بن عمرٍو فإنّهُ= يسيرٌ إذا ما الدَّهرُ بالنَّاسِ أعسرَا يجودُ ويحلو حينَ يطلبُ خيرهُ =ومُرّاً إذا يَبْغي المرارَة َ مُمْقِرَا فخَنساءُ تَبكي في الظّلامِ حَزينَة ً= وتَدعو أخاها لا يجيبُ مُعَفَّرَا