بغير موعد وبغير ان ارتب سفرى الى كونى الاول
حيث كنت اصغر من اصغر احفادى
ارتع تحت ظل شجرة
ناضلت باننى لم امت
انا وصخورى الذين احتموا فى ظلها يوم كان الموت يسيرا
يمشى بسرعة الرصاصة
التى ترشق هذه الشجرة الشامخة
كجبل ننشد فيه اشعارنا
ونغنى ونبكى
طفولتنا وكم كنا نتسابق
لمواساة تلك الشامخه
طلبت الاذن ومررت على اماكن اقدامى
فى تلك الذاكرة التى
اوقعتنى بضعفى
فبكيت هنا تحت تلك الشجرة
امام اطلال بيتى الاول
الذى قفز على جدرانه الخفافيش ليصطادونى مرارا
وكنت هنا وتحت تلك الشجرة استقبل المهنئين بخروجى من ظلمة سجنهم
ارأيتم كم تستحق تلك الشجرة ان نبثها عشقنا
و
د
م
و
ع
ن
ا
وانحنيت لمن سمح لى بأن
ارتب بعثرتى فى ذلك المكان..
لكتى تهت من جديد
التوقيع
هناك نظرة تختصر الحياة،،،، وصوت يختصر المسافه،،،، وشخص يختصر الجميع
سندرك يومًا أنّ ما نمرّ به من الشدائد والابتلاءات كان لنا فيها خير وتهذيب وصلاح رغم المعاناة والحسرات والآهات
وحينها سيهدأ البال وتطمئن النفس وقد تبتسم وتعجب وهي تتذكر المواقف وردود الأفعال!
نسأل الله الفرج والنصر القريب
مودّة بيضاء