وأُقحمهــا وليـس الامـر ســــراً
بـأصناف المتـاعب والســرورِ
فـأســقيها لظـى الآهــات قسـرا
لتجهـش بـالبكاء عى المصيــرِ
وأتـركهـــا تعــــانـق ذكريــــات
فتحـرق ما تبقى مـن حبــــورِِ
وتسـقط من محـاجرها دمـــوع
إذا غلب الحنـان على الشــعورِ
وأغرقهـــا بظلـم الــــذات لمـــا
أراهـا تشـــتهي حـب الظهـــورِ
فلسـت بتــاركٍ نفســي هواهـــا
اذا طلـبت مجــالسـة القصــــورِ
وأحملهـــا على طلـب المعـالــي
فليـس لمثلهـا طلـب القشـــورِ
وأُلزمها بحسـن الصحـب دومـا
فيُصلح حالهـا حُسـن العشــيـر
ومـــا كانـت لتــرقـى للمعـالــي
اذا مـــالت الــى أمـــر حقيـــــرِ
وتســـمو للمعــــالي كل نفـــس
تُحقِّــر تـافــه الأمــر الصغيــــرِ
ولن تنســاق في عتــم الليــالي
وراء الظــلِّ او أشـــلاء نـــورِ
ســتبقى برعما في روض زهـر
يفـوح العطــر فـي كل العصـورِ
وتشــعل نورهـــا فـي كل درب
ومصبـاحا يضيء على الـدهورِ
فليــس لمثـل نفسـي أن تـرائي
ســـفيه الـرأي فـي أمـر كبيـــرِ
سـأعطيها اذا حَسُـنت طريقــــا
وكـان ســلوكها بيـن البــــدورِ
ومـالت للتــأسـي فـي صفـــــات
تطـاول هـامــة الشـجر النضيـرِ
وأمنحهـــا وإن لاقـــت عذابــــا
وسـاما تسـتحق على الصـدورِ
فمـــا كانـت لتنهـــج غيـر ديـن
حبـــاه الله في شـــيخ وقـــــورِ
واخلاقــــا وقـد جُبلـت عليهــــا
جمـوع الثـائرين على الشـرورِ
وتبقــى شـــمعة فــي كــل درب
يقــود العــابرين لفيــض نـــور
فتلك النفــس أمنحهــا يقينـي
وآمنهـا علـى عمري القصيــرِ
15/10/2005