مصــاب زينب
إلى الشاعرة
زينب" التي أبكتني قصيدتها ، في رثاء أخويها
المغدورين : حيدر و محمد : أفاء الله عليهما
شآبيب رحمته ، وحباهما جنات الخلود .. "
مصابكِ اليــومَ أبكاني وروعنـي.........يا أخت روحي وصبّ النارَ في كبدي
أبياتُ شـعركِ ما شـامت مثيلهمــا.........عيناي طول زمانِ الحـزنِ والنكـــدِ
كأنني أسمعُ " الخنساء " راثيــــةً.........بشـــعرها في بكـــاء القلــب للولـــدِ
يا أختَ " حيدرَ" قد أرديتني مزقــاً........من فيض حزنكِ،بل أوهيتِ لي جَلَـدي
وما طلعتِ بشــعر كلّـه حُـــــرَقٌ.........ســرى كمثل لهيـبِ النار في جسـدي
على شــقيقين كم باهو بطلعتهــم.........والغدرُ أودى بهم في ظلمة اللحــــدِ
مثلُ الورود شــــبابٌ زاهــرٌ ألِــــقٌ........يلقى المماتَ بكــــفٍ غــادرٍ حَقـــــِدِ
سالت دموعي على خَديَّ والهـــــةً....... وكــدتُ أخــرجُ من ديني ومعتقـدي
أســـتغفرُ الله ، فالبلــوى محيــــرةٌ.........والقل.ب لا يرتضي ظلماُ على أحـــدِ
أهكـــذا يصبح الإنسان في بلــــدي....... حياته لا تســــاوي في زمـــان ردي
يا أخـتُ "زينب" في البلوى ومحنتهـا........لا تيأسي من قصاص الواحد الأحـدِ
لا يفلــــح اليـــومَ طغيانٌ لشـــــرذمةٍ........عاثت فساداً لفكر الشـعب والجســـدِ
شــريعـةُ الغابِ بانـــت غيرَ مجديـة.........ففي غدٍ سـوف تعلو صولـةُ الأســــدِ
والطائفيـــةُ باءت ريحها فشــــــــلاً.........فالشعبُ متحــدُ الأطيــاف للأبـــــــــدِ
رغـــمَ العبادة " للدولار" من فئـــــةٍ.........وآخرين " لتومـان " الغريــب صـدي
فكفكفــي الدمـــع يا أختــاه وارتقبي........عدالـــــةً تتجلى فــــي ضمير نــــدي
دمُ الشقيقين لن يمضي ســدىً وثقـي........بأن ربَّــكِ للباغيـــــن في رَصَـــــــــدِ
ســتشرقُ الشمـــسُ يا أختاه ثانيــــةً........وينمحي الظلمُ عن أهلي وعــن بلـدي