انا القضية
رسموني لوحة على جدار عتيق
ومنحوا راسمي جائزة السلام
زلزلت الارض زلزالها
تحطم الجدار
«وبقيت انا»
اتعرفون لماذا؟
لانني لم اكن يوما
لونا من الالوان
انا انا القضية!
بنوني قصرا من رمال
وضعوا على رأسي
تاج سلطان
هبت الرياح
تناثرت الرمال
«وبقيت انا»
اتعرفون لماذا؟
لانني لم اكن يوما
حبة من حبات الرمال
انا انا القضية!
كتبوني قصيدة
حروفها من ذهب
اشعلوا النيران
احرقوا الديار
انصهر الحطب
ومعه الذهب
فضاعت القصيدة
«وبقيت انا»
اتعرفون لماذا؟
لانني لم اكن يوما
حرفا من الحروف
ولا قطعة من ذهب
انا انا القضية!
غنت الصبايا الحاني
ورددت اوزاني
فاض البحر
غرق الشعر
فماتت الحاني
«وبقيت انا»
اتعرفون لماذا؟
لانني لم اكن يوما
لحنا من الالحان
ولا وزنا من الاوزان
انا انا القضية!
قتلوا رضيعي
جف الحليب في ثديي
باعوا احلامي
دنسوا بيتي
«وبقيت انا»
لانني لم اكن يوما
حلما من الاحلام
ولا لحظة من النسيان
انا انا القضية!
زرعوا الشوك بارضي
اقتلعوا زيتونتي
طارت حمامتي
ادمعت عيني
«وبقيت انا»
لانني لم اكن يوما
طيرا من الطيور
ولا دمعة في العيون
انا انا القضية!
اغلقوا باب بيتي
رمو مفتاحي
ضاع المكان
ومعه الزمان
«وبقيت انا»
اتعرفون لماذا؟
لانني قضية
في عمق التاريخ
كتبت اسمها بدم الشهيد
بقلم ليلى بن صافي
ما أروع أن تكوني شاعرة وقاصة وذات نبض وطني وإنساني فر حروفك المضيئة كألف نجم
قبل قليل قرأت لك قصة جميلة هي :انتحار الحب
وقد لاحظت هنا أيضا عدم اهتمامك بهمزات القطع والوصل
تعرفين أنا أعد الهمزة من القضايا المهمة في عالم الكتابة
أتمنى لك المزيد من الإصرار على عالم كله جمال وبهاء
ودمت نقية
وذات أروع قضية
عدت اليك اخي الكريم واوافقك الراي في موضوع الهمزة وقلتها انا ايضا لا اغفر لمن يخطئ فيها
اظن انك عرفت السبب سافعل ما بوسعي لاتقن الكتابة الالكترونية فوالله ذقت ذرعا بهذه الاخطاء التي لا اقبله قبل غيري
دمت قارئا لي
ليلى