اختلفت الاراء في كليوباترا ,وبقي الاتفاق حول جمال عيونها , وان كان غير معلوم سر «الماسكارا» الخاصة بها ؟ اظهرتها قطعة نقدية في متحف جامعة نيوكاسل ببريطانيا بأنف محدب وملامح غير جميلة، وعلى الوجه الاخر للقطعة النقدية التي تعود الى عام 32 قبل الميلاد يظهر قائد الجيوش الرومانية انتونيو. ويرفض أحد أبرز خبراء الآثار المصريين، وهو الدكتور زاهي حواس الامين العام لهيئة الاثار المصرية ما وصفت به من أنها كانت قصيرة وبدينة ودميمة. ولرفضه ما يسوغه فهل نصدق ان ملكة مصر التي غزت قلب اكبر قائد عسكري في العالم القديم كانت دميمة الملامح..!
والمثير ان فريقا من العلماء الفرنسيين اكتشفواإن مكياج العيون الذي اشتهر به الفراعنة، وتحديداً الملكة كيلوباترا، كانت له خصائص طبية لحماية العين من الأمراض.
ويقول فيليب ولتر، الذي رأس وفد علمي من متحف اللوفر و»معهد الأبحاث القومية ، إن قدماء المصريين، وقبل قرابة 4 آلاف عام، استخدموا مزيجاً من الرصاص وأملاح الرصاص، والذي قد يستغرق خلطه وإعداده شهراً بأكمله، لرسم وتزيين العيون.
ويوضح شارحاً عن الدراسة التي نشرت في دورية «الكيمياء التحليلية»: « إننا على علم بأن الإغريق والرومان أيضاً قد تنبهوا إلى الخصائص الطبية للمكياج، ولكننا أردنا أن نحدد بالضبط كيفية ذلك.» وخلافاً للاعتقاد الشائع بأن الرصاص مادة ضارة، إلا أنه وباستخدام الكيمياء التحليلية ، أتضح بأن استخدامها «وبجرعات قليلة للغاية لا يؤدي إلى قتل الخلايا»، بل ينتج جزيء أكسيد النيتريك الذي ينشط الدفاعات في جهاز المناعة بالجسم لمهاجمة البكتريا في حالات الإصابة بالالتهابات العين.
ونفذ البحث قطيب كهربائي رقيق للغاية، يبلغ حجمه عُشر (10/1) الشعرة، لتحديد تأثير كلورايد الرصاص - لوريونيت ، الذي صنع تركيبته المصريون، على الخلية الواحدة.
وسارع مختصون للتأكيد على أن الدراسة تمحورت حول استخدام معدلات ضئيلة للغاية للرصاص، وحذروا من أن التعرض لمعدلات عالية له تأثير سام.
حيث يمثل التسمم بالرصاص أبرز المخاطر للبيئة، ويعتقد مؤرخون أنه واحد من الأسباب التي ساهمت في سقوط الإمبراطورية الرومانية.
ويدخل الرصاص في العديد من الصناعات التي نستخدمها في حياتنا اليومية فهو شائع الاستعمال في صناعة بطاريات السيارات والطلاء.