وقفت تغالب شوقها ..
ذات الرّداءِ الأحمر ..
والعطر ضمّخ جيدها ..
في نشوة يتقطّر ..
وارت له الأبواب ترقب لصّها ..
ذاك الّذي بجراءة .. حلّ القيود وقصّها ..
وتحسست معه الطريق إلى الشبق ..
خاضت بحار الشهوة الهيجاء ..
أعجبها الغرق ..
ومضت تغالب شوقها ..
ذات الرّداء الأحمر ...
وتنفسّت في لوعة ترجو الوصال ..
توّاقة لشفاهه.. ومدامها العــذب الزلال...
لمساته إن أهرقت سيل المجون ..
آهاته تلك التي ..
عزفت على وتر السّكون ..
ومضت تغالب شوقها ..
ذات الرّداء الأحمرْ ...
صعد السلالم يرتدي ثوب الوجل ...
ما راعه نيل الرّدى ...
بل مدنفا يرجو القُبل ...
صاد لريّان اللمى عذب الرضاب ..
جيد يعانق نحرها ..
ثم ينتشي فوق الهضاب ..
وقفت تغالب شوقها ...
ذات الرّداء الأحمر ..
وترنّحت في لهفة لمّا دنى وقع الخُطى ..
لمّا تبدّا خلجت ..
أقبل ولا تخشَ الخطى ...
وتعانقا كسحابتين وحلّقا فوق السَّما ...
برقٌ ٌرعيدٌنفثـا ...
فتقاطر الغيث همـا ...
ومضت تعانق جيده ..
ذات الرّداء الأحمر ..
وتقاذفا في حرقة لهب الغرام ..
حتّى إذا النجم هوى ..
وكلاهما نال المَرام ..
ثم ارتدت في حسرة ذاك الرّداء الأحمر ..
وترّنحت في دلّة ..
أو ذاك ما قد أسكر ؟! ...
ثم مضى في دُعجَة ..
والشوق عاد وأزهر ..
أنّى يعود طبـيـبها ..
ذات الرّداء الأحمــــ ر ..