عشاق على الطريق.
كان أبو نواس وأبو العتاهية ودعبل في نزهة, ومرت أمامهم حسناء تلبس ثلاثة أثواب, فأرادوا التندر بألوانها الثلاثة الأبيض والأسود والأحمر, فقال أبوالعتاهية في الثوب الأبيض:
فثوبك مثل ثغري مثل نحـري
بياض في بياض في بيـــاض
فقال دعبل الخزاعي في الثوب الأسود:
فثوبك مثل شعرك مثل حظي
سـواد فـي سـواد فـي ســواد
وقال أبو نواس في الثوب الأحمر:
فثوبك والمُدامُ ولونُ خـدي
قريب من قريب من قريبِ
نذر الحياة .
دخل الشاعرأرطأة , على الخليفة عبد الملك بن مروان, فأحب الخليفة أن يمازحه, فقال له: ها قدبلغت من العمر عتيا يا أرطأة. فكيف رضاك عن الحياة?
فأنشد الشاعر :
رأيت الـمـرء تـأكـلـه الليالـي
كأكل الأرض ساقطة الحديـد
شكا بعض أهل الأمصاروالياً إلى المأمون فكذبهم وقال : قد صح عندي عدله فيكم وإحسانه إليكم فاستحيوا أن يردوا عليه فقام شيخ منهم وقال يا أمير المؤمنين : قد عدل فينا خمسة أعوام فاجعله في مصر غير مصرنا حتى يسع عدله جميع رعيتك وتربح الدعاء الحسن فضحك المأمون واستحيا منهم وصرف الوالي عنهم .
تتلمذ شاب ملول كثير الإهمال على أرسطو وقد نبهه إلى ذلك أستاذه مرة فاعتذر قائلاً ماذا اعمل وليس بي جلد على القراءة ولا صبر لي على ما يقتضيه العلم من مجهود و تعب فأجابه أرسطو إذن فلا سبيل لك إلا الصبر على الشقاء و الجهل
أنا أعرف نفسي . كان يزيد بن المهلب مسافراً بصحبة ابنه معاوية ، فمرا بامرأة بدوية فاستضافتهما ، وذبحت لهما عنزا ، فلما أكلا ، قال يزيدلابنه : ما معك من النفقة ؟ قال مائة دينار. فقال يزيد : أعطها إياها . فقال له أبنه : هذه : امرأة فقيرة ، يرضيها القليل وهي لا تعرفك. فقال يزيد : إن كان يرضيها القليل فأنا لا يرضيني إلا الكثير، وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي.
سأل معاوية عقبة بن سنان الحارثي ، أي المال أفضل قال أمير المؤمنين : نخلة سمراء في تربة غبراء . أو نعجة صفراء في بقعة خضراء ، أو عين خرارة في أرض خوارة ، فقال معاوية : فأين أنت عن الذهب و الفضة قال : وما للعاقل ولهما حجران يصطكان إن أقبلت عليهما نفذا وإن تركتهما لم يزدادا .
.