ديوان الشاعر / عادل الفتلاوي

ديوان الشاعر
عادل الفتلاوي

	لم لا تجيبْ وبقيتُ وحدي بانتظاركَ يا حبيبْ الصمتُ من حولي ظلامٌ لفَّني بصدىً مريبْ قلبي أشتكى أضناهُ من هذا الجفا هذا الوجيبْ يقتاتُ من حزني سهاديَ والنحيبْ ترنيمةٌ لله يسمو ملؤهُ هذي الذنوبْ تنسابُ من كفي جراحيَ لا أعي من أيِّ طيفٍ سوفَ تشربُ أدمعي فهواكَ أعجبُ من عجيبْ أأظلُّ أندبُ فيكَ حظّيَ كالغريبْ يشتاقُ يشتاقُ الحبيبْ لم لا تجيبْ والأمسياتُ عرفنني صباً إلى لحظاتِ حبَّكَ ينتمي حتى المغيبْ ما زالَ يسرقُ من خدودكَ سحرهُ والريحُ تهمسُ باسمكَ الدافي بإيقاع ٍ رتيبْ وأنا الأديبْ ماذا تراني قلتُ فيك أيا بعيدُ ويا قريبْ غيرَ ابتهالِ هواكَ جاءَ.... يشدّني حراً على أفق ِ الصليبْ لو تستجيبْ لاحتارتْ الدنيا بعشقي والهوى أبداً يطيبْ ولأزهرَ الجوريُّ تحتَ خطاكَ في هذي الدروبْ واستبدلتْ آفاقُ صبحي شمسَها بضياءِ عينيكَ الذكيةِ باللهيبْ ولأصبحتْ كلماتُ شعري آيةً تتلى على الصبِّ الكئيبْ لكن عينيْ لم تزلْ ترنو لدربكَ في وجلْ والخدُّ من دمعي خضيبْ وعرفتُ أن رجاء قلبي مالهُ منها نصيبْ

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله     منكِ فجري..وفي هواكِ ابتدائي=وبعينيكِ..أبجــــــديّــةُ دائــي صارَ شعري حبيبتي ذكريـاتٍ=تتلـوَّى..والآهُ أمـستْ غنائي والقـوافي تـرنَّمتْ بـالقوافي=عـاشقاً جئتُ..لا مـن الشعراء ِ في الهوى لـيْ حكايةٌ ..جعلتنـي..=لـن يمـلَّ الحبُّ الرقيقُ ثـنائي أنا لولاكِ شــاطـئٌ..ومغيـب ٌ=ليسَ فـرقاً..سـعادتـي وشـقائي ما حياتي..لو لم تكوني جـنونـي=ما عيوني..لو لم تــصيري بكائي مغرمٌ فيكِ ملءَ شوقـي..وأدري=أنَّ شــوقي..كهذهِ الجـوزاء ِ تقلقُ الليل َ رقّةً ..وســموا ً=كحبيبٍ متيم ٍ بـاللـقاء ِ يا فتاتي..ذابتْ شموعي وحيدا ً=بانتظار الأميرةِ الحسنـاء ِ إنْ شكاني بين الضلوع ..فؤادٌ =أو شكتْ..من فرط ِ البكا نجلائي فاعلمي..يا بدراً رقى الليلَ زهواً=أنت ِ روحي وغايتي ودوائـي أنَّ ذي أبياتي إليك ِ رجـاءٌ =لا تكوني في العمر محض رجاءِ

ــــــــــــــــ

	يحتارُ في صمتها رهبانُ فلسفتـي=والتيهُ في طرْفها دربٌ لمملكتـي الفجرُ يرنو إلى إشراقِ مبسمِهـا=والشَعرُ يمتدُّ..أينَ الشرقُ يا رئتي رمتْ بيَ الآهُ صبّاً فوقَ شاطِئها=لكنَّ يقْطيْنتي لم تنْمُ فـي شفتـي السرُّ في سبأٍ والقلبُ هُدْهُدُهـا=فهلْ سَتَقْوى على الإبهامِ أُحجيَتي ترنيمةٌ همسُها من يومِ باغتنـي=وسَّدْتُ قلبي على ألحانِ أغنيتي الحرفُ أفْقٌ إذا خطّتهُ في وَجَـعٍ=تعثّرتْ بدموعِ الصبحِ سوسنتي ما بينَ طيفٍ وطيفٍ ربَّما مطـرٌ=يحيا بهِ قيظَ أشواقـي وأمنيتـي رضاً تميسُ إذا مـرّتْ بقافيـةٍ=قد شابهتْ طولَها في لطفِ سنبلةِ حتى تميلَ معَ الأغصانِ مدهشـةًً=كالريمِ تخطو على إيقاعِ أوردتي داعبْتُ في مهجةِ القيثارِ عاطفـةً=فأصبحتْ موجةُ الشطّينِ مُنشدَتي الصمتُ أجملُ ما تحْكيْهِ أجوبـةٌ=إذا سعتْ لصفاءِ الصمتِ أسئلتي دعي جراحي إلى المجهولِ مبحرةً=ولوّحي حينَ تنأى عنكِ أشرعتي

	نقيٌّ كالدجى عشقي وجئـتُ=أنا وكما فؤاديَ شاءَ شئـتُ بصومعتي تلوتُ صلاة َ روحي=لمحرابـي كمشكـاةٍ أضـأتُ لعشقي مذبحٌ كم كانَ رأسـي=على حجراتهِ يهوى وكنتُ...؟ وعاطفةٌ إذا بزغـتْ كبـدرٍ=تشلّ ُ هواجسي ويسودُ صمتُ وعاطفة ٌأسيرُ علـى هداهـا=وإن رشدي نهاني ما امتنعـتُ وعاطفة ٌبصدري لـو أرتنـي=هلاكي دون عشقي ما وهنتُ أيا وجها ًنذرتُ له مصيـري=وألهمني مكانَ الكبتِ صـوتُ وروضني بإحسـاس ٍ جميـلٍ =وعن كلّ ِ الذي حولي ذهلتُ فصيرني رهينا ً رغـمَ علمـي=أكرها ً كانَ أم طوعا ً قبلـتُ تراتيلي لحسنـك ِ أوزعتنـي=يقينا ً أنني بكِ مـا شككـتُ عرفتك ِ شعلة ً من عنفـوانٍ=فهل من حبك ِ الأسمى مللـتُ لوجهكِ ينتمي عطشي فكوني=غديراً لا سراباً أيـنَ رحـتُ تحديتُ الجوى إن شبَّ مثلـي=بألسنةِ الهوى يـومَ احترقـتُ تراثي مثقـلٌ بهـواكِ هـمّ=جنتهُ يدايَ يومَ أنـا كتبـتُ أسيدتـي تؤنبنـي حـروفـي=قليلٌ حجمَ عشقي ما وصفتُ هطول الليل فوقي رشَّ حزنا=يشاركني دموعي لو بكيـتُ مجوسيّ ٌ سجدتُ وأنتِ ناري=يوحدني الهوى لو فيكِ همـتُ

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الفتلاوي     أيّانَ يمضي فثمَّ الدربُ ينطفئُ=ما أثقلَ الروحَ فوقَ الآهِ تتكئُ ينسابُ جرحاً فلا كفٌّ تكفكفهُ= حتى غدا منهُ كلُّ الحزنِ يُجتَزئُ العمرُ حفنةُ حسراتٍ ممزقةٍ= هبتْ عليها رياحٌ ملْؤُها حَمأُ مستمْسكاً بعرى الآمالِ واهيةً=حتى الرجاءَ عليهِ اسّاقطَ الصدأُ بأضلعٍ وأدَ الأحلامَ أكملها= كي لا يمرَّ على خيباتهِ الملأُ يكحّلُ العينَ من أشلاءِ دمعتهِ=صمتاً وخلفَ أنينِ القلبِ يختبئُ يسعى إلى الصبرِ علَّ الصبرَ ينقذهُ=واستكثرَ الصبرَ حتى ملّهُ الظمأُ قُراهُ ما مرَّها غيمٌ ولا مطرٌ= وأحتارَ ألفُ (عُزيرٍ) أينَ يلتجأُ فكم تشظّى لها كالعمرُ قافيةً= وداعَ دربٍ خلا ترحابَ ما يطىء قصيدةُ العشقِ مُذْ أرختْ ذوائِبها=أحيتْ لياليهِ بالموالَ تمتلئُ ما زالَ يقترفُ الترحالَ هدهدهُ=وطافَ حتى بدا من عينها نبأُ كعرشِ بلقيسَ ناداهُ على عجلٍ =أقدمْ قُبيلَ ارتداد الشوقِ يا سبأُ أعلنْ فناءكَ ضوءاً في مغاربها=ففي حروفِ اسمها الإسراءُ يبتدئُ

ــــــــــــــــــــــــ

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الفتلاوي     هل فـي فـؤادكِ للهوى عنـوانُ=حـبٌّ، عـذابٌ، حيـرةٌ، هـذيـانُ عـوّذتُ صمتـكِ والنقـاءَ يلفـهُ=سحْـراً فإنَ سماءهُ أحــزانُ ونظرتِ في عينيَّ حيـنَ لقيتنـي=رحْمـاكِ غضّـي أننـي إنسـانُ يـا ليتنـي بهمـا تكـونُ منيتـي=عينـاكِ ثـمَّ يلفنـي النسـيـانُ أهواكِ سيدتي ومـا مـن حيلـةٍ=بيـديَّ إنَ العشـقَ بـي إدمـانُ أضْنيْتنـي جـداً ولا تتجاهـلي=قلبي على طولِ المـدى هيمـانُ ميادتي عطشـي لحبـكِ لاهـبٌ=فأنـا لثغـركِ دائمـاً ظـمـآنُ يا للهوى يمشي بجسمـي كالدمـا=فكأننـي مـن فرْطـهِ سـكـرانُ لكِ أن تكوني في حياتـي جَنـّةً =عذراء مثلـكِ مـا رأى رضـوانُ لغتي أنا شوقـي أليـكِ حبيبتـي=فتكلمـتْ عنْـدَ اللقا الأجـفـانُ فضحى الغريُّ لموعـدي مترقـبٌ= معها ومـا يـدري بـهِ الغفـلانُ لو قيلَ مـسٌّ فيـهُ أو مـن جُنّـةٍ؟=قولي لهـم: إن الهـوى ألـوانُ يا حلوتي ما لي وما دنيا الـورى= فأنـا بكلِّ جوارحـي نشـوانُ ومررتِ بي أنسامَ عطـرٍ طيـبٍ= كأقـاحِ مـرجٍ ضمّـهُ بستـانُ فتضمختْ بشـذاكِ كـلُّ فراشـةٍ= وتمايلتْ مـن خطـوكِ الغـزلانُ خجلُ الغصونِ حملتهِ لو أثمـرتْ= فيـكِ الرّبى وتفتـحَ الـرمـانُ وأنا كطفلٍ جالسٍ بينَ الكرو= مِ مغـرّداً لــيَ بلـبـلٌ فـتـانُ حولي الربيعُ وروضـةٌ وصبيـةٌ= يا ويـحَ شعري أنّنـي سلطـانُ سمـحٌ إذا بالصـدِّ أنـتِ بدأتـهِ= قلبـي إذاً لا دوْنــهُ القـربـانُ معنى حياتي أنـتِ يـا قديستـي= لـولاكِ عمـري كلّـهُ بهـتـانُ

ـــــــــــــــــــــ

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الفتلاوي     قصيدة "زفرات لمغتربة" إلى أم النبع الأستاذة عواطف عبد اللطيف ومعَ الغروبِ تلمْلمُ الذكرى=وتضيءُ شمعةَ وجدْها صبْـرا وتنهدتْ والشوقُ يعصرُهـا=حتى تكادَ تفـرّطُ العمْـرا في ثغرِهـا أشـلاءُ أغنيـةٍ=رقصتْ على لحنِ النوى جمْرا هيَ علقتْ قنديـلَ أمنيـةٍ=في كلّ نجمٍ زارَهـا فجْـرا وتسيلُ دمعـاً لا تكـررهُ= فلكلِّ يومٍ دمعـةٌ أخْـرى عينانِ أرقتا السهـادَ ومـا=أغْفتْ على أجفانِها الحيْـرى ذرّتْ بعين اليـأسِ مأملَهـا=وعلى الرجاءِ تألقتْ بـدْرا وتفيضُ حجمَ الكونِ أسئلةً=فتجيبُ عنها غصْةٌ تتْرى كانتْ لها دنيـا تُضاحكُهـا=فَغَدتْ خريفاً يدْفنُ البُشْرى فإذا استفاقَ بكلَّها وجـعٌ=جبريلُ كفكفَ دمعَها سـرّا هيَ من أقاصي الحزنِ آتيـةٌ=حملتْ عراقاً ذاتها الكبـْرى تدعو وربُّ الليلِ يسمعُهـا:-=يا ليتَ لي في موطني قبْرا

ـــــــــــــــــــــــ

	"هكـذا بيـنَ ليلـة ٍ وضحاهـا"=غضّت الطرفَ واستدارتْ خطاها ومضـتْ هـكـذا بغـيـر وداعٍ=وأنـا عالـقٌ ببعـض ِ شذاهـا وتلاشى كلُّ الـذي كـانَ منهـا=فلماذا هذا الجفـا .. مـا دهاهـا أتناسـتْ حبيبتـي ذاتَ يــومٍ=أنني قد نـذرتُ عمـري فداهـا كانَ قلبـي يهيـمُ لـو نظرتنـي=ثـمَّ آه ٍ لـو تمتمـتْ شفتاهـا من جراحي نزفتُ أحرفَ عشقـي=هل تراها قـد أدركـتْ معناهـا وجعلتُ الدنيـا فراشـاتِ روضٍ=وابتسـام ٍ وعشتهـا برضاهـا تركتنـي أعيـشُ فـي ذكريـاتٍ=ضيعتنـي مـاذا لـديَّ سواهـا يـا سـؤالا ً يجيبنـي بسـؤالٍ=لستُ أدري خطيئتي .. ما تراها ؟ ليسَ ذنبي إن أصبحتْ ليَ حلمـاً=ما الهوى ما معنى الهوى لولاها تائهٌ أنـتَ يـا فـؤادي جريـحٌ=كنـتَ دومـاً ضحيـة ً لهواهـا كم توهمّتَ فـي السـرابِ مـلاذاً=وستبقى بالوهم ِ تبغـي رضاهـا لم يبارحـكَ طيفهـا كـلَّ حيـنٍ=بعذابـي أمـا كفـى تتبـاهـى أننـي مشفـقٌ عليـك َ فـؤادي=كـم تضرعـتَ كـم دعـوتَ الله كي تكون التـي تمنّيـتَ يومـاً=للياليـك َ بدرهـا ... نجـواهـا ألفُ ظن ٍ يا قلـبُ أن تتغاضـى=أنتَ عنهـا أو لحظـة ً تنساهـا دلنـي مـا الـذي تـراهُ بديـلاً=أيَّ شيء ٍ سوى جحيـم ِ لقاهـا أيُّ مغـزى وحبـهـا كهـبـاءٍ=ذرّهُ اليـأسُ والدمـوع ُ ثراهـا كيـفَ تغفـو وتطمئـنُ إليـهـا=طائعـاً رغـم َ طيشهـا وأذاهـا فترفـقْ بعاشـق ٍ كـانَ يومـاً=بيديهـا كدميـة ٍ مـن دمـاهـا

	أنا إلياذةٌ أخرى تعاني=فمن دنياك يا وجعي كفاني ترجلْ عن براقكَ يا قصيدي=وقبلْ ثغرَ عشقي يا بياني ترجلْ كي أحملكَ التحايا=لمن كالشمسِ تشرقُ بالمكانِ فعينٌ للحبيبِ إذا رمتنـي=توضأَ من دمائي أقحواني وتسمعني أرقَّ اللفظ قـولاً=وألطفُ ما حوت لغةُ المعاني لثمتُ الأرض لو سارت عليها=وإن ضحكتْ أحاطتني جناني شكوت ببعدها حتى الثريا=وزقزقةُ البلابل كـل آنِ سيجمعني بها ليـلٍ تجلـى=وأدهشها بأشعاري الحسانِ وأفهمها دموعي لو بليلٍ=همت مطراً بلون الأرجوانِ تقاسيني ليالي الشوقِ سرّأً=ويجهرُ بي فؤادٌ كالسنانِ فأوراق الورود لنـا انهمـارٌ=وروح الشعر تسكن في الدنانِ ولا تحبسْ دموعك لـو تدلّـتْ=على وتـرٍ كلحـنٍ بالكمـانِ وأقبضُ من رذاذِ النجمِ نوراً=وألقيهِ على خـدٍ دعانـي للثْمٍ والدجى يرخي علينـا=خمار الحبِّ تجمعنا الأماني ونذوي كالغروبِ على نخيلٍ=وتشربنا الدقائق والثوانـي