بسم الله الرحمن الرحيم
في إطار الرد على تبجح المستكبرين الجدد من أبناء فرنسا الظلوم الذين مجدوا احتلال الجزائر
تأتي هذه القصيدة مني أنا سليل عميروش وسي العربي بن المهيدي والابراهيمي الذين (حررهم ) الفرنسيون ذات يوم بعنوان
لاترج من ديسم البيغال يا وطني = مــــروءة أو حــياء يرفع الحرجا
إن الدبابــير يا مــولاي لاعــسلا = تعطي, ولا راحة تستــلزم الفرجا
واســأله عن والــديه,إنــه بهـــما = أدرى , كلا أبويه في الخنى درجا
وريث كل المخازي حين تنـسبــه = ماكان منها سرى يوما وما ادلجا
يمن أن حارب التــقوى هنا زمنا = وطارد الــنور في أجفــاننا حججا
يعتز بالخزي,ويح الخزي منخلق = أقبح به من صفيق زور ا لحججا
أيفـخر الذئب ,بالتقـتيل مارسـه ؟ = ما أصفق الذئب رأيا فائلا وحـجى
سلـه عن العلم ,كيف احتز هامته = وبالدجــى ـ لارعاه الله ـ قد لهجا
سله عن العرض كيف افتض درته = لم يرع دينا ولا استحيا ولا حرجا
عن المــلايين منــا كيف شــردها = وســاقــهاغـنــما للـــيل لامهـــجا
ومســـجد بمصابيــح الهـدى غرر = مازال يرميه حــتى أطـفأ السرجا
ليلا طويلا ـ لعمري ـ كان مدخله = وافتر ثغر الضحايا حينــما خرجا
تنفس الصبح ,,نام الجرح,,بلسمه = زهـر تــضوع ـ من آمالــنا ـ أرجا
حتى الـــــتراب بكت ذراته فرحا = وزغرد الصخر في الأوراس وابتهجا
تلكم حــضارته ,مين وسفــسطة = ولن ترى عــنـدنا أمـــتا ولا عوجا
نحن الألى أكرموا من بعدما كرموا = ولــن نـــكون رعاعــا لاولا هـــمجا
محمد الضلعاوي المسيلة عام2005
هوامش ـ الديسم ؛ابن الذئب من الكلبة
ـ بيغال منطقة بفرنسا مشهورة بالفجور
هل الشعر الا ما يحلي بمدحكم = حبيبي أوما في رضاكم يحبر
وهل أنــت يا مـولاي الا قــصــــيدة = بكل كمالات ابن آدم تزخر
وأي أخي عقل رآكم فلم يصح = وقدأعــــجزته الآي ـ الله أكبر
وأي أخي قلب تأمل حسنـكـــــــم = فلم يتـــململ ... لم يكد يتفطر
ألا إنـما الإنــسـان أنـــت دمــاثة ودينا = إذا ما الدين في الناس يذكـــــر
أحــــــــبك لا و الله ليــس لعــــاقـــل = يــر ى منـــــك ما عاينــت إلا ويبهــر
أحـبــك يعـــــني : أنـني مـــتــحــرر = أحــــبك يعـــني أنــــــني متـــحـــــضر
أحــبــك هـــــل حبـــيك إلا ثـــقـــافــة = نــــعيش لهــــــــا مـنـها عليــها ونــقــبر
وهــــــــل قدر الأزهار أيــان تزدهي = سوى أنها للنـحـل مــــرعى ومهـــجر
وهــل تعـشـق الأنوار إلا بصائــــــــــر = تعـاف ظــــلام الليــل حــين تفـكر
أحبـــــــك ما أبهــــاك قــلبــا وقـالـبــا = فيا مخبرا للحســــــن أجـلاه مـظـــهـر
أحبك هل في الكون أكرم عنصرا = وأطيـــب نفسا منك أم منك أطهر
وهــل ولــدت حــواء أشرف محــتدا = وأزكى من الهـــادي الذي نتخير
عليـك صـلاة الله مــا زاغ مفلـس = وكبـــــر للرحمــن منــا مــكبر
أبا القاسم استغفر لنا الله إننــــــــا = نسـينا فقـــصـرنا فــــــذل المقـــصر
نسينا وصاياك التي قـد رفـعــتنـــا = بهـــا والـــورى في جهــــلها تـتــعثـر
وخضنا الذي خاضوا وطابت نفوسنا = بدنيـا ولادنيـــا لــمن هـــــو حيـــقر
جــــهــلــنا فـــخــنا لم نـــقــدمــك للورى = بــلى قد فـــعلنا عكس مايتصور
أطــعـنا هـوانا فافـتـرقــنــا طــــوائــفـا = نفــســــق أقــــواما وقــوما نـكفر
وكل له في ذهنه عنك صورة = فصار لـــكل منــك للناس منذر
تعددت حتي صرت في الناس أوجها = نعم نحن من قد شـوهوك وزوروا
فلا غرو في أن تستبـــاح ديـارنا = ويغزو حمـــــــانا جاهل أو مغـــــرر
تجــــــرأت الذؤبان حين تنازعت = قبــائلــنا واشـــتد فيـنا التعــنــصر
ومنـــذ غــدا هــز النــهود ثـقــافة = ينافــــس فيهاناعس الطرف أحور
تطاولت الاعلاج حتى على السما = وســــب رســــول الله جــلـف محقر
وليس عجيبا أن يتــيه مكـــابر = ولا أن يـضــــل المـــنهــج المـــتكبر
ولا غرو أن تعشى إذا الشمس أشرقت = عيون قضت عمرا لها ليس تبصر
هو الجهلُ يُبدي النور َ للناس ظـــلمة ً = فـيــــُــظـــلم في ألــــــبابــها المـــتنـور
وذي علة قد أفـــــسد الداءُ رأيه = فخنـــــزره والـمرء قد يتــــــخــنزر
وأفـــســـد فيــــــه ذوقـَـه فأذاقـــه = جَـــنىَ النـــحل صابا ما عليه تــــصبر
وكلب عوى في آخر الغرب زاعما = بأن ســـــــــباب الصــالـــحين تــحرر
كما زعمت حمقاء في الناس إنما = شيوع الخـــنى في الغــافلات تحــضر
وهيـــهات لا والله ما يحسن الخنى = ولا ينـــــقض الشـــــمس المـنيرة أعور
يقـــولـــون إرهـابي زوّرَ مــــــلــة = وقد عــلم التـــاريخ من هو المزور
ألاخسئ المستكبرون وأرغموا = كما خسئت في سالف الدهر خيبر
مهــجتي عـالمٌ فسيحٌ وقلبي= درةٌ من سنا وروحيَ تحفهْ
فكــأني قصـيدةٌ من قريضٍ= تتملى الجمالَ صدقا وعفهْ
أو كأني بحرٌ من الحسنِ يسعى= في جديبِ الحياةِ ينْشدُ أُلفهْ
غــيرَ أنَّ الـحياةَ عـمياءُ لا تبـ=صرما فيَّ من بهاءٍ وخفّهْ
كلـما رُمْتُ أن أقـولَ أصمّتْ= أذنيها وأعرضتْ مستخفّهْ
ورمـتْ جانبا زهوري وقـالتْ= أنت قد جئتني ولكنَّ صدفهْ
ليسَ بالوردِ نصْنعُ اليوم خـبزاً= لا ولا بالقصــيد نبـنيَ غرفهْ
رجحـتْ كفّةُ الجـسومِ وشالتْ= يا صديقي للروحِ بالشعرِ كفّهْ
ليـسَ في الأرضِ موقعٌ للأماني= إنّما الأرضُ خـبزّةٌ من حرفهْ
آهِ من منطـقِ القصـيدة قل لي= ما الذي قد يــفيدُ هـذا المقفى
أنت حـقاً في الشعرِ نجمٌ ولكن= آفة النـجمِ لا يبــددُ سـدفهْ
لم تغادرْ منازلَ الغيب شــبراً= لم تزل تستقل فالغيبُ شرفهْ
ليس في وسع وردةٍ كيف كانتْ= ترفــعُ الجـوعَ أو تشيد غرفهْ
هللــتَ عـلينا و الســنون عـــجاف = و حـــالةُ قومي فرقة و خلاف
حللتَ و نارُ الغرب يصلىَ بنو أبي = بـها و لهم منها صدى و هتاف
وهــذا حُيـَيّ يُعمـل الـسـيـف فـيهم = و قد نــامت الـدنيا فماذا يخاف
فـبــغـداد فــي قيـد الأ سـار ذلـيـلـة = و في باحة الاقصى يهان عفاف
و في الأفغان النـاس تـذبح جــهرة = كـأن بـــني أمي هناك خراف
و في الهند ويح الهند يستأصل الهدى = و يسنبت الشيطان و هو زعاف
و لا تسأل الشيشان ما فعل العـــدى = هـــناك بنا إنَّ النزيف زعاف
و لبنان من عنــف الهــجوم مـخـدر = كمــغتــــبق قد رنـّـحته سلاف
و فى سرييفوعرضُ قومي مــمزق = يهـــان جهــارا ما عليه لحاف
تــكالـــبــت الــدنيا عــلينا كــأننــا = لآدم من بيــن البنــين نضاف
فأعــجب بــقرد يستــخفُ بضيغم = و مــن قادة شــــم ينال ضعاف
فسبـــحان من يغلي إذا شاء أمــة = و يرخص أخرى بالهوى فتعاف
ألا قــد أتــى حين علينا ونحــن لا = يضــام لنا أو يستبــاح غداف
فـــهنا إلى أن ســـامنا كــل مفلس = و جاس ضباع فى البلاد و طافوا
تجرأت الذؤبــان فانقض ناهــسٌ = عــليــنا وغشــانا الغداة نحاف
اذا مــــا أراد الله يـــومـــا بأمــــة = هوانـــا تولى فاجــر و مضاف
فشــاع الهوى فيها و ساد بها العمى= و حــورب فيها مصلح و خفاف
ألـــم ترنــا صرنـــا نبايع خا ئــنا = و إن سامنا طاغ فليس نعاف
فكـــم مدن من خشية الأسر أيدت = تجــــبر بـــاغ حيــن ند خلاف
لقد طــعنت ظهرا كريما و نافقت = ألا ان ما ينبي القصيد زحاف
و أخرى و باسم الدين تخصي فحولها= ألا إن هذا الدين - ويك - عفاف
تأمـْـرَكَ قــواد كــثــــير و بايــعوا = كما بويعت فى الجاهلين مناف
فبـــايع كــــافــور لشارون طائـعا = و حجَّتْ لأمريكا قريش و طافوا
و دلّ على عــوراتنا -ويــــحه- أبـــو = رغــــال عـدانا حين جد وقاف
بمناسبة حلول العام الهجري1429نظمت هذه القصيدة
وهي مهداة اليوم إلى رجال النبع ونسائه
محمد الضلعاوي