وجع ُ السنابل ِ في حقول ِ الواهمين ْ
صوت ُ الكمنجة ِ والربابة ِ في دروب الراحلين ْ
كانت ْ ملامح ُ ما أريد ْ
وأنا أفتّش ُ في الصور ْ
في مفردات ٍ صُغتها
يوما ً على باب ِ النشيد ْ
ما قاله ُ الصُفصاف ُ لي
وأنا أرتب ُ في المرايا صورتي
هل ْ أنت َ أنت ْ ؟
أم ْ أنت َ تسكن ُ في سواك ْ ؟
دع ْ يا أناي ْ
يوما ً أراك ْ
دعني أفتش ُ في بقايا صورتي
عن ْ وجهي َ المنسي ّ بين َ المفردات ْ
ما للزنابق ِ رائحة
ما للقُرنفل ِ بسمة ُ المشتاق ِ من ألم الغواية
دعني أغني خلسة ً للبحر في هذا المساء ْ
لجدار ِ منزل َ قد بنينا من رذاذ ِ الصبح ْ
لتشرّد ِ النجمات ِ في ليل ِ الخريف ْ
نحن ُ الذين على عَجل ْ
كنا نهييء ُ ما تبقى من عواصم َ للغُزاة ْ
نحن ُ السبايا وحدنا
للقادمين ْ
للعابرين َ على الجراح ْ
للعابثين َ بدمعنا
آثارنا فوق َ الرمال ْ
يوما ً محاها البحر ُ عن أحلامنا
أسماؤنا الأولى نسينا شكلها
الشمس ُ لم ترسم ْ هنا
ظلا ً يُعامد ُ قامتي أو قامتك ْ
لو أن ّ لي
مثل المهاجر نافذة
حتى أبيع َ النفط َ للحرس ِ القديم ْ
لو أن ّ لي
بيْتا ً يقيني من صراخ العاصفة
فحبيبتي أنثى ولكن ْ من ْ مطر ْ
هي َ كالغمام ِ مسافرة
بين الحروف ْ
لا وجهها قد بات لي
لا صوتها يوما ً يقد ّ ُ الصمت َ لي
لا صورة ً تركت ْ معي
حتى أراها كلما غاب َ القمر ْ
عنوانها السري ّ أجهله ولا
أدري الطريق َ لبيتها
وجعي كما وجع الحروف