حتى يكون له حصاد عظيم من المعرفة و الإبداع والأفكار التي لها سنام ولها كذلك حد أدنى.
فسنام نعمة التأمل أوالتفكر هو الهدى بعد ضلال
والإهتداء إلى عقائد سليمة وصوركونية لم تكن تعرفها من قبل.
ولذا نجد الأنبياء والرسل جلهم كان لهم مع التأمل أوالتفكر شأن عظيم
حيث كان مركز البدء ونقطة الإنطلاق إلى الهدى...
بعد التخلي عن سنن الأسلاف والتجرد من كل ما ألفوا عليهم آبائهم من عبادات وعادات مُهلكة ومُضلة.
وللتأمل طقوس وطرق أرقاها الخلوة بعيد عن المُلهيات والمُشهيات والناس أيضاً _أي البعد عن الدنيا.
وكذلك الخلود إلى خلوة مع النفس والضمير
الأهم من ذلك
السمو من عالم المادة إلى عالم أرقى وأجمل
عالم الروح
حيث الشفافية والإرتياح من هموم الآفات الدنيوية
حيث تجد الجمال الحقيقي والرضا والسعادة
حيث القرب من
الله
سبحانه وتعالى
عندها تحدث تجليات إصطفائية وكشف لأسرار كونية تشعربها النفس ويتفتق عنها العقل.
من هنا يولد الإبداع أيضاً
(فلولا التأمل ماكانت هناك مساحة لإعمال العقل الذي هو أكبر النعم على البشرية)
وتجدون إن رجعنا للوراء قليلاً كل الفلاسفة والمفكرين والمبدعين كانو يميلون للعزلة فتجد نيوتن مثلاً حين هبطت عليه التفاحة من علٍ لولا أنه كان صافي النفس خالي الزهن مختلٍ بعيداً عن عوارض الدنيا لكان أكلها ونظرمن أين نزلت حتي يسعى ليأكل غيرها.
لكنه تفكر وتأمل ماسبب هبوط تلك الثمرة لأسف ناحية الأرض وعدم إتجاهها ناحية أخرى؟
فكانت نواة فكرة الجاذبية الأرضية...
وكذلك الشعراء والمبدعين والفلاسفة والرسامين والنحاتين والموسيقيين ووو..
وكل من يأتِ بجديد لابد له من خلوة مع النفس وحالة تأمل وتفكر.