يداهمني الليل كل حين وأكاد أختنق كما إنقطاع الأوكسجين عن كائن حي . تكون إختناقاتي حينها , على عكس مايوصف به الليل من كونه ستارا حاميا وحدي أنا الآن والليل وبقربي فنجان قهوتي المعتادة أصنعها بيدي دوما ودخان سيكارة تعودت عليها منذ زمن الغلاء على حساب صحتي وأشياء أخرى ليل قريب أطل وحسرات تلازمني كانت السبب في إعتلال ضربات القلب وخفقانه أن تعرف من هم حولك وإن كانوا أعداءا لك لهو افضل ولو بشكل نسبي وليس على الإطلاق وأن تعاشر فردا يدعي صداقتك ويصارحك كل حين بما في قلبه علنا ووجها لوجه دون تردد أو مجاملة غير محسوبة لهو أمر رائع تشعر معه بأمان أكثر
ليل جاء وفيه تعتاد الناس الاسترخاء على الاقل في مجتمع شرقي نحن نعيش فيه وفيه نسكن ونرتاح ويكون ستارا للنفس من زحمة التعايش المضطرب والمقلق أحيانا ولكنه معي يبدو بلباس آخر على غير العادة والمعتاد فبإطلالته تأتي إلى رأسي ثقيلة تلك هي الافكار المتعبة والمرهقة والتي ما أن تحين حتى يلازمني الارق , الصديق القريب جدا من الروح والنفس والجسد ..
ليس هناك ثمة مايقلقني على وجه التحديد أو الإستهداف غير تفكيري المزمن والقانوني والمنطقي أو هكذا أراه ذلك هو لماذا يحصل هذا كله ؟
لماذا كل ما أفتح علية السكائر أجدها فاسدة ؟
قد انتهت صلاحيتها وباتت غير نكهتها المعتاد عليها ... أَوَصل الغش حتى إلى السكائر ..
لم نستورد مايضر بنا دوما من خلف الحدود لنحول سويعات الليل إلى غربة في بيوتنا ذاتها ,,؟
لماذا ؟