الكثير منا يقرأ القرآن للتبرك ولا يتوقف عند معاني وأهداف الآيات الكريمه..القرآن منهج حياة ونظام متكامل..ديننا الأسلام ..أساسه التوحيد..من يشهر اسلامه ينطق بالتوحيد لله تعالى..وفي تفسير القرآن الكريم للمرحوم سيد قطب توقف طويلا ليوصل مفهوم التوحيد للقارئ المسلم..وكتب في ذلك عشرات الصفحات..كان العربي يعرف العربيه ويعرف أنه عندما ينطق الشهادتين يعرف أنه يعبد الله وحده والعباده تعني أنه عبد لله لايطيع غيره ولا يشرك به بشرا...
البعض يعتقد أن الشرك يخص عبادة الأصنام..ومن يعتقد ذلك فهو واهم...اليوم يشركون بالله بأتباع البشر...ونقع بالشرك من حيث ندري ولا ندري..لنتوقف عند الآيه الكريمه..
ان المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا...الآيه...
وبعض المساجد فيها الطلب من الأولياء والصالحين ...فأين نحن من الآيه..؟؟
أختي السيده عواطف عبد اللطيف ..شكرا لمرور طيب وعسى الله يجعل في هذا الشهر الكريم خاتمة أحزان العراقيين والمسلمين..
شذ البعض عن الأسلام الجقيقي لأهداف مختلفه أخطرها الأهداف السياسيه الحاقده على الأسلام..بعض الشذوذ جاء عن حسن نيه والبعض جاء عن تخطيط ودهاء...اتخذوا من البشر آلهه يذكرونهم ويطلبون منهم مالا يملكون..وأخذوا يفسرون القرآن على هواهم...وعن الآيه موضوع اليوم عرفوا أن الله يأمرنا أن لاندعو معه أحدا فالمساجد له ...راحوا يحرفون معنى المساجد فيقولون هي جبهة الأنسان ويديه وركبتيه وقدميه أي مايسجد عليه..لأنهم يشركون بالله في المساجد والآيه تكشف شركهم...
جزيتم خيرا ..وأسأل الله أن يمن عليكم جميعا بالخير والبركه ...
ولنقف عند أية أخرى من سورة طه الآيه 124
ومن أغفل عن ذكري فأن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى..قال لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا..قال كذلك أتتك آياتي فنسيتها فكذلك اليوم تنسى..
البعض يملك كل شئ من متطلبات الحياة السعيده..عائله وبيت وزوجة وأطفال وأموال طائله..لكنه ضيق الصدر ..كئيب..فالضنك لايعني الحاجة الماديه انما حالة نفسيه..السويد واليابان مثال للدول ذات المستوى المعاشي العالي..ليس بينهم محتاج لكن أعلى نسبة انتحار بالعالم هي في هذين البلدين...وحال المسلمين من حاجة وجوع ومرض هو الأسوأ لكن حالات الأنتحار أقل نسبة بالعالم...
للأنسان كيانين..كيان حيواني غذاءه الطعام والشراب وكيان روحي غذاءه ذكر الله...ذكر الله هو قراءة القرآن بتدبر..والحمد والتسبيح والأستغفار...