عندما يجيئ الحرف معلنا عن هويّته تتحرّر ذاكرتنا لتمتّن أواصرها بالتّليد والغابر
فالعبارات هنا طافحة بالحبّ والمودّة الحقيقيّة حتّى كأنّ المتلقي يحسّ بأنّ الحبّ لمّا يسود تتحدّ الأرواح
كن الحديقة للورد الفقير
والظليل للحمامة المذمومة
للضرير الدرب والعكاز ..
للراعي الربابة ..
للغزال الخائف الظنأن ريا ..
فالوصول الى هذه الينابيع وما تمدّه من معاني تخلق مرتعا لجمال الحبّ وسموّه وقداسته ..
فقد سادت اللّغة بمعجم يتكفّل بمقاصده وحقوله الدلاليّة ببناء جسور لأفق من السّماحة والتّحابب ...
فانطلق برسالتي المقدسة
للعشاق سفيري*
*كن رسولي في الهوى
حتى يعاد الإعتبار*
لعقل "قيس بن الملوح" والشريد المعشق
ويستعيد عفافهُ *، الوجدُ .. التهيم ..
يستحيل العشق خبزا
وفي هذا المقطع بالذّات ترقّ النّفس حيث جاء ت الأفعال بصيغة الامر
انطلق
قم
كن
قم
أكثر قوّة وتاثيرا من النّاحية الوجدانية على متلقيها
وما استحضارقيس بن الملوّح الاّ ترميزا لعشق أسطوريّ عذريّ يقذف بقارئ النّص الى عوالم شعوريّة في الزّمان لترويَ عن أعماقنا الإنسانيّة الوجدانيّة
والنّص في مجمله رائع جميل به دفقات من الإحساس والنّبل الإنسانيّ
استمتعتُ بقراءته فكان هذا المرور الإرتجالي وما ارتسم بنفسي كمتلقيّة .
تقديري لك مبدعنا احمد
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل منوبية كامل الغضباني يوم 01-29-2016 في 02:25 PM.
النص مستند الي الاسطوره بل قام عليها واستخدامها للتعبير عن مکنونات النفس. النص عموما محلق في اجواء الاسطوره لم يخرج عنها مع استعاره صور حساب لتصوير واقع خيالي،النص معتمد علي السرديه وذلک لتناسب طبيعه المشاهد والتدفق العاطفي ،وايضا اذا اراد الشاعر الهروب من الواقع فر الي الاسطوره ورمز بها الي ما يريد. النص يحتوي علي صور حلوه وجميله فشکرا لک سيدي
منوبية
فخامة الإسم تكفي
وحضور وافي وممتع
لا يعلوا عن العين حاجب ..
ولا الحروف عن قراءتك
لا حرمت هذا الجمال
استمري فأنا متعطش لهذا الارتواء الأدبي والتحليل الرائع
تحياتي وتشكراتي بحجم النقاء