وجه ملائكي يضج بالحياة والفرح ذو الثلاثة عشر ربيعا , نقي كالسماء في ليلة صافية مرصعة بالنجوم المتلألئة , له وجه قمر باسم وروح شفيفة , وصوت كهديل الحمام , وعيون براقة أسرة تخترق سهامها قلب أمه المسربل بالحزن , تتوق لوجوده بقربها , رحيله قد يذبحها . شعره البراق ينسدل على كتفيه , كان قطعة موسيقى باذخة من روح أمه الموغلة في الحزن , يشبه وردة حمراء في حديقتها الخريفية.
أرجوحة روح أمه وسلوتها , يخبئ القمر وجهه باستحياء عندما يبتسم وتفوح منه رائحة الياسمين , وتغرد الطيور في حنايا روح أمه عندما يدلف إلى البيت فيشيع الفرح في كل زوايا البيت الحزينة. رسمته حمامة بيضاء وقمر مضئ في زوايا روحها وحبسته خلف باب قلبها وأوصدت الباب بإحكام وأغلقت أضلاعها مخافة أن تفقده . فكرة فقده جعلها ترتعد وتغرق في صمت دفين يبعثرها ويشظيها , يمزق شرايين قلبها.
" هل مازالت الكهرباء مقطوعة ؟"
" نعم ياولدي , حاول أن تنام قليلا "
" سوف أوقظك عندما يطلع النهار "
" ألم يطلع النهار ياأمي ؟ لقد مللت . أريد أن أخرج وألعب مع أصحابي"
" كلا يا حبة القلب , لم يطلع "
تهاوت الأم تحت وطأة الحزن وحاولت أن ترسم شبح ابتسامة هزيلة , تنفلت الدموع من عينيها المتورمة , انسابت دمعة سخية فحاولت أن تغلق جفونها مخافة أن يحس بها , تشعر بإعياء شديد , تنتحب في غرفتها ويحفر الحزن أخاديد عميقة فوق شواطئ روحها المتعبة . لم يعد يزهر الياسمين في قلبها المترع بالأحزان , سمعها تهمهم ... "لقد فقد بصره " لقد فقد بصره" . بكى بحرقة ولم يستوعب ماحذث , البارحة سقط برميل حقد أسود من السماء , ينهش الوجع أوصال روحها فلاتقوى على الكلام.
لقد فهم سر دموعها ...
السويد / 6/3/2016
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
قصّة قصيرة ميزتها اللّغة الأنيقة وجمال السّرد الذي يشدّ المتلقي
.قرأتها فكان تفاعلي معها ومع مافيها من وجع وشجن كبيرا وعميقا
بها استعارات جاءت في صور شعريّة رائعة
أذكر منها هذه المقاطع
أرجوحة روح أمه وسلوتها ,
يخبئ القمر وجهه باستحياء عندما يبتسم وتفوح منه رائحة الياسمين
, وتغرد الطيور في حنايا روح أمه عندما يدلف إلى البيت فيشيع الفرح في كل زوايا البيت الحزينة.
رسمته حمامة بيضاء وقمر مضئ في زوايا روحها وحبسته خلف باب قلبها
جميل اسلوبك ورائعة كتاباتك ومعجمك اللّغوي ثرّيعبّ من قاع متون الأدب الموروث
.
لك التّقديرأخي محمدالفاضل
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل منوبية كامل الغضباني يوم 03-06-2016 في 04:29 PM.
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
الكاتب الجميل قيس النزال
تقبل شكري العميق وتقديري سيدي الكريم
باقات ورد
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
للوجع هنا نكهة أخرى
تعيد للقلوب إيمانها بغدر الحياة وقساوة أيامها
قلم مكين.. يعرف كيف يرسم الصور
لتعجّ الأحداق بنضارة معانيها
هي قصة قصيرة.. أفضّل أن تكون في قسم القصة
ولك الأمر
الأديبة الرائعة حنان الدليمي
ولحضورك نكهة مميزة سيدتي . نعم أتفق معك الأفضل أن تكون في قسم القصة وهو خطأ غير مقصود
شاكر لك مداخلتك الجميلة
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
هذا النّص الثّالث الذي أقرؤه هذا المساء وأجدني أكتب بأن:
القاص محمد الفاضل من القصّاصين القلائل الذين مايزالوان ( تحت التّغطية) ، من القلائل المتمسكين برسالة الأدب في هذا الزّمان الموجع الوبيل
تقول بطاقته التّعريفية أنّه مقيم في السّويد
ولكنّ أوراقه وحروفه تنبعث منها رائحة البارود وليالي الحروب وماساة الذين لايملكون منفذا للهرب من الجحيم
سلمّ الله هذا الحرف الأبيّ والذي يتعامل مع مأساة شعبه بميزانٍ واحد في نصوصه ، دون انحياز لفئة على حساب أخرى ...
وألف تحية
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
هذا النّص الثّالث الذي أقرؤه هذا المساء وأجدني أكتب بأن:
القاص محمد الفاضل من القصّاصين القلائل الذين مايزالوان ( تحت التّغطية) ، من القلائل المتمسكين برسالة الأدب في هذا الزّمان الموجع الوبيل
تقول بطاقته التّعريفية أنّه مقيم في السّويد
ولكنّ أوراقه وحروفه تنبعث منها رائحة البارود وليالي الحروب وماساة الذين لايملكون منفذا للهرب من الجحيم
سلمّ الله هذا الحرف الأبيّ والذي يتعامل مع مأساة شعبه بميزانٍ واحد في نصوصه ، دون انحياز لفئة على حساب أخرى ...
وألف تحية
صباح جميل يليق بهذا الحضور البهي الأستاذة كوكب
نعم سيدتي أنا مغترب في السويد ولكن روحي ما زالت في بلدي ، وجميع البلدان التي تتعرض للقمع والظلم
شهادتك أعتز بها كثيراً ، وسعدت أكثر بمعانقة حروفك
خالص الشكر والتقدير
باقات ورد
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟