في تاريخ 26 أيار من عام 1570 م، أصدر ملك فرنسا "تشارل التاسع" أمراً بقتل كل معتنقي المذهب المسيحي البروتستانتي في فرنسا ليبدء بعدها الناس بذبحهم في شوارع باريس، حيث قتلوا في يوم واحد 3 الاف شخص في حي واحد من أحياء باريس الصغيره بأبشع طريقه يمكن للإنسان أن يموت بها، لدرجة أنهم كانوا يحضرون النساء الحوامل و يشقون بطونهم و يستخرجون الأجنه و يضربون رؤسهم بعرض الحائط حتى تنفجر لتنتقل بعدها عدوى القتل لباقي المدن و القرى الفرنسيه حيث كانوا يقومون بقتل ما معدله من 6 الى 8 ألاف كل يوم لينتهي الأمر بحصيلة نهائيه تم تقديرها بأكثر من 4 مليون ( شهيد ) من الجانبين في 20 عام فقط البابا في ذلك الوقت "غريغوري الثالث عشر" بارك أفعالهم تلك و أمر بأيقاد النيران في أعلى الكنائس و قرع الأجراس أحتفالاً بأفعال "تشارلز التاسع" و أمر بعدها بأسبوع واحد أن يتم صك عمله نقديه عليها صورته و مرسوم عليها سياف يقطع رأساً و مكتوب تحتها قُتل الخوارج تقديراً لإنجازاته للمذهب الكاثوليكي، و أمر الرسام الأيطالي الشهير "فازاي" أن يُخلد الحدث السعيد بلوحه على جدران كنيسة الفاتيكان و اللوحة لا تزال موجوده حتى يومنا هذا و تحمل أسم "مذبحة سانت بارتيليمي"
المصدر : فرانسوا فولتير - رسالة في التسامح