آخر 10 مشاركات
كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          العيد في حبكم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          واشتعل الرأس شيبا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حياة الحب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هوس مريض / زهراء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ضياع وأوجاع وخداع !!!! بقلمي اليوم . (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ما اغلاها (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          وأد القصائد (الكاتـب : - )           »          هل من مشكلة ؟! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : جمعة مباركة للجميع إن شاء الله عواطف عبداللطيف من واجب العزاء : تتقدم بالعزاء والمواساة للشاعر ناظم الصرخي بوفاة شقيقته ,,رحمها الله برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته ,,وإنا لله وإنا إليه راجعون دوريس سمعان من صباح الورد : طيب الله جمعتكم برياحين الجنة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-21-2016, 09:38 AM   رقم المشاركة : 1
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي ديوان الشاعر / سراج الربيعي

على بركة الله أبدأ
تدوين قصائد الشاعر

سراج الربيعي












التوقيع

 
قديم 07-21-2016, 09:39 AM   رقم المشاركة : 2
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

قولوا لهم إنّ الحسينَ رسالةٌ


مسكٌ ترابُكَ ياعراقُ وعنبرُ =ونسيمُكَ الفوّاحُ روضٌ مُزهرُ


وصباحُك الميمونُ فيه مآذنٌ =تتلو مِن الذكرِ الحكيمِ وتُنذرُ


وقبابُك الشّماءُ كونٌ أوحدٌ =رُفعتْ وفيها عالِمٌ يتفكّرُ


إنْ رامَ تحليلَ النجومِ بدا لهُ =تاجُ العراقِ مُرصّعاً يتنوّرُ


أو رامَ ذكرى فالمزارعُ جنّةٌ =بين الفراتِ ودجلةٍ تتصدرُ


أو قادهُ تبرُ السفوحِ فإنّ في =تلكَ البلادِ مناجماً لا تُسبرُ


والزهرُ فاحَ على النخيلِ بعطرهِ =والنخلُ للزهرِ الجميلِ يؤَشِرُ


والزرعُ أصنافٌ بدتْ وتنوعّتْ =ثمراتُهُ , والوردُ لونٌ يُسْحرُ


والليلُ يسبحُ في الوجود بحكمةٍ =هذي الظواهرُ " يا بلادي َ " تُحبرُ


وطنٌ تجمّعتِ المعالمُ حولَهُ =فإذا بهِ خيرٌ عميمٌ كوثرُ


أرضُ العراقِ مشاهدٌ ثوريةٌ =يأتي إليها الظامئونويحضروا


إنّ العراقَ حضارةٌ أبديةٌ =لو كان ممن بالحضارة ِ يُخبِرُ


هيهات ما يفني الحضارةَ مجرمٌ =مهما يدكُّ ولا يرومُ العسكرُ


هي أرضُ عزٍّ في الغريِّ وكربلا =شعّتْ جوانبُها وبان َالجوهرُ


لو يُدركون الأرضَ ما خيراتُها =إنّ الثواءَ بركنها هو مشعرُ


وكأنّما تلكَ المشاعرُ جنّةٌ =تعلو ، وأصنافُ المنازلِ تُهجرُ


هي سورةٌ مكيةٌ مدنيةٌ =هي في الكتابِ معاجزٌ هي أكثرُ


هي رحمةٌ هي ثورةٌ هي سنّةٌ =هي دولةٌ فيها الولاءُ يُعسكرُ


هي تربةٌ هي روضة ٌ هي مسكنٌ =فيها يفوزُ إلى السماءِ الأجدرُ


هي مسجدٌ هي مأتمٌ هي كعبةٌ =يتزاحمُ الراجيبها والمُعسرُ


وأنا لأرضي لا أُحيدُ لغيرها =سعفٌ يُضللني وقبرٌ يُذخرُ


وتلاوةٌ عند الحسينِ بكربلا =وزيارةٌ عند الوصيِّ ستغفِرُ


وعبادةٌ في الكاظمينِ وسجدةٌ =مهما جرى في الكونِ لا تتغيّرُ


عهدٌ تصافحتِ القلوبُ بحفظهِ =فيهِ تراتيلُ العبادُ تُكرَّرُ


لو كان لي خلٌّ لقلتُ لهُ انتظرْ =ولطالما شاهدتني أتعذّرُ


أنا لستُ أبغي في الحياةِ متاجراً =وأبيعُ مَنْ ظمئوا بما لا يقدروا


أمست حياتُهُمُ بغير منازلٍ =ولقد تكونُ كأنّها لا تُستِرُ


يمشونَ ما بين الرُّبى وكأنّهم =في غيرِ أرضٍ زرعُها لا يثمرُ


فإذا أفاقَ الصبحُ وانزاحَ الدُّجى =طلعَ الردى مِنْ بينهِم يتبخترُ


لهفي على العبادِ كيف تذبّحوا =لهفي على الأطفالِ كيفَ تعفّروا


يتضرّعون إلى الجليلِ وطالما =كانَ الردى مِن حولِهمْ يتنكّرُ


ما للضعيفِ مِن الردى بوسيلةٍ =إلا الدّعاءَ فإنّهُ لا يُقهرُ


ويقودهُ الأملُ الكبيرُ إلى السّما =ولذلكَ الخيرُ الذي لا يُدْبِرُ


فيبثُّ للربِ الرحيمِ شجونَهُ =فإذا بكى فعليهِ يبكي المُبصرُ


وبأيِّ بلوى أم بأيِّ رزيّةٍ =أم أَيِّ أشجانٍ يصوغُ وينشِرُ


وبأيِّ حرفٍ يستهلُّ كلامَه =وبأيِّ بيتٍ في المجالسِ يجهرُ


وكأنّما بين المنى وقلوبِهمْ =سورٌ على أنْ لا ودادَ ومعبَرُ


تتقلّبُ الأيامُ في كلِّ الدُّنى =والطبعُ في الغاباتِ لايتغيّرُ


فالظّبيُ مُرتعدُ الفرائصِ خائفٌ =والنَسْرُ في أفعالِهِ يتنمّرُ


والأُسدُ تفتكُ بالجموعِ وطالما =كان الضعيفُ لبأسِهِمْ يتحذّرُ


أيموتُ مَنْ ضعُفَتْ قواه ُمُجندلاً =ويعيشُ قاتلُهُ الظلومُ المُعورُ


مَنْ للعساكرِ والجحافلٍ في الدُّنا=ماذا يقولُ الفارسُ المُتعذّرُ


جيشٌ يصولُ وزمرةٌ غدارةٌ =ثكلى تنوحُ ومهجةٌ تتفجّرُ


يا سادتي أما اليراعُ فعاجزٌ =حتى الكتابةُ عندهُ تتعسّرُ


ما انفكَّ يشكو حالَهُ ويحثّها =نحو الريادة أنَّ ذلكَ متجرُ


آمنتُ بالقلمِ الشريفِ ، وإنني =بالشعرِ ، مسلوبَ اليقين ، لأكفُرُ


باسمِ الديانةِ راحَ يرفعُ ظالماً =يُفتي على ماغيّروا ويغّيرُ


وتملّقٌ للظالمين وخسّةٌ =وهنا ، بلاءٌ إثمُهُ لايُغفرُ


مِنْ كلِّ مبتورِ الأُصولِ طريقُهُ =يروي الحديثَ وفي يديهِ المُنكَرُ


يجتازُ كلَّ شريعةٍ ويُزيلَها =ويبيحُ كلَّ رذيلةٍ ويُبرِّرُ


هو ذلك الملعونُ يسجدُ ظاهراً =عند الدعايةِ وهو نجسٌ أعورُ


يا دهرُ إنَّ الظالمين لزُمرةٌ =عن أيِّ شخصٍ منهُمُ تتحدّرُ


لمْ تُبقِ غيرَ ثواكلٍ وأراملٍ =قُتلتْ أعزتها فسالَ المحجرُ


أمّا الدماءُ الزاكيات فإنّها =روضٌ بها نحيا ومنها نُحشرُ


هذي الطفوفُ أعزُّ مِن نفسِ الفتى =للعارفين ، وخيرُ ما يُستذخرُ


إنّ الطفوفَ هي الجنانُ بعينِها =يوم القيامةِ والدّيارُ تُعمّرُ


وترافعتْ نبراتُ صوتكَ حينها =برقٌ يُذلُّ الظالمينَ ويدحرُ


يا قائدَ " المستشهدين " وعندهُ =مما " ينالون " المقامُ الأكبرُ


يروي المكانُ على الزمانِ بيانَهُ =ويحثُّ فيه الكاتبين المُخبرُ


وَقِفوا على الأطوادِ تحكي وقفةً =إنّ الحسينَ مِن الجدودِ الأطهرُ


قولوا لأتباعِ النواصبِ في الدنا =إنّا لمنْ بعثَ الرسولَنُكبّرِ


قولوا لهم إنّ الحسينَ رسالةٌ =يعلو الكتابُ بذكرهِ والمنبرُ


قولوا لهم لَسْنا نخافُ مِن الردى =مِنْ أيِّ قوسٍ في المعاركِ يغدُرُ


وسيعرفون مَن المُكرّمِ ياترى =ومَنِ المُذلُّ بيومِها المتحقّرُ


ومَنِ الشفيعُ مِنَ الجليلِ بيومِها =وَمَنِ المُكبّلُ خاسئاً يتحسّرُ


إنّا لنبرأُ مِنْ عدوِّ غادرٍ =يندسُّ ما بين الورى ويُفجرُ


إنّ الطفوفَ هويتي وولادتي =وشهادتي وبغيرها لا أُحشرُ


عاينتُ تاريخَ الشعوبِ فلم أجد =مُترمّلاً فيها بخيرٍ يُذكرُ


ووجدتُ آلَ محمّدٍ مع صحبِهِمْ =نهجاً ، هو النهجُ القويمُ النيّرُ


إنّي نظمتُ قصائداً بمدامعي =فأنا الذليلُ الخائفُ المتعذّرُ


للواهبين نفوسهم في كربلا =مِن شاعرٍ بصميم قلبٍ ينثُرُ


تسعين بيتاً لا أُبالي نظمَها =تُبكي الغيورُ ولا الفؤادُ يُقصّرُ


ماقيمةُ الإنسان لولا عزمُهُ =مثل الأُسود على الفريسة ِ يقدرُ


أنعى الذين تسابقوا يوم الوغى =نحو الردى فتبسّموا وتحرّروا


نهجوا طريقَ محمّدِ مع آلِهِ =فكأنَّ درباً بالثمينِ يُزرّرُ


وإذا الزمانُ رمى الثكولَ بسهمِهِ =نادتْ بشجوٍ كافلاً لا يُقهرُ


مَنْ كان فيه لكلٍّ هولٍ ساعدٌ =ولبأسهِ في كلِّ وغدٍ مُبترُ


إنْ حلَّ في حربٍ ضروسٍ قائدٌ =فيها تذّلُ لهُ الجيوشُ و تُقبرُ


تباً لغدرِكَ " يازمانُ " فإنّهُ =غدرٌ لهُ في آلِ أحمد منحَرُ


أتلوذُ بنتٌ للحسينِ بأُختِها =والسوطُ بينهما يسودُ ويزجُرُ


يا مِنْ يُفلّقُ كلَّ حينٍ عصبةً =ويحزُّ بالسيفِ الرؤوسُ ويُفقرُ


مَنْ كان يحسبُ أنَّ سيفَك قد هوى =أنى انثنى فوق الترابِ المُذخرُ


يُشجيهِ دمعاتُ اليتيمِ ووجدُهُ =دمعاً بغير الوجدِ لا يستمطرُ


يرنو ، فهذا في القيودِ مكبّلٌ =يدعو، وهذا بالترابِ مُعفّرُ


العيشُ بعدَ بني النبيِّ فجائعٌ =ومآتمٌ ونوائحٌ وتكدّرُ


فيها نعيشُ وفي التناوبِ جيلُنا =إنّ الحقائقَ في الجهادِ تُعمّرُ


تبقى على مرّ العصور كقلعةٍ =ليذلَّ فيها الطامعون ويخسروا


فرجالُكَ الأفذاذُ أطوادُ الورى =شُمُّ الأُنوفِ بهم جنانُ تُعسكرُ


أبَـوا الخنوعَ لمارقٍ متكبّرٍ =والباقياتُ تريدُهمْ أنْ يصبروا


يادمعةً ما فارقتْ عيني على =ذكراهُمُ ، إنّ الجوى لا يفترُ


أبو حسين الربيعي – – دبي – كتبت بعض أبيات المقدمة وأنا في الطائرة إلى العراق













التوقيع

 
قديم 07-21-2016, 09:39 AM   رقم المشاركة : 3
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

ولي في الطّفِ أشبالٌ وليثٌ

دموعٌ كمْ يُصاحبُها نحيبُ =وقلبٌ كمْ تُسعِّرُهُ الخطوبُ

وأصنافُ النوائبِ عند داري =فواجعُها تطولُ ولا تغيبُ

غداةَ سرَتْ ركائبُهمْ وغابتْ =عن الأنظارِ قدْ صُعقَ الحبيبُ

فهل تدري الطلولُ بما دهاني =وقدْ غابَ المعالجُ والطبيبُ

إذا ما غابَ نجمٌ عن سمائي=تكدّرَ خاطري وبكى القريبُ

إذا ما آنَّ طفلٌ بافتجاعٍ =فلا زادي يلُذُّ ولا يطيبُ

وإنّي كمْ بكيتُ على أُناسٍ =تذوبُ لفقدهُمُ حتى القلوبُ

ثُكِلْنا والرزايا مُشرعاتٍ =ونحنُ دُموعُها وَهْي الخطيبُ

فما للعينِ إنْ سجمَتْ سكونٌ =وما للمُزنِ إنْ هطلتْ ضريبُ

وبين نزولِها ألمٌ ونجوى =وآهاتٌ يصاحبُها نحيبُ

ألا يا ربعُ قد رحلَ الغيارى =بهِمْ ينجو المُقرّبُ والغريبُ

أما واللهِ لا ألقى هجوعاً =ووسطَ القلبِ أججّهُ اللّهيبُ

فكمْ مِنْ آمِنْ أمسى طريداً =وآمنةٍ لها خِدرٌ سَليبُ

ألا ياقومُ تعرفني الرزايا =فوَجْدي حين َطلعتها جنيبُ

فكيف أكونُ ذا سعدٍ وسَلوى =وقلبي نحو رميتها يجوبُ

فإني قدْ فُجعْتُ بكلِّ بلوى =وبعضُ النارِ يدركها الحريبُ

أيا بشرَ بن حذلمَ كلُّ ولدي =فداءُ السّبطِ أيُّهُمُ يغيبُ

لقدْ عمِلَ الأعادي كَسْرَ ظهري =برزءٍ ما لسامعةٍ ضريبُ

وظلّ الدّمعُ في العينينِ يهْمي =وأنّى يُسْعِدُ الثَّكلى طروبُ

فكانتْ بالرزايا خيرَ ناعٍ = فمَنْ ينعى يلذُّ لهُ النحيبُ

سرابٌ أنْ تدومَ لنا الأماني = فليسَ بنافعِ الملكِ الشعوبُ

ولو أنّ الطيورَ فقَدْنَ أمناً = فليسَ يسُرّها إلاّ الهروبُ

فما في مجلسِ الأحزانِ أُنسٌ = وكمْ في ساحةِ الأملِ الخطوبُ

إذا لَبسَ الفتى ثوبَ الرزايا = تلازمُهُ المصائبُ لا تغيبُ

فحُزني للحسينِ إلى القيامِ = وهذا الدمعُ في البلوى صَبيبُ

ولي في الطّفِ أشبالٌ وليثٌ = هُمُ الآمالُ لو قرُبَ المشيبُ

إذا يمّمْتَهُمْ للحربِ صالوا = فهلْ في الحربِ مثلِهُمُ أجيبوا ؟

رجالٌ غيرَ أنّهُمُ أُسودٌ = فليثُ الغابِ تعرفهُ الحروبُ

ألا لا تبرحِ الأسقامُ منا = فبعضُ الداءِ يُدركُهُ الطبيبُ

أيا نورَ الوجودِ فدَتْكَ روحي = وأشبالي إذا عزَّ المُجيبُ

فَعِشْ يا سيِّدَ الأحرارِ حُراً = أبيّاً لا تفارقُكَ القلوبُ

أبو حسين الربيعي – دبي 24/7/2015 –













التوقيع

 
قديم 07-21-2016, 09:40 AM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

أبا الأحرار ِ يارمزاً تسامى

نخيلي ودّعَ التيجانَ بؤساً = ليلبس َ رثّه ُ بعد الحرير ِ
ويُمسي حاله ُ في العيش ِ هماً = كحالِ مخمّص ِالبطن ِ الفقير ِ
يناشد ُ جَدولا ً عنْ كأس ِ ماءٍ = وعَنْ دمع ٍ يسيل ُ إلى الجذور ِ
ليُرْوي قلبَهُ مِن رشفِ قطرٍ = كأنداءِ الصباح ِ على الزهور ِ
وحتى قطرةٌ تُرْوي غليلاً = إذا كان التلذذ ُ بالثغور ِ
نخيلات ُ العراق ِ ندبن َ حظاً = فبَعْدَ العزّ تأوي للصخورِ
فلا الأمطار ُ تأتيها بطيفٍ = ولا ماء ُ الجداول ِ بالخرير ِ
نخيلي ينظرُ الآفاقَ بُعْدا ً = فيبكي حالَهُ مرّ العصور ِ
ويرسل ُ لوعةً في الأفق دوما ً = وينسى السّعْد َ في زمنِ الحبور ِ
ليبكي مِن شمالِ القطرِ حتى = جنوبِ النخل ِ بالقلب الحرورِ
نخيلي ينظرُ الوديانَ حينا ً = وينظرُ للروابي والغدير
فلا زرعٌ يجملُها بليل ٍ = ولا نحلٌ على تلك الزهور ِ
ولا عطرٌ يفوح ُعلى رباها = ولا طيرٌ على الروض ِ النضير ِ
ولا غضن ٌ تمايل َ مَعْ رياح ٍ = ولا في الأفق مِن يومٍ مطير
تجاهلَ حاله ُ صقرٌ وطيرٌ = فلا زرع ٌ مع القفر ِ الكثير ِ
شكى حالَ الحياة ِ إلى رفيق ٍ = بذاك العشب ِ مِن دهر ٍ مرير ِ
ومِن يوم ٍ يفر ُّ الكلُّ منه ُ = على خوف ٍ من النّسر الكبير ِ
تنوَعَتِ الكواسر ُ في سماه ُ = وحوّمتِ البواشق ُ بالغرور ِ
ومِن باز ٍ يغيرُ بلا عناء ٍ = فهلْ مِن مُسْعف ٍ أو مِن مُجير ِ
ترى الريحان َ قد مات انتحابا ً = على آس ٍ على غصن ٍ كسير ِ
مع َ الأعشابِ قد ماتتْ جفافا ً = بكتْ حزنا ً على القمر ِ المنير ِ
أيعقل ُ في بلاد النخل ِ هذا = ولمْ نحصلْ مِن الخيرِ الحصير ِ
أيعقل ُ في بلاد العزّ هذا = ربوعُ الخير فيها كالقبور ِ
أيعقلُ في بلاد النهر هذا = وكلُّ الشوق ِللصافي النمير ِ
فبات الجوع ُ يأكلنا تباعاً = وباتَ الوصل ُ مقطوع َ الجسور ِ
فهل يأتي لهذا القفر ِ يوم ٌ = يخلصنا مِن الذنب ِ النكير ِ
يفك ّ القيدَ عن أمم ٍ ترامتْ = بسجن الذل ّ كالفرد الأسير ِ
أبا الأحرارِ عِشْ في الطفّ ترعى = رجال َ محمد ٍ يوم النفير ِ
أبا الأحرار ِ والذكرى أطلّت ْ = لرفع ِالسّيف ِ عن تلك النحور ِ
أبا الأحرارِ والدنيا بعينٍ = تلوح ُبأفقها نحو الظهور ِ
أبا الأحرار ِ يارمزاً تسامى = بعرشِ الحقّ في كلّ العصورِ
تراب ُ الطفّ قد نهضَ اشتياقا ً = وسلّم بالجهاد ِ على الأمير ِ
أرى يوم َ الحسين ِ يعود ُ حالا ً = وهذا اليوم ُ يعرف ُ بالمصير ِ
أرى نورَ السّماء يلوح ُ أفقا ً = وسيفَ الحقّ يغرس ُ بالصدور ِ
صدورُ دواعشٍ في كلّ عصر ٍ = صدورَ البغيّ والظلم ِ المغير ِ
أبا الأحرار ِ ياسبطا ً لطه = فمنك َ الذخرُ للزمن ِالخطير
تسامى قاهرُ التيجان عزاً = وعنونها على الورق ِ النثير ِ
تسامى نجلُ طه باقتدار ٍ = فلا ذئبٌ مع الليث ِ الهصور ِ
تفرّد في معاني العزّ طراً = مِن الأصلابِ بلْ حتى النشور ِ
أراك مهيمنا ً في كلِ حدب ٍ = فمَن غيرُ المهيمن ِ بالخبير ِ
وهذا الفصل ُ أكتبه ُ عجالا = فلا تذهبْ مَعَ الفصل ِ الأخير ِ
سأنهي قصة ً ياشبل َ طه = بإذكار الصلاةِ على الحضور ِ
فمن ترك َ الصلاةَ بحقّ طه = وزادَ بغفلة ٍ وبلا عذير
على آل الرسول بغير ذكر ٍ = نساه ُ الله ُ في اليوم ِ العسير ِ
فصلّ ربنا أزكى صلاة ً = على آل الرسول مع البشير ِ

سراج الربيعي 15شعبان 1429 دبي 17/8/2008













التوقيع

 
قديم 07-21-2016, 09:41 AM   رقم المشاركة : 5
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

ومِن أرضِ الطفوفِ أطلَّ مجدٌ


لَعَمرُكِ ما يعالجُني الطّبيبُ = إذا ما غابَ عَنْ عيني الحبيبُ


يلازمني الحنينُ إلى طلولٍ = نعاها بعد دارِسِها الخطيبُ


فلا نجمٌ يُسَليني بليلٍ = ولا غيدٌ إذا بدأ النَّحيبُ


تُجاورني الرزايا لا الأماني = وعندَ الرُّزءِ يهجُرني الجنيبُ


تُجرِّدُني المآسي كلَّ صَبري = كحَقلِ العُشبِ جرّدَهُ الدّبيبُ


وفي إنسانُ عيني بحرُ دمعٍ = بهِ ترسو المصائبُ والخطوبُ


فما هدأت دموعي حين وجدي = على آثارِها فرَحٌ يغيبُ


إذا رَضَعَ الفتى ثدْيّ الرزايا = تُلازمُهُ المدامِعُ والكُروبُ


وإنّي قدْ رَضعتُ الوجدَ عِشقاً = وعمري في البلاءِ لهُ ربيبُ


وما للعينِ إلاّ الدمعَ شغلٌ = لكلٍّ في الورى منها دروبُ


وكمْ سَحّتْ مِن الأحداقِ دَمْعاً = عيونُ الناسِ تتبعُها القلوبُ


غداةَ سرَتْ ركائبُهُمْ بفَخْرٍ = سناها المجدُ والحَسَبُ الحَسيبُ


فساروا وأستهلَّ الدَّمعُ منهُمْ = لهُ في مقلةِ الدُّنيا لهيبُ


بهمْ طافتْ علومٌ راسِخاتٍ = بهمْ تحيا المدائنُ والشُّعوبُ


وأنّى يممّوا للعزِّ نهْجاً = تبيّنَ أنّ مطلبَهُ قريبُ


همُ السُّعداءُ رغمَ الطّعنِ فيهمْ = إذا غابوا رسالتهمْ تؤوبُ


إذابَرزوا أُباةُ الظّيمِ يوماً = يضيقُ ببأسِهِمْ هذا الرحيبُ


ففي صولاتِهِمْ فَجْرٌ ونَصْرٌ = وهذا المجدُ ليسَ به عيوبُ


لهُم فِكرٌ لهُمْ عَزمٌ وشأنٌ = لهُمْ أرضٌ إذا ذُكِروا تطيبُ


وطُفْ في ساحةِ المجدِ افتخاراً = بها روحٌ ، ولو سُئِلَتْ تُجيبُ


هنا المجدُ الذي يسقي نُفوساً = كصافي الماءِ يعرفُهُ القليبُ


هنا النهجُ القويمُ أقامَ صِرحاً = عليهِ الفكرُ والشّرفُ المُهيبُ


ومِن أرضِ الطفوفِ أطلَّ مجدٌ = عظيمٌ في تجذّرِهِ رهيبُ


هنا أرضُ الحسينِ بها سناءٌ = وأنوارٌ على الدُّنيا تجوبُ


فيأتي عندَها الأحرارُ عِشقاً = كما ترسو بشاطئِها القلوبُ


فلمْ أرَ مثلَ ما عشِقوا ونالوا = كأنَّ النَّصرَ ميعادٌ قريبُ


أبَتْ إلاّ النهوضَ بغيرِ خوفٍ = ليَسْطَعَ مِنْ عزائمِها الوثوبُ


فقلْ للحاقدينَ بأيِّ ذنبٍ = قتلْتُمْ خيرَ مَنْ لبّوا .. أجيبوا ؟


فما كانَ ارتحالُهُمُ انكساراً = فنورُ الشّمسِ مِعطاءٌ عجيبُ


ستنحسِرُ الغيومُ عن اللّيالي =ويعلو بعدَ طلْعَتِها الخَصيبُ


سلامٌ يا أبا الأحرارِ عنّا = وَدَمْعُ الثاكلاتِ لهُ صَبيبُ


وَنَوْحٌ لليتامى بافتجاعٍ = كَمنْ نزلَتْ بساحَتهِ الكُروبُ


وليسَ أحبُّ مِن دَمعٍ سَخينٍ = وقلبٍ كَمْ تُحَفزّهُ الخُطوبُ


فإنّكَ قدْ فلَقْتَ القلبَ حُبّاً = وعشقاً أيها السّبطُ الحبيبُ


أبو حسين الربيعي أكملت في 18/7/2016 – 13 شوال 1437ه - دبي













التوقيع

 
قديم 09-08-2016, 03:35 AM   رقم المشاركة : 6
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

فأراكَ للأحرارِ أخلَصَ قائدٍ
عبراتُ قلبي بالدموعِ الهُمّعِ = مِنْ عالَمٍ متنقّلٍ متنوِّعِ
هطلَتْ على طودِ الأسى بتفجّعٍ = فإذا أنينُ الصّبرِ يجذبُ مسمعي
الليلُ أشجاني إذا هجعَ الورى = والصبحُ أحزاني كما هو مُفجعي
والنهرُ آلامي ونصفُ مُصيبتي = فإليهِ أرنو، رُبّما مثلي يعي ؟
أطلالُ صَحْبي كلّما عاينتَها = أحْسَسْتُ شوقي للرفاقِ وموضعي
فالفجرُ آمالي وكلُّ مشاعري = وَمَسيرتي نحوَ الولاءِ ومَرْجعي
إنْ مرّ ورقٌ قلتُ " يا غضنُ افتخرْ " = أو آبَ طيرٌ قلتُ " يا دوحُ اخشعي "
ناشدْتُ أحكامَ الزّمانِ بحسْرةٍ = ما حلَّ بالملإ السّجودِ الرُّكَّعِ ؟
الغيدُ ولَّتْ والربوعُ تغيّرتْ = والجَمْرُ قلبي والمواقدُ أضلُعي
والطّفُ دربي والرزايا مَشْعري = والخَطْبُ ثوبي والقوافي مَقطَعي
والحاء صوتي في النداءِ ووصلُهُ = بالسين ينبُضُ كلُّ حرٍّ ألمعي
والياء رائعةُ الكلامِ وبعدها = نونٌ بها كلُّ الأسى كالمَصْرَعِ
يا دهرُ هل تدري بمن فوق الثرى = كمْ باسلٍ فيها بجانبِ أشجعِ
يادهرُ هل تدري بما فعلَ الردى = بالثّاكلاتِ وبالصّغارِ الرُّضّعِ
فكأنّ أحقادَ الصدورِ تسارعتْ = وتجمّعتْ حولَ الجهاتِ الأربعِ
ساءلتُ سيفَ الدّهرِ عنْ أحوالِهمْ = فأجابَ : بالقولِ العجيبِ الموجعِ
فحَبَسْتُ أنفاسي على وقعِ الأسى = وذَرَفتُ مِن بين المحاجرِ أدمُعي
ودَفَنْتُ أحلامي وأيْقظتُ الجوى = ونظمتُ آيات الأسى مِنْ مخدعي
وَجَمَعْتُ أفكاري وآخيتُ النوى = فأتى البيانُ على غرارِ المطلعِ
عايشتُ هذا الحزنُ منذُ عرفتهُ = إنَّ المصائبَ ذاتُها لمْ تُرفعِ
فرضعتُ مِنْ ثدْي المصائبِ جمرةً = وهْي التي ثبتَتْ ولمْ تتزَعْزَعِ
فتدورُ في فلَكِ الفواجعِ حيثُما = وُجِدَ الأسى بين الجهاتِ الأربعِ
وَعَرِفتُهُ قبلَ الدُّنا في عالمي = وأعدته متحننا فيالمرضعِ
وَتجَمّعَتْ أركانُ حزني في الدُّنا = وهْيَ التي مِن قبلُ لمْ تتجمّعِ
ليسَ البكاءُ بسِلْعَةٍ معروضةٍ = بل بالحرارة وهي تصهر أضلعي
إنّ الدموعَ مواقدٌ لقلوبِنا = لايُعْرَفُ المثكولْ إنْ لمْ يُفْجعِ
إنّي لذو قلبٍ يحنُّ إلى الجوى = طوّعتهُ حتى ارتضى في البلقعِ
ولذاك تشهدُ في الفواجعِ أحرفي = ولذاك تشهدُ في القيامةِ مَسْمَعي
ولذا اقتبَسْتُ فواجعاً مِنْ كربلا = هي بلْسمٌ للثاكلِ المتوجّعِ
فالأرضُ تتلو والسّماءُ تُجيبُها = والشّمسُ تنعى يا كواكبُ فاجزعي
ذهَبَ الكماةُ وجُزّرتْ أعضاؤهم = وتسابقوا نحو المحلِّ الأرفعِ
قدْ طلّقوا الدنيا وذاك لأنهمْ = وجدوا السعادةَ كلّها في المَصْرعِ
هذا عطاءٌ كلُّهُ في كربلا = نهجٌ بغيرِ رسالةٍ لمْ يُرفعِ
يتناوبون على الرّدى فكأنّهمْ = سُرُجٌ إلى هذا الفضاءِ الأوسعِ
فشريعةُ الإسلامِ صانوا عزّها = من كل ذي بأس كميٍّ أشجعِ
فمحمدٌ في كربلاء بسبطِهِ = متمثلٌ ، وكلاهُما لمْ يخضَعِ
فالدينُ والتنزيلُ فيكَ تجسّدا = ولذا مضَيْتَ إلى الوغى لمْ تركعِ
ولذاكَ للأحرارِ أنتَ رسالةٌ = ولذاكَ في التاريخِ مثلُكَ مانُعي
قدّمتَ أغلى مالديكَ إلى السّما = مِنْ فتيةٍ وكُهولةٍ أو رُضّعِ
وختمتَها بالنّحرِ والأضلاعِ والـ = أعضاء بل حسنُ الختامِ الإصبعِ
تاللهِ جودَكَ ما وجدتُ مثيلَهُ =هذا عطاؤك للإلهِ المُبدعِ
الفارسُ الضرغامُ والمقدامُ في =سوحِ الوغى وابنُ الوصيِّ الأنزعِ
لولاكَ لمْ يَرْقَ المنابرَ عالمٌ =لولاكَ حرٌّ في الدُنا لمْ يُسْمَعِ
فأراكَ للأحرارِ أخلَصَ قائدٍ =وأراكَ في الإيثارِ أفضلَ مُبْدعِ
وأراكَ في الميدانِ أشجعَ ضيغَمٍ =وأراكَ مُصباحَ الهدى لمْ أُخدَعِ
وأراكَ عنوانَ الحياةِ وسرّها = إذْ أنت َ في حكمُ الورى لمْ تطمعِ
أعطيتَ للأحرارِ فكراً نيّراً =فيهِ رسالةُ كلِّ حرٍّ ألمعي
دوّنتَ نهجاً للسماءِ موثَّقاً =ليكونَ حبلاً في الدُّنا لمْ يُقطعِ
ياسيّدَ الأحرارِ والثّوارِ والـ =شهداءِ مِنْ خيرِ الورى والخُشّعِ
أنعاكَ محزوزَ الوريدِ مرمّلاً =بمدامعٍ سفرتْ ولمْ تتبرقعِ
إنْ لاحَ فجرٌ قلتُ يا شمسُ انحبي =أو جنَّ ليلٌ قلتُ يا عينُ ادمعي
أبو حسين الربيعي – دبي – 29 ذي الحجة 1435 هجري













التوقيع

 
قديم 09-22-2016, 03:29 PM   رقم المشاركة : 7
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

أنت الوليُّ من السّما والأوحدُ

أرِبوعَهُمْ جعلت فؤادَكَ يُسْعدُ = بديارٍ سلمى أمْ بدورٌ خرّدُ
وبريقُ طالعةِ النجومِ وسحرها = فتنتكَ أمْ تلك الحسان ُالسُّهدُ
أمْ تلك غزلانُ الفلاةِ وطرفُها = صعقتكَ أمْ سهمٌ عليك يُسدَدُ
وكواكبٌ مرّت عليك وأنجمٌ = درراً على هذا الدجى تتوقدُ
ياآسرَ القلبِ الشغوفِ بنظرةٍ = ماخلتُ طرفك في الخريف يُوَرّدُ
هلاّ كفَفْتَ الطرفَ عنْ ضيفِ الهوى = فالعشقُ بينهما مُقيمٌ مُقعدُ
ولقد أراكَ وما تنامُ للحظةٍ = إلاّ أتاكَ جمالُها والعوّدُ
أوْقَعْتَ قلبكَ للهوى متوسّلا = وكذا الهوى فيه العناءُ الأوكدُ
وترَكْتَ قلبَكَ بالفلاةِ فربما = صَرعَ الفتى قبل الورودِ الحسّدُ
وبقيت َفي هذا الغرام مُكبّلاً = كالليث يُسحبُ بالحديدِ ويُجلَدُ
وغدوتَ مِن تلك السهامِ مُكَمّداً = ورمَتْكَ في جنحِ الظلامِ الأعبُدُ
حتى إذا رحلوا وقلبُكَ خلفهم = أسِفاً يعنّفُ ركبهم ويهدّدُ
رَضِيَتْ بوقفتِكَ الطلولُ مُجدّداً = وكذا الطلولُ مع التباعدِ تُقصدُ
واهاً لقلبكَ ضُيّعت آماله = وجفاكَ في هذا البلاءُ المُسعدُ
والخدُّ خدّدَهُ البكاءُ من النوى = والجسمُ نحلُّهُ الفراقُ الأبعدُ
لاتأسفنّ على الحبيب وغدرِهِ = فلقدْ نأى أملُ الفؤادِ الأوحدُ
وتظنّ أنّ القلبَ يفرحُ بعدما = ترك َالحبيبَ على اللظى يتوقدُ
ياساهراً ترعى النجومَ وإنّها = تسري وقلبُكَ للنجومِ مُسهّدُ
وجفاكَ في هذا الدجى سمُّارُهُ = ونساكَ في هذا الظلامِ الهُجّدُ
فغدوتَ مِن ْ هذا المصابِ مُقيّداً = وأتاكَ صوتٌ كالظبا يتجسّدُ
واهاً لقلبِكَ حيثُ غيدُكَ بالفلا = تلهو وسيفُك بالمعاركِ يُغمدُ
ماخلتُ أنّ السّيفَ يُحْمَلُ زينةً = عجباً بلى عجبٌ إذا لا يرْعُدُ
ليسَ النزالُ لهاربٍ تركَ المُنى = إنّ النزالَ لفارسٍ يتصيّدُ
فرّ الجبانُ من النزالِ وسيفُ مَن = عشِقَ الرسالةَ والكتابَ يُجرّدُ
ليثُ الوغى كرارُها وشجاعُها = لقدومهِ تعنو الكماةُ وتَسْجُدُ
أترى يفرُّ الليثُ في لهواتها = وهْوَ الذي في النازلاتِ مُسَدّدُ
كلا وربُّ البيتِ بلْ حاشا وهلْ = غيرُ الوصيِّ موفّقٌ ومؤيّدُ
هو قبلةُ الثقلين بل هو بابها = يأتي إليها الزاهدُ المتعبّدُ
فكأنّ حملاتِ الوليِّ صواعقٌ = لاتختفي أبداً ولا هي تُخمدُ
فمَضيْتَ تَحْطِمُ بالفقارِ جماجماً = وتقدُّ أخرى بالشمالِ وتطرُدُ
لقيَ العدوُّ مهانةً علويةً = تبقى على ذمَمِ الزمان ِ تُخَلَّدُ
حمراءَ دوّنها وخطَّ بسيفه = في جبهة التاريخ ليثٌ أنجدُ
تتهازمُ الأحزابُ عند نزالِهِ = ولكلِّ جمعٍ طاقةٌ لاتصْمُدُ
والناسُ بين مجزّرٍ ومُبتّرٍ = لايعلمونَ بأيِّ لحدٍ أُلحِدوا
طلبوكَ والموتُ الوشيكِ أمامهم = مافيهِ مِن كذبٍ ولا هو يُبعدُ
سلْ عنهُ بدراً كيف فرَّ كماتها = كانت بها الأملاكُ دوماً تشهدُ
والكافراتُ نوائحٌ وصوائحٌ = بالحزن في هذا الأسى تتقيدُ
والكفرُ مِن حملاته متذللٌ = والدين في كنفِ الإمامة ِيُعضدُ
نفسُ النبيِّ المصطفى وأمينُه = ووصيّهُ المتنسكُ المتعبدُ
مولىً لهُ الشرفُ الرفيعُ وذكرهُ الـ = سرُّ العظيمُ لهُ الملاحمُ تُسندُ
الصائمُ القوّامُ والمتصدّقُ الـ = متفضِّلُ المتخشّعُ المتزهِّدُ
الناسكُ المتوسلُ البكاءُ والـ = متضرِّعُ المتيقنُ المتهجدُ
هو سيدُ الأبرارِ والعُبّادِ والـ = زهّادِ بل هو للإمامةِ مُرشدُ
هو كعبةُ الإيمانِ بل هو سرُّها = هو قبلةُ التوحيد بل هو أبعدُ
هو اشرف الثقلين طُراً والإما = مُ العابدُ المتذلّلُ المتودّدُ
هذا الوصيُّ أخو النبيِّ إمامُنا = وبهِ إلى سفنِ النّجا نسترشِدُ
سلْ عنهُ أملاكَ السماء بخيبرٍ = مِن بعد ما فرّ الجبانُ المفسدُ
فدعاهُ في يوم الكريهةِ أحمدٌ = بتفاخرٍ ، أنت الكميُّ الأوحدُ
هذا حديثٌ مسندُ بروايةٍ = في صفحةِ الأبرارِ هذا يُسْندُ
لولا حسامُك ياوصيَّ محمّدٍ = ما عاودتْ فوق المآذنِ أشهدُ
أضحى بك الدينُ الحنيفِ مُعزّزاً = كملتْ دعامتهُ وشيدَ المسجدُ
وغدا به الملَكُ الكريمِ مُبَخبخاً = وبذكرهِ سورُ الكتابِ تُرَدِدُ
أضحى بها الوحيُّ الأمينُ منزِّلاً = سُوراً لها كلُّ العوالمِ تسجدُ
الحمدُ والأحزابُ والرحمنُ والــ = فرقانُ أو طه النبيُّ محمّدُ
وبراءة ٌ شهِدت لحيدرَ وحدَهُ = والحمدُ والحجرات ُوهْيَ تؤَكِدُ
هو صادقٌ هو جامعٌ هو سابقٌ = هو كافلٌ هو شافعٌ ومُسَددُ
ماتبلغُ الشعراءُ كنهَ صفاته = والله في أمِّ الكتابِ مُقيِّدُ
لاسيفَ إلاّ ذو الفقار ولا فتىً = إلاّ لهُ دون الأنامِ وسيّدُ
مَن كان مولاهُ الرسولُ فحيدرٌ = مولاه لايرقى إليها الملحدُ
أمّا الإلهُ فقد حباكَ بكنههِ = وكأنّ علمَ اللهِ فيك مُجسّدُ
فلقد حباكَ اللهُ بعد محمّدٍ = شرفاً على كلّ الورى يتخلّدُ
والخمسةُ الأطهارُ والأنوارُ والـ = أخيارُ مِن دون العباد تفرّدوا
بمآثرٍ ومنازلٍ وسيادةٍ = تسمو ومنها سنّةٌ تتولّدُ
لو أنَّ أنهارَ الزمانِ محابرٌ = والناسُ تعضدُ بعضها وتُحشِّدُ
لمْ تستطعْ وصفَ الأُلى مِن هاشمٍ = عدلُ الكتابِ وفي العلومِ تزوّدوا
أمّا الوليُّ فقدْ رعاهُ محمدٌ = يرقى بهِ نحو الكمالِ ويُسنِدُ
والناسُ بين مُشايعٍ ومخالفٍ = هذا إلى الجناتِ فيها مُسعدُ
أو ذاك في وسط الجحيم مقيّدٌ = ومُعنّفٌ ومُصغّرٌ ومخلّدُ
حَسَدوكَ والحقدُ الدفينِ يحثّهُمْ = ولكلِّ جمعٍ في القيامةِ موردُ
ياريمُ تلكَ نبوءةٌ قد قالها = عن ربّهِ خيرُ البريةِ أحمدُ
هذا عليٌّ للخلافةِ والإما = مـةِ والسّيادةِ والولايةِ فرقدُ
كمُلتْ عناوينُ الكتابِ ولمْ يكنْ = غيرُ ابن هاشم للخلافةِ سيّدُ
فأتت كأن بيانَها شمسُ الضحى = وكأنَ صوتُ الدين فيها المُنشدُ
سَخِروا مِن الأياتِ بعد نزولها = لايُدركونَ بأيِّ شيءٍ أَلحَدوا
إنْ خالفوكَ فأنت أطهرُ منهُمُ = فالحرُّ في يومِ التباهلِ يُسعدُ
أبدَتْ عداوتها الطغاةُ وحزبُهم = ترمي مكانك بالأنا وتُسددُ
فأتتْ وقد سبَقَ الدُجى أحقادَها = وكأنّ سهمَ الغدرِ فيها أسودُ
أمويةٌ تيميةٌ مِن طبعِها = غدرُ الكماةِ وجيشُ كُفْرٍ ترْفُدُ
مازلتَ تسمو وهْي تهوي ذلّةً = ولكَ الشفاعةُ والطّغامُ ستُبْعِدُ
مَن في الأنامِ بغير بابكِ قدْ رقى = نحو الجنانِ وهل بدونِك يصْعَدُ
وتكَحّلَتْ مِن طرفِ نعليكَ الشمو = ـسُ وأشْرَقَتْ تبراً وَنَعَلُكَ أجودُ
والبدرُ لاحَ ضياؤهُ ومسيرهُ = لمّا رآكَ فغارَ منهُ الجلمدُ
وتزَيّنَتْ كلُّ السّماءِ وما بها = والناسُ والاشجارُ حتى المسجدُ
مازالَ دينُ اللهِ صَدّاحاً بها = يحكي مآثرَ حيدرٍ ويُعَدِدُ
ياناصرَ الإسلامِ ياكهفَ الورى = ياغالبَ الأحزابِ وهْيَ تُزَبِّدُ
قد جئتُ في هذا القصيدِ مؤمِلاً = إنْ حارَ بي طبُّ الورى والعوّدُ
وأعيشُ في دارِ الحياةِ مُعزّزاً = وأفوزُ في يوم الحسابِ وأُسْعدُ
فطلبتها مِن سيّدٍ متفضّلٍ = فأنا الذليلُ المستكينُ المُقعَدُ
مولاي دونكَ مِن كَسيحٍ باقةً = لعبيرها تهفو النفوسُ وتقصدُ
دريَةٌ كمُلَتْ وحانَ قطافها = أخذتْ أوائلها تصوغُ وتنضدُ
وتكادُ مِن مِسْكٍ على جنباتها = عودُ المباخِرِ بالورودِ يورّدُ
وأتتْ بمدحكَ ياعليُّ فهاهي الـ = عصماء تركعُ بالولاءوتسجُدُ
أعددتها حتى المعادِ لنجدتي = وكأنّها عند المماتِ الفرقدُ
فنظمتها والقلبُ يذرفُ دمعَهُ = أملاً يُطمِّنُ مهجتي ويُبردُ
وأقولُ مُعتذراً غداةَ كمالِها = حاشى لطودِكَ يرتقيهِ المُكْمَدُ
أبياتُها وقفٌ إلى حامي الحما = ياأيها النبأ العظيمُ المولدُ
خُذها وأنّي للإمامةِ خادمٌ = وكذا وإنّي بالولا أتعبّدُ
مِن خادمِ وجدَ النجاةَ من اللظى = حباً لآل المصطفى أوَ يُبعدُ ؟
صلى عليك اللهُ يانفس الهُدى = وإليك منّي بالصلاةِ أرددُ
أنت الوصيُّ على الورى بكتابهِ = أنت الوليُّ من السّما والأوحدُ

سراج الربيعي – الخميس 17/6/2010 – دبي -













التوقيع

 
قديم 05-19-2017, 01:19 PM   رقم المشاركة : 8
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

تشطير متواضع لقصيدة الفرزدق بحق الإمام زين العابدين عليه السلام

( ياسائلي أين حلّ الجودُ والكرمُ ) = إنّ العقولَ إذا ما استفهَمَتْ نِعَمُ

لا لنْ أُخبأ سراً للورى شرفاً = ( عندي بيانٌ إذا طلابُهُ قَدموا )

( هذا الذي تعرفُ البطحاءُ وطأتَهُ ) = والرُّسلُ تعرفُهُ واللوحُ والقلَمُ

ياحاقداً بفناءِ البيتِ تُنكرُهُ = ( والبيتُ يعرفُهُ والحلُّ والحرمُ )

(هذا ابنُ خير عبادِ الله كلّهُمُ ) = فليتَ شعري لحامي الدينِ نحتكمُ

إنْ ينكروا الشّمسَ جهراً مِن جهالتهِمْ = ( هذا التّقيُّ النقيُّ الطاهرُ العلَمُ )

( هذا الذي أحمدُ المختارُ والدُهُ ) = وأنتَ بينَ بطونِ الحاقداتِ دمُ

أما ترى وشعاعُ النورِ يتبعُهُ = ( صلّى عليه إلهي ما جرى القلمُ )

( لو يعلمُ الرّكنُ مَن قد جاء يلثمهُ ) = حمىً يسيرُ إليهِ الدّينُ والقِيَمُ

هذا ابنُ طه وعندَ العرشِ مجلسُهُ = ( لخرَّ يلثمُ منهُ موطىْ القدمُ )

( هذا عليُّ رسولُ اللهِ والدُهُ ) = وجهُ السّماء فنِعمَ الوالدُ الحكَمُ

ياسائلاً قلْ لقومٍ أنتَ سيّدُهُمْ = ( أمستْ بنور هداهُ تهتدي الأُممُ )

( هذا الذي عمهُ الطيارُ جعفرُ والــــــ ) = معروفُ فيكم بحب الّلهِ يعتصمُ

هذا الذي جده الكرار حيدر والـــــ = ( مقتولُ حمزة ليثٌ حبُّه قَسَمُ )

( هذا ابن سيدة النسوانِ فاطمةٍ ) = واللهُ يرضى لِمنْ شاءتْ ويختصِمُ

كفاكَ والحقدُ بُغضاً أنْ تُباهلُهُ = ( وابنُ الوصيّ الذي في سيفهِ نِقمُ )

( إذا رأتهُ قريشٌ قال قائلُها ) = ما يهطلُ الغيثُ لولا فاهُ يبتسمُ

إنْ كانَ يجمعُنا دينٌ وشرعتِهِ = ( إلى مكارمِ هذا ينتهي الكرمُ )

( يكادُ يُمْسِكُهُ عرفانُ راحتهِ ) = في أصلِهِ أولياءُ اللهِ قدْ خُتموا

تحفّهُ قبساتُ النورِ داعيةً = ( ركنَ الحطيم إذا ما جاء يستلمُ )

( وليس قولُكَ مَنْ هذا بضائرِهِ ) = فلا تظُنّنَّ أنّ البحرَ يلتطِمُ

إذا جهلتَ ليوثَ الغابِ عنْ عَمَدٍ = ( العربُ تعرفُ مَنْ أنكرتَ والعجمُ )

( ينمي إلى ذروةِ العزّ التي قصرتْ ) = واسترجعتْ حالَها الدولاتُ والأُممُ

هذي المعاجزُ والآياِت قدْ عجِزَتْ = ( عن نيلِها عربُ الإسلامُ والعجمُ )
( يغضي حياءً ويُغضى مِنْ مَهابَتهِ ) = ونعلُهُ قبلَ ركنِ البيت يُلتثمُ
هذي النفوسُ حباها اللهُ منزلةً = ( فما يُكَلّم إلاّ حينَ يبتسِمُ )

( ينجابُ نورُ الدُّجى عَنْ نورِ غرّته ) = فليسَ يقوى عليهِ الليلُ إنْ زعموا

لَمّا بدا سابقتني السُّحبُ قائلةً = ( كالشّمس ينجابُ عن إشراقها الظلمُ )

( بكفّه خيزران ريحه عبقٌ ) = معاجزٌ ظهرتْ للناسِ فازدحموا

لاكفَّ موسى ولا هارونَ نافعةٌ = ( مِنْ كفِّ أروع في عرنينه شممُ )

( ما قال لا قط إلاّ في تشهدهِ ) = وأسْعَدَتْهُ وما في لفظهِ نَدَمُ

لا تحْسَبوا (لاءهُ ) مِنْ لاءِ جدّكُمُ = ( لولا التشهدُ كانتْ لاؤهُ نعمُ )

( مُشتقةٌ مِنْ رسولِ الله نبعتهُ ) = تكادُ تعبدُ فيه الروحُ والقيمُ

أيُّ المناقبِ لا تُحصى لمثلِهُمُ = ( طابتْ عناصرُهُ والخيمُ والشّيمُ )

( حمالُ أثقال أقوام إذا فدحوا ) = فمن أراد شفيعاً فالشّفيعُ هُمُ

مَنْ كانَ عند جلال اللهِ مَنزِلُهُ = ( حلو الشمائل تحلو عندهُ نعَمُ )

دبي ليلة 15 شعبان – 1438- 11/5/2017 – سراج الربيعي



البسيط













التوقيع

 
قديم 07-08-2017, 09:33 AM   رقم المشاركة : 9
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

أينَ ابنُ خيرِ الحاملين عقيدةٌ

نزلَ الدمارُ بها وغابَ جميلُها = كم كان نوراً فجرُها وأصيلُها
تلك المنازلُ يالها مِن آيةٍ = طابتْ وطاب ترابها ونزيلُها
مالي أرى تلكَ الديارَ حزينةً = فلقد سَبانا في البقيع مَهيلُها
أضحتْ تؤرّقني المشاعرَ نحوَها = بفجائعٍ يُبكي الغيورَ قليلُها
يافجرُ فانظرْ للديارِ بحسرةٍ = فالوجدُ والنوحُ الطويلُ خليلُها
وانثرْ على تلك الربوعِ مَدامعاً = لاتنتهي آلامُها وفصولُها
وابدأ بحزنٍ بالبقيعِ وحولِها = يُشجيكَ مِن تلك الربوعِ طلولُها
هُدِمت فكانت للسّما مكشوفة = تشكو، ويبعثُ بالأسى ترتيلُها
إنّ القبورَ لآلِ بيتِ محمّدٍ = تلك التي يهدي الجميعَ رسولُها
فعلام تهدمها وتَمحو سحرَها = ولها من الله العليّ سدولُها
ياليت شعري أين غابَ كفيلُها = وعلام يحكمُ في الدُنى مكفولهُا
هدَموا المعالمَ واسْتُخفّ بحالِها = كم كان نوراً في الدُجى قنديلها
هذي المنازلُ للزكيِّ وجعفرٍ = ولباقرٍ وبها يَئِنُّ عليلُها
بلْ كيف يُخْفى قبرُ بنتِ محمّدٍ = ومِنَ السّما نحو الدُنى تنزيلُها
ما أكثرَ النكبات تتلو بعضَها = وعلى تراثِ الطاهرين هطولُها
ولقد دهاكَ مِن الخطوبِ عظيمُها = يُنبيكَ في هذا المصابِ قليلُها
مِن بعدِ فاطمَ للوصيِّ فجائعٌ = يعيا الفؤادُ بها وليس يزيلُها
غدروهُ في محرابهِ مُتخضّباً = بدمائهِ بالحقِّ عزّ مثيلُها
ماذا أُعَدِدُ من مصائبِ عترةٍ = وبيانهاُ السبطُ الشهيدُ قتيلها
هذا بسّمٍ بالفؤادِ وهذه = ثكلى، ويفرحُ في الزمانِ عذولُها
أو ذاك في أرضِ العراقِ على الثرى = هُوَ للنفوس الحائرات دليلها
أَوَلمْ يكنْ وَهًوَ المُكنّى سيّداً = هو في المناهجِ أصلُها وسبيلُها
فبنهجه كلُّ الشعوبِ تحررّت = وتزاحمتْ نحو الطفوف عقولُها
فاطلقْ يراعَكَ في محبةِ أحمدٍ = وافتح دروباً يلتغي مجهولُها
وانشرْ على الدنيا القصائدَ بالأسى = محزونة ومِن الرثاءِ قبيلُها
دعها تكونُ حزينةً صولاتُها = بالوجد يبعثُها إليك صهيلُها
فأخذتُ أعناقَ الحروفِ ومُهجتي = في ليلةٍ نُعيت وغابَ مُعيلُها
أواهُ إن مرَّ الفؤادُ بطيبةٍ = وأتى بكلِّ روايةٍ مسؤولُها
يلتاع مِن هذا الأسى زوّارُها = حتى يخيمَ في البقيع وكيلُها
فبأيّ حقّ ياترى مهدومةٌ = هِيَ جنّة ، عند الجنانِ وصولُها
أينَ ابنُ خيرِ الحاملين عقيدةً = وابنُ النساء الطاهراتِ أُصولُها
أين المُرجّى للقيامِ بثورةٍ = ولهُ مِن الروحِ الأمين نصولُها
خُذها ومِن فوق الضريح كرايةٍ = حمراءَ يهتفُ للحسين ذُحُولُها
لاتسألّن متى ، وكيف ظهورُها = فلنبعهِ الصافي تَحِنُّ سيولُها
يعيا العدوُ بها فليس يرومُها = أبداً وليس يُزيلُها ويحيلُها
أنا سوفَ ألثِمُها وسوفَ أشمُّها = فخراً ويبقى في السما اكليلُها
يامنجزَ الثارات يابطلَ الوغى = لكَ كمْ يحِنُّ مِن النفوسِ نبيلُها
مَن قالَ إنّ اللهَ يخذلُ رُسْلَهُ = ذاكَ الإلهُ ، ووعدهُ تبديلُها
فَلَديْكَ يامولى العبادِ جميعها = نِعَمٌ فما عرفَ الكثيرَ سبيلُها
فلأنتَ أولى بالإمامة واللوا = قبل الخلائقِ ، كَمْ حكى إنجيلُها
رُسلُ الإلهِ تواترتْ أقوالُهمْ = وأتى بكلّ صحيفةٍ جبريلُها
فكأنّها ثأرٌ ونصرُ رسالةٍ = رُفِعَتْ بها أُممٌ وذُلّ عميلُها
أنا لستُ أرجو في القصيدِ دراهماً = أملي الإلهُ وفي القيامِ بتولُها
هذي تراتيلُ القصيدِ نشَرتُها = نعياً ليرقى في السّما مأمولُها
ياديمةَ الخيراتِ لاتتأخري = فشفاءُ جدبِ الأرضِ منكِ مسيلُها
مرّي على قلبٍ تيتّمَ وارفعي = عنهُ المظالمَ كي يعُمّ شمولُها
طوفي على كلّ المرابعِ في الدُنى = في رايةٍ نُشِرَتْ وقامَ كفيلُها
هي رايةٌ كالمُحكماتِ نزولُها = رُفعَت وزال مِن الوجود أُفولُها
سارت بشائرُها وعمّّ نعيمُها = في ليلة بدرُ التمام ظليلُها
هاكُم قصيدٌ مِن محبٍ خادم = هي للقلوبِ الثاكلات هديلُها
لأنالَ في يوم الحسابِ ثوابَها = بشفاعةٍ رغِبَ الملا تحصيلَها
فيها الصلاةُ على النبيِّ وآلهِ = يرقى بها في قولِهِ متبولُها
سراج الربيعي 17/4/2009 – الجمعة 20/ ربيع الثاني 1430 دبي



الكامل













التوقيع

 
قديم 07-15-2017, 02:57 AM   رقم المشاركة : 10
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / سراج الربيعي

لي في الطفوفِ منازلٌ ومشاهدٌ

بكتِ الحروفُ وحنّتِ الأقلامُ = وأتتْ بسودِ ثيابِها الأعوامُ
وانهَدَّتِ الأطوادُ حُزناً للثرى = ونجومُ هذا الكونِ والأجرامُ
حتى الأسودُ تكبّلتْ في نوحها = إذْ ليس في شرعِ الأسودِ زمامُ
وأتى الزّمانُ إلى ضريحكَ مُعولاً = تُشجيهِ مِن وقع ِ الأسى الأيامُ
في كلِّ ثانيةٍ عويل ٌ دائمٌ = مضتِ القلوبُ إليهِ والأقدامُ
لا العينُ قدْ هجعتْ ولا قلبٌ ثوى = ولّى الرُّقادُ وسارتِ الأحلامُ
لا الشّمسُ قدْ بزغتْ ولا قمرٌ أتى = أمّا النهارُ فحزنهُ الإظلامُ
يرنو إليكَ بطرفهِ متكدِّراً = هيهاتَ يُسْعِدُ أصغريهِ كلامُ
إنّ الخطوبَ سِهامُها في مهجتي = بئسَ الخطوبُ على الفؤادِ سهامُ
حتى الحنينُ لكربلا لا ينقضي = فإلى رباها سارتِ الأفهامُ
فتكدّرَ الإنجيلُ مِن هذا الجوى = واللوحُ والتوراةُ والإسلامُ
وانهدَّ ركنٌ للعبادِ وحاجزٌ = بعدَ الفراقِ ِومنزلٌ وخيامُ
وتوشّحتْ حلل َ السّوادِ مدائنٌ = وبكربلا تتشرفُ الأقوامُ
مِنْ كلِّ مفجوعٍ الفؤادِ وقومِهِ = في سيرهم ْ تتعانقُ الأعلامُ
بين المدائنِ والطفوفِ ونينوى = وعلى رُباها زادتِ الآلامُ
لي في الطفوفِ منازلٌ ومشاهدٌ = ومخيّمٌ وتلاوةٌ ومقامُ
وفجائعٌ ومدامعٌ وحوادثٌ = ومصائبٌ ونوائحٌ وكِلامُ
لي في الطفوفِ أئمةٌ لولاهُمُ = ماكانَ مكتملاً لديّ دِعامُ
لا بلدةٌ لولاهُمُ ، وهي التي = سُكنتْ، تروقُ ولا البناءُ يُقامُ
هي جنّةٌ وربوعُها دربُ السّما = وشعارُها الإيثارُ والإقدامُ
حازتْ بتيجانِ الشموخِ بقاعُها = وهل المعالي راحةٌ ومنامُ
هي كعبةٌ وطوافُها سبقَ الدُّنى = إنّ المشاعرَ سنّةٌ وقيامُ
ياكربلاءَ النيّراتِ جباهُهُم = تتعاظمين وتهبطُ الأرقامُ
فمداسُ أرجلهِمْ محجُّ قلوبنا = ونعالُهم للوالهين وسامُ
بكِ للفقيرِ حياةُ عزٍّ لمْ تكنْ = يوماً عليها الذُّلُ والإرغامُ
يمسي ويصبحُ في نعيم ربوعِها = أحرارُ هذا الكونِ والأيتامُ
ومَنِ استبيحَ حقوقهم مِن أجلها = غدراً ، بدربِكِ تُقْطَعُ الأرحامُ
ماذا أصوغُ مِن القريضِ ونثرهِ = قدْ فُتَّ لي قلبٌ وهُدَّ قِوامُ
لو كمّموا الأفواهَ ما استاءَ الفتى = أملُ الفتى أن تُرفعَ الأكمامُ
مانثرُ أهلِ العشقِ في شرعِ الهوى = زيفٌ، فقدْ نثروا لكي يلتاموا
عارٌ على أهلِ الحجى أنْ يُشترى = هذا اليراعُ ويُقطعَ الإبهامُ
وإذا استوى فيهِ الشريفُ وغيرُهُ = والحافظونَ الدينَ واللّوامُ
والعارفونَ مِن الديانةِ قشرَها = ولهمْ تراويحٌ بها وقيامُ
والمطلِقون على الذُّقونِ لحاهُمُ = والواقفونَ كأنّهمْ أصنامُ
والخارجونَ على الدُنى في بدعةٍ = وهُمُ إلى طاغوتهم خدامُ
أغلقتُ داري أنْ تحيطَ بوسطهِ = نارٌ يكونُ بها الجميعُ حطامُ
قلبي على دين الرسولِ مُفجّعٌ = مِن بعد ما لعبتْ به الحكَّامُ
يؤذيهِ أنّ البازَ يُطلعُ مخلباً = أو لا يُرفرفُ للغصونِ حَمامُ
يؤذيهِ أنّ الحرّ يُسلبُ سيفهُ = أو لا يكونُ مع الفتى أرحامُ
عارٌ على ليثِ الوغى أنْ تنزوي = هذي السباعُ وتبرزُ النّعامُ
فخرجتُ في دربِ الحسينِ مُنادياً = إنّ الحسينَ شريعةٌ ونظامُ
نورُ الحسينِ كجدّهِ لا ينجلي = إنْ دامَ ليلٌ واستزادَ غمامُ
لابدُّ مِنْ ثأرٍ يريحُ قلوبنا = يوماً تكونُ من الجراحِ سهامُ
ودموعُ فخرٍ تلتقي أنهارُها = جهراً ، كما تتعانقُ الآكامُ
بكَ بعد مفترق النفوس ستتّحدْ = كلُّ القلوب وتنتهي الآلامُ
ويطيحُ عرشٌ للظلومِ وجائرٌ = ويزولُ مِن كلِّ الدُّنى الحاخامُ
سيثورُ مِنْ فرعِ الإمامةِ فارسٌ = إنْ طالَ دهرٌ واستتبَّ ظلامُ
إذْ ذاكْ يُرجى بعد طولِ غيابهِ = وتفرُّ مِنْ قبل الظهورِ لئامُ
تباً لكلِّ الظالمينَ بيومها = إنَّ الرسالةَ بالجهادِ تُدامُ
والويلُ للباقين مِن أتباعهِمْ = إنْ حانَ فجرٌ واستقامَ حسامُ
وإذا تقابلتِ الجموعُ بكربلا = زحفاً ، تُحارُ بزحفها الأفهامُ
فانظرْ أبا الشُهداءِ نهجَكَ لمْ يمتْ = ترتيلُهُ ، وسما به الإقدامُ
وهلِ اختفتْ تلك الخيامُ بكربلا = حتى كأنْ لنْ يعتريها ضِرامُ
نهجٌ رسمتَ براحتيكَ ولمْ يكنْ = يبنيهِ مِنْ غير الحسينِ هُمامُ
كمْ يستنيرُ المؤمنون ويقتدي = في نهجكَ المقدامُ والضرغامُ
فشعارُهُ للحاضرين عزيمةٌ = وبيانُهُ للقادمين َ قيامُ
وبناؤهُ بدمِ الشهادةِ يعتلي = وتُرابُهُ للساجدينَ وسامُ
منهاجُهُ درسُ الملاحمِ في الدُّنى = وقواعدٌ وشهادةٌ وذمامُ
آياتُهُ تُنجي الغيورَ مِن اللظى = تفسيرُها للعارفين إمامُ
شيّدتَ ديناً بالدّماءِ مُعزّزاً = تأوي الملوكُ إليهِ والخُدّامُ
تعلو الشريعةُ والدّماءُ مُهورها = تجثو القلوبُ ببابها والهامُ
نورٌ تجسّدَ في الطفوفِ مُقَدّساً = وتوافدتْ أُممٌ عليهِ زحامُ
ركعَ الإباءُ على ثراكَ مُسبّحاً = ودعائمُ الإيمان ِ والإسلامُ
تتحطمُ الأوثانُ عند سفوحهِ = ومدائنُ الطغيانِ فيه ركامُ
رُسُلُ الإلهِ توافدتْ لمقامِهِ = وبكلِّ حينٍ للحسينِ سلامُ
نادوا بصوتٍ ياحسينُ إلى السّما = وتزاحموا عند الضريح وحاموا
فتناثرتْ تلك المدامعُ للثرى = وتزلزلتْ مِن هولها الأهرامُ
يا بانياً للدين أسوارَ الإبا = هيهاتَ في سورِ الحسينِ قَتامُ
ألقى عليك اللهُ مِن أنوارِهِ = في العرشِ ما يرقى لها الحكامُ
نهضَ الحسينُ بصحبهِ متمجِّداً = وأتتْ إليهِ الحمدُ والأنعامُ
وتكدّرتْ شمسُ الضحى مِن يومها = وغدتْ فجائعَ بعدَهُ الأحلامُ
تتفجّعُ الأوطانُ معْ سُكانِها = والأُسدُ والحيتانُ والآرامُ
وعلى روؤس المؤمنين مصائبٌ = وعلى جبينِ الراسياتِ سجامُ
وعلى عوادي الدّهرِ خسّةُ غادرٍ = ويقودُها الإذلالُ والآثامُ
دهرٌ بوائقهُ سهامٌ كلُّها = ومِن الرماحِ ذوابلٌ وعُرامُ
صورُ الأسى تُتلى ، وأفجعُها إذا = نزلتْ بوسط ديارنا الأوغامُ
لبثتْ تصولُ بنا الفجائعُ تارةً = والغدرُ والأحقادُ والإجرامُ
ولقد يُهانُ العبقريُّ بدارهِ = ويُداسُ بيتٌ للجبانِ وهامُ
والحرُّ ليس براكعٍ يوماً لهمْ = يبقى مع الأيامِ وهْوَ عصامُ
أعرفتَ كيف أُديل عن سبط الهُدى = وعلمتَ كيف أُبيحتِ الأصنامُ
زعموكَ شخصاً للرئاسةِ طامعاً = وهلِ الرئاسةُ مشْرَبٌ وطعامُ
فثراكَ في هذا الوجودِ جنائنٌ = للهِ ثمَّ بشخصك استعصامُ
يابنَ الذين إذا الخطوبُ تناوبتْ = قاموا إلى دربِ الجهاد وحاموا
الحائزين على المفاخرِ كلِّها = فازوا ، فلا رجسٌ ولا هَدامُ
قومٌ إذا ذُكرَ الملوكُ وحزبُهُمْ = رجحتْ مناقبُهُمْ وذلَّ هشامُ
سبعونَ في سوح الجهادِ تدرّعوا = حُللَ الإباء فكبَروا مذْ قاموا
صَلَّوا على ظهر المنايا ساعةً = سجدوا على أرض الطفوف وصاموا
فانقادتِ العُليا إليهمْ والدُّنى = شرفاً ، جنانٌ أُزلفتْ ومقامُ
العرشُ مزحومُ الملائكِ حولَهُ = نِعْمَ الخلودُ يحفُّهُ الإكرامُ
ودماءُ صرعى تلتقي أنهارُها = بالمِسْكِ ما نزلتْ به أقدامُ
وجراحُ مَنْ لبوا النداء بكربلا = وعلى الدماءِ مِن الإله سلامُ
جرتِ الدماءُ مِن النحورِ ولمْ يكنْ = قبل الطفوفِ مِن الورى إقدامُ
عزمٌ أطلَّ على الخنوعِ بفكرهِ = فكأنَّ في عنقِ الإباءِ ذمامُ
تتلاطمُ الأحرارُ نحو شموخهِ = وتذلُّ عند ثباتِهِ الأحزامُ
شمسُ الكرامةِ للوجود بنانُهُ = وعلومُهُ للعالمين دوامُ
وسنانُهُ للغادرين مقابرٌ = وقناتُهُ للطامعين حمامُ
وقبابُهُ للقاصدين علامةٌ = وضريحُهُ للمؤمنين مرامُ
وحروفُهُ نهرُ العطاءِ ونهجُهُ = نورٌ إلى كلّ الورى ونظامُ
ولقد لجأتْ إلى ضريحك أرتجي = طباً إلى هذا السقيمِ يدام
وهمومَ دهرٍ لا أطيقُ بحملها = حتى كأنّ صباحَها أعوامُ
إني لتخنقني الهمومُ مع الجوى = ما لاح نسرٌ في السّما وحَمامُ
ومدامعي وقفٌ إليكَ سجمتُها = إنّ الدموعَ على الكرامِ جسامُ
ماذا أُسَطِّرُ في نضيدي بعدما = كَلَّ البنانُ وحارتِ الأفهامُ
هجعَ الجميعُ وما هجعتُ لساعةٍ = قلبي يطوفُ وغيرُهُ قد ناموا
علي كريم الربيعي " سراج " - دبي 2012


البحر الكامل













التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / علي التميمي عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 259 04-06-2023 11:59 AM
ديوان الشاعر / سعد السعد عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 13 06-07-2014 12:15 AM
سراج عادل الشرقي الشعر العمودي 13 03-02-2014 05:19 PM
الشاعر عبد الحسن المفوعر السوداني / من اعلام ميسان / من اعداد ابو عمار الربيعي علي الربيعاوي الشعر الشعبي وما يكتب باللهجة الدارجة (العامية) 0 06-27-2013 08:48 PM
إسرائيل توافق على اطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية ساره العبدالله المقال 1 10-16-2009 07:11 PM


الساعة الآن 07:20 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::