على بركة الله أبدأ تدوين قصائد الشاعر حسن زكريا اليوسف
شـَـــهْــدُ مــحــبـَّـتــي يستكثرونَ عَـليّ ( شهد محبتـي ) والحُبُّ أسـمى مـا يفيضُ ويُكتـبُ يتهيّبـونَ حـروفَـه وفتونَـهـا ولـرُبَّ ممتنـع ٍ ولكـنْ يـرغـبُ ( يا دار عبلة بالجـواء تكلمـي ) فالحبُّ في زمن الهَـوان يُصلَّـبُ مـازال بعـدك يـا نـزارُ جنايـة ً للجاهرينَ بـهِ المشانـقُ تُـنصَبُ وعلى رصيف الثأر يُردى عاشـقٌ وبلحمِه عطشى المخالـبِ تنشـبُ آه ٍ مدى السَّبع ِ الطبـاق ِ فضاؤها صفحاتُ جُرحي بالنصـال تُقـلّبُ لن يطفئوا قلبـي بوابـلِ سُخطهم شمسُ الهوى إنْ أشرقت لا تغـُربُ للعشق أحيا ، خافقي يشـدو لـه ودَمـي مِـدادٌ كوثـرٌ لا ينضـبُ أدمنتُـهُ فانسـابَ فـيّ حَـلاوة ً والسُّكرُ في عُرف القلوب مُحبَّـبُ روحي به تختـالُ حُسنـاً ناضـراً وشذاهُ في شعري يفوحُ ويُسكَـبُ حُورٌ حروفي في جنان صحائفـي بالحُسـن مشرقـةٌ فـلا تتنقَّـبُ حوّاءُ فاتنـةُ الضيـاء بسحرهـا والمجـدُ دون مقامهـا يحـدودبُ وأمامها تجثـو القصائـدُ علّهـا غـيثَ الرضا بعد انتظار ٍ توهَـبُ أترى السما زرقاء لولاهـا وهـل لولا حياها الأرضُ كانت تعشِب ُ ؟! أصبـو إلـى فردوسهـا ونعيمـهِ وأرى الخضوعَ لها يلـذ ُّويعـذبُ تَـبّـاً لمنَ لا يستـبدُّ بـه هـوى حَـوّا ومنهـا طاعـة ً يتـقـرّبُ فاسعوا لهـا واطّوفـوا بضيائهـا فبوصلهـا أرواحـكـمْ تتـهـذبُ طِبْ في رقادك يـا نـزارُ مُنعّمـاً جيلاً من العشاقِ روحُـك تنجِـبُ بلقيسُ أمُّ العشق يـورقُ نبضُهـا فينـا ، وأنت لنـا المعلـمُ والأبُ حيّاً ستبقى ، كلُّ ما سطّرتَ عـن حوّاءَ في سِفـر الخلـود مُذهَّـبُ يستكثرون عليّ ( شهد محبتـي ) والحـب معتقـدٌ لـديّ ومَذهـبُ سأظـل أرفـع للنجـوم لــواءهُ ولأجلـه روحـي فـداءً أسـكُـبُ مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف نقرتين
من يُمناك ِ كوثرُها تدلّى إلى أمي ( رحمها الله ) إلى كل أم عـلـى شــطـآنـك ِ الأشـــعــار تـرســـو ونـــورك ِ لـلـقــوافـي شــــعَّ كـُـحـلا وحـبـك ِ في الـوريـد يـفـيـض نـهـراً ويـشـمـخ في روابـي الـقـلب نـخـلا عــلــيــك الــلــه قــد أضــفـى جـــلالاً وفــيـك لـطــيـفُ رحــمــتـه تـجــلـّى بـــواديـــك الـمــقــدَّس فــاض نــــور ٌ أردت بــلــوغـَــه فـخـلـعــتُ نـَـعـــلا وردتُ حـيـاضـه عـطـِشــاً شَـــغــوفـاً رويـتُ الـروحَ واســتــكـثـرت نـَهـلا أرى الـفـردوسَ فـي عـيـنيـك ِ تــبــدو ومـن يُــمــنــاك كـــوثــرهــا تــدلـّى وحــولـك طــافــت الأنــظــار ولـهــى ضــيـاءَ مـقـامــك اتـخــذت مُـصـلـّى جـــنــاح الــــذل أخـــفــضــه بـــعــــز ٍّ أمـــــامــــــك إنَّ عِـــــــــزّي أنْ أذلا وحــســبـي بــعــد رحــمــتـه تـعــالـى شـفـيعُ رضـاك يـوم الـفـصـل فـضلا دعـــيــنـي أزرع الـقــبـلات خــضــراً بـخـصـب جـبـيـنـك الـمـمـتـد سـهـلا ومُـــــدّي راحـــتــــيــك إلـيَّ لــطــفــاً لألــــثــــمَ فــيــهــمــا وَرداً وفــُـــلا ّ عـلـى درب الـشـقـاء خـُطـاك خـطـَّـت ســطـورَ الـصـبـر والإيــمـانُ أمـلـى ســـنـيُّ شـــقـائك الـظـمـأى تـلـظـَّـت وزمــزمُ مـن جـبـيـنـك ســال ســيلا عـلـى نــول الـمــواجــع والـمــآســي لــنــا الآمـــالَ قــد أحـســنـتِ غــزلا وكــنــتِ لــنــا عـلـى الأيـــام عـــونـاً إذا هـي كـــشّــرت نــابــاً و نـَـصــلا وكــنـتِ إذا مـطــالــبــنـا اســتـحـالـت تـجــود حــســيـرة ًعـيـنـاك هَـــطـلا وإن حـــط َّ الــسـَّـقــام بــنــا رحـــالاً تـمــنـّـيــتِ الــفِـــدا بـالــروح بَـــذلا فــــــؤادك واحـــــة ٌ فــيهـا نـَعِــمـنـا وآيــة حــبـِّـنـا بـالـنـبـض تــُـتــلــى شــتـاتَ هــمـومـنـا لـمـلــمـتِ عــبـئـاً مـــع الأيــــام كـــم يــــزداد ثـِــقـْــلا إذا خــطــواتــنــا عـــثــرت وزلـَّــــت فـوحـدك مـن نـؤمِّــل مــنـه نــشــلا وكــيـف حــيـاتــنـا لــولاك تــصــفــو وغــيـرك مــن تــراه يــلــمُّ شـــمـلا أفـــتـِّــشُ عــنـك في كــل الـــــزوايــا وفي عــيــنــيَّ تــمــتــدّيــن حَـــقــلا أمــامــك تــنــطــوي الأيــــام عـَـــوداً فـأحــســب أنـنـي مـا زلـــت طــفـلا فـكــم أغـصـانُ كــفـك فــوق شـعــري تــدلـَّــت واســتـراحـت فـاســتــظـلا ! وعــــذب حُـــدائــك الـــرقـــراق لـمّـا يـزلْ في مـسـمـعي ، لن يـضـمـحلا ّ وتـعــبـقُ ريــحُ خــبــزك مــن بـعــيـد ٍ فــهـلا ّعـــاد ذاك الــعــهــد هــــلا ّ أنـا الـتـلـمـيـذ مـن مـهـدي لـلــحــدي أبــــدِّدُ بـالــتــعــلــم مــنــك جَــهــلا إذا عــنــّي بــنــو الــدنــيــا تـخــلـّـوا فــمـــن إلاّك أوقِــــــن ُ أن يــــظـــلا أفـــــرُّ إلـــيــكِ مــن زمــــن ٍ ظـَـلـــوم ٍ يـكــيـل ليَ الأســى والــحـزنَ كــيـلا فـمــنـّي تــســخـر الـــدنــيــا لـَـعــوبـا ً وتــمـــزجُ دائـــمــاً بـالــجــدِّ هـَـــزلا فـتــضـحــك لـي وتــدعــونـي إلــيـهـا وتــنـهــر لـهــفـتـي فـتــقــول : كـــلا ّ وإنـي كــلـمــا اســـــودّت وضـــاقــت عــلـيَّ ، أرى ضــيـا عــيـنـيـك حـــلا ّ إذا مــا الــشـــرُّ بـعــثــرنـي رُكــامـــاً وشـــيـَّد فـــوق أنـقــاضـي وأعــلـى ولــم يـمــســس حِـمـاك ِ بأي ضــــرٍّ فـحـســـبـي ذاك إنــصــافــاً وعَـــدلا تــحــنُّ إلـى حــنـانـك بـــيــدُ روحـــي وإن غــيــومــه بـالــغــيـث حُــبـلـى وجــرحــي ســــاهــرٌ يــأبــى رقــــاداً إلـى أن نـلــتـــقـي فـعــسـى وعــــلا ّ مـتـى ــ أمّــاهُ ــ حـضـنـك يـحـتـويـني وتجـلـو بـسـمـة ُ الإصـبـاح لــيــلا ســأبـقـى ما حــيـيـت إلــيــك أحـبــو لأنـعــمَ بالـشـــذا والــنــور غـُـسـلا غـزلـتُ لك الـقـصـيـدَ بـنـبـض قـلـبي ســيـبـقى خـالـداً هــيــهـات يــبــلى ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف
عُـــــذراً عُـذراً إذا هتكتُ صمتَ حيرتك وأيقظ الدمعُ الوجومَ من سباته فرُبَّ دمعةٍ تحرر الأنفاسَ من براثن اختناق وتصهرُ الأقفالَ في زنزانة اغـتراب * * * عــذراً فما للصبر من سبيل وقد لوى عـزيمتي الأسى وهـدَّني المُصاب فاحـدودب المـدى وناحت النجومُ فوق جثة النهار واشتعـل الـنـدى وبين شقيّ الرَّحى هشيمُ أمنيات لا تسأليني كيف أو لماذا أو متى ففي السؤال مقتلُ الجواب * * * آهات ألف قرن تدقُّ في صدري طبولها ما أفصح الصدى لا تسألي قد صفَّد الصقيعُ دفقَ خافقي وبسمتي التي كانت على أرجوحة الأمس البعـيد تناثرت في قفر لوعتي أشلاء ضاعت سُدى واستوطن الخراب عـقيمٌ العـذاب ورُبَّ دمعة كانت ولادة في مأتم انتظار * * * ما بين ضفتيّ الجُرح مزمجرٌ لا يستكين بحر النار والوردُ مهمومٌ كئيب حَـسـيـر ينوح حتى الاختناق حتى الانكسار وعندليبٌ ريشُهُ تلهو به الرياح قد حزّ صوتَه الوجع ويرقص الغُراب * * * الأحرف الأولى التي كتبها ذات ارتقاب أودى بها الظمأ تئن تحت كثبان الأسى ولا تمرُّ من هنا القوافل * * * الفجرُ مفجوعٌ حزين تثاقلت خُطاه يؤجِّج الدُّخان غـضبته يحاول اغـتياله قبل البزوغ والشمسُ باردة في سكرة احتضار * * * ثمة ريحٌ ضارية قد أدركت غاياتها همَّت بالانصراف ومن بعـيدٍ ريح محمومةُ الخُطى موتورةٌ في مقلتيها يقدحُ الشَّرر تقضُّ مضجعَ التُّراب يُعـربدُ الغُـبار * * * أوّاه ما أمرَّ طعـم العُـمر في متاهة الغـياب ورحلة على عَجَل في قبضة الإعـصار . . . ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف * البحر: الرجز
شـــــــامُ الـــهــــوى صــلَّـــتْ بمـحــراب الـــشـــآم قـصـائــدي وإمــامُـــــهــا قـــلــــبـــي ارتــــــــوى إيــمــانـا والـــروحُ قـد حـطَّـــتْ جــنـاحــيـها عـلى أفـــــنـــــانــــهـــــا صَــــــــدّاحــــةً ألـــحـــــانـا يـا قِـــبــلـة الـعُـــشّـاق أشـقـى صـبـرَهــم شـــــوق ٌ وشــــقَّ عــلـيــهـمُ طــــوفـــانــا الــغــــيـــمُ عـــرشــــك والــنـجـــومُ قــلائــدٌ لـك ، والــســـمـا تـــاجٌ عَـــلا الــتـيـجـانا من نورك الحُـســنَ الِحـسانُ تســوّلـتْ ولـك انـحــــنـــــت تــتــوسَّــــلُ الإحــســانا أنـــــــت الحـــيــاةُ فــمــا ذوتْ أرواحُــــنــا بـــــــردى جــــــرى لــقــلــوبــنــا شـــريـــانـا فــي أعــــيـــن الأطـــفـــال أنـــتِ بــــراءة ٌ ونـــقــاءُ روحـك في الـــنــدى قــد بــانـا الـحـــبُّ أنــتِ .. إلـيــك ِ حـجُّ قــلـوبـــنا وضــيـاءُ طــــيــفـــك يـا شــــــآمُ هُـــــدانـا طُـهـر الـبَـتول وحُسنُ يوسفَ فيك يا شــــامَ الأصـــالــة يُـفــصـحــان بَــيـــانــا مــــن لا يـحـــبـــــكِ آثـــــــمٌ هـــو قـــلـــبــهُ لا بـــــل أراهُ نــــاقــــــصـــــــاً إيـــــــمــــــانـــا *** مــن بـابـك الـشـرقيِّ تُـشـرقُ شـمــسُـنا والـــبــــدرُ مــن بــــردى ارتـــوى ريّــــانــا تــلــك المـــــــآذنُ فــــــارعـــــــات قــــامـــــةً تــروي ظـــمــا ســــمْـعِ الــســمـاء أذانــا في ســـوقــك المــســقــوف أبـــــوابٌ إذا ما الـصــبحُ فـــاحَ تـفــتَّـحــتْ شُـــطــآنـا وبــشــارع الحــمــــراء تـخـــتــالُ المُــنـى ووراءهــــا شَــغَــــفــاً نــحُــــثُّ خُـــطــــانـا وتــظـــلُّ تـــبـــيـــضُّ الـــوجـــوهُ نــضـــارةً في غـــوطــتـيــك الــرَّحــبــتــيــن جِـــنـانـا يـا شـــامُ يـا بُـــرءَ الـسـقـيـم إذا ارتمـى في راحــتــيــك وقـد مـســـحــتِ حَـــنــانـا مــا عــــبَّ مـــن كــــفِّـــيــكِ مــــاءً عــابـرٌ إلا وســــــارعَ مُـــعــــلِــــنــــاً إدمـــــــــانــــا أنــســامــك الأنــفـــاسُ عــابــقــةٌ بــهـــا تـــروي وتُـــثــمــلُ بـالــــشــــذا ولـــهـــانـا أوصـــدتُ بـعـد هــواك قـلـبي مُـعــرِضـاً عــــمَّـــن ســــــــواك فـــــلا أرى أقــــــرانـــا *** لــم يَــعـــلُ مــــوجٌ لــلـــنـــوى مـتـلاطــماً والــشــوقُ شـــبّ صــهــيــلُـه نـــيــــرانــا إلا اعـــتــصـــمـــنــا بـالــرَّجــا ويــقـيــنـنا أنْ لا هـــنــاءَ لـــنـــا ســــوى لُـــقــيــانـا يــا ربّ عـــجِّــــل فــجــــرَ لــقــيــانـا وإن دلـــوُ الـحـيــاة هـــوى بـقــطــع رِشــانـا * يــا لـيـت يطـــويــــنـــا ثــــراهـــا حــانـــيـاً والــيـاســـــمــيـــنُ يـــلــــفُّــــنـــا أكــــفــــانـا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *الرِّشاءُ ( بكسر الراء ): حبلُ الدلو ح س ن زك ر ي ا ا ل ي و س ف
حـاتــم عـلــي نــــبــــأٌ أراقـــــــتْ نــــــارَهُ الــــقـــــنـــــوات ُ وتوشَّـــحـــتْ بــظــلامـه الـصــفـحــات ُ يا ســيِّـدَ الإبــداع جُـــرحــكَ غــــائــــرٌ والـــدَّمــعُ وجْـــــنـــاتٍ لـــنــا يَـقــــتـــات ُ عــجَّـــلــتَ في شـــــدِّ الـرِّحـال مُـبَـكِّـراً وعــلـى خُــطـــاك تُـــزلــــزل الآهــــات ُ ناحت عليك الشمسُ ثـكـلى راعَـها هَـــولُ المُـصـاب وفاضـتِ العَــبـرات ُ وتـرنَّحــتْ أقـــلامُـــنــــا مَـــفـجــوعــــــةً وكــســيـحـةٌ بـــرثـــــائـــــكَ الــكــلــمـات ُ يا أيُّـهــا الــوَردُ المُــســجّى وادِعـــــاً تروي المدى من عطرك النـفـحات ُ يا أيُّها البدرُ المُسجّى استوحشتْ أرواحُـــنـــا وتُـــعــــربـِــدُ الـــظـــلُـــمــات ُ يـا دوحـــةً لـلــفـــكـــر وارفــةَ الـظــلا ل عـلى غــصــونـكَ أيـنعــتْ ثمـرات ُ * * * الـفــنُّ مِـــرآةُ الـشـعــوبِ وأنــت مَــن أدّى الــــرســـــالـــةَ، إنــــك الـمِـــــــرآة ُ شـيَّـدتَ صـرحَ المجد إبــداعــاً وفي سِـفــر الخـلـود أضـاءت الصفحات ُ آخــيـتَ بـيـن الـشــاطـئـيـن مُـعـانـقـاً نـبــضَ الـقـلـوب وحُـــبُّـكَ المـرســـاة ُ كـنــتَ الــوفيَّ لعـــهــدِ أُمَّــةِ يَــعـــرُب ٍ وعـلى يـــديــــكَ لمـجــدهـا صـحــوات ُ ألّـفــتَ بـالإبــــداع أشــتـاتَ الـــــورى وبـغـــيـثِ فــكــرك تُـخــمَــدُ الــنـعـــرات ُ * * * الــزيــرُ يـســـألُ كيف أرداكَ الــردى؟! والصَّـقـرَ عـنـكَ اسـتخـبرَ الأمـــوات ُ ورَوى صـلاحُ الـدينِ ســيـرةَ مـجـدهِ ولــه بــذكــــرك راضــــيــاً بَـــــرَكـــــــات ُ وأمـيـرُنـا الـفــاروقُ عَـــدلٌ عَــــهـــدهُ ولـقـد وَفــيــتَ وأشــرقـــتْ لـقـــطـــات ُ كنتَ الأمينَ على القضية مُخلـصاً بَــــرَّاً بــهــا وضـــمــيــــرُك المـنــــجــاة ُ تَـغـــريــبـةٌ مــازال يـهــطـلُ جـُـرحُــهـا وحِــــكــــايــةٌ نـــــوّاحَــــــةٌ وشَـــــــتــــات ُ ومُـخــيّــمٌ يـــروي مَـــــرارةَ بــؤســـــــــهِ وطــــفــــولـةٌ مـن طـــيــــنه وحُــــفــــاة ُ * * * عــامُ الــنــوائبِ قد أبى أن ينــتـهـى إلا وكـــأسُ خـــتــــامــــهِ مَــــأســـــــــاة ُ يا حـاتـمَ الأخــلاق حٌــيٌّ لم تَــمُــــت اهـــنَـــأ فـمـوتُ الأنــقـــيــاءِ حَــــيــــاة ُ تبكي الـسـماءُ عــليك دَمـعــاً وابــلاً والأرضُ نــــــارٌ جـُـــرحـهـــا وفـُــــرات ُ سـتـظـلُّ حـاتــمَـنا الـكـريـمَ مُــبَــجَّــلاً وبــذِكـــــر إرثـــكَ تَــلـهـــجُ الـقـــنــوات ُ مـا أُوقـِــدتْ نـــارٌ ولا غــيـثٌ هَـــمى إلا وذِكــــــرُك لـلــــدُّعــــــا مِـــيــــقــــات ُ الـكــأسَ نُـســقـى عــاجـلاً أو آجــلاً وعـلـى الـــتـــوالـي كُـــلُّــنــا أمـــــــوات ُ ووراءَنــا تــبــقــى الـفِــعــالُ وســيـرةٌ بـيـن الأنـــام وتـخـــلــدُ الـبــصـمـات ُ سـنظلُّ مُعـتـصـمينَ بالـذكـرى ومـا عِــشـنـا ستخجلُ دونكَ البـســماتُ ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف