معلمى الأول
=======
القرآن الكريم لا يعلم الناس تفاصيل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والتاريخ..إلخ إلخ . هذا أمرٌ بديهى فالناس خُلقوا ليقرأوا ويتعلموا ويفتحوا المدارس..إلخ . ولكن القرآن يُرشدنا في الحياة ويسوق إلينا الخطوط العريضة في العلم . وسنستمتع معا في هذه الحلقات بآيات كريمة نتعلم منها التاريخ والجغرافيا والكيمياء والفلك والفيزياء وعلم الأجناس والتطور ...وأيضا آيات كريمة تُعلمنا اللغة العربية . نعم ، سيبويه والفراهيدى وغيرهم علمونا النحو والقواعد ولكن القرآن هو الينبوع القديم الخالد الذى نستقى منه اللغة والأدب .
في هذه الحلقة (الأولى) من هذه السلسلة دعونا نقف هنيهةً عند الآية الكريمة: (...ويزدكم قوةً إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين) وقد وردت في قصة عاد . لم يتطرق القرآن إلى صفة القوة الجسمانية ، هنا بالذات ، عبثا . بل لأن قوم عاد اشتهروا بالطول الفاره والقوة والمقدرة الخارقة على البناء ففي عصرهم بنيت إرم ذات العماد التي لم يًخلق مثلها في البلاد !
في سورة الشعراء نطالع الآية الكريمة "قال فرعون وما رب العالمين" . تعود بى هذه الآية آلاف السنين إلى مشهدٍ تاريخى لا أجده في كتب التاريخ . فأقرأ فيها عقلية حاكم مصر المطلق . إنه ينظر إلى رب العالمين كشيئ . لقد اعتاد على آلهة كالشمس والطبيعة وما شابه ذلك . فهذه آية قرآنية كريمة وفى نفس الوقت درسٌ من دروس التاريخ!!
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 05-13-2017 في 09:56 PM.
في سورة الشعراء نطالع الآية الكريمة "قال فرعون وما رب العالمين" . تعود بى هذه الآية آلاف السنين إلى مشهدٍ تاريخى لا أجده في كتب التاريخ . فأقرأ فيها عقلية حاكم مصر المطلق . إنه ينظر إلى رب العالمين كشيئ . لقد اعتاد على آلهة كالشمس والطبيعة وما شابه ذلك . فهذه آية قرآنية كريمة وفى نفس الوقت درسٌ من دروس التاريخ!!
هنا قال فرعون وما رب العالمين لأن الحديث كان يجري لأشياء غير عاقلة.. آلهة مخلوقة كالشمس والقمر وغيرها أو مصنوعة باليد(تماثيل) لذلك استخدم (ما )، وفي آية 49 من سورة طه استخدم (من) للعاقل لأن الحديث كان بين موسى وفرعون حينما كان سيدنا موسى يبلغه ما أمره الله بتبليغه، قوله تعالى: {قال فمن ربكما يا موسى} ذكر فرعون موسى دون هارون لرؤوس الآي. وقيل: خصصه بالذكر لأنه صاحب الرسالة والكلام والآية. وقيل إنهما جميعا بلغا الرسالة وإن كان ساكتا؛ لأنه في وقت الكلام إنما يتكلم واحد، فإذا انقطع وازره الآخر وأيده. فصار لنا في هذا البناء فائدة علم؛ أن الاثنين إذا قُلدا أمرا فقام به أحدهما، والآخر شخصه هناك موجود مُستغنى عنه في وقت دون وقت أنهما أدّيا الأمر الذي قلدا وقاما به واستوجبا الثواب؛ لأن الله تعالى قال {أذهبا إلى فرعون} وقال {اذهب أنت وأخوك} وقال {فقولا له} فأمرهما جميعا بالذهاب وبالقول، ثم أعلمنا في وقت الخطاب بقوله {فمن ربكما} أنه كان حاضرا مع موسى.
في سورة الشعراء نطالع الآية الكريمة "قال فرعون وما رب العالمين" . تعود بى هذه الآية آلاف السنين إلى مشهدٍ تاريخى لا أجده في كتب التاريخ . فأقرأ فيها عقلية حاكم مصر المطلق . إنه ينظر إلى رب العالمين كشيئ . لقد اعتاد على آلهة كالشمس والطبيعة وما شابه ذلك . فهذه آية قرآنية كريمة وفى نفس الوقت درسٌ من دروس التاريخ!!
نعم أن فرعون يعتبر الرب كمادة أو شيء يصنع ولهذا قال (وما) ولم يقل (ومن رب العالمين) لأن الـ(ما) لغير العاقل و(من للعاقل)
بوركت استاذنا
أرسل الله الأنبياء والمرسلين ليكونوا دلالة على علوم تنفع الإنسان في حياته الدنيا
وكانت الكتب السماوية هي المرجع الأساس إضافة لتعاليم الوحي الجزئية
التي انتهجها الأنبياء الكرام صلوات الله عليهم، ولم يترك شيء للصدفة.
دمتم بألق أيها القديروحفظكم الله
محبتي