عندما اتأمل اﻵية الكريمة: إنى جاعل فى الأرض خليفة . ينتابنى شعور بأن كوكب الأرض قد تهيأ وتأهل لتعيين خليفة فيه . وماذا يعنى ذلك؟ يعنى أن اﻷرض قد اجتازت عصورا زمنية كافية لتكون ممهدة جيولوجيا ، وكافية أيضا لكائناتها الحية من نبات وحيوان لتؤدى وظائفها فى تكامل الحياة الشامل فى كوكب اﻷرض . وتقتضى الحكمة هنا لوجود خليفة أعلى من جنس كائنات اﻷرض ، أى مخلوق من طين ، لإدارة وتنظيم الحياة على اﻷرض . وذكر الله هذا الخليفة بأنه قد وضع ميزانا لسير اﻷمور سيرا صحيحا فى هذا الكوكب فلا يطغى فى الميزان فيضطرب النظام الذى يناسب حياته وحياة المخلوقات اﻷخرى الضرورية لوجوده . إن تأملت كل هذه التهيئة والتجهيز والتحضير لكوكب اﻷرض فلن تعجب عندما تسمع بأن عمر اﻷرض يقدر بمليارات السنين !!