خطواتنا
وهم يسير بلا هدى
و بلا رجاء..
نحصي تبعثر وجهنا وسط الفناء..
هل من وجود في الفناء؟..
انكار وجهكِ بادياً بملامحي!
تمثال شمع بارد
مات الكلام بوجهه
مات الحنين بصدره
مات الرجاء..
و حزينة اشجارنا
تشتاقنا
تبكي الفراق بلا عزاء
تبكي اناملنا التي
نقشت وعوداً بالوفاء..
جذع يئن من الحنين
و حروفنا في صدره
صرخاته سفر لغيمات السماء..
( و حروفنا في صدره
صرخاته سفر لغيمات السماء.. )
............
قصيدة عذبة الإيقاع والموسيقى
وقد أبدعت في الخاتمة أيما إبداع
دام لنا هذا الإبداع
تحياتي العطرة
خطواتنا
وهم يسير بلا هدى
و بلا رجاء..
نحصي تبعثر وجهنا وسط الفناء..
هل من وجود في الفناء؟..
انكار وجهكِ بادياً بملامحي!
تمثال شمع بارد
مات الكلام بوجهه
مات الحنين بصدره
مات الرجاء..
و حزينة اشجارنا
تشتاقنا
تبكي الفراق بلا عزاء
تبكي اناملنا التي
نقشت وعود بالوفاء..
مهند الفارس 5-6-2017
الحبيب مهند
كنت تلميذاً نجيباً، وها نحن نتتبع خطاكم الراسخة الواثقة في دروب الأدب، وهذا ما يغبطني ويجعلني أكثر حرصاً على البقاء.
نصك هذا المشحون بالأسى، والتساؤلات الكونية التي تداعب العدم كمحاولة لاستثارة الوجود، بلغة وجودية إيمانية، هو اقتراب من الغفاري الذي يثبت الوجود بما هو موجود.
هذا النص القريب كثيراً من الصوفية، والذي ينطوي على علامات استفهام وتعجب بصيغة الـ (نحن) يقودني إلى حوارٍ دار بيننا ذات مساء عن أنا الكل والكل أنا في نصوص الحلاج، بدلالة
"انكار وجهكِ بادياً بملامحي."
بعد إحصاء تبعثر الوجه، وهنا تأكيد على الـ (نحن)، وصولاً إلى موت الرجاء.
وما حزن الأشجار إلا دليل على حياة تقارع موت أو موت يشاكس الحياة حد الإستخفاف.
بدلالة :
جذع يئن من الحنين
و حروفنا في صدره
صرخاته سفر لغيمات السماء.
وبعد أن أتممت حديثي الذي انقطع منذ سنين حول صوفية الحالة، واسنفزاز المدرك الحسي لإدراك المدرك العقلي، أقول
هذا نص امتلك تكثيف قصيدة النثر بلبوس التفعيلة، وأعتبره من أجمل النصوص.
وصدق المثل البدوي القائل "عَرِّب وليدك عَرِّبا والنار من مِجباسها"
سعيد أنا بهذا النص الذي لم تطلعني عليه من قبل، وسعيد بثمرة تعبي.
لك بيادر ورد.
استاذنا الكبير عمر مصلح
بعد التحايا المعطرات باريج اطلالتكم البهية:
كل ما تقدم من فضل الله وفضل الوالد رحمه الله وافضالكم التي كانت وما تزال تغدق علينا بما جادت به ثقافتكم و درايتكم العميقة في عالم الادب الرحب.