هذه القامة التي تتمايل طربا على روح الإنتقام تقطعت أوصالها وهي تقطع مفازة الطفولة مفازة بني جناب
على قدم تشقق فيه البوصلة عند قدم أسكلة باب الطيب والمسك .فأحاطت بها ريح الشر من كل جانب . قامة عتقت على عدم الإغتسال من الجنابة
وذهبت هذه القامة تسكن بيتا نسجها أحكم من بيت العنكبوت وتفرز حشرتها سم عقارب
شهرزور . تصل موائد الخير لتفرز فيها سمها وهي راكبة كل شاطيء وعلى كل قارب
طفيل إنسلخ من روح التأدب والتفكه والمزاح المجاني على موائد الكرام ليتحول إلى رقش و زخرف جاني
جاني تصلبت زعانفه وأربد جلده فلا ينفذ فيه قرش رحمة ولا من الرجاء أقدس الرجاء
وهذه القامة بقدر ما تكون مبتذلة رخيصة التمر في أسواق البصرة فإنها بذات
القدر طب وحذق في صناعتها وتزاول طقس ورسم إفراز سمومها في وتين قلب كل ذي ذات .
الأصالة النثرية ماهي . لا يطاوعني كثيراالكتابة الموصومة بالحداثة .
لا أدري إن كان يستقيم الكتابة الأدبية بنقاط القوة التي أشرت إليها من فخامة اللفظ وغيره.