آخر 10 مشاركات
دعوة،، للحرف نكهة معكم في رمضان ،، 10،، 1445ه ، 2025 م (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ساحة ربيع بلا زهـر (الكاتـب : - )           »          ومضه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هـذا الصبـــاح .... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          رَسَائِل تَأبَى الوُصًوًل (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          عبارات اعجبتني 2 (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تاملات (الكاتـب : - )           »          خفقات .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الإيمان > نبع الإيمان

الملاحظات

الإهداءات

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-05-2010, 07:23 AM   رقم المشاركة : 1
أديبة
 
الصورة الرمزية رائدة زقوت





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رائدة زقوت غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي بين شرع الله وإتباع الهوى


الطمع كما يقول الأصفهاني هو: "نزوع النفس إلى الشيء شهوة له"، وهو ذو علاقة قوية بالهوى، فيقول الأصفهاني أيضاً: "ولما كان أكثر الطمع من أجل الهوى قيل الطمعُ طبْعٌ والطمع يدنس الإهاب".
وقصة آدم وزوجه وأكلهما من الشجرة التي نهيا عنها واضحة في تصوير ميل الإنسان إلى الطمع وحب الخلود، فإبليس وسوس لآدم من نقاط الضعف فيه، فقال له: "هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى"، (طه: 120). وبلا شك فهي أمور موجودة في الإنسان، قال عليه السلام: "يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنتان: حب المال وطول العمر"، (رواه البخاري)، وهو في سبيل تحقيق هذه الأمور قد يفعل ما نُهي عنه.
ويندرج تحت الطمع الميل نحو الغرائز والشهوة وأصناف المال، قال تعالى: "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث"، (آل عمران: 14). والإسلام واقعي لا يهمل هذه الأمور، بل ينظم سلوك الإنسان تجاهها، فلا إفراط في الميل إليها.
قصة امرأة العزيز مع يوسف عليه السلام، وكيف توعدته بالعقاب إن لم يلب رغبتها، هي من القصص في الميل نحو الغريزة. فالقرآن عندما تطرق للزنا نهى عن قربانه، وهذه الصيغة في النهي أبلغ منها لو كانت (ولا تزنوا)، ففي النهي عن قربانه بمباشرة مقدماته نهي عنه بالأولى، والزنا فاحشة أي أمر قبيح مبالغ في القبح، قال تعالى: "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً"، (الإسراء: 32). فالله ذكر النهي عن قرب الزنا بين آيتي قتل الأولاد من إملاق وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وذلك لأن الزنا في حقيقته قتل للأولاد لأنه تضييع للأنساب. وقد شرعت أحكام كثيرة لقطع الطريق الموصل إلى الزنا، مثل الاستئذان والحث على الزواج وغض البصر وستر العورات وعدم إبداء الزينة إلا ما ظهر منها، وعدم إبدائها إلا لمن استثنى الله كما بينت الآيات.
ويندرج تحت الطمع وحب الخلود حب المال وتحصيله ولو بسبل محرمة، ومن شراهة هذه الخصلة أن عبَّر عنها الله بصيغة الأكل فقال: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل"، (النساء: 29)، وقال: "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً"، (النساء: 10). فالإفراط في حب المال يؤدي إلى الاعتداء على أموال الآخرين، ويؤدي به ذلك إلى ظلم نفسه وظلم المجتمع بأكمله.
وقد تحدث القرآن عن صور كثيرة لأكل أموال الناس بالباطل، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم"، (النساء: 29)، وقال عليه السلام في خطبته في حجة الوداع: "إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا"، (رواه البخاري) وقال: "كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه"، (رواه مسلم) وقال: "من أخذ شبراً من الأرض ظلماً فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين"، (رواه الشيخان) وقال: "ألا لا تظلموا، ألا لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه"، (رواه أحمد).
ومن هذه الصور:
أ‌. أكل أموال اليتامى: قال تعالى: "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً"، فاليتيم إنسان ضعيف مكسور الجناح، وقد أباح الشرع الأخذ من ماله مما لا بد منه كالإنفاق عليه أو أخذ الأجرة، وأجاز تنمية المال، وأما الذي نهى عنه فهو الاعتداء عليه ظلماً، فلشراهة هذا الأمر صوره أولاً بالأكل، ثم عقب ثانياً بهذا التشبيه الفظيع حيث يأكل في بطنه ناراً، وأخيراً بيان المصير لمرتكب هذه الجريمة حيث عذاب السعير، وهذا الذنب من السبع الموبقات.
ب‌. الربا: وهو في حقيقته جريمة اجتماعية قد لا نشعر بها مباشرة، ولكنها في النهاية تقسّم المجتمع إلى طبقات، وتخلق بين أبناء المجتمع الواحد أنواعاً مختلفة من التباغض والحقد وحب الانتقام، وهذا الذي يؤدي إلى أنواع الجرائم الأخرى المباشرة من قتل وسرقة وغيرها. ومن هنا شدد الإسلام على جريمة الربا، وعده من السبع الموبقات، وصوّر الله عقوبة المرابي بأبشع الصور حين قال: "الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس"، (البقرة: 275)، وقال سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله، وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون"، (البقرة: 278-279).
ج‌. الغش: وصوره كثيرة، وغالبها يرجع إلى المخادعة، وذلك في الصنف والسعر والبناء وغير ذلك كثير مما تفنن فيه الناس هذه الأيام، وعموماً فالله سبحانه وتعالى يقول: "ويل للمطففين، الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون"، (المطففين: 1-3)، ويقول سبحانه: "ولا تنقصوا المكيال والميزان"، (هود:84)، والرسول عليه السلام يقول: "من غشنا فليس منا"، (رواه مسلم).
د‌. الاحتكار: وهو شراء الشيء وحبسه ليقل بين الناس فيغلو سعره، ويصيبهم بسبب ذلك الضرر، فهو لون خفي من الإكراه والغصب، وفي هذا جريمة اجتماعية، قال عليه الصلاة والسلام: "من احتكر فهو خاطئ"، أي آثم (رواه مسلم).
ج‌. الميسر: وهو القمار بأنواعه المختلفة، وحقيقة المال الذي يكسب عن طريق القمار هي من الظلم والتعدي على حقوق الآخرين، حتى لو كان بتراضي المتقامرين، لأنهما لا يتقامران إلا وعلى فكر كل واحد منهما غشاوة شيطانية تصور له أنه سيكون هو الرابح، ولو علم أنه سيخسر لا محالة فإنه لا يقامر، والحقيقة أن مال القمار ليس تعويضاً عن جهد ولا بدلاً عن شيء ذي قيمة وليس منحة يبذلها أحد المتقامرين، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون"، (المائدة: 90-91).
د. السرقة: قال تعالى: "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم"، (المائدة: 38)، فالسرقة اعتداء على مال الغير، وربما ترتبط بها جرائم أخرى كالتجسس واقتحام البيوت وإخافة الناس، ولعل ما يثبته واقعنا أن الـمقدم على السرقة ربما يقتل في سبيل الحصول على الذي يريده، خصوصا في زمن انتشار المخدرات والمسكرات. ولا نبالغ إذا قلنا إن من أكثر الجرائم التي تفنن روادها في إتقانها هذه الأيام هي السرقة على اختلاف أنواعها، فهناك سرقة الأموال والأفكار والأسرار والأعضاء والأطفال...الخ. ولا يجوز التساهل في تطبيق الجريمة، فلما سرقت المرأة المخزومية وأرسل قومها أسامة بن زيد ليشفع لها عند الرسول عليه السلام قال له: "أتشفع في حد من حدود الله، إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)، (رواه الشيخان).
هـ‌. الرشوة: وفيها يقول الله سبحانه: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون"، (البقرة: 188)، فمن صور هذا الأكل رشوة الحكام ليحكموا بغير الحق، وبين القرطبي بأن المسؤولين هم في الغالب مظنة الرشاء. ومن هنا لعن الرسول عليه السلام الراشي والمرتشي والرائش بينهما (رواه أصحاب السنن).
د. محمد خازر المجالي
جريدة الغد












التوقيع

https://zraeda.maktoobblog.com/

من هنا كانت الانطلاقة الأولى في العالم الرقمي
أهلا بكم إن فكرتم في الزيارة

  رد مع اقتباس
قديم 09-27-2010, 04:58 AM   رقم المشاركة : 2
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بين شرع الله وإتباع الهوى

أبعدنا الله عنها

جزاك الله خير

تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طلٌّ على أطلال الهوى عبد اللطيف استيتي الشعر العمودي 14 07-02-2013 08:11 PM
وشاء الهوى محمد ابراهيم إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 8 06-27-2011 02:07 PM
إن شاء الله فراس عضيبات نبع عام 9 03-03-2010 05:20 AM


الساعة الآن 03:54 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::