من فوق أعلى جسر معلق, أتدلى أملا في قفزة تزيح عني الدنيا.. أتأرجح, وتؤرجحني الذكريات.. وتتصاعد ريحها.. فتسكرني حينا, وتصفعني أحيانا كثيرة. وبين لذة السكر, ومرارة الصفع, يفتتح العمر صفحة جديدة لن يكون فيها من الجديد ما يستحق الذكر..!!
لن يكون..!! وكيف يكون وكل خلية من خلايا جسمي قد أدمنت الحزن وباتت لا تنتشي إلا بكبريت الألم, ولوعة الفقد, ومسامير الفشل..؟! لن يكون فيها جديد, سوى تجدد للمعاناة, وانتشار لنيران الضياع في أماكن أخرى من روحي المتبخرة.. سيتجدد الحزن, ويتجدد الألم.. وستحكم الغربة قبضتها علي, وربما.. أقول ربما ستسقيني من فنونها وألوانها وخطاياها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا لسان حكى..!! وربما أجدني مقطع الأوصال بعد أن قطعت بخنجرها الأرحام, وتزينت بالحسرات والويلات والمآسي..!!
وربما.. أقول ربما, سيهرب مني حبيبي للمرة الألف, ويؤجل موعده معي كالعادة. فيتركني أجالس جدراني ومساماتي المختنقة, وأحرر أنفاسي الملوثة برائحة التبغ/العاشقة حد الجنون.. ليستمر مسلسل الانتظار.. ولن ينفعني التعلق بحبال الأمل, ما دمت لا أزال أتارجح من فوق أعلى جسر, ويرفضني السقوط..!!
من فوق أعلى جسر معلق, أتدلى أملا في قفزة تزيح عني الدنيا.. أتأرجح, وتؤرجحني الذكريات.. وتتصاعد ريحها.. فتسكرني حينا, وتصفعني أحيانا كثيرة. وبين لذة السكر, ومرارة الصفع, يفتتح العمر صفحة جديدة لن يكون فيها من الجديد ما يستحق الذكر..!!
لن يكون..!! وكيف يكون وكل خلية من خلايا جسمي قد أدمنت الحزن وباتت لا تنتشي إلا بكبريت الألم, ولوعة الفقد, ومسامير الفشل..؟! لن يكون فيها جديد, سوى تجدد للمعاناة, وانتشار لنيران الضياع في أماكن أخرى من روحي المتبخرة.. سيتجدد الحزن, ويتجدد الألم.. وستحكم الغربة قبضتها علي, وربما.. أقول ربما ستسقيني من فنونها وألوانها وخطاياها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا لسان حكى..!! وربما أجدني مقطع الأوصال بعد أن قطعت بخنجرها الأرحام, وتزينت بالحسرات والويلات والمآسي..!!
وربما.. أقول ربما, سيهرب مني حبيبي للمرة الألف, ويؤجل موعده معي كالعادة. فيتركني أجالس جدراني ومساماتي المختنقة, وأحرر أنفاسي الملوثة برائحة التبغ/العاشقة حد الجنون.. ليستمر مسلسل الانتظار.. ولن ينفعني التعلق بحبال الأمل, ما دمت لا أزال أتارجح من فوق أعلى جسر, ويرفضني السقوط..!!
!
!
!
21-11-2010م
كبريت ألم و لوعة فقد و مسامير فشل كلها جاءت لتثبت وتدا في حرف أستاذي عدي الذي أبدع هنا في تساؤله الذي اختاره ليكون عنوانا لخاطرته (إلى متى)، ثم راح بعدها يفتش بين الكلمات عما عساه ينقذه من ساعات الانتظار التي بات يكرهها لأنه صار يجالس الجدران و مساماته المختنقة... هنا كان التعبير رائعا جدا فليس أصعب من مجالسة الجدران في دلالة على الصمت المطبق الذي سيلفه و يلف المكان و عن الوحدة التي باتت تزعج أديبنا...
و أبلغ صورة ختم بها أستاذي عدي خاطرته بأنه ما زال يتأرجح من فوق أعلى جسر فيرفضه السقوط... إذن إنه الإحساس بالخيبة عندما يتملكنا ...
سلمك الله أستاذي فلقد أمتعتنا ببوحك الجميل هنا
فقط وجدت أنه كان بإمكان أستاذي عدي و هو المشهود له بغزارة الصور الشعريه في قصائده لو أبدل بعض العبارات بغيرها لتكون أبهى و أحلى مثل :
" أقول ربما ستسقيني من فنونها وألوانها وخطاياها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا لسان حكى..!! "
فهنا وجدت إسهابا كان شاعرنا يستطيع اختصاره بعبارة أدق و أقصر
كذلك هنا : "ليستمر مسلسل الانتظار"
جاءت كلمة مسلسل بين كومة من الكلمات الرقيقة فأظن أنه ليس صعبا على أستاذي الاستعاضة بـ سلسلة أو حبال الانتظار
لك الأمر طبعا و لكنني أحببتها فأحببت أن أشير عليك بما رأيته
لك و لحرفك الجميل تحياتي و تقديري و دمت مبدعا
كبريت ألم و لوعة فقد و مسامير فشل كلها جاءت لتثبت وتدا في حرف أستاذي عدي الذي أبدع هنا في تساؤله الذي اختاره ليكون عنوانا لخاطرته (إلى متى)، ثم راح بعدها يفتش بين الكلمات عما عساه ينقذه من ساعات الانتظار التي بات يكرهها لأنه صار يجالس الجدران و مساماته المختنقة... هنا كان التعبير رائعا جدا فليس أصعب من مجالسة الجدران في دلالة على الصمت المطبق الذي سيلفه و يلف المكان و عن الوحدة التي باتت تزعج أديبنا...
و أبلغ صورة ختم بها أستاذي عدي خاطرته بأنه ما زال يتأرجح من فوق أعلى جسر فيرفضه السقوط... إذن إنه الإحساس بالخيبة عندما يتملكنا ...
سلمك الله أستاذي فلقد أمتعتنا ببوحك الجميل هنا
فقط وجدت أنه كان بإمكان أستاذي عدي و هو المشهود له بغزارة الصور الشعريه في قصائده لو أبدل بعض العبارات بغيرها لتكون أبهى و أحلى مثل :
" أقول ربما ستسقيني من فنونها وألوانها وخطاياها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا لسان حكى..!! "
فهنا وجدت إسهابا كان شاعرنا يستطيع اختصاره بعبارة أدق و أقصر
كذلك هنا : "ليستمر مسلسل الانتظار"
جاءت كلمة مسلسل بين كومة من الكلمات الرقيقة فأظن أنه ليس صعبا على أستاذي الاستعاضة بـ سلسلة أو حبال الانتظار
لك الأمر طبعا و لكنني أحببتها فأحببت أن أشير عليك بما رأيته
لك و لحرفك الجميل تحياتي و تقديري و دمت مبدعا
أهلا بك يا وطن الخير والنماء بين الحزن والألم
ونار الانتظار
الثلاثية التي أسست لهذا المشهد السوداوي
ملاحظاتك القيمة على العين والراس
وهي في محلها
الإسهاب وتعليق المعنى بالمعنى على هيئة سلسلة لا يليق بالخاطرة
وعدم تقبلك لكلمة: "سلسلة" دليل قاطع على حسك العالي
وإحساسك بالكلمة
وتذوقك لكيميائها وما تحدثه من تفاعل داخلي وتفاعل ما قريناتها
وتقاعل في نفس المتلقي
لعل كلمة "دوامة" أقرب للمعنى الذي أردت
أشكرك من صميم قلبي على هذا المرور الجميل والمثمر
أعدك بأن آخذ ملاحظاتك بعين الاعتبار
وإن كنت لا احتفظ بخواطري
لأنني أتعامل معها تعامل البسيكو تيرابيست مع المريض
ونار الانتظار
الثلاثية التي أسست لهذا المشهد السوداوي
ملاحظاتك القيمة على العين والراس
وهي في محلها
الإسهاب وتعليق المعنى بالمعنى على هيئة سلسلة لا يليق بالخاطرة
وعدم تقبلك لكلمة: "سلسلة" دليل قاطع على حسك العالي
وإحساسك بالكلمة
وتذوقك لكيميائها وما تحدثه من تفاعل داخلي وتفاعل ما قريناتها
وتقاعل في نفس المتلقي
لعل كلمة "دوامة" أقرب للمعنى الذي أردت
أشكرك من صميم قلبي على هذا المرور الجميل والمثمر
أعدك بأن آخذ ملاحظاتك بعين الاعتبار
وإن كنت لا احتفظ بخواطري
لأنني أتعامل معها تعامل البسيكو تيرابيست مع المريض
حياك الله
ولك مودتي الخالصة
مرحبا، أستاذي عدي
أشكرك جزيلا على ردك اللطيف و كرمك حماك الله
و تفاعلك مع مقترحي...
و لكن فقط دعني أسألك - لو سمحت-
فلقد بحثت في كل المعاجم و لم أعثر على معنى الـ (بسيكو تيرابيست)
فالرجاء :
وات إز ذَ ميننك أوف (بسيكو تيرابيست) ؟
مرحبا، أستاذي عدي
أشكرك جزيلا على ردك اللطيف و كرمك حماك الله
و تفاعلك مع مقترحي...
و لكن فقط دعني أسألك - لو سمحت-
فلقد بحثت في كل المعاجم و لم أعثر على معنى الـ (بسيكو تيرابيست)
فالرجاء :
وات إز ذَ ميننك أوف (بسيكو تيرابيست) ؟
أستاذتي الراقية وطن النمراوي
بل أشكرك على المترحات
وعلى العودة وإن كانت
وأعتذر على فرنسة المتصفح دون أن أنتبه
بسيكو=نفس
تيرابي=علاج
أي المعالج النفسي
ولن أسألك ما معنى: (وات إز ذَ ميننك أوف)
لأني فهمتها