آخر 10 مشاركات
صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعاء (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ديوان الشاعر /ياسر سالم (الكاتـب : - )           »          من أشد لقطات العمر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الشاعر النحرير...! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > الرسائل الأدبية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-10-2011, 12:26 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية حسين أحمد سليم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسين أحمد سليم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي أحداث

أحداث
بقلم: حسين أحمد سليم

أتساءلُ في هدأتي وسكينتي وهجودي وهجوعي وضجعتي؟ وتتعاظمُ أسئلتي في يقظتي ونومي وفي الرّؤى والأحلامِ والآمالِ؟!... ما الذي أصَابكِ يا حبيبتي الحسناءُ الوارفةُ الجمالِ من غيرِ حسبانٍ, أو توقّعٍ على ذمّةِ الأبراجِ والمُعربداتُ بأكاذيبِ التّنجيمِ, والضّارباتُ الأخماس بالأسداسَ في كثبانِ الرّمالِ؟!... وما الذي دَفعكِ للجموحِ بعيداً بكيدكِ المعروف؟ وسلوكِ متاهاتِ الفراقِ والبعدِ حسداً وحقداً؟ وكيف سوّلت لكِ نفسكِ التي أمِنتُ لها ووثقتُ بها أن تغدري بي؟ وكيفَ وافقكِ ضميركِ الذي عهدتهُ مُتّزناً أن تطعني ظهري وصدري بخنجر الحقدِ والكراهيةِ والحسدِ والكيدِ؟ وكيفَ غفا وجدانكِ الذي تتماهينَ بهِ عن فعالكِ غير السّويّةِ؟ وكيفَ غرِقَ عرفانكِ الذّاتيُّ ووعيكِ الباطنيُّ في نومهِ عمّا اقترفت مخالبُ يداكِ وأنيابكِ في فتكِ وتمزيقِ كرامتي وشهامتي؟ ومن هي تلكَ الشّمطاءُ الغانيةِ التي أضلّتكِ سواءَ السّبيلِ, وحرّضتكِ التّجسّسِ والنّيلَ منّي لغايةٍ ساقطةٍ في نفسها الأمّارةِ بكلِّ السّوآتِ, ونفسِ ربيبتها التي مارست كلّ مهاراتِ اللصوصيّةِ في سرقتي لحقبةٍ غير قصيرةٍ من الزّمنِ؟ وأنا الذي مدَّ يدَ العونِ للكلِّ دونَ بُخلٍ, وأنا المعطاءُ الكريمُ والوفيُّ المخلصُ لكِ ما بخلتُ يوماً عليكِ بغالٍ أو نفيسْ منذُ تعارفنا في الحبِّ والعشقِ؟...
كان لجمالكِ الذي أنعمَ الله به عليكِ, سلطانٌ على قلبي المتشاغفِ بالحبِّ, كنتُ, وما زلتُ وأبقى أحبّكِ وفاءاً للحياةِ وإخلاصاً للوعدِ والعهدِ, حتّى لا يُفتقدُ الوفاءُ والإخلاصُ للوعودِ والعهودِ بينَ النّاسِ, وإنَّ غامِر حبّي لكِ أنساكِ أخلاقي الكريمةَ ومناقبي الرّفيعةَ وفضلَ معاملتي ومكانتي, واجتاحَ صدركِ الغرورُ والأنانيّةُ وعبادةُ الأصفرِ الرّنّانِ, وأنساكِ جموحكِ غير المنتظمِ وعياً وإدراكاً ما الرّابطُ المُقدّسُ بيننا, وجعلكِ تهوّركِ وعدمَ تعقُّلكِ تلجّين في طعني على حين غفلة, وتستعذبين الغدر بي, وتتهايمينَ في فضحِ أسراري بين النّاسِ, وتنالينَ منّي في كلِّ مجلسٍ ولقاءْ...
الحقيقةُ السّاطعةُ, أنّ الأحداثَ عِبرَ تعاقبِ الأيّامِ, تكشفُ عن معادنِ النّاسِ, والطّباعُ التي ترسمُ شخصيّةَ كلّ امرءٍ... وبانَ لي معدنكِ الأصيلُ بالغدرِ والنّفاقِ, وظهر لي حبّكِ المنافقُ من يومَ عرفتكِ... وصبرتُ على تجربتي المريرةَ في مطاوي ومعالمِ الأيّامِ, وعزمتُ الأمرَ على بذلِ كلَّ ما أملكُ في سبيلِ رأبِ الصّدعِ, والحفاظُ على الحدِّ الأدنى من الوفاءِ والإخلاصِ, ولكنَّ الغدرَ كانَ الأسرعَ في فرضِ الأمرِ الواقعِ, ولدغاتِ لسانكِ المسمومِ الكلماتِ بإفشاءِ الأسرارِ أنهكِ القوى في كينونتي...
لقد أبكاك القدرُ يوماً لآلامي وأوجاعي, وأشقاكِ أن أتعذّبَ في معتركاتِ الحياةِ... كانت دموعكِ الغِزارُ تؤلمني وأنتِ تسكبينها سكباً, وأنا أختلسُ إليكِ النّظراتَ, أدركتُ ساعتها, أنّ قلبكِ لا يكنّ لي إلاّ الحبّ المكينَ... فما الذي غيّرَ قناعاتكِ؟!...
الغيرةُ, وما أدراكَ ما الغيرةُ؟!... فلا جِدال يا حبيبتي من أنّ الغيرة فطرةٌ طبيعيّةٌ, وضروريّة, في الإنسانِ منذُ الخلقِ... فمنَ المناقبِ والأخلاقِ الكريمةِ عندَ الإنسانِ, أن يغارَ المرءُ على أرضهِ ووطنهِ وعقيدتهِ وشرفهِ وكرامتهِ... وعليه أن يغارَ أيضاً على خصوصيّاتهِ وممتلكاتهِ وعرضهِ وولدهِ ومالهِ... فبغير الغيرة يُستباحُ الحمى, وتُغذى الأوطانُ, وتُنتهكُ الحُرماتُ, وتضيعُ الحقوقُ, ويتفشّى البغيُ بين النّاسِ... وذلك شريطة أن تكون الغيرةُ معتدلةٌ, فلا يجمحُ المرءُ بغيرتهِ أو تجمحُ به الغيرةُ العمياءَ فتدمرهُ وتدمّرَ معهُ ما يغارُ عليهِ...
تغارين عليّ يا حبيبتي وهذا حقّكِ, ولكنّها غيرةٌ جامحةٌ مدمرّةٌ قضت على كلّ الأشياءَ... وأشتاقُ إليكِ ورغمَ كلّ الجموحِ الذي أنكرتهِ عليّ, واستهجنهُ الكثيرونَ واستقبحوهُ, فإنّ حبّي لك لم يفترَّ يوماً, وتقديري لشأنكِ لم ينقص بل هو في ازدياد مضطّردْ...
حبيبتي, لئن كانَ لساني شرساً عنيفاً, وقاسياً لاذعاً وسليطاً... إلاّ أنّني لا أنكرُ فضلاً لصاحب فضلٍ, ولا أتنكّر لمن طوّقني بجميلٍ وأعانني في يومٍ عَسِرٍ, ولا أغدرُ أو أطعنَ لمن أحبّني وأحببتهُ, ولا أصطادُ في المياهِ الرّاكدةِ بغيةَ انتهازِ الفُرصِ, ولا أرمي بصاحبي إلى التّهلكةِ بعد اقتناصِ وطري, ولا أجحدَ من وقفَ معي في شدّتي, ولم ولن ولا أبيعَ حبّي وعشقي في سوقِ النّخاسةِ بأرخصّ الأسعارِ ولا حتّى بالمزادِ... وهذا دليلٌ على أنّ نفسي طيّبة, وأنّ صدري مُبرأ من دنسِ الحقدِ والضّغينةِ والكراهيّةِ...
وإذا كانت هذه طبيعةُ نفسي وأخلاقي, فإنّني لا أحبُّ الغدرَ ولا أسير في ركابهِ, ولا أجنحُ للطّعنَ ولا أسمحُ لذاتي بارتكابهِ, ولم ولن ولا ألتفُّ على محوري مزاجيّةً نفسيّةً وأتنكّرُ لحبِّ والعشقِ... ولكنّني أرشدُ للهديِ من أشاءْ, وأبصّر للمساراتِ القويمةِ من شاء الإستبصار, وأجهرُ بكلمةِ الحقِّ مهما كلّفتني... وأدركُ تماماً أنَّ قولَ الحقِّ هو مقتلي ونهايتي بين أشباهَ النّاسِ...
لقد كنتُ أثقُ في النّاسِ ثقةً كبيرةً منذُ ولدتني أمّي, ولكنّني لمْ أكنْ أعرفُ دخائلهمْ ولا ما يُحرّكُ سواعدهمْ, ولمْ أكنْ على بيّنةٍ ممّا يُخفونَ في ضمائهمْ ويُكنّونَ في صدورهمْ... حتّى أمتحنتُ أكثرهمْ في أكثرِ من تجربةٍ, فعرفتُ أنّ أنفسِ النّاسِ ضعيفةً وذواتهمْ وضيعةً, تُشرى بالأصفرِ الرّنّانِ وتُباعُ وفقَ حركةِ الأسعارِ ومن يزيدُ في سعرِ الشّراءِ من التّجّارِ, تقفُ معي على قدرِ ما أدفعُ من أموالٍ وذهبً وفضّةٍ, ولكنّ أيديهمْ وسيوفهمْ عليّ, ينفضّونَ من حولي ساعةَ الشّدّةِ, ويتركونني أنا وربّي في الميدانِ...
حذّرتكِ حبيبتي طويلاً من أحابيلِ الوشاةِ, ولفتُّ انتباهكِ كثيراً لمن في قلوبهم مرضٌ, ولكنَّ غروركِ منعكِ من قبولِ النّصيحةِ المهداةِ لكِ... وخيرٌ لكِ أن تأمني وحشاً ضارياً من وحوشَ الغابِ في هذه المرذولةِ, من أنْ تأمني إنساناً في هذا العصرِ العاهرِ القاهرِ وتثقي بهِ... لقد أمِنتُ الذّئبَ يوماً ووثقتُ بهِ, وأمِنني هو واطمأنّ إليّ, فنشأتْ بيننا علاقةُ صداقةٍ ووئامٍ ووفاءٍ وإخلاصٍ, توطّدتْ بكثيرٍ من التّجاربِ التي اعتمدتها, فما خانني الذّئبُ ولا غدرَ بي أو طعنني, ولا انتهزَ الفرصةَ المؤاتيةَ وافترسني, بل حفظني في شدّتي وساعدني في ضعفي ووقفَ معي في الميدانِ, وحافظَ على الصّداقةَ التي بيننا... وعلّمني الذّئبُ أنْ لمْ ولنْ ولا آمَنَ لإنسانٍ بعدَ اليومِ...
أليسَ منَ الأجدرَ أن تفعلي يا حبيبتي فعلَ الذّئبِ وتسلكي مسلكهُ, وتقتدي بما وفّى وأخلصَ وآمنَ بهِ الذّئبُ؟... ولكنْ ما حيلتكُ وأنتِ محكومةٌ بطبعكِ... فكيدُ النّساءِ عظيمٌ وشرُّهنَّ لا بُدَّ منهُ...
أنا يا سيّدتي منْ أبناءَ آدمَ, وكلّ ابنَ آدمَ خطّاءُ, تراءى لي إبليسُ الرّجيمُ في لباسِ التّقوى وخدعني اللعينُ كثيرا, وزيّنَ لي شُرورَ النّفسِ وأغراني بلذائذَ الأرضِ, وجرى في كوامنَ نفسي مجرى الدّماءِ في العروقِ, وحدّثني بالأحلامِ السّرابِ والقصورِ اليبابِ, ووعدني بالفراديسِ المسحورةِ وأقحمني في المتاهاتِ اللامتناهية, وعلى حين غفلةٍ من أمري تركني وشأني, وغدر بي وطعنني وسخرَ منّي وتنصّلَ ممّا أغراني بهِ وأغواني... ولكنّني رجعتُ إلى ربّي, وعاهدتُهُ, وسأظلُّ إلى آخر يومٍ من عمري يقظاً واعياً من إغراءاتِ الشّيطانِ الرّجيمِ, حذراً منتبهاً ممّنْ هُنَّ على شاكلتكِ كيداً وشرّاً, فطناً غيرَ ساهٍ لهرطقاتِ وألاعيبِ بني الإنسانِ, وحركاتِ التّنجيمِ وفعلَ الرّجمِ في الغيبِ على ذمّةِ الأبراجِ...
ولكنْ, ولئنْ وقعَ النّأيُ بيننا والفراقُ, ولمْ يعدْ هناكَ أملٌ في رؤى اللقاءِ, فلا يخالجنّكِ شَكٌّ في أنّني أحبّك, حتّى لا يكونُ غدركِ سُنّةً تُحتذى فيما بعدُ, وطعنكِ مسارا يُسلكُ ممّنْ هنَّ على شاكلتكِ, وحتّى لا يفقدُ العشّاقُ الأملَ في الحبِّ, وتغدو الحياةَ عاقرةً بلا حبٍّ وعشقٍ, وتموتُ الآمالُ في رحمِ الآمالِ قبلَ أنْ تُبصرَ نورَ الحياةِ... فلم ولن ولا أغدرَ بكِ, ولم ولن ولا أطعنَ بكِ, ولم ولن ولا أوشي بكِ أو أفتضحكِ بينَ النّاسِ... فلسوفَ يظلُّ قلبي يهتفُ بهواكِ ويلهجُ لساني بأيّامِ أنسكِ وليالي رضاكِ... علَّ اللهَ يُهديكِ المودّةَ والرّحمةَ, وتستفيقينَ من غيبوبتكِ التي طالت, وتنهضينَ من كبوتكِ التي قصمت ظهركِ, وتعودينَ للحياةِ كما تحلو الحياةَ نابضةً بالحبِّ والعشقِ...












التوقيع

حسين أحمد سليم
  رد مع اقتباس
قديم 11-04-2012, 01:35 PM   رقم المشاركة : 2
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أحداث

رسالة تحمل في طياتها الكثير
تروي حكاية قلب ينبض رغم الجرح

دمت بخير
تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التحرر من الأفكار السلبية وتجنب القلق مفتاحان لحياة هانئة رائدة زقوت المرأة 0 09-20-2010 04:54 PM


الساعة الآن 11:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::