الحاكم
يختاره الله او يختاره شعبه
لكن ماهي مهمته الأولي
إنها الحفاظ علي تراب الوطن
ومنها يكتسب حصانه دوليه تؤهله للتعاقد علي صفقات سلاح وعقد صفقات تجاريه واتفاقيات مع كل الدول الصديقه.
كما أنه من أكبر مهماته أن يحافظ علي مواطنيه ويحميهم ويعمل علي أسعادهم وتحسين مدخولهم وتنمية حياتهم.
لكن ماذا لو قرر الحاكم إبادة شعبه؟
هذا موضوع البحث والنقاش بيننا
يسقط عشرات القتلى والخسائر في منطقة من اليمن هي صعده علي خلفية اعتقال السلطات اليمنية أتباع الحوثي بسبب هتافهم بعبارات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل
عقب صلاة الجمعة إثر الغزو الأمريكي للعراق في 2003 ,
لكن هذه المرة سأقول للمتحاملون على النظام موقفي الذي سأبرره قدر ما أستطيع عله يصبح مشروعنا جميعا.
فقدعادت المواجهات المسلحة بين القوات اليمنيه وأتباع عائلة الحوثي الشيعية الزيدية
(القوات المسلحه اليمنيه مناط بها حماية حدود اليمن وشعبه)
20 سبتمبر 2006 وخلال مراحل حرب صعدة يونيو 2004 و مارس 2005. ليصل ضحاياها إلى المئات من اليمنيين بين قتلى وجرحى ومعتقلين وهاربين
مع الإشارة إلى أن قرار العفو الحكيم الذي أصدره الرئيس بحق أتباع الحوثي في سبتمبر/أيلول 2005 ساهم في الإفراج عن عشرات المعتقلين على ذمة تلك المواجهات !!
كل ذلك كافيا إلى الدفع باليمن إلى التورط في حرب طائفية واسعة في ظل الأوضاع الحالية الحرجة بالمنطقة بأسرها .
فبالإضافة إلى ملايين القطع الثقيلة والمتوسطة والخفيفة التي تملكها القبائل اليمنية التي مازالت تحتفظ بنفوذها وسلطتها,يعاني اليمن من تدهور اقتصادي وفساد متفشي
وغضب شعبي متزايد خاصه من مايسمي بالحراك الجنوبي !!!
حقيقة أنها قضية معقدة جدا قد يكون جزء من حلها مضاعفة الظلم الواقع على الحوثيين وسلطة النظام
لكنها أقل وطأة من أن يصبح العنف طريقة يسترد بيها اليمنيون حقوقهم فتخوض اليمن حربا ضد بعضها البعض,
وفي نهاية المطاف كل اليمنين ضحايا بدون استثناء .
قد يكون صالح ظالما وقد يكون الحوثيون أتقياء لكن الظالم يحكم وله حق المواجهة السلمية التي لا تخرج عن وسائل التعبير الموجودة في الدستور,
و الأتقياء يحملون سلاحا هذه المرة !!
والحقوق لا تأتي بسفك الدماء ولا تفرض القيم النبيلة بقتل الأبرياء ,
تلك الحقيقة التي يمنعنا أختلافنا مع الحاكم وتعاطفنا مع خصومه من قولها.
لكن الصمت والمكابرة هذه المرة قد يقود اليمن إلى محرقة.
وقد يكون للحوثيين ثأرا شخصيا أو جماعيا ضد الحاكم وقد يكون الحاكم فعل بهم ما جعلهم يحملون له الضغينة.
أحيّ مبادرة النائب يحيى الحوثي التي تعبر عن إحساس بالمسؤولية وتفكير حكيم ليس فقط تجاه أبناء مذهبة بل تجاه كل اليمنيين حتى وإن اختلفت مبادرته قليلا عن دعوة الحاكم
الذي كان هو الآخر رسالته السبت 17 فبراير لمحافظ صعدة ومجلسها المحلي تعكس حرصا ومسؤولية تجاه تفاقم الأوضاع, فكلاهما طالب بإجراءات عادلة
فإيقاف إطلاق النار أولا وانسحاب الجيش إلى منطقة معينة ثانيا ثم الحوار ثالثا حول منحهم حقوقهم التي يضمنها الدستور مقابل تسليم كل أنواع الأسلحة.
فالسؤال الواجب علينا إيجاد إجابه مقنعه له
هل من حق الحاكم إبادة شعبه؟
منتظر آراءكم
أحمد الهاشمي