آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > اختيارات أدبية > من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-27-2010, 06:55 PM   رقم المشاركة : 1
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي المحكمة الأدبية رقم ( 12) لـبشار بن برد

بشار بن برد
714-784 م

ولدتُ في البصرة وفيها نشأت .. والبصرة في ذاك الوقت موئل العلماء والفقهاء وأهل الإجتهاد وأصحاب الكلام .. فأنا شاعر من أصل فارسي ولدتُ مكفوفاً وعشتُ بين العصرين الأموي والعباسي وأعتبر من أشهر شعراء هذين العصرين وأجذلهم شعراً بإجماع الرواة إلا أن شعري غلب عليه المجون الفاضح والكلمات البذئية وكان لي أعداء كثيرون بسبب هجائي لهم حتى أنني أتهمت بالزندقة قبل قتلي .. كنتُ أتابع كتب الأدب والتاريخ القديمة .. وكانتُ أحد البلغاء المكفوفين وإمام الشعراء المولدين .. وكنت مرهوب الجانب ، وقد لاقيت الأذى والاضطهاد بسبب تعرضي لأعراض الناس وعدم تعففي في مهاجمتهم ..
وقد قال عني الجاحظ :المطبوعون على الشعر : بشار بن برد والسيد الحميرى وأبو العتاهية وأبن أبى عيينه ولكن بشار أطبعهم ..

حياتي

تنقلت بين المدن العراقية أبحث عن العلم ثم عدت إلى البصرة ورحت أختلف على مجالس المتكلمين وكنت أمدح ولاة العراق ومنهم عبدالله بن عمر بن عبدالعزيز حيث كنت أحضر مجالسه وأستمع إلى محاوراته مع من كانوا يعتنقون ديانات ومذاهب منحرفة مثل الثنوية المجوسية والدهرية الهندية ..
ومضيت أعلن زندقتي مصرحاً بأنني لا أؤمن إلا بالعيان وما شهده الحس ، فأنا لا أؤمن بجنة أو نار ولا ببعث ولا حساب ، وحاولت إثارة الغبار في وجه واصل بن عطاء وغيره من المعتزلة ، فأعلن أنني أعارض ما يذهبون إليه من أن الإنسان يخلق أفعاله مما أثار غضب عمر بن عبيد خليفة واصل .. وكان مما زاد هذه الثورة في نفسه أن رآني أكثر من الغزل الحسي مما عدّهُ خطراً على شباب البصرة وبناتها .. فهتف في بعض خطبه الواعظة داعياً إلى قتلي.
وهكذا كان الخوف قد أخذ مني مأخذه ورحت أختفي عن أعين الناس .. وفجأة ظهرت بعد وفاة عمر بن عبيد .. فقصدت حران وامتدحت هناك سليمان بن هشام بن عبدالملك ثم اتجهت إلى واسط حيث يزيد بن عمر بن هبيرة والي العراق فاستقبلني إستقبالاً حافلاً ورحت أكيل له المدائح وأفخر بقيس القبيلة العربية .. ثم عدت إلى البصرة وأخذت أمدح إبراهيم بن عبدالله وهو آنذاك زعيم ثورة العلويين ..
وكنت ضخماً عظيم الخلق ومجور الوجه جاحظ المقلتين تغشاهما لحم أحمر ، فكنت أقبح الناس عمى وأفظعهم منظراً .. حتى أنني قلت في وصف نفسي:
والله إني لطويل القامة عظيم الهامة ، تام الألواح ، أسجع الخدين .
عرفت الشعر وأنا في الصغر منذ العاشرة من عمري وأنا أهجو الناس وكانوا يخشون من سلاطة لساني وإفحاشي في الهجاء ..
وعندما قيل لي إنك لكثير الهجاء؟ قلت :
إني وجدتُ الهجاء المؤلم أقوى للشاعر من المديح الرائع ، ومن أراد من الشعراء أن يكرم في دهر اللئام على المديح فليستعد للفقر ، وإلا فليبالغ في الهجاء ليخافَ فيعطى ..
وعرف عني الغزل والتشبب بالنساء والمجون، وسئلت مرة عن نهجي في الحياة فقيل لي: أي متاع الدنيا آثر لديك .. فقلت: طعام مزّ ،، وشراب مر ،، وبنت عشرين بكر . . وكنت كثير الجرأة في غزل النساء حتى وصلت شكوى أهالي البصرة إلى الخليفة العباسي المهدي فاضطر الخليفة إلى حبسي مدة قصيرة أدباً لي ..
كنت أدين بمذهب الخوارج وبقيت الزندقة وأنا دون رأي قاطع وأنا أتلون بشعري مع القولين ،فأنا القائل :

كيف يبكى لمحبس في طلول = من سيبكى لحبس يوم طويل؟
إن في البعث والحساب لشغلاً = عن وقوف برسم دار محيل
وأنا القائل :

الأرض كظلمة والنار مشرقة = والنار معبودة مذ كانت النار
وأنا القائل أيضاً:

ربابة ربة البيتِ=تصب الخلّ في الزيتِ
لها عشر دجاجاتٍ=وديكٌ حسن الصوتِ
بعض ما أثر عني من قصص :
1. كنت دائم الهجاء للشاعر أبي الشمقمق ،وفي أحد الأيام أعطى أبو الشمقمق أولاد حارتي قصيدة هجاء فيّ وصاروا يرددونها وهم يمشون خلفي وأنا متوجه إلى الوراق راكباً حماري ،حيث كانوا يقولون :

هلّلينا هلّلينا = طعنَ قثّاءٍ لتينة
إن بشارَ بنَ بردٍ=تيسُ أعمى في سفينة
2.بعد أن مات حماري وكان عزيزاً علي ،رأيته في المنام ،فعاتبته قائلاً :لم تركتني وقد كنت أحرم نفسي من الزاد لأشتري لك العلف ،فرد علي بقصيدة علمت منها أنه مات من شدة حبه لحمارة جاري الأصبهاني ،تقول أبيات القصيدة :

سيدي خذ بي أتاناً=عند باب الأصبهاني
تيمتني ببنانِ=وبدلٍّ قد شجاني
تيمتني يوم رحنا=بثناياها الحسانِ
ولها خدّلٌ أسيلٌ =مثل خد الشيفرانِ
فلذا متُّ ولو عش=تُ إذن طال هواني
وحين سئلتُ عن الشيفران قلت :هذا من لغة الحمير والله لا أعرفه
3. من أجمل قصائدي في الغزل القصائد التالية :


وجارية خلقت وحدها = كأن النساء لديها خدم
دوار العذارى إذا زرنها = أظفن بحوراء مثل الصنم
يظللن يمسحن أركانها = كما يمسح الحجر المستلم
وبيضاء يضحك ماء الشباب = في وجهها لك أو تبتسم
ظمئت إليها فلم تسقني = برى ولم تشفني من سقم
**********

درة بحرية مكنونة = مازها التاجر من بين الدرر
عجبت فطمة من نعتي لها= هل يجيد النعت مكفوف البصر
أمتا بدد هذا لاعبي = ووشاحي حلة حتى انتشر
فدعيني معه يا أمتا =علنا في خلوة نقضي وطر
أقبلت مغضبة تضربها=واعتراها كجنون مستعر
بأبي والله ما أحسنه = دمع عين يغسل الكحل قصر
أيها النوام هبوا ويحكم = واسألوني اليوم ما طعم السهر
**********

أبيتُ أرمدَ ما لم أكتحل بكمُ = وفي اكتحالي بكم شاف من الرمد
رقت لكم كبدي حتى لو انكمُ = تهوون ألا أريد العيش لم أرد
كأن قلبي إذا ذكراكمُ عرضت=من سحر هاروت أو ماروت في عقد
ما هبت الريح من تلقاء أرضكم= إلا وجدت لها بردا على كبدي
**********

وذات دل كأن البدر صورتها = باتت تغني عميد القلب سكرانا
إن العيون التي في طرفها حور = قتلنا ثم لم يحيين قتلانا
فقلت أحسنت يا سؤلي ويا أملي= فأسمعيني جزاك الله إحسانا
يا حبذا جبل الريان من جبل = وحبذا ساكن الريان من كانا
قالت فهلا فدتك النفس أحسن من = هذا لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم أدنى لبعض الحي عاشقة = والأذن تعشق قبل العين أحيانا
فقلت أحسنت أنت الشمس طالعة=أضرمت في القلب والأحشاء نيرانا

وقد كان السبب الرئيس لقتلي هو هجائي للخليفة المهدي بقصيدة كان مطلعها :


خــليفة يزنى بعماته =يلعب بالدبوق والصولجان

وقلتُ فيه أيضاً:

بني أميةَ هبّوا طال نومُكُمُ=إن الخليفةَ يعقوبَ بنَ داوودِ
ضاعت خلافتكم يا قومُ فالتمسوا =خليفةَ اللهِ بين الزقِّ والعودِ
علماً بأن يعقوب بن داوود كان وزير الخليفة المهدي وكان بيننا كره متبادل
وعندما سمعها الوزير دخل على الخليفة وحرضه علي لأنه سبق وأن كتبت فيه كلاماً بذيئاً ويحمل عليّ غيظاً فظيعاً ..
وعندما سمع الخليفة هذه القصيدة ذهب بنفسه إلى حيث أسكن فسمع شخصاً يؤذن للصلاة في غير وقتها .. وعندما سأل الخليفة ما هذا الأذان ؟! فقالوا له :- هذا بشار بن برد حين يسكر يقوم ويؤذن .. فاشتد غضب الخليفة أكثر وأمر بإحضاري وشتمني بعبارة (يازنديق) أتلهو بالآذان في غير وقت الصلاة وأنت سكران؟؟ ثم أمر بضربي بالسياط حتى مت على أثرها ..












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 07-15-2011 في 12:12 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 08-30-2010, 05:32 PM   رقم المشاركة : 2
أديبة
 
الصورة الرمزية شروق العوفير





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شروق العوفير غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 سَوْط القَدَرْ
0 ليتني...
0 فوضى إحساس

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
بشار بن برد

714-784 م

ولدتُ في البصرة وفيها نشأت .. والبصرة في ذاك الوقت موئل العلماء والفقهاء وأهل الإجتهاد وأصحاب الكلام .. فأنا شاعر من أصل فارسي ولدتُ مكفوفاً وعشتُ بين العصرين الأموي والعباسي وأعتبر من أشهر شعراء هذين العصرين وأجذلهم شعراً بإجماع الرواة إلا أن شعري غلب عليه المجون الفاضح والكلمات البذئية وكان لي أعداء كثيرون بسبب هجائي لهم حتى أنني أتهمت بالزندقة قبل قتلي .. كنتُ أتابع كتب الأدب والتاريخ القديمة .. وكانتُ أحد البلغاء المكفوفين وإمام الشعراء المولدين .. وكنت مرهوب الجانب ، وقد لاقيت الأذى والاضطهاد بسبب تعرضي لأعراض الناس وعدم تعففي في مهاجمتهم ..
وقد قال عني الجاحظ :المطبوعون على الشعر : بشار بن برد والسيد الحميرى وأبو العتاهية وأبن أبى عيينه ولكن بشار أطبعهم ..

حياتي

تنقلت بين المدن العراقية أبحث عن العلم ثم عدت إلى البصرة ورحت أختلف على مجالس المتكلمين وكنت أمدح ولاة العراق ومنهم عبدالله بن عمر بن عبدالعزيز حيث كنت أحضر مجالسه وأستمع إلى محاوراته مع من كانوا يعتنقون ديانات ومذاهب منحرفة مثل الثنوية المجوسية والدهرية الهندية ..
ومضيت أعلن زندقتي مصرحاً بأنني لا أؤمن إلا بالعيان وما شهده الحس ، فأنا لا أؤمن بجنة أو نار ولا ببعث ولا حساب ، وحاولت إثارة الغبار في وجه واصل بن عطاء وغيره من المعتزلة ، فأعلن أنني أعارض ما يذهبون إليه من أن الإنسان يخلق أفعاله مما أثار غضب عمر بن عبيد خليفة واصل .. وكان مما زاد هذه الثورة في نفسه أن رآني أكثر من الغزل الحسي مما عدّهُ خطراً على شباب البصرة وبناتها .. فهتف في بعض خطبه الواعظة داعياً إلى قتلي.
وهكذا كان الخوف قد أخذ مني مأخذه ورحت أختفي عن أعين الناس .. وفجأة ظهرت بعد وفاة عمر بن عبيد .. فقصدت حران وامتدحت هناك سليمان بن هشام بن عبدالملك ثم اتجهت إلى واسط حيث يزيد بن عمر بن هبيرة والي العراق فاستقبلني إستقبالاً حافلاً ورحت أكيل له المدائح وأفخر بقيس القبيلة العربية .. ثم عدت إلى البصرة وأخذت أمدح إبراهيم بن عبدالله وهو آنذاك زعيم ثورة العلويين ..
وكنت ضخماً عظيم الخلق ومجور الوجه جاحظ المقلتين تغشاهما لحم أحمر ، فكنت أقبح الناس عمى وأفظعهم منظراً .. حتى أنني قلت في وصف نفسي:
والله إني لطويل القامة عظيم الهامة ، تام الألواح ، أسجع الخدين .
عرفت الشعر وأنا في الصغر منذ العاشرة من عمري وأنا أهجو الناس وكانوا يخشون من سلاطة لساني وإفحاشي في الهجاء ..
وعندما قيل لي إنك لكثير الهجاء؟ قلت :
إني وجدتُ الهجاء المؤلم أقوى للشاعر من المديح الرائع ، ومن أراد من الشعراء أن يكرم في دهر اللئام على المديح فليستعد للفقر ، وإلا فليبالغ في الهجاء ليخافَ فيعطى ..
وعرف عني الغزل والتشبب بالنساء والمجون، وسئلت مرة عن نهجي في الحياة فقيل لي: أي متاع الدنيا آثر لديك .. فقلت: طعام مزّ ،، وشراب مر ،، وبنت عشرين بكر . . وكنت كثير الجرأة في غزل النساء حتى وصلت شكوى أهالي البصرة إلى الخليفة العباسي المهدي فاضطر الخليفة إلى حبسي مدة قصيرة أدباً لي ..
كنت أدين بمذهب الخوارج وبقيت الزندقة وأنا دون رأي قاطع وأنا أتلون بشعري مع القولين ،فأنا القائل :

كيف يبكى لمحبس في طلول = من سيبكى لحبس يوم طويل؟
إن في البعث والحساب لشغلاً = عن وقوف برسم دار محيل
وأنا القائل :

الأرض كظلمة والنار مشرقة = والنار معبودة مذ كانت النار
وأنا القائل أيضاً:

ربابة ربة البيتِ=تصب الخلّ في الزيتِ
لها عشر دجاجاتٍ=وديكٌ حسن الصوتِ
بعض ما أثر عني من قصص :
1. كنت دائم الهجاء للشاعر أبي الشمقمق ،وفي أحد الأيام أعطى أبو الشمقمق أولاد حارتي قصيدة هجاء فيّ وصاروا يرددونها وهم يمشون خلفي وأنا متوجه إلى الوراق راكباً حماري ،حيث كانوا يقولون :

هلّلينا هلّلينا = طعنَ قثّاءٍ لتينة
إن بشارَ بنَ بردٍ=تيسُ أعمى في سفينة
2.بعد أن مات حماري وكان عزيزاً علي ،رأيته في المنام ،فعاتبته قائلاً :لم تركتني وقد كنت أحرم نفسي من الزاد لأشتري لك العلف ،فرد علي بقصيدة علمت منها أنه مات من شدة حبه لحمارة جاري الأصبهاني ،تقول أبيات القصيدة :

سيدي خذ بي أتاناً=عند باب الأصبهاني
تيمتني ببنانِ=وبدلٍّ قد شجاني
تيمتني يوم رحنا=بثناياها الحسانِ
ولها خدّلٌ أسيلٌ =مثل خد الشيفرانِ
فلذا متُّ ولو عش=تُ إذن طال هواني
وحين سئلتُ عن الشيفران قلت :هذا من لغة الحمير والله لا أعرفه
3. من أجمل قصائدي في الغزل القصائد التالية :


وجارية خلقت وحدها = كأن النساء لديها خدم
دوار العذارى إذا زرنها = أظفن بحوراء مثل الصنم
يظللن يمسحن أركانها = كما يمسح الحجر المستلم
وبيضاء يضحك ماء الشباب = في وجهها لك أو تبتسم
ظمئت إليها فلم تسقني = برى ولم تشفني من سقم
**********

درة بحرية مكنونة = مازها التاجر من بين الدرر
عجبت فطمة من نعتي لها= هل يجيد النعت مكفوف البصر
أمتا بدد هذا لاعبي = ووشاحي حلة حتى انتشر
فدعيني معه يا أمتا =علنا في خلوة نقضي وطر
أقبلت مغضبة تضربها=واعتراها كجنون مستعر
بأبي والله ما أحسنه = دمع عين يغسل الكحل قصر
أيها النوام هبوا ويحكم = واسألوني اليوم ما طعم السهر
**********

أبيتُ أرمدَ ما لم أكتحل بكمُ = وفي اكتحالي بكم شاف من الرمد
رقت لكم كبدي حتى لو انكمُ = تهوون ألا أريد العيش لم أرد
كأن قلبي إذا ذكراكمُ عرضت=من سحر هاروت أو ماروت في عقد
ما هبت الريح من تلقاء أرضكم= إلا وجدت لها بردا على كبدي
**********

وذات دل كأن البدر صورتها = باتت تغني عميد القلب سكرانا
إن العيون التي في طرفها حور = قتلنا ثم لم يحيين قتلانا
فقلت أحسنت يا سؤلي ويا أملي= فأسمعيني جزاك الله إحسانا
يا حبذا جبل الريان من جبل = وحبذا ساكن الريان من كانا
قالت فهلا فدتك النفس أحسن من = هذا لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم أدنى لبعض الحي عاشقة = والأذن تعشق قبل العين أحيانا
فقلت أحسنت أنت الشمس طالعة=أضرمت في القلب والأحشاء نيرانا

وقد كان السبب الرئيس لقتلي هو هجائي للخليفة المهدي بقصيدة كان مطلعها :


خــليفة يزنى بعماته =يلعب بالدبوق والصولجان

وقلتُ فيه أيضاً:

بني أميةَ هبّوا طال نومُكُمُ=إن الخليفةَ يعقوبَ بنَ داوودِ
ضاعت خلافتكم يا قومُ فالتمسوا =خليفةَ اللهِ بين الزقِّ والعودِ
علماً بأن يعقوب بن داوود كان وزير الخليفة المهدي وكان بيننا كره متبادل
وعندما سمعها الوزير دخل على الخليفة وحرضه علي لأنه سبق وأن كتبت فيه كلاماً بذيئاً ويحمل عليّ غيظاً فظيعاً ..

وعندما سمع الخليفة هذه القصيدة ذهب بنفسه إلى حيث أسكن فسمع شخصاً يؤذن للصلاة في غير وقتها .. وعندما سأل الخليفة ما هذا الأذان ؟! فقالوا له :- هذا بشار بن برد حين يسكر يقوم ويؤذن .. فاشتد غضب الخليفة أكثر وأمر بإحضاري وشتمني بعبارة (يازنديق) أتلهو بالآذان في غير وقت الصلاة وأنت سكران؟؟ ثم أمر بضربي بالسياط حتى مت على أثرها ..

بالقرب من فارس وبعيدا عن البيئة العربية في الشام والحجاز حيث تتصارع

المذاهب السياسية والمعتقدات الدينية وتتداخل الاجناس لتكون البذور

لدوله تعج بالثقافات المختلفة وفى مدينة البصرة تولد يا بشار بن برد اكمه

اعمى من أب يعتقد أنه فارسي وام يظن انها روميه وتتربى في حجور

النساء العربيات من بنى عقيل فيكون هذا الامتزاج وسيلتك عندما تشب

للافتخار بانك فارسي الاصل ولسانك العربي الذي لايعرف العجمة

كنت تفتخر وتقول نشأت في حجور ثمانين شيخا من فصحاء بنى عقيل ليس

فيهم أحد يعرف كلمة من الخطأ وان دخلت إلى نسائهم فنساؤهم افصح

منهم وايفعت فابديت إلى أن ادركت فمن اين يأتى الخطأ؟

ذكاءك المبكر وشاعريتك التي تميل إلى الهجاء دفعا الناس إلى الضيق بك

ومنك فكنت تلقى العقاب من والدك بسبب ذلك إلى انك قالت له يوما

(يا أبت ان الذي يشكوه الناس منى إليك هو قول الشعر وانى ان الممت

عليه اغنيتك وسائر اهلى فان شكوتى إليك فقل لهم اليس الله يقول

ليس على الاعمى حرج؟)

كنت دميم الخلقة ضخم الجسم عشت مايقرب من سبعين عاما جريئا

في الاستخفاف بكثير من الاعراف والتقاليد نهما مقبلا على المتعة بصورها

المتعددة الخمر والنساء والغناء وكنت إلى جانب جرأتك في غزلك تهجو من

لا يعطيك و مدحت الخليفة المهدي فمنعك الجائزة فأسررتها في نفسك

وهجوته هجاء مقذعا بل وهجوت وزيره يعقوب بن داود و افحشت

في هجائك لهما فتعقبك الخليفة المهدي واوقع بك وقتلك.

كنت تسخر من عصرك انتقاما لاحتقار بني جنسك من الاعاجم أيام

بني امية فلما جاءت الدولة العباسية قرب الفرس اعترافا بدورهم في

القضاء على الدولة الأمويةوأسأت فهم الحرية والعصر الجديد ويبدو

ان عاهتك وقبحك كانت كلها وراء هذه الجرأة في التهام الحياة والإقبال

عليها والتنعم بها غير مبال بشيء وكأن حياتك كلها ليست الا ردا

متماديا في القسوة على الرزايا التي وجدت نفسك مقيدا بنارها

لم يسلم من هجاءك وفحشك حتى العلماءوالنحاة فقد عرضت بالأصمعي

وسيبويهوالأخفش وواصلت بن عطاء بالخطبة التي تخلو من حرف الراء

اتهمك بعض العلماء بالشعوبيةوالزندقة وبرئك البعض من ذلك .

يقال انك هجوت جرير ولم يرد عليك استصغارا لك

وقلت لو رد علي جرير لأصبحت أشعر العالمين


زندقتك كانت سبب موتك فهل انت راض على حياتك






  رد مع اقتباس
قديم 08-30-2010, 06:33 PM   رقم المشاركة : 3
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي المحكمة الأدبية رقم ( 12) لـبشار بن برد

بشار بن برد
متهم أنت بكل الصفات الذميمة في الرجل
فلم تحفظ سرا و لم تحفظ غيبة أحد
كنت نماما و هجاء و كثير اللغو في كل المحرمات
إسلامك لم تعرف منه سوى الشهادة فلم تتحلى بأي صفة من صفات المسلمين فطعنت بأعراض النساء و الرجال على حد سواء و حرضت البعض على البعض و لم تعرف سوى الهجاء
لم يكن شعرك يلقى اهتمام أحد لأنك تكثر من الفحش فيه
وكل هذه تؤكد لنا فارسيتك فلقد فعلت ما فعلت من تحريض الساسة على بعضهم كما كان يفعل الفرس حينها من محاولات لضعضعة نظام الحكم و تقويض أركانه
لم يحبك أحد لقسوة قلبك و غلاضته و بذاءة لسانك
لا أظنك ستجد شيئا تدافع به عن نفسك فكل ما في شعرك يفضحك
و أقولها لك بصراحة لم أحبك و سيرتك هكذا حتى أنني أذكر يوما كلفتنا مدرسة اللغة لعربية أن تقدم كل طالبة بحثا عن شاعر
فجن جنوني عندما طالبتني أن آتيها ببحث عنك سيرة و شعرا
فرفضت و اخترت أبا فراس الحمداني لأنه شتان ما بينك و بينه !

ههههه الحمد لله أنك فقط تأخذ دوره هنا للضرورة أستاذي الفاضل محمد
و الحديث موجه له طبعا
محبتي و تقديري الكبير لك أستاذي و أخي الكبير مقاما






  رد مع اقتباس
قديم 09-01-2010, 09:49 PM   رقم المشاركة : 4
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق العوفير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   بالقرب من فارس وبعيدا عن البيئة العربية في الشام والحجاز حيث تتصارع

المذاهب السياسية والمعتقدات الدينية وتتداخل الاجناس لتكون البذور

لدوله تعج بالثقافات المختلفة وفى مدينة البصرة تولد يا بشار بن برد اكمه

اعمى من أب يعتقد أنه فارسي وام يظن انها روميه وتتربى في حجور

النساء العربيات من بنى عقيل فيكون هذا الامتزاج وسيلتك عندما تشب

للافتخار بانك فارسي الاصل ولسانك العربي الذي لايعرف العجمة

كنت تفتخر وتقول نشأت في حجور ثمانين شيخا من فصحاء بنى عقيل ليس

فيهم أحد يعرف كلمة من الخطأ وان دخلت إلى نسائهم فنساؤهم افصح

منهم وايفعت فابديت إلى أن ادركت فمن اين يأتى الخطأ؟

ذكاءك المبكر وشاعريتك التي تميل إلى الهجاء دفعا الناس إلى الضيق بك

ومنك فكنت تلقى العقاب من والدك بسبب ذلك إلى انك قالت له يوما

(يا أبت ان الذي يشكوه الناس منى إليك هو قول الشعر وانى ان الممت

عليه اغنيتك وسائر اهلى فان شكوتى إليك فقل لهم اليس الله يقول

ليس على الاعمى حرج؟)

كنت دميم الخلقة ضخم الجسم عشت مايقرب من سبعين عاما جريئا

في الاستخفاف بكثير من الاعراف والتقاليد نهما مقبلا على المتعة بصورها

المتعددة الخمر والنساء والغناء وكنت إلى جانب جرأتك في غزلك تهجو من

لا يعطيك و مدحت الخليفة المهدي فمنعك الجائزة فأسررتها في نفسك

وهجوته هجاء مقذعا بل وهجوت وزيره يعقوب بن داود و افحشت

في هجائك لهما فتعقبك الخليفة المهدي واوقع بك وقتلك.

كنت تسخر من عصرك انتقاما لاحتقار بني جنسك من الاعاجم أيام

بني امية فلما جاءت الدولة العباسية قرب الفرس اعترافا بدورهم في

القضاء على الدولة الأمويةوأسأت فهم الحرية والعصر الجديد ويبدو

ان عاهتك وقبحك كانت كلها وراء هذه الجرأة في التهام الحياة والإقبال

عليها والتنعم بها غير مبال بشيء وكأن حياتك كلها ليست الا ردا

متماديا في القسوة على الرزايا التي وجدت نفسك مقيدا بنارها

لم يسلم من هجاءك وفحشك حتى العلماءوالنحاة فقد عرضت بالأصمعي

وسيبويهوالأخفش وواصلت بن عطاء بالخطبة التي تخلو من حرف الراء

اتهمك بعض العلماء بالشعوبيةوالزندقة وبرئك البعض من ذلك .

يقال انك هجوت جرير ولم يرد عليك استصغارا لك

وقلت لو رد علي جرير لأصبحت أشعر العالمين


زندقتك كانت سبب موتك فهل انت راض على حياتك

.............................
سيدتي الفاضلة
لقد كفيتِ ووفيتِ كما تقولون
وقد لخصتِ شخصيتي وعقدي في عدة أسطر
وأصارحك أنني ما كنت يوماً قانعاً بحياتي
وكنت حاقداً حتى على نفسي أحياناً
والأسباب التي تفضلتِ بطرحها تكفي لعدم رضاي عن حياتي
تحياتي لك حد السماء












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 09-01-2010, 09:55 PM   رقم المشاركة : 5
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي المحكمة الأدبية رقم ( 12) لـبشار بن برد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطن النمراوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
بشار بن برد
متهم أنت بكل الصفات الذميمة في الرجل
فلم تحفظ سرا و لم تحفظ غيبة أحد
كنت نماما و هجاء و كثير اللغو في كل المحرمات
إسلامك لم تعرف منه سوى الشهادة فلم تتحلى بأي صفة من صفات المسلمين فطعنت بأعراض النساء و الرجال على حد سواء و حرضت البعض على البعض و لم تعرف سوى الهجاء
لم يكن شعرك يلقى اهتمام أحد لأنك تكثر من الفحش فيه
وكل هذه تؤكد لنا فارسيتك فلقد فعلت ما فعلت من تحريض الساسة على بعضهم كما كان يفعل الفرس حينها من محاولات لضعضعة نظام الحكم و تقويض أركانه
لم يحبك أحد لقسوة قلبك و غلاضته و بذاءة لسانك
لا أظنك ستجد شيئا تدافع به عن نفسك فكل ما في شعرك يفضحك
و أقولها لك بصراحة لم أحبك و سيرتك هكذا حتى أنني أذكر يوما كلفتنا مدرسة اللغة لعربية أن تقدم كل طالبة بحثا عن شاعر
فجن جنوني عندما طالبتني أن آتيها ببحث عنك سيرة و شعرا
فرفضت و اخترت أبا فراس الحمداني لأنه شتان ما بينك و بينه !

ههههه الحمد لله أنك فقط تأخذ دوره هنا للضرورة أستاذي الفاضل محمد
و الحديث موجه له طبعا
محبتي و تقديري الكبير لك أستاذي و أخي الكبير مقاما

..........................
سيدتي الفاضلة وطن
صحيح كل ما تفضلتِ بقوله عني
ولكن...........
كل النقاد أجمعوا على أن شعري جيد من الناحية الفنية
على كل حال نورتِ صفحة من تقمص شخصيتي
...................
محبتي أيتها الغالية
دمتِ لأخيك












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المحكمة الأدبية رقم ( 9) لـ الأخطل سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 9 03-20-2013 08:01 PM
المحكمة الأدبية رقم ( 7 ) للفرزدق سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 7 08-18-2011 05:29 PM
المحكمة الأدبية رقم ( 11) للجاحظ سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 2 08-27-2010 01:16 AM
المحكمة الأدبية رقم ( 5 ) لـ كثير عزة سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 2 08-18-2010 05:48 PM


الساعة الآن 09:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::