أَوْرَاقُ اْلْعُمْر !
عُمرُكَ … عُمرِى
صَفحاتُ كِتابٍ . مَنسيةْ
تتساقطُ منا أوراقُ خريفٍ ذابَلَةٍ
وأَحزانُ ليالٍ شتوية
ممطرةٍ , تبكى ألماً
قَد ضَاعَ العُمْرُ
مَع الأَزمِنَةِ الوَردِيةْ
رغماً عَنا … تُشْعِرنا أَنا
عِشْنَا … كى نسقطَ يوماً
أو نُذْبَحَ ذَبْحَ الأُضْحية
……………………
عِشنا … لنموتَ … ونبكى
إِبكى … يامن لم تَبكىْ قَبل الآن
عُمرك يجرى
كقطارٍ خرجَ عن القضبان
من يُوقِفَهُ ؟
من يُوقِف سَيلَ الأحزانْ ؟
…………………
من يحملَ عَنا خَطايانا ؟
ويمزق صمتَ الجدران ؟
من يَرحمنا يَوماً تَرتعدُ فَرائِسُنا ؟
وتُوارينا ذراتُ ترابٍ ,
مَنثورة فَوق الأَكفان !!!
من يُعطينا صُحفاً غير صحائفنا ؟
أو يزرع فينا الأملَ ,
ويمنحنا عفوَ الرحمن ؟!
……………………
ياعينَ الندمِ على عودٍ
محمولٍ فوقَ الأغصان
العودُ سيذبلُ والغصن
لن يأتى فى غصنِ البان
ملعونٌ من عشق الدنيا
من يسحق فينا الإنسان ؟
……………………
نتكالب … نتخاطب
نتحاسب … نتغاضب
نتحدى .. نتعدى حدودَ الأدبِ
نرفعُ راياتِ العصيان
نتجبر … نتكبر
نتناسى أَنا من طينٍ
أَو أنا طَعامُ الديدان
……………………
تغْلبنا الدنيا فى ضَعفٍ
أَو من وسوسةِ الشيطانْ
اليوم نأكلُ فى نَهَمٍ
وغَداً تأكُلُنا النيرانْ
لكنا نطمعُ فى كَرمٍ
ينجينا يَومَ الغفران
فياربَ العفوِ ,
ألا عَفوٍ يحملهُ شَهرُ القرآن ؟
كلمات د.هانى أبوالفتوح