شظايا قلب من الكريستال
لم أعد أشعر بشيئ مما حولي ..
فهل سأنتظر طويلا في غرفة الطيبة ؟
وقلب الكريستال يتشظى .. ؟
وأنا ارتدي ثياب الحزن والألم ؟
أوَ يَقبل العقل ما لا يُقبل .. ؟
ويقتنع بما لا يدحض الوقائع ..؟
أُساكن المشاعر القاحلة
تسحبني كثبان الكذب للنهاية ..
وارتساماته الشاحبة ..
تقودني إلى حريق الروح المؤبدة ..
غيمة عكرت سمائي ..
ونحلة غائية امعنت في وخز فؤادي ..
أحاطوا القلب بسياج من الأشواك ..
ونبشوا قبرا للحواس ..
وكتبوا على شاهده :
ضحية الصدق .. البراءة .. والوفاء ..
إنتهت اللعبة ..
ألوذ للعزلة ...
تباعدت الدروب ..فلنفترق الآن ..
فجدار الوصل شرَخَه الاستهتار
على حافة الوقت المتكدر
تُقطف أنفاسي المحتضرة ..
يترنح الوجه الباكي ..
ظامئة أنا ..
والينابيع القريبة كاذبة ..
والسراب يفرض حضوره بين المسافات ..
تتقافر النظرات الغريبة ..
يتهشم الود التليد ..
وتتساقط كل الأقنعة ..
لتُكتشف الوجوه ..
وتتمرغ في وحل اللُّؤم ..
خانتني أيادي قبَّلتُها بحب ...
وَأدَت مشاعر راعشة ..
وأطفأت حتى وميض البراءة ..
نهشت الروح .. انتهكت الاحساس ..
قضمت بتؤدة التسامح ..
وهتكت قلبي المرصع بالأمل ..
فقد كنت على حافة الحب ولم يرني أحد ..
،
،
،
( سفانة بنت ابن الشاطئ )