ثنائية (همسات في عالم من الضجيج)هناء المهنا &فراس عضيبات

دعيني إذن أبعثرك وألملمك من جديد أعيد تشكيلك فأنا أتقن تنسيق الزهور دعيني أراك بعيني أنا دعيني أسمع صوتا لأنفاسك قربي دعيني أشم رائحة التصاقك بي سأصلح عودي المكسور لأعزف لحنا يشبه آهاتك دعيني أقترح لونا يناسب عيونك وطولا يناسب شعرك دعيني أرى ما أريد

تبعثرت حروفي

وهمس لي الليل

بشجونه

تلملم تفاصيلي

الصغيرة وتنثر ورود

قلبي هنا وهناك

وبين اصابعك

تعزف على أوتار نبضاتي

لحناً يطوف بنا حول

عالم من أساطير وسحر

بعشق قلوبنا
ونصغي لصوت مشاعرنا

فقط نحيا بها لتتلاقى الأشواق

على مخمل الليل بنجومه المرصعة

كعقد من الماس

بأي حق صار الزهر يشبهكِ؟ ومن أي ثغرةٍ نفذ الليل إلى عينيك وخرج ليحبه العاشقون؟ بأي تذكرة مزورة دخل الشفق إلى خديك ونهب منها حمرته وخرج؟ كيف اختصر من أنجبوك كل الجمال وسموه اسما كباقي الأسماء من أربعة حروف؟ لا بأس.. أنت رمز للجمال.. حمال يلبس ثوبا وينظر بعينين كالبشر ويمشي على رجلين وله قلب وله دماء ولحم وعظم... جمال يتكلم بلغة مسموعة ... جمال يترفع ويتمنع .. جمال ينكر المعروف ... جمال لا يجيد التصرف كالكثيرين من البشر... جمال يرى بالأبعاد الثلاثة وأنا عندي جمال على شكل حروف تتأرجح بين العيون والأذن والعقل وعندي رمز للجمال على شكل موسيقا تسمع بالآذان هل يوجد حوار بين جمال عندك على شكل بشر قد يخطئون وجمال عندي على شكل حروف قد تصيب؟؟

شكلت من حروف أسمك
عقد وضعته حول قلبي

أيها العاشق الفاتن

عشقك زادني جمالاً

تزينت ورودي بحبك

كم لبثت هنا عمراً

لكن قلبي لم يعزف

إلا على أوتار لحنك

تمايلت الغصون على

همسك النابع من عذوبة

دفئك ...عشقك

جسر الوصل بيننا
أمتد بين خلجات

نبض قلبينا

وترددت في الكون

بين جنبات الروح

تهتف بهوانا

أين تقعينَ أيتها السماء الثامنة؟ وأيان موعدكَ أيها الفصل الخامس؟ وماذا بعدكِ يا ثالثة الضفتين ؟ يا أيتها الحقيقة الأكبر من الوهم... والوهم الأحلى من الحقيقة ترى.. هل أنت في بداية الطريق؟ وإذن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة أم أنك في النهاية؟ لتكون الأمور بخواتيمها أم أنك في الوسط؟ وخير الأمور أوسطها يا أقرب إلي من كل الأشياء عندما تكون الحقيقة... وأبعد عني من كل الأشياء عندما يكون الحق تعالي نختصّ بتكوين بحرنا الصغير من قطرات الندى تعالي نسرق من كل صباح براءته ونهرب بها إلى الأمسيات الأثيرة لا أريدك أن تكوني جميلةً حسب مقاييس تأتينا من بلاد المعلبات والسرعة... أنت يا عربية يكفي أن تأتي ليأتيَ معك الزمان , ويلهث المكان ورائك عندما ترحلين يا عربية... أين نحن من الزمان؟ يا شرقية... أين نافِذتكِ؟ لأبيت تحتها في العراء الليلَ إلا قليلا يا من علمت الحساد أن يجيدوا الحسد ... ومنحت للعشاق أحلى مشاهد من طقوس الحب هل أنت جريحة مثلي لأبارك جرحي ؟ أم لست جريحة فأداويه ؟ يا لبّاسة الثياب نورا على نور ... وناطقة بالحلاوة طربا على طرب يا شرارةً من الجمال أحرقت نفسها ببرودة المكان وأحرقتني بالرماد أين مني ذراعاك لأدفنني بينهما وأعشق الموت وأين مني عيناك لتحدقا بي فأعشق زمان الكهوف

أنا أنثى عربية وأفخر

بعروبتي الأصيلة

فارسي من يعشق سواد

ليلي ويسترسل مع نبضاتي

من يستطيع فك رموز عشقي

معه وله اكون مدى الدهر

عالمي معه أسكن بين روحه

لاتجاريني أنثى غيرى

أنت أميري الذي أجتاز مدينة

قلبي لتكون على عرشه

ملك متوج وأكون لك بكل روحي

التي إشتاقت لك في زمن

ندر العشق

جراحي أدمت قلبي

فهل أنت بلسم لها ؟

هل عشقك يتجاوز مداه

كل صروحي ويحطم قلعة

بنيتها لتكون حصن لي من

غدر المتسلقين بأسم العشق

ستجدني بين روحك

بين كل نبضة تخفق

في زوايا قلبك

وطيفي ملاك حارس

بين رموش عينيك

لأكون سكن بين ضلوعك

ولاأفارقك مادامت الحياة بنا

لتتوحد أرواحنا

حزني بدونك تشاؤم وضحكتي بدونك سخرية يا من جعلت جمال الجميلات بيديك ... تبارك الذي أبدعك وجعلك صلاتي الوحيدة التي أشغلتني عن مفاتن الحياة لا تفزعي يا صغيرتي من هذه الكلمات التي أقولها لك وأكتبها قسما بغلاوتك عندي لم أكتب كلمات كهذه إلا لك ولن أكتب قسما بالنسمات العليلة التي تميل الأزهار... أنني لم أكن قبلك أعرف الكتابة والقراءة قبلك كنت أكتب حروفا بيدي وأقرأ كلاما بعيني أما بعدك فهناك ما يكتب غير اليد وهناك ما يقرأ غير العيون

منذ عرفتك
أصبحت حدود
عالمي

أشتقت إليك بكل ثانية

من عمري

تفكيري أصبح هوس
بك وبكلماتك

تجاذبتني معالم

مشاعرك بأحساسك

لااعلم كيف وجدت نفسي

أصبو إلى عالمك

كزهرة تتفتح على يديك

شذا عطرها يعبق كل

مكان معك

احساسي بك رائع
هيام وجنون

تأملاتي لاتخلو من

ذكرى همسك

عطرفواح كل صباح

أومساء تدور أوقاتي
في مسارعالمك

كأنه قدر محتوم
ان اكون معك ولك

أريد أن أدخل غرفتك بدون استئذان وأراك وأنت توارين عني ما كان مكشوفا من فواكهك وتسوين شعرك المهمل بلمحة عين ... أريد أن أزور شجرة التفاح فجأة في منتصف الليل في وقت لا تتوقع فيه زيارة ... وأشم رائحة الثمار في ذلك الوقت بالذات ... أريد أن أرى ارتباك الجمال فيك .. أقصد جمال الارتباك .. هل تشعرين بارتباك حروفي?

أنت تتقصد إرباكي
فكيف لاأشعر بحروفك؟

كل تفاصيلي الصغيرة هنا

بغرفتي ممارساتي بجنون

تركت غرفتي تتقافز فيها

خصوصيات أنثى
يأتي
طيفك يشاركني

وحدتي أجده معي حين أقف
أمام مرآتي أو يتمايل مع خصلات

شعري المنسدلة

تصاحبني نجمة في ليلي

ويحلو لها بوحي على أوراقي

وأجدك بطيفك تتجاوز حدود

وحدتي
رغم خجلي تتوه فيه
حتى حروفي تسترسل
على ضوء شمعة وترسم

قلبين على كل جدار

وتتمايل ستائري بنسيم

فواح يعلن ربيع الحب

باقي بين قلبينا
ليلامس شغاف
الروح بهمسنا