\
ما زالت الأشواق تترى في الضلوع
لتنام ما بين الجفون
الصبح يسألني الرجوع
ومرابع الأحباب تشكو من ذبول
أمضي وأترك في الدروب مواجعي
بين الظنون أو الجنون
كيف الوصول!!!!
والظلم كالغيث الهطول
وظلاله تأبى الأفول
قد صار للكتمان نوعاً من خضوع
ودم الجراح
مثل الندى
وبصمته غطى الحقولَ
وفي المدى
كانت بقايا قطْعِ ليلٍ حولته الذكريات الى دموع
أضحت تشاطرني المسيرَ
فترافقت
بحكايتي
وبوحدتي
وبغصتي
وصراخ روحي والأنين
ونزيف قلبي في الصباح
وفي المساءِ
ولهفةٌ في كل وقتٍ
كل حين!!!
ومتى يشاء!!!!
وهواجسي بين الحروف وفي السطور
وتنكُر الدهر الغَدورِ
وفي اشتداد الريح والزمن الخؤون
لا شيء يقلقني إذا ثار الحنينُ
لأن دمعي لن يخون!!!!
\
15\11\2012
\
غيّرونا
ّجردونا
قطّعونا
ومن الأخبارِ
ما زلنا نتابعْ
ونتابعْ
حفلَ إعدامٍ جديدْ
ها هو الزيتون يصرخْ
وأنين الجوع يصدحْ
وصغارٌ يسألونْ!!!
عن معاني الظلمِ
عن معنى الحياءْ
عن مكانٍ
عن حياةٍ في سكونْ
وعويل
ودمار
ودماءْ
وحنين ,,وأنين
وصعاب واكتئابْ
وبيوت تتهاوى
لتموت الأمنياتْ
وينام الحلم منزوعَ العيونْ
بين طيات السنينْ
فوق هامات المقابرْ
وطيورُ الحب تبحثْ
عن حنانٍ
عن أمانْ
من يحاسبْ؟!!
من نحاسبْ؟!!
أصبح العدوان نزفاً في الضمائرْ
وجعاً في الروح غائرْ
ها هو التاريخ يحكي
ويسطرْ
خيبةَ العربانِ في هذا الزمانْ
من سباتٍ لسباتٍ
في خضوعٍ
وركوعْ
وسجودْ
نكثوا كل العهودْ
وأدوا كل البنودْ
ليعيشوا في ثراءْ
ويعيش الرعبُ في كلِّ المحاجرْ
متناسين بأنّا
قد خلقنا من ترابْ
وشبابٌ
لا يهابُ الموتَ
يمضي بخشوعْ
فوق أعواد الحرابْ
راكباً كل المخاطرْ
وحشودٌ تتوالى
وصهيلُ الخيل يعلو من هناك
شعب غزةْ
سطر النصرَ ونادى:
لن تدوسَ الأرضَ بعدَ الآنَ
أقدامُ الغزاةْ
\
عواطف عبداللطيف
وأنا أقف على بوابة عام
كل عام وأنتم ترفلون بالسعادة والهناء2013
لا تسلني
\
عامُنا ها قد مضى
طاوياً صفحة عمري
في منافٍ
قيدتني في البعادِ
صوتُ شوقي
في عروقي
يتبعثرْ
بإشتدادِ الريحِ يصرخْ
راح يكبرْ
ليت قلبي من أنيني
يتطهرْ
يتلوى في ضلوعي
بغيابكْ
ثم يزأرْ
لا تسلني أين أنتِ
أو تدري أن صبري
كلَّ مني؟
صار يشكو لغيومي
من دموعي
عندما يأتي مسائي
مثلَ بركان تفجرْ
لا تسلني أين أنتِ
أو تدري أن قلبي
من جفاف الليلِ يذوي
يتيبسْ
يتفطرْ
وهوائي بنزيف الفقدِ يا روحي تغبّرْ
صار أحمرْ
شمس صبحي لم تعد تعرف دربي
خلف موج البحرِ أضحتْ
تتهادى بحياءٍ
تتبخترْ
ونجومي لم تعد تعرف
ما معنى السماءِ
وظلامي كل يوم صار أكبرْ
في حنيني ضاع عمري
جف غصني والمدادْ
كل شيء بات أصفرْ
و تحجَّرْ
ووجوه الناس يكسوها الرياءْ
وطريقي كلما أبحث عن لقيا حبيبي
يتعكَّرْ
فيهزّ الصمتُ أرجاءَ المكانِ
وزماني يتغيرْ
لا تسلني أين أنتِ
أنتَ تدري
منذ عقدٍ
وسنينٍ من سهادْ
هو حلمي في ندائي
في إبتعاد الموج عني
وغيومي عن سمائي
في زوايا الروح يسكنْ
في أمانِ
ليتني أعبر عندكْ
لضفافِكْ
أنزوي بين ظلالِكْ
بهدوءٍ
أتسمرْ
فجر يومي من عبيرِ الشوقِ دوماً
يتعطرْ
ودموعي في لقائي بكَ يا قديسَ روحي
تتقهقرْ
قبلة فوق ترابِكْ
شهقة أهفو إليها
تتهادى من بعيد بهناءٍ ونقاءْ
عندما ألقاكَ تحضرْ
ويعود النبض من عمق الفؤادْ
نبدأ العام سوياً
وربوعي من نداكْ
سوف تزهرْ
ورياضي في هواكْ
سوف تخضرّْ
ويصير الماء كوثرْ
\
31\12\2012
هي حلمي حين صحوي ورقادي = وضيا قلبي تفرّى بسوادي
وهوائي في صباحي ومسائي= هي مائي في لهيبي واتقادي
هي مجدي هي عنوان شموخي =هي إيماني وفكري ورشادي
هي شوقي في حنايا القلب يلظى = ينفخ اليوم بنيران سهادي
هي حرفي يهدرُ الشعرَ دموعاً = من حنين ضجَّ في القلب ينادي
كيف أنسى ذكريات رافقتني = لبلادٍ هي أرضي وعمادي
رافقتني في جفافي وشحوبي = في طريق الحزن من هول البعاد
وبموج صار يعلو بضفافي =غمراتٍ من أنينٍ باحتشاد
هجروني في منافٍ غيّبتني =في ظلام قضّ في عيني رقادي
تركوني أتلظى من حنيني = لشذا النخلة في أرض بلادي
ضيعونا ..ضيعوا كلَّ حروفي= ضاع خطوي.. والرؤى في كل ِّ وادي
في اقتتال وحروب ودمار= ونزيفٍ كلُّ يومٍ في ازدياد
في فسادٍ ورياء في رياء =وبموتٍ كلُّ يوم في اشتدادِ
كلُّ وعدٍ بصلاحٍ قد تلاشى =بين كذبٍ وهتافاتِ الزِّناد
وبذورُ الحقد زادتْ في الرَّوابي =وجراح فوق جرح بامتداد
وأناسٌ قد تلاشوا في سجونٍ =وشبابٌ نام ليلاً في ارتعاد
وطيور لتراب الأرض تترى = ونساءٌ في عويل واسوداد
وجياع في شتاء تتلوى = بين برد وصقيع وانجماد
سامحوني في ظلامي وأنيني =فنهاري تاه عني في ابتعادي
اتركوني أجرع الصمت بهمٍّ =هو دائي في رحيلي وبعادي
اتركوني لا مرايا لبقائي =في رحيل مع آه في فؤادي
اتركوني قد تقرّاني ندائي = خوفيَ اليومَ إذا جفَّ مدادي
سامحوني أيها الصحبُ فإني=ليسَ غيرُ النورِ مَن يُلغي سَوادي
بات الفؤاد ببعدهم ظمآنا =والنبضُ من شوقٍ بدا حيرانا
قد مارست شتى العذاب مواجعي =في أضلعي في بحر همٍّ رانا
الحزن يعرف أهله ودياره =كم حلّ من صرف الردى بربانا
الليل يبكي والكؤوس مليئة =قد رافقت سيل الدموع زمانا
والموج يعلو والرياح قوية =رمت المنون بدربنا نيرانا
ورأيت من خلل البعاد مواجعي = وطني ينام بأضلعي أسيانا
أرنو إلى الزمن الجميل لأنه =يبقي الفؤاد بذكره نشوانا
أهفو لوهج الشمس في أفلاكه=كيما يؤاسي هذه الأحزانا
حلم يراود كل صبح خاطري= عطرُ النخيل يُظلهُ هيمانا
عزف النسيم لوصلهم ألحانه =والطير غرّد فوقه ولهانا
وسمعت أغنية تناغم خافقي =لتزيد ألوان السما ألوانا
ركضت نجوم الليل تتبع لحنها = وقد استحالت من سنىً أوطانا
والليل ينسج من مناهُ ببهجة=حضناً به حمل الدُنا للقانا
فتراقصت كل العروق بأضلعي =وشذى النخيل يرنّم الألحانا
وبصيص أحلامي بذابل خفقه = ضوءٌ تفجّر من منىً بركانا
وتبرعمت كل الزهور بزهوها= والطير يهتف فلنصون ثرانا
وتلألأت كل النجوم ونوّرت = درباً إلى غدنا بعزِّ حمانا
صوت تسلل في السماء أفاقني=لأعيش في صمتٍ لما وافانا
\
أين الشهامة يا رجالْ؟؟
أين السيوفْ؟؟
صوت القنابل و الرصاص الحيِّ
يختطف الثمارْ
وبراءةُ الأطفال ماتت من زمانْ
في أرضنا حل الدمارْ
أين التمسُّك بالفضائل والقيم ْ
والخوف أجهز كالرصاص على الكلامْ
تتسابق الغربان تنعق في السماءِ
وترتدي ثوب الفجورْ
وتجوبُ ... تمتهن الخرابْ
الدهر يطحن ظلَّه في كلِّ حينْ
والذئب ينهشُ في الطيورْ
ما عاد للحسّون صوتْ
في عتمة الأيام أدركه الذهول ْ
حتى المآذن ترتجفْ
وقت الأذانِ
وصوتنا المبحوح ضيعه الزمانْ
في الازدحامْ
والهَّم أحرقَ مهجتي
والقيحُ طال مرارتي
والحزن خيَّم في المراعي والحقولْ
غطى الضباب فراشتي
والورد يشكو من ذبولْ
إذ غادرت شمس الصباح سماءنا
لتنام في بحر الأفولْ
وبصيص ضوء يختفي.......
واحسرتاهُ ...
تفنَّن الورمُ الخبيثْ
يستعذب الأوجاع في موت الضمائر والعقول ْ
كالمَّد يسرح بيننا ... صَيَّرَنا هباءْ
لبسوا القناعْ
وضعوا السواتر والحواجز والحدودْ
والسير في سيرٍعلى الأكتاف من أجل الوصولْ
الروح تسكرها الوعود ْ
والذل يملأ كأسنا في كل حينْ
لحن حزينْ
يعلو ويخبو بين أجنحة الظلام ْ
وصهيل شوق يستبيح مرارتي
غيري ينامْ!!!!
بظلالهم سرقوا السكونْ...
والليل يفترس الرقابْ
ليلٌ يغلفه الغموضْ
الصمت يركض ساهراً ومكابراً بين الضلوعْ
والدمع يفترش العيونْ
والموت يغرس نابه بين الجفونْ
والريح ترمي بالسهامْ ..
والقلب تثقله الهمومْ
والنخل يلطم سعفه
حتى جراح الروح يكبحها اللجامْ
تتمرَّغ الأوجاع في حرفي الخجولْ
فتحجَّرت صور القصيدْ
خانوا العروبة و الأخوة والمحبة والوفاءَ
ومزَّقوا كلَّ الصورْ
الكلُّ يطعن ندَّه وسط الذهولْ
باعوا المروءة والشهامة والقيم ..
بذروا الفتنْ
الدين صار شعارهم
والدين ،دين نبيِّنا، منهم براء ْ
زرعوا الدمار ليهدموا
في الليلِ أعمدة الضياءْ
دارت رحى الأحزان في ساح الوغى
غرقت أماني الروح من عنف السيولْ
كلاّ وربِّ العرشِ قد آن الأوانْ
نستأصل العشب الدخيل فينجلي كلّ الغمامْ
من كبرياء الدمع يسطع صبحنا
ليبدد الأحزان من وجه الشبابْ
ويذيبَ قهر الظلم من أرض المكانْ
نمشي على عصف الرياح ْ
نور البصيرةِ ذُخرنا وسلاحنا، والكبرياءْ
يعلو هناكْ
صوت الشموخْ
صوتٌ ترددهُ الأرامل والشيوخ ْ
حتى تعود !!!
الشمس تسطع في الفضاء ْ
وتصوغ من أحلامنا الفجر الجديدْ
ونعود نكتب شعرنا للنهرِ والوطن المكبل بالحديدْ
جفّت مراعي الروح تنتظر الهطولْ
حان الإيابْ...
لنشمَّ رائحة الهواءْ
شوقاً لأحضان الجبالْ
شدّوا الرحالْ
النصر آتْ
لنُعيد للأيام خطة سيرها
ندعو إلى ربٍّ ودود ْ
للعدل نأمل أن يسودْ
ونعود للبيت الكبير ْ
وقت الأصيلْ
نمشي على صوت الدفوفْ
عند اللقاء ْ
بعد العذابْ
كفّي يحنّيها الترابْ
وسأرتدي ثوب الزفاف مجدداً
وسأرتوي بعد الجفافْ
فيعود للقلب المُعنّى نبضه
مثلَ الخلود معانقاً نبض الشهيدْ
ويضيء دربي بالوصولِ..
وبعدها لا لن أقولَ ولن أزيدْ
\
عواطف عبداللطيف
موطني
من الروح للروح
\
مالي أراكَ نسيتَني
عذبتَني... أبكيتني
وجعُ البعادِ .. أنينُهُ ونزيفُهُ
كالموجِ من شوقي يحطِمُ خافقي
سكن العروقَ .. يهزُّني
من خلف أسوارِ التغَّربِ والظلامِ
أتيتَني لتقول لي :
مالي أراكِ حزينةً
بحمايتي أنتِ فلا تتألمي ..
فتبعثرت كل المشاعر بين أروقة الأسى
والروح أتعبها العناءُ
وغدت ترنِّمُ في أغاريد الحياةْ
عذب الأغاني للجمال وللحياةْ
كم أشتهيكَ وأنت تُصدقني المقالْ
وتضمَّني .. فلغيرِ حضنك – طول عمري - ما سعيتْ
وبغير يومِكَ
لا حياةَ تسرَّني..
وحدي أسيرُ برفقة القلب العليلْ
أنت الذي بوعودِهِ كم مدّني
ليلي طويل ..
أودعتُ سرّي للنجومِ
فهالني دمع الغيومْ
وتبعثرت لغةُ الكلامْ
حتى الحروفُ البيضُ
حجّرها الفراقْ
غادرنني ..
الصمتُ يصرخُ في السماءْ
والصبحُ أحرقَهُ الضياءْ
وطنينُ أسرابِ الجرادْ
يغزو المكانْ
أواه ياهذا الزمانْ
الريحُ تأتي بالهمومِ تهُدُّني
والنخل تعبث فيهِ أيدٍ للئام
السّعْفُ عَفَّرهُ الترابْ
والتمر أدركهُ الذبابْ
رغم الجفافْ
رغم العذابْ
لن ينحني ..
وجعي تغلغلَ في العظامْ
قدري إليكَ يشدَّني
جاءت بكَ الأقدارُ من عمقِ الزّمانْ
ما زلتُ أنتظر اللقاءْ
فقد استبحتَ أضالِعي
وغزوتَني ..
يامنيةَ القلبِ الحزينْ
ما عدتُ أحتمل الغيابْ
لا شيء من بعد اللقاءِ يهمُّني
فأذوب في حلمي نشيداً
موطني .. موطني *
الجلال ُ والجمالُ .. والسناءُ والبهاءُ
في رباك
والحياة والنجاة .. والهناءُ والرجاءُ
في هواك
هل أراك .. في علاك .. تبلغُ السِّماك
موطني .. موطني