سلسلة الأحجـار
والنجـوم ْ
والقمـر ُ القابـعُ في التخـوم ْ
في فلكي أجملها يدورْ
عقيقها مفخرة العصـورْ
فيروزها
ينمو مع العـروقْ
ياقوتها يبوح مما بـي ْ
نارية من وهـج اعصـابيْ
نقـــاء روحـــي مثلما الــسمــاء ْ
لكنـــــه كالخـَــــــدر ِ اللذيـذ ْ
يغزو ثنايـا العقــل
في احتـلال ْ
ومثلما ينساب ينبوع
على الرمــالْ
يحتقن المنــالْ
أذ يُبـطيء الأمــل ْ
ومثلما عن مرجها تـُقتـَلع ُالجبالْ !!!
عن تربها حزينة تنفصــل الجـــذورْ
يندحرُ ابتهالهــا
أذ تؤْثــرُ السكـــوت ْ
في حضرة المـلكـــــوتْ
ويعتريها المــــوتُ والغيــاب ْ
مرهقـة ً من رَهَــج ٍ ذميم ْ
مروج قلبي غيمة انثيــال ْ
مكنونها ينث بالعطــور ْ
تئن من علاّتهــا
ولعبة السنيــن ْ
تستوقـــف الســـارين للشمــــوس ْ
اِِِِِِِن ْ اغدقوا لتلكم النفــوسْ
من فيــض انـــوار السمـــــوات ِ
تستـلفـت ُالفاديـــن والابصــــــار ْ
والقابع الساكن في المحـّــــــار ْ
حتى الــذي أودى بـــه التيــــار ْ
لكنْ بلا جـــــدوى
فصوتهـــا مقـّطـــع الاوتــــــــار ْ
والبـــحر في امواجـــه عاتـــــــي
فضاعت الطقوس والنجوى
وضاعــت الجـــــدوى
في ساحــل ٍألقــــتْ بمرساتــــــي ْ
تنتظــر االشمـس التي
سخـّرهـا الآتــــي ْ
بومضة ٍيتقنها في لعبة التنجيم ْ
أسدى لي َ العراف ُ في صنيعـه ِ اليتيم ْ
وصـاح في مرآته ِالعجــب ْ
تعويـذة طأطـأت الرؤوس ْ
والتحفت ْ في صمتها النفـوس ْ
يا صنـوَ هارون ومـوسى أكشف الغطـاء ْ
وكان مابان لــه مـَهوُل ْ
فالنور في الطريق للأفـول ْ
وبانت الأحـزان والعنـــاء ْ
وبانـت السدود ْ
والمكــر والريـاءْ
ألقــى بأحجاره في العـراءْ
وهشـّمَ المـرآة في ذهــول ْ
وانتحـر الصمت
على الشـفــاه
وسارت الحيـــاه ْ