بالخير والبركات يارمضانُ = قد عُدتَ والدنيا دمٌ وطعانُ
قد عدت فينا والقلوب حسيرة = في عالمٍ جارت بهِ الأزمان
الظلم قد ركب الحياة بأسرها =القتل فيها والدِّما فيضانُ
شهر المحبة قد أتيت بشائراً = تُجلى بها الكرُبات والأحزان
نورٌ يشعُّ على الخلائق رحمةً = للعالمينَ محبةٌ وأمان
والطيرُ غنت والسماءُ تراقصتْ = والكون يهتفُ : مرحباً رمضانُ
شهر الفضيلة والمحبة والتقى= شهر العطاء وكله إحسانُ
شهر أتى للجائعين بذكرهم = يرتاح بين ظلالهِ الظمآنُ
رمضان يا خير الشهوربفضلهِ = في جوفِ ليلِكَ ينزلُ الغفرانُ
شوقٌ تمدد في عروقي لهفةً = بسماعِ ذكرِكَ تطربُ الآذانُ
فرحي وأشواقي تداري غربتي = حبّ ترعرع ..والهدى إيمانُ
روحي وبسماتٌ تراود خاطري=والقلبُ من فيضِ الرضا ملآنُ
أبغي الأمان لنزدهي بظلاله=يرقى المكانُ ،وسحرُهُ فتّانُ
رمضان محراب العبادة والهدى =لك في نفوس المؤمنينَ مكانُ
الصومُ درسٌ في الحياة وقيمةٌ = عُليا بها يرقى السنا الإنسان
واللهُ يَجزي الصائـميـنَ لصومهم =وجزاؤهم يوم اللِّقا الريّانُ
أدِّ الفرائضَ كلَّها في وقتِها =لا يأخذنَّكَ للهوى النسيانُ
واحفظ لسانك ياأخي من غيبة = فإذا بها تسعى يسودُ هوان
واحقن دماء الناس واسفك فتنة = تلقى بذي الأخرى وأنت مصان
شهر الصيام على الأحبة نورُهُ= ياليت كل شهورنا رمضان
10\7\2013
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 06-20-2015 في 01:55 AM.
\
كلُّ الوجوهِ الصامتةْ
في الفجرِ
غطاها الجليدْ
عندَ الأصيلْ
يتساءلونْ
عن أرضنا وترابنا
وعن الأمانْ
في ظلمةِ الزمنِ الضنينِ
دم القصيدةِِ لن يسيلْ
فوق الخدود الباهتةْ
فوق الوجوه الجامدةْ
وأنا المسافرةُ العنيدةُ في الحروفْ
تعبت خطايَ من الرحيلْ
والكلُّ يندب حظَّهُ
قتلوا العروبة بالوعيدْ
والغرب غنى لحنَهُ لِلْمستزيدِْ
صوت الشهيدْ
ما زال يُسمَعُ من هناكَ أنينُهُ
قربَ الجدارِ
مصاحباً صوتَ الأذانْ
أصواتُ أجراسِ الكنائسِ من بعيدْ
تبكي وتخترقُ المكانْ
في يوم تموز الطويلْ
سرق السكون
الله أكبر ياعرب
الله أكبر يا شباب
هو لم يمت
ما زال حياً بيننا
فحروفهُ
فقأت عيونَ الحاقدينَ
لأنها محفورةٌ في الخاصرةْ
لم يقتلوهْ
قتلوا المحبة والسلامْ
قتلوا المرؤة َوالوئامَ
وصارت الخيباتُ تتحفُنا بطعمٍ كالمرارْ
والشّوق يقبعُ فوق سعفات النخيلْ
جُنّ الفؤادُ على سفوحِ الانتظارْ
والعمر يرحل في اصفرارْ
الطفل في ليل المدينة غارقٌ في بحرِ هاتيك الدموعْ
ويل لبغداد الرشيدْ
يبكي عليها العاشقونَ
الساهرونَ
المتعبونْ
الناس تأكل بعضَها
والشمس تخجل بالسطوعْ
ذاب اصطباري بين أروقة الفصولْ
لا شيءَ أحمل فوق كفي
غيرَ أمطارِ الحنينْ
شاخ الأنينْ
والجرح من ألمٍ يزيدْ
والسوس ينخر في الضّلوعِْ
والريحُ ضجّت بالفؤادِ وأطفَأتْ ضوءَ الشموعْ
يجتاحني حزنٌ ويصلبني الهديلْ
أكلت نفوس الغدر قوت الجائعينْ
زهدوا بدجلةَ والفراتْ
من خلف قضبان الحياةْ
والأرض غصت بالذئابْ
والموت يرحل بالشبابْ
وكفوفنا صارت ترابْ
فأتيت أرسم غربتي وسط الذهولْ
حطت خطوطُ العمرِ مِنْ هالاتِها فوقَ الجبينْ
بغداد عاصمةُ الثقافةِ
صوتُها
مازال يصدح بالنشيدْ
بغداد يا أرض الجدودْ
رغم العذاب
رغم الضباب
رغم الحصار
رغم الأيادي الغادرة
تَمْضِي الَي الْنَّصْر المَبْين
إني أرى
بين الجموع السائرينْ
بغداد تولد من جديدْ
وأكاد ألمح من خلال عيونهم
((لا مستحيل))
قد حان ميعاد الرجوعْ
فلربما آنَ الأوانُ لنلتقي
وغداً نعودْ
\
عواطف عبداللطيف
20\7\
زاد العناءْ
وتكتلت في خافقي نقطُ الدماءْ
خُذني إليكَ ...
لأرتوي من رافديكْ
خُذني إليكْ
ما زلت أحلمُ باللقاءْ
كي تشطبَ الأوجاعَ من بحرِ الحياةْ
وتزيلَ من طرقاتِنا بردَ الشتاءْ
وتضيءَ لي عتمَ المساءْ
رغم الجراحْ
ما زال قلبي للمسرة ينتظرْ
بعضَ الضياءْ
عند الصباحْ
رحلت طيورُ الحبِّ في سفر بعيدْ
فتبدلت لغةُ الكلامْ
والحقُّ أدركهُ الظلامْ
والحُلْم غطاهُ الترابْ
فبقيت من ولهي أدورْ
أبكي الغيابْ
تتعدد الأصواتُ في ليلي الطويلْ
والكل يسكنهُ اكتئابٌ واغترابْ
يخشى الرياحْ
يخشى الضياعْ
يخشى النفاقْ
يخشى استلابَ الموجِ في لججِ الهوى
للذكرياتْ
للأرضِ
للتاريخِ
للمعنى الجميلِ
لعصرِ هارونَ الرشيدِ
وللتراث
الأرض أدبرَ صبحُها
والوردُ أجهش بالبكاءْ
والنخل من وجعٍ يميلْ
وكرامةُ الإنسانِ ضيَّعها الزمانْ
وصراخُ طفلٍ في العراءْ:
يا أمتي
ياسادتي
أين الوفاءْ؟!!!!
أين العراقْ؟!!!!
أين الأماني الضائعاتْ؟!!!
أين القلوبُ الحانياتْ؟!!!
هل لي بماءْ؟!!!
من دجلتي
ومن الفرات؟؟؟
ها قد غدوتُ بغربتي
رقماً جديداً للجياعْ
فليفرحوا ويزغردوا
إن عاجلاَ أو آجلاً
سيكون في موتي الشفاءْ
ما زلت أبحث عن مكانْ
ما زلت أنتظر النداءْ!!!!
كي ينتهي
زمنُ الذئابْ
زمنُ الذبابْ
زمنُ الأفاعي والضباعْ
أنَاْ لن أتوبْ
رغم الضبابْ
رغم الصقيعْ
فمشاعري ملكي أنا
أنَاْ لن أبيعْ
سأعيدُ ترتيبَ المشاعرِ من جديدْ
كيف السبيلُ إلى هواكْ؟
لأعيشَ عمري في مداكْ
نسترجعُ الليلَ الطويلْ
إني هنا في آخر الدنيا أذوبْ
أحتاج قربَكَ ياحبيبي كلما طال الغيابْ
ألقي بأحزاني عليكَ
فمُدَّ لي دوماً يديكْ
خُذني إليكْ
لتضمَّني
في أصغريكْ
\
عواطف عبداللطيف
5\9\2013
صباح الخير للكرام
\
في الذكرى السنوية الرابعة لتأسيس منتديات نبع العواطف الأدبية
\
في النبع جمعٌ طيبٌ
يسمو على أحلى الصفاتِ
فيملأ القلبَ الحبورْ
هذا أخي ...
و ابني
وتلك ( اخيتي)... أو إبنتي
فهمُ الرفاقُ بغربتي
وهم الصّحابُ بوحدتي
لتزول من عيني الدموعْ
في ظلمتي
كانوا الشموعْ
فالنبعُ رمز مسيرتي
والبلسمُ الشافي
المداوي للجروحْ
من بعدما
هاجرت عن وطني إلى المنفى البعيدْ
وتقطعت سُبلُ الرجاءْ
والصمتُ يركض ساهراً ومكابراً بين الضلوعْ
والقلب تثقله الهمومْ
ورؤىً من الليل الطويلْ
تنداحُ ، تنسجُ فوق هامات الغيومِ
في هاجسي شيء غريبْ
شيءٌ جديدْ
بيتٌ كبيرٌ في الفضاءِ يضمنا
بيت نديٌّ من نقاءْ
النبع صار قضيتي
هو كالوليدْ
هيا بنا
تتشابكُ الأيدي
نعينُ وليدنا
كيما يواصل في التقدمِ والمسيرْ
أهلـي الكـرام
أَنَاْ ما وجـدتُ بقربكـم غيرَ المحبةِ والوئامْ
النبع دوحتنا المنيرة عندما يأتي الظلامْ
أو حين يأخذنا الهيامْ
والشعرُ لاح برأسهِ متفاخراً ومكابراً بين الأنامْ
والسردُ والنثرُ الرقيقْ
والرسمُ والبوحِ الجميلُ
وغيرها من سخرِ هاتيك النصوصْ
نبضاً على لحنِ السماءْ
ليكون نبعاً للنقاءِ وللوفاءْ
كم من نفوسٍ ثرة جاءت تشاركنا الحضورَ
فتلألأت مثلَ اللآلئِ في السوارْ
كالزهر تورق في خلايا مهجتي
مثل البراعمِ في الصباحِ وفي المساءْ
في الانتظارْ
تهوى العطاءَ
من الأحبةِ
رمزَ كلِّ الأوفياءْ
ياسادتي
في خاطري لكم الكثيرْ
مــا كــان يـومـيَ عـاطـراً
لولا تواجدكم معي
وأنا أتوه لدى التنقلِ بين أروقة الجمالِ
وفي الحقولْ
بين الزهورِ
على الجدارِ
وفي الضفافِ
وفي المدارِ
وبين هالاتِ الفضاءْ
بين القلوبْ
لأصوغ من حرفي الضياءَ
فأينعت
تلك الغصونْ
كالياسمينِ ومثل زهرِ الجلَّنار
جاءت تبادركمْ بآياتِ السلامِ
لكي تقولْ :
صباح الخير يسعدكم إلهي =صباح الخير ياخير الأنامِ
صباح الخير يانبعي وربعي =صباح النور يُهدى للكرامِ
صباح الخير يا أحلى صباحٍ = تعطرُّهُ أزاهيرُ السلامِ
صباح الخير أملأهُ بحبي = أضمنهُ سلامي واحترامي
صباح الخير يعبق بالأماني = صباح الخير يرفلُ بالوئامِ
وجهُ أمي
نزفُهُ كم نالَ مني !
عندما حلَّ الرحيلْ
عندما حلَّ السفرْ
لا تقولوا ها هو العيد حضرْ
أين أهلي؟
أين صحبي؟!!!!
أين ضحكاتُ الأحبةْ؟
أينَ هاتيكَ الليالي والسَّمرْ؟!!!!
أين بيتي
دائماً أسأل عنهُ
حرقوهُ
سرقوهُ
سرقوا حتى ثيابي...
ذكرياتي والصورْ
وحياتي كل يومٍ
في إكتئاب وحنين وضجرْ
كل شيءٍ ضاع مني في عجلْ
وتغيرْ
كل شيءٍ فرَّ مني
غرَّبوني
هجَّروني
والزهورُ البيضُ ماتتْ في الطريقْ
نسيتْ طعمَ المطرْ
وكوابيسُ ظلامٍ وحطامْ
جعلتْ أعصابِيَ الثكلى رُكامْ
وكأن الأرضَ صارت للقتالْ
لم يَعُدْ فيها بشرْ
ومياهُ النهرِ صارت لونُها لونُ الدماءْ
وحريقٌ
ودمارْ
ودموعٌ رافقتني لا تنامْ
في انتظارٍ شاخ مني في الزحامْ
وسياطٌ لاحقتني
دفنت أحلامَ عمري في العراءْ
فمضى العمرُ كذراتِ الهباءْ
لا حبيبٌ.. لا رفيقٌ.. لا سلامْ
وطيورُ الحبِّ غابت عن سمائي
أدركت معنى الخطرْ
والفراشاتُ تغطَّتْ بالغبارْ
كلُّ شدوٍ صار آهْ
وفتاتٌ من كلامْ
راقدٌ فوق الشفاهْ
ودموعٌ فوق خدي
خلَّفتْ فيه الحفرْ
لا تقلْ: غادرت دربي
فأنا ما زلتُ أستقصي بجدٍّ عن مكانْ
وأمانْ
وعيوني باحثاتٌ عن عيونكْ
ليكن للعيدِ معنىً
وظَفَرْ
\
15\10\2013
عواطف عبداللطيف
لا تسلني ياحبيبي: ما دهاكِ ؟
ما العملْ ؟!!!!
قد زرعت الروح شوقاً والمقلْ
وفؤادي تاه مني بأنيني منهُ ملّْ
توهونا في دروبٍ
نسيَتْ معنى الحياة
نسيتْ معنى الحنين
كلُّ شيءٍ في دروبي راح يعوي
كل شيء فيَّ كَلّْ
كل شيء تاه مني ياحبيبي في عجلْ
بغيابٍ هدَّ عُمري فجفاني وأكتهلْ
وأمانيَّ تهاوت مثلما خرَّ الجبلْ
وأنيني يتهادى لرفيق قد رحلْ
ورياح غمرتنا بظلام وشحوب ومللْ
وأصابت شدو حرفي بخمول وشللْ
وصباحي بظلامٍ وقصيدي بالعطلْ
ناقةُ الصبرِ سلتني
لم تجد عندي محلّْ
نبض قلبي تاه عني
وربيعي ضاع مني وتوارى في خجلْ
لازم اليأسُ فؤادي المضمحلّْ
وأكتئابٌ هدَّ روحي
وبدمع فوق وجهي حيثما كنتُ هطلْ
وشفاهي بنزيف الفقدِ يا روحيَّ جفتْ
نسيت معنى القُبلْ
وبحزن فوق كتفي ضربوا فيه المثلْ
أغلقوا الأبوابَ عنا
وغدونا بين ليل وشموس فارقتنا
لن تصلْ
ليت هذا الصبحَ يأتي
يزرع الدربَ أملْ
قبل أن يدركَ فجري ويوافيني الأجلْ
وطني يزحف منا لدمارٍ
يا إلهي ... ما العملْ ؟
شعبنا شعب أبيٌ هو واللهِ بطلْ
لست أدري ما دهاهُ بين خوف وفتاوٍ ودموعٍ وجهلْ
وصروحٌ تتهاوى بين ظلمٍ ورياءٍ ودجلْ
وصراخٌ بين حكامٍ صغارٍ ، وعويلٌ وجدلْ
وقلوبٌ ... كل شيء مات فيها
كل خيرٍ ممكنٍ فيها أفَلْ
أينما حلوا دمارٌ وفساداٌ ووحلْ
وسرابٌ ورصاصٌ ودماءٌ تتبارى
زرعت في الجسمِ قيحاً و دُمل ْ
رغم همي سوف يبقى
حبه- يابعد عمري- مثلَ شهدٍ بل عسلْ
أيها التاريخ سجلْ :
بعد هذا اليوم عني
لا تسلْ!!!!!!
\
15\8\2013