آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > نبع من على جدران الزمان

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-02-2010, 10:35 PM   رقم المشاركة : 41
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

روح فهم حاج احمد أغا !


إعتاد احد الشباب على مداعبة والدته لأخذ مصروفه منها بعد وفاة والده, وقد اسرف كثيرا وقررت الأم تقليل المبلغ, ولم يوافق الشاب على ذلك الأجراء ودخل معها في شجار و اساء الأدب مع امه, فأقسمت الأم على رفع شكوى ضد ابنها الى الوالي الحاج احمد اغا, ..وهكذا نفذت الأم قسمها و ذهبت الى الوالي وشرحت له الموضوع, فأنزعج الحاج احمد, وقال لها: (هاذا عمل قبيح), الله يقول: لا تقل لهما أف ! كيف هاذا, ولد صايع يشتم حضرتكم !..ثم نادى على الجلاد وطلب منه الذهاب مع المرأة واحضار ابنها الى هنا بالقوة ! ..خرجت المرأة مع الجلاد وكان ضخما و مدججا بكافة الأسلحة !.. ولما رأت الأم الشرر يتطاير من عيون ذلك الجلاد, خافت على ابنها وبنفس الوقت لم تستطع التراجع عن الشكوى, لذا اشارت الى شاب يسير بمفرده في الشارع, وقالت للجلاد, ذاك ابني !...ثم نادى الجلاد على ذلك الشاب و اقتاده بعنف الى مقرالوالي الحاج احمد, والشاب يتوسل بالجلاد لمعرفة السبب ولكن من دون جدوى. بدأ الحاج احمد بالمحاكمة وقال للشاب:
( لماذا انتي يكلم امك كلام يغضب ربنا؟ ), تعجب الشاب وقال للحاكم : مولانا, امي ميته من زمان وهذي المرأة لا اعرفها !
غضب الحاج احمد من نكران الشاب لأمه بالرغم من توسل الشاب وقسمه بعدم معرفة هذه المرأة. كل هذا والمرأة صامته لم تنطق بكلمة وانتظرت قرار الحاج احمد
الى ان انتهى من الكتابة وامر الجلاد ان يعاقب الشاب بالجلد اذا انكر امه واذا اعترف, عليه ان يحملها على كتفيه ويدور بها في شوارع المدينة الى ان يصل الى بيتها !
وافق الشاب على حمل المرأة والتجول بها والجلاد خلفه للتاكد من تطبيق الشاب لبنود الحكم الذي اصدره الحاج احمد, وهكذا وبعد دقائق التقى الشاب مع اخيه وجها لوجه وقال الأخ له : ويلك, هاي شنو؟ انت ألمن شايل؟ فقال الشاب لأخيه : هاي امنا
فقال الأخ : ويلك,.. امنا ماتت من زمان ! ---
فأجاب الشاب:
آني اعرف لكن روح فهم حاج احمد آغا !












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 04-03-2010, 02:34 AM   رقم المشاركة : 42
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

أعق الناس؟؟!!


قال الأصمعي : حدثني رجل من الأعراب قال: خرجت من الحي أطلب أعق الناس وأبر الناس ، فكنت أطوف بالأحياء حتى انتهيت إلى شيخ في عنقه حبل يستقي بدلو لا تطيقه الإبل ، في الصحراء والحر الشديد، وخلفه شاب في يده رشاء ( أي حبل على شكل سواط ) ملوي يضربه به ، قد شق ظهره بذلك الحبل .

فقلت: أما تتقي الله في هذا الشيخ الضعيف؟ أما يكفيه ما هو فيه من حد هذا الحبل حتى تضربه؟!

قال: إنه مع هذا أبي !! قلت: فلا جزاك الله خيرا

قال: اسكت ، فهكذا كان يصنع بأبيه ، وكذا كان يصنع أبوه بجده.

فقلت: هذا أعق الناس.

أي عقوق وصل بهذا الولد الشرير حتى وصل به الأمر أن يربط أباه بالحبل ، ويضربه بالسوط في عز الظهر ، فهو لا شك خاسر في الدنيا والآخرة ، وهذا جزاء الأب كما فعل بأبيه ، وسيفعل بالابن كما فعل بأبيه أيضا ، وكما تدين تدان ، فلا مفر من العقوبة.












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 04-03-2010, 02:37 AM   رقم المشاركة : 43
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

الجزاء من جنس العمل؟؟!!

كان هناك رجل يعيش مع زوجته عيشة شجار دائم ، وكان يعامل زوجته بقسوة ، فقد كان قاسي القلب حاد الطبع ، وكانت زوجته تعاني من شدته ومعاملته القاسية لها.

وفي يوم من الأيام وكالعادة ، نشب شجار بين الزوجين ، فعمد الزوج القاسي إلى عصا غليظة فضرب بها زوجته ، ومن شدة الضرب ماتت الزوجة من دون أن يقصد الزوج قتلها ، بل كان غرضه تأديبها ، فلما رآها ماتت ، خاف واحتار ماذا يصنع ، وأخذ يفكر في كيفية الخلاص من هذه الورطة ، ولم يجد حيلة للخلاص ، فخرج من منزله متوجها إلى أحد أقاربه ، وقص عليه القصة عله يجد عنده حلاًّ لهذه الورطة.

فقال له قريبه : اسمع يجب أن تبحث عن شاب جميل الصورة ، وتدعوه إلى منزلك للضيافة ، ثم اقتله واقطع رأسه ، وضع جسده بجانب جنازة زوجتك ، وقل لأهلها أنك وجدت هذا الشاب مع زوجتك ، فلم تتحمل فعلهما السيء ، فقتلتهما معا ، وتكن بذلك قد خلصت نفسك من هذه الورطة ، وظهرت لهم بصورة الرجل الشريف.

وحين سمع الزوج كلام قريبه أحس براحة ، وأسرع إلى منزله لينفذ الحيلة ، وجلس على باب منزله علّه يعثر على مبتغاه ، وبعد مدة أقبل شاب جميل الصورة وسيم ، تبدو عليه ظواهر النعمة ، فقفز الزوج قائما مستقبلا الشاب مرحبا به ، والشاب مستغرب لما يحدث ، ولكن الزوج أصر على الشاب بأن يدخل معه المنزل كي يضيفه ، وجره إلى داخل المنزل ، وأغلق الباب ، والشاب المسكين في ذهول ودهشة ؛ أسرع الزوج وفعل فعلته الشنعاء ، وقتل الشاب المذهول ، ثم قطع رأسه وألصق جسده بجسد زوجته ، ولما جاء أهل الزوجة وشاهدوا الجنازتين ، وقص عليهم الزوج القصة المختلقة ، ذهبوا وهم يلعنون ويشتمون ابنتهم على فعلتها القبيحة ، وهدأت نفس الزوج وأحسن أنه قد أنقذ نفسه من موت محقق ، وأخذ يدعو لقريبه الذي دله على هذه الحيلة الماكرة.

وبينما الرجل جالس في منزله فرحان مسرور إلى ما آلت له الأمور ، سمع طرقات على الباب ، ولما فتح الباب فإذا بقريبه ، فاحتضنه الزوج وأخذ يقبله ويشكره وأدخله المنزل كي يقوم بالواجب نحوه ، فقال له قريبه: هل نجحت الخطة ؟ فقال له الزوج : لقد نجحت نجاحا باهرا وانطلت الحيلة عليهم ، وكل هذا من حسن تفكيرك وسلامة تدبيرك.

فقال له قريبه: وهل وجدت بغيتك ؟ قال الزوج : أجل ، لقد وجدت شابا جميلا بهي الصورة.

فقال له قريبه : أرني ذلك الشاب الجميل الذي قتلته ، فلما رآه شهق شهقة وسقط مغمى عليه ، لقد كان هذا الشاب الجميل القتيل ولده ، لقد دبر المحتال حيلة لقريبه كي ينقذه من ورطته بدل أن ينصحه بتسليم نفسه للعدالة أو يبلغ عنه ، ولكنه أعانه على جريمته بجريمة أعظم منها ، وكان الضحية ولده فلذة كبده ، فوقع في شر أعماله ، وكما تدين تدان.












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 04-03-2010, 02:40 AM   رقم المشاركة : 44
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

دقة بدقة لو زدت لزاد السقا !!!


كان بمدينة بخاري رجل سقاء يحمل الماء إلى دار رجل صائغ مدة ثلاثين سنة ، وكان لذلك الصائغ زوجة في نهاية الحسن والجمال ، ومعروفة بالديانة ، وموصوفة بالستر والصيانة .

فجاء السقاء على عادته يوما وجلب الماء ، وكانت المرأة نائمة في وسط الدار ، فدنا منها وأخذ بيدها وقبلها ، ثم تركها ومضى .

فلما جاء زوجها من السوق قالت له : أريد أن تعرفني أي شيء صنعت اليوم في السوق لم يكن لله تعالى فيه رضا ؟

فقال الرجل : ما صنعت شيئا

فقالت المرأة : إن لم تصدقني وتعرفني فلا أقعد في بيتك ولا تعود تراني ولا أراك .

فقال : أعلمي أنه في يومنا هذا ، أتت امرأة إلى دكاني ، فصنعت لها سوارا من ذهب ، فأخرجت المرأة يدها ووضعت السوار في ساعدها ، فتحيرت من بياض وحسن زندها ، فأخذت يدها و قبلتها .

فقالت المرأة : الله أكبر !! لا جرم أن ذلك الرجل الذي كان يدخل البيت ثلاثين سنة ولم نر منه خيانة أخذ اليوم يدي وقبلها !!

فقال زوجها : دقة بدقة و لو زدت لزاد السقا !!!












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 04-04-2010, 11:11 AM   رقم المشاركة : 45
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

من طرق باب الناس طرقت بابه ولو كثرت حجّابه


ليتك تزيديننا من هذه القصص التي ينفرد بها تراثنا ففيها الكثير من العبر












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 04-20-2010, 10:30 PM   رقم المشاركة : 46
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

ومن يصنع المعروف في غير أهله....................يلاقي ما لاقى مجير


و

هي أن قوماً خرجوا إلى الصيد ، و بينما هم في عرض الصحراء إذ خرجت عليهم ضبع ، فطاردوها فهربت منهم حتى دخلت إلى خباء أعرابي

فخرج إليهم الأعرابي وقال: ما شأنكم؟ فقالوا: صيدنا وطريدتنا ، فقال: كلا والذي نفسي بيده لا تصلون اليها ما ثبت سيفي بيدي ، ومن أخلاق العرب أنهم إذا استجار بهم أحد لا يخذلونه ، فرجع الصيادون وتركوه

فقام الأعرابي الى شاة عنده فحلبها و قربه إلى الضبع و قرب إليها إناء ماء فأقبلت تشرب مرة من هذا ومرة من ذاك حتى ارتوت واستراحت وعادت لها الحياة و نامت

فبينما الأعرابي نائم في جوف الليل إذ وثبت عليه فبقرت بطنه وشربت دمه واكلت لحمه ثم تركته

فجاء ابن عم له يزوره في الصباح و إذ به مجندل وقد بُقر بطنه و أُكِل قلبه فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها فقال: هي والله التي أجارها بالأمس ، فأخذ قوسه وكنانته وتبعها

فلم يزل يبحث عنها حتى أدركها فقتلها ثم بكى على ابن عمه عند جثتها وانشأ يقول:

ومن يصنع المعروف في غير أهله....................يلاقي ما لاقى مجير أم عامر (أم عامر كنية للضبع)












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 05-02-2010, 09:29 AM   رقم المشاركة : 47
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

اللي بياكل حمير العرب لازم يزازي بالقرب


يروى أن الزير سالم عندما كان في عنفوان شبابه وفي فترة لهوه ، ذهب يستقي يوماً من البئر ويملأ قرب الماء خاصته ، فترك حماره يرعى بجانب البئر ونزل يملأ القِرَب ، وعندما خرج لم يجد حماره ووجد الأسد وقد افترسه لتوّه ، فغضب وتطاير الشرر من عينيه وأمسك بعصاه وأهوى بها على رأس الأسد فوقع الأسد على الأرض ، فألجمه الزير ووضع عليه برذعة الحمار وقِرَب الماء وركب عليه وساقه إلى الحي وصار يضربه على رأسه ويقول : " اللي بياكل حمير العرب لازم يزازي بالقرب "

والمقصود بالمثل ان الذي يأخذ أشياء الآخرين عليه أن يتحمل النتائج .












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 05-27-2010, 12:39 AM   رقم المشاركة : 48
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

نصيحة بجمل

يحكى أن أحدهم ضاقت به سبل العيش ،
فسئم الحياة وقرر أن يهيم على وجهه في بلاد الله الواسعة ،
فترك بيته وأهله وغادر المنطقة متجهاً نحو الشرق ،
وسار طويلاً وقادته الخطى إلى بيت أحد الأجواد الذي
رحّب به وأكرم وفادته ،
وبعد انقضاء أيام الضيافة سأله عن غايته ، فأخبره بها ،
فقال له المضيف : ما رأيك أن تعمل عندي على أن أعطيك ما يرضيك ،
ولما كان صاحبنا بحاجة إلى مكان يأوي إليـه ،
وإلى عملٍ يعمل فيه اتفق معه على ذلك .
وعمل الرجل عند مضيفه أحياناً يرعى الإبل
وأحياناً أخرى يعمل في مضافته يعدّ القهوة ويقدمها للضيوف ،
ودام على ذلك الحال عدة سنوات
كان الشيخ يكافئه خلالها ببعض الإبل والماشية .



ومضت عدة سنوات
اشتاق فيها الرجل لبيته وعائلته وتاقت نفسُه إلى بلاده وإلى رؤية أهله وأبنائه ،
فأخبر صاحب البيت عن نيته في العودة إلى بلده ،
فعزّ عليه فراقه لصدقه وأمانته ،
وأعطاه الكثير من المواشي وبعض الإبل وودّعه
وتمنى له أن يصل إلى أهله وهو بخير وسلامة..



وسار الرجل ، وبعد أن قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة
رأى شيخاً جالساً على قارعة الطريق ،
ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة بجانب الطريق ،
وعندما وصل إليه حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الخالي
وتحت حرّ الشمس وهجير الصحراء ،
فقال له : أنا أعمل في التجارة .



فعجب الرجل وقال له : وما هي تجارتك يا هذا ،
وأين بضاعتك ؟
فقال له الشيخ : أنا أبيع نصائح .
فقال الرجل : تبيع نصائح ، وبكم النصيحة ؟!
فقال الشيخ : كلّ نصيحة ببعير .
فأطرق الرجل مفكراً في النصيحة
وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلاً من أجل الحصول عليه ،
ولكنه في النهاية قرر أن يشتري نصيحة مهما كلفه الأمر
فقال له : هات لي نصيحة ، وسأعطيك بعيراً ؟



..فقال له الشيخ :
" إذا طلع سهيل لا تأمَن للسيل
" ففكر الرجل في هذه النصيحة
وقال : ما لي ولسهيل في هذه الصحراء الموحشة ،
وماذا تنفعني هذه النصيحة في هذا الوقت بالذات وعندما وجد أنها لا تنفعه
قال للشيخ : هات لي نصيحة أخرى وسأعطيك بعيراً آخر .



فقال له الشيخ :
" أبو عيون بُرْق وأسنان فُرْق لا تأمن له "
وتأمل صاحبنا هذه النصيحة أيضاً
وأدارها في فكره ولم يجد بها أي فائدة ،
فقال للشيخ هات النصيحة الثالثة وسأعطيك بعيراً آخر .



فقال له :
" نام على النَّدَم ولا تنام على الدم " .
ولم تكن النصيحة الثالثة بأفضل من سابقتيها ،
فترك الرجل ذلك الشيخ وساق ما معه من مواشٍ وسار في طريقه
وظل يسير لعدة أيام نسي خلالها النصائح من كثرة التعب وشدّة الحر.



وفي أحد الأيام أدركه المساء
فوصل إلى قوم قد نصبوا خيامهم ومضاربهم في قاع وادٍ كبير ،
فتعشّى عند أحدهم وباتَ عنده ،
وفي الليل وبينما كان ساهراً يتأمل النجوم شاهد نجم سُهيل ،
وعندما رآه الرجل تذكّر النصيحة التي قالها له الشيخ ففرّ مذعوراً ،
وأيقظَ صاحب البيت وأخبره بقصة النصيحة ،
وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا من قاع ذلك الوادي ،
ولكن المضيف سخر منه ومن قلّة عقله ولم يكترث له ولم يأبه لكلامه ،
فقال والله لقد اشتريت النصيحة ببعير ولن أنام في قاع هذا الوادي ،
فقرر أن يبيت على مكان مرتفع ،
فأخذ جاعِدَهُ ونام على مكان مرتفع بجانب الوادي .



وفي أواخر الليل
جاء السيل يهدر كالرعد فأخذ البيوت والقوم ،
ولم يُبقِ سوى بعض المواشي .
وساق الرجل ما تبقى من المواشي وأضافها إلى مواشيه.



وسار في طريقه عدة أيام أخر
حتى وصل في أحد الأيام إلى بيت في الصحراء ،
فرحب به صاحب البيت وكان رجلاً نحيفاً خفيف الحركة ،
وأخذ يزيد في الترحيب به والتذبذب إليه حتى أوجس منه خيفة ،
فنظر إليه وإذا به
" ذو عيون بُرْق وأسنان فُرْق "
فقال : آه هذا الذي أوصاني عنه الشيخ ،
إن به نفس المواصفات لا ينقص منها شيء .


وفي الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت قريباً من مواشيه وأغنامـه ،
وأخذ فراشه وجَرَّه في ناحية ،
ولكنه وضع حجارة تحت اللحاف ،
وانتحى مكاناً غير بعيد يراقب منه حركات مضيفه ،
وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام ،خاصة بعد أن لم يرَ حراكاً له ،
أخذ يقترب منه على رؤوس أصابعه
حتى وصله ولما لم يسمع منه أية حركة تأكد له أنه نائم بالفعل ،
فعاد وأخذ سيفه وتقدم منه ببطء ثم هوى عليه بسيفه بضربه شديدة ،
ولكن الضيف كان يقف وراءه
فقال له : لقد اشتريت والله النصيحة ببعير ثم ضربه بسيفه فقتلـه ،
وساق ماشيته وغاب في أعماق الصحراء .


وبعد مسيرة عدة أيام وصل في ساعات الليل إلى منطقة أهله ،
فوجد مضارب قومه على حالها ،
فترك ماشيته خارج الحيّ ،
وسار ناحية بيته ورفع الرواق
ودخل البيت فوجد زوجته نائمة وبجانبها شاب طويل الشعر ،
فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه وأراد أن يهوى به على رؤوس الأثنين ،
وفجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول
" نام على الندم ولا تنام على الدم "
، فبردت أعصابه وهدأ قليلاً فتركهم على حالهم ،
وخرج من البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندها حتى الصباح.


وبعد شروق الشمس ساق أغنامه واقترب من البيت فعرفه الناس ورحبوا به ،
واستقبله أهل بيته وقالوا :له لقد تركتنا منذ فترة طويلة ،
انظر كيف كبر خلالها ابنك حتى أصبح رجلاً ،
ونظر الرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام بالأمس بجانب زوجته
فحمد الله على سلامتهم ،
وشكر ربه أن هداه إلى عدم قتلهم
وقال بينه وبين نفسه
والله إن كل نصيحة أحسن من بعير((جمل )).



وهكذا فإن النصيحة
لا تقدّر بثمن إذا فهمناها وعملنا بها
في الوقت المناسب












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 05-27-2010, 03:18 AM   رقم المشاركة : 49
نبعي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :منتهى محمد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 قصة أعجبتني
0 الرقم (7) وأسراره

افتراضي رد: حكاية مثل

بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت هذه الحكايات والأمثال وقصصها
شكرا لك سيدتي
سأساهم معكم لو أذنتم لي
محبتي






  رد مع اقتباس
قديم 05-27-2010, 03:59 AM   رقم المشاركة : 50
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منتهى محمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت هذه الحكايات والأمثال وقصصها
شكرا لك سيدتي
سأساهم معكم لو أذنتم لي
محبتي

يسعدنا ذلك

تحياتي












التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::