أيُّ الخناجر سـ تدخل خاصرتي و أنا أرتشف كأس انتمائي لـ وطن ضائع .. !
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
سـ أخفض لكِ جناح الكأس لـ تشربي , فلا تقولي لي أفٍّ و لا تحزني فما أروع انتمائنا لـ سرب الأولين .. !
يا سرّ الرشفة الأولى , ما زلت أحن لـ حواف الكأس من شفاه الهمس الذي يدعوني .. !
سـ يقتلنا الدُخان المركون في صدورنا , سـ يقتلنا التشبث في نبيذ هذا الوطن سيمخر جماجمنا , أمل عفن ما زال يقتعد أحلام الغد .. !
أ أهيّئ قراطيس القصائد , لـ تشييد نعشا من ورق لـ ياسمينة تخلّى غصنها عنها ؟
سـ أجثو على ركبتي خيبتي , و أبكيك كثيرا يا وطني و أسرف في تناول نبيذ الماضي الجميل .. !
أليس على المرئ , أن يتزوّد لـ برزخٍ آت وما بعده .. !
حتى متى سـ أتظاهر بالمكابرة و أخفي ذلك الحب عنكِ .. !
صباح الخير على أوراقي