مُذَكّرَات رَجُلٍ ثَمِل

جُرعةٌ كبيرة
ويكونُ هذا الثملُ راحلا
.
.
.
يومياتُ شاعرٍ راحل

الثّمالةُ هي المهنةُ الوحيدةُ ،
التي تُمكّن ذاكرتي على نسيانك
لكنّ الذاكرة لا توت
هي تنام وتصحو لتعذبنا من جديد .. !

في كلّ يومٍ سجال الحبّ أقرأه
ألومُ قلبي عنِ الاحلامِ والحبِّ
.
أمرُّ في شغفٍ في كلّ مفردةٍ
كأنّني مارقٌ قد ضاع في الدربِ

لم أرتشفْ غيرها واللهِ يا صاحِ
مهجورةٌ دونها لليـومِ أقداحـي

انت خمرتي المفضلة
وقصائدي الكأس الذي أرتشفك فيها

تبــاً لحبّ
أملأهُ فـ يفرغنـي
آمنُ عندهُ فـ يُفزعنـي
أترقّبهُ فـ يخذلنـي
.
كلُّ ذلك مما جناهُ قلبي
و حلمي الأحمق .. !

أحبكِ
وأنت تعلمين ذلك
وتعلمين عدد الحاسدين
الذين ينظرون إليّ بذلك الكمِّ من الكره
يتمنّون ان اسقطَ على وجهِ حرفي
ولا صمود لي الا حبّك
.
أستخذلين رجلاً
يتنفسكِ ببطئ
كي تكفيه انفاسه
ويدخر من صوتك وحشة للياليه
استقطعين حبل هواه السّري
وتفطميه من ثدي عشقكِ
وتمنعين اي سحابة امل
ان تمسح على رأس يتمه
بقليل الغيث
.
سأموت وانا على قيد صدّك
وأكون آيةً للصابرين
يتعلمون مني
ليغلقوا ابواب قلوبهم في بواكير الهوى

كأسٌ في لحظاتِ التفكّرِ فيكِ
يمنحني ثمالةً مُثلى

الحادية عشر والكأس
وانت غائبة
بدأت أزرع الاستفهامات
ونوارس القلق تقتات خبز التأمل في نظراتي المتعبة
اليأس يجعلني أتوق لنخب يطيح ب صحوتي
لا مفر من كتابة الألم
من ثرثرة في أذان ورقة مستمعة
لمهموم مثلي

دعينـي
أستريحُ من فضلكِ
فكنتُ فـي يـومٍ شاقٍّ
أقفُ على قدميّ انتظاري
أحاربُ المللَ بأملِ مجيئكِ
ويُكذبني
تمرُّ الثواني ومعها السجائرُ
تقدّمُ لي تعازيها بأملٍ ماتَ سريرياً