رحماك قد أصغى إليك يقيننا وأحاط أرجاء الأسى إيماني
نار الفراق اذا مارمت تطفئها فخذ من الصبر مايكفيك جرعات
تمْرُ العراق ِ على خديك ِ نكهته فهل يعود عراقي مثلما كانا
نامت عيون على البلوى وما سهرت وثم عين من الأعداء جذلاء
ألصدق نخل والأمانة تمره والكذب زقوم قصير عمره
هذا مقامُ العارفين لربهم طوبى لقلب ٍ فاض شهدا سائغا
غارت بأودية الشحوب ملامحي وكأنها رمل على الرمضاء
أقسمت بالحب الثمين بأنك مازلت زاكية بجنح ضياء
أنت الذي ما زلت تسكن الحشا وعلى ضفافك يستقر مداري
يا مَنْ أتك ِ الحسنُ يسجد معجبا ومشي يتيه بحسنك الفتان