حكاية مثل

اختلط الحابل بالنابل

الحابل هو من يرمي بالرمح والنابل هو من يرمي بالسهم

قيل ان أحد الرعاة كان يفرق بين الأغنام المعاشير أي المليئة باللبن عن غير المعاشير

لغرض بيعها لكنه لم يفلح فقال اختلط الحابل بالنابل

أجور من قاضي سدوم

سدوم هذا من قوم النبي لوط عليه السلام وكان قاضيا جائرا اختصم اليه خصمان فقال أحدهما

ان علي لخصمي هذا ألف درهم ، فقال القاضي وما تقول ؟

فقال الخصم المدعى عليه :ان خصمي يستحقها بعد خمسة أعوام فاحبسه لي فاني أخاف أن يغيب فآتي بعد انقضاء المدة فلا أجده فأتعب

فأصدر القاضي حكما بحبس صاحب الحق فقال الشاعر

اصطبر للفلك الجاري على كل غشوم ....فهو الدائر بالأمس على أهل سدوم

فذهب قوله مثلا

بلغ السيل الزبى

الزبى جمع زبية وهي الحفرة

قيل ان رجلا خطرت له فكره تمكنه من اصطياد الأسود بسهولة ويسر وهي أن يحفر حفرة في مكان مرتفه وحي يأتي الأسد يقع فيها فيصطاده وصادف أن أمطرت السماء مطرا غزيرا فملأ الماء الحفرة مما تعذر الوصول اليها وبقي الرجل في حيرة من أمره فقال بلغ السيل الزبى فذهب قوله مثلا يضرب في وقوع الشر الفضيع

ان الرثيئة تفثأ الغضب

الرثيئة اللبن الحامض يخلط بالحلو ، والفثأ التسكين

حكاية المثل

قالوا أن رجلا نزل بقوم وكان ساخطا عليهم ومع سخطه كان جائعا فسقوه الرثيئة فسكن غضبه

يضرب في هدية الانسان لأخيه التي تورث المحبة والوفاق

ضرب أخماسا لأسداس

الأخماس جمع خمس بكسر الخاء والأسداس جمع سدس بكسر الدال وهي من أظماء الابل

وأصله أن الرجل اذا أراد سفرا بعيدا عود ابله أن تشرب خمسا ثم سدسا حتى اذا سارت صبرت عن الماء

وضرب هنا تعني أظهر كقوله تعالى وضرب لكم مثلا من أنفسكم ومعنى المثل أظهر أخماسا لأجل أسداس

أي رقى ابله من الخمس الى السدس ويضرب لمن يظهر شيئا ويريد غيره

قصة : ( اياكٍ اعني واسمعي ياجارة )

الجارة : الضرة، قيل لها جارة استكراها للفظ الضرة. و من أمثال العرب إياك أعني و اسمعي يا جارة قيل أول من قال ذلك سهل بن مالك الفزاري، و ذلك أنه خرج فمر ببعض أحياء طي فسأل عن سيد الحي فقيل هو حارثة بن لام الطائي، فأم رحله فلم يصبه شاهدا، فقالت له أخته: انزل في الرحب و السعة، فنزل فأكرمته و ألطفته، ثم خرجت من خباء فرآها أجمل أهل زمانها فوقع في نفسه منها شيء فجعل لا يدري كيف يرسل إليها و لا ما يوافقها من ذلك، فجلس بفناء الخباء و هي تسمع كلامه فجعل ينشد:

يا أخـت خـيـر الـبـدو و الحـضــاره * كيف ترين في فتى فـــــزاره
أصــبـح يـهــوى حــرة مــعـطــاره * إياك أعني و اسمعي يا جاره
فلما سمعت قوله علمت أنه إياها يعني، قالت:

إني أقول يا فتى فزاره ... لا ابتغي الزوج ولا الدعارة
ولا فراق أهل هذي الجاره ... فارحل إلى أهلك باستخاره

فاستحى الفتى وقال: ما أردت منكراً، واسوأتاه! فارتحل، فأتى النعمان فحياه وأكرمه لما رجع نزل على أخيها، فبينا هو مقيم عندهم خطبها وتزوجها وسار بها إلى قومه.

فأصبح يضرب لمن يتكلم بكلام ويريد به شيئاً غيره.

فضرب مثلا،

صكر فويلح

يروى في تراثنا الشعبي العراقي ان رجلا يدعى (فويلح ) جرب كل الاعمال وامتهن شتى المهن وكان لا يجني منها الا الرزق القليل كما هو حظه العاثر ولان الناس كانو يرأفون بحاله ويؤلمهم قلة رزقه اقترحوا عليه ان يشتري صقرا ويرافق (الصكارين ) حين خروجهم للصيد لعل هذا الصقر يقتنص له غزالا او ارنبا او معزة فيجني ببيعه شيئا يعينه على فقره .

وبالفعل عمل فويلح
بنصيحة من نصحه واستدان مبلغا واشترى صقرا ورافق الصيادين الى حيث الغنائم والقنائص اطلق فويلح صقره كما فعل رفاقه وانتظر بصبر ما قد يجلبه اليه من غنيمة ورزق مل انتظاره وجزع من قلته ...
وبدات الصقور تعود وكلما عاد احدها تلقف صاحبه الغنيمة غزالا او معزة او ارنبا اما (صكر فويلح ) فقد حلق فارشا جناحه يحوم فوق راس صاحبه ثم القى علي فويلح ثعبانا كبيرا كان هو حظه من صيد الصقر فصارت قصة "(صكر فويلح ) مثلا يطلق على من قل نصيبه وعثر حظه .....

أطمع من قالب الصخرة

يروى أن رجلا من معد ببلاد اليمن رأى حجرا كتب عليه اقلبني أنفعك ، فاحتال في قلبه فوقرأ على الجاني الثاني رب طمع يهدي الى طبع

فأخذ يضرب بهامته الصخرة حتى سال دماغه وفاظ

أتتكم فالية الأفاعي

الفالية حيوانات صغيرة مرقطة توجد في جحور العقارب والأفاعي ومن يراها يحسب أن في المكان عقاربا وأفاعي

يضرب لمن تأتيه مصيبة تتبعها مصائب أخرى

اضرب البريء حتى يعترف السقيم

مر أبو السائب المخزومي وكان ظريفا بسوق الطير فرأى غرابا يباع فقال له أأنت الذي يقول فيك قيس بن الذريح

ألا ياغراب البين قد طرت بالذي ....... أحاذر من لبنى فهل أنت واقع

وأخذ يضرب الغراب والغراب يصيح فقيل له ياأبا السائب ليس هذا ذلك الغراب فقال قد علمت ولكني آخذ البريء حتى يقع الجريء