مُذَكّرَات رَجُلٍ ثَمِل

الليل و الكأس و الأشعار تعرفني
وحسرة القلب دون الخلِّ تقتلني

هل بكيتِ الليلَ شوقاً
فـي غـيـابـات الـهـوى

تـنزلُ الدّمعـاتُ حـرّى
في فراغـات النّـوى

حُبّكِ و الشعر
ثمالةٌ أمتهنها حتّى يفارقاني في " مُغتسل الحيدري "

أن أضعَ ملامحكِ في إطارِ تأمّلي
وفودكا الشّعر بيمين قلمي
أنا أمير الليل ، و الحب ، والشوق ، الهيام ، الغرام
أنني أتسيّد وحدتي العاهرة
وغرفتي القاهرة
و ذكرياتي المُسافرة
وسجائري المتناثرة
وأمنياتي المغادرة
وكلّ شيء رأيته ، ولم أره

الدُخانُ الذي لفتَ انتباهكم منّي
ليسَ من حرائق قلبي
انهُ الشواء الذي سيرافق كأسَ شعري
.
.
.
بِـ صحّتكم

سيتثائبُ فجرُ يومٍ مـــا
ويلبس عباءته البيضاء
وعمامته الوردية
ويُصلّي ركعتي خشوع
وأعودُ أنا ، بـ ذاكِرةِ طفل

سـ أحبسُ قلبي ،
في فانوسِ الكبرياء
كماردٍ مُتمرّد .. !

ليلٌ بعد ليلٍ و أنتَ تراقبُ بريدها
تتأملُ كلمةً من رزقِ ثغرها
تجمعُ من طلاسمِ حروفها ككلماتٍ متقاطعةٍ ترمّمُ لوهمكَ جُملاً تُبشّرُك

هلْ تركتَ الخلق طرّا
واتبعتَ ملهمَكْ
هل جلستَ الليلَ تشكو
شاكياً مَنْ أسقمَكْ
هل بكيتَ الخلّ شوقاً
صامتا ما أعظمَكْ

كم هو جميل ان اكون عصفورا
أرمق من نوافذك أعمالك اليومية يا حبيبتي
أدرك أعذار غيابك عنّي
وانت تهتمين جيدا بزهراتك النظرات
وانت تضعين لكل شيء لمسته
فيكون مشرقا
كل شيء في بيتكِ المقدّس ، أحسده
أمشاطكِ ، ملاعق طعامك ، منشفتك ، قدح الماء الذي أغار عليك منه
كل شيء يا حبيبتي هو اوفر حظّا مني

.
هراء رجل أثمله الحنين